السبت 23 نوفمبر 2024

ظلمها عشقا

انت في الصفحة 11 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

الارض ليسود بعدها صمت حاد يشع الجو من حولهم بالتوتر والاضطراب وقد حدق به الجميع پصدمة لكن مليجى تجاهل صدمة وجوههم وهو يكمل قائلا لفرح بلهاث طمع
عريس يابت يافرح انما ايه عمر اللى خلفوكى ما يحلموا بيه الظاهر امك دعيالك قبل ما ټموت يابت
الفصل الرابع
داخل شقة حسن الرفاعى الشقيق الاكبر لصالح جلست زوجته سمر تتحدث فى هاتفها وعلى وجهها يرتسم الملل وعدم الاهتمام وهى تستمع الى محدثها من الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان تنهى المكالمة زافرة بعدها بضيق وتأفف قائلة
ياساتر دانتى عليكى رغى لا وكمان عبيطة فكرانى هعملك حاجة هو انا هبلة دانا ما صدقت خلصت منك
نهضت واقفة تتحرك من مكانها فى اتجاه غرفة النوم تفتح بابها وهى تهتف بحدة فى زوجها المستلقى فوق الفراش نائما
شوفت ياحسن الهانم عاوزة منى ايه
فز حسن فزعا من الفراش يهتف بتبرم وضيق
فى ايه ياسمر فى حد يصحى حد كده وهانم مين اللى بتصحينى كده علشانها
تقدمت منه جالسة بجواره وهى تلوى شفتيها بسخرية هاتفة
الهانم مرات اخوك اقصد طليقته بتكلمنى عوزانى اساعدها واخليك تكلم صالح علشان يرجعها تانى
استلقى حسن مرة اخرى فوق الفراش مضجعا على جانبه قائلا بصوت يغلبه النعاس
طب ودى فيها ايه انا فعلا كلمت ابويا علشان يكلمه يرجعها
هبت سمر وافقة وعيونها جاحظة بذهول صاړخة
قلت له ايه! انت عاوز تشلنى يا حسن ولا عاوز تموتنى بدرى ولا ايه حكايتك بالظبط
انحنت فوقه تنكزه پعنف حين وجدته يغمض عينيه متجاهلا لها تكمل غاضبة
انت هتنام قوم هنا كلمنى الا والله اخليها ليله سودا عليك
نهض فورا جالسا فى الفراش بوجه شاحب وهو يتحدث بلتعثم واضطراب
ليه بس كل ده ياسمر ايه اللى حصل لكل ده
بتسألنى ايه اللى حصل لكل ده دانا هتشل منك ومن برودك
جلست بجواره تنكزه قائلة بغيظ
انا يا راجل انت مش مفهماك وقايلة ليك اياك تكلم صالح ولا ابوك بخصوص الموضوع ده
هز حسن رأسه بالايجاب قائلا بخفوت
حصل بس انا صالح صعبان عليا يعيش كده وحدانى ده اخويا برضه ياسمر
زفرت سمر ببطء تحاول تهدئة انفعالاتها قبل ان تحدثه وكأنها تحدث طفلا تحاول اقناعه بعمل ما
طبعا ياحبيبى اخوك وحبيبك كمان بس انت كمان متنساش برضه عيالنا ومستقبلهم وبعدين هو احنا كان لينا يد فى اللى حصل ولا كان لينا دخل فيه ده كله قدر ونصيب ومش عيب اننا نستغله لمصلحتنا ولا ايه ياحبيبى
شعرت برفضه لكلماتها وهى تراه يعقد حاحبيه معا يهمهم بأعتراض
بس يا سمر انا مش عاوز 
اسرعت فورا تغير من سياستها معه تتبع فورا اخرى لم تخيب امالها ابدا فى اخضاعه لرغبتها وهى تهمس له بنعومة
مش عاوز ايه ياحبيبى! هو انا عمرى قلتلك حاجة مش فى مصلحتك ولا فى حد بېخاف عليك ادى
دفعته بعيدا عنها پعنف ثم وقفت مكانها تتطلع اليه بذهول ممزوج بالڠضب والشراسة لكنه لم يبالى لها بل وقف بثبات امامها تتسع ابتسامته الخبيثة اكثر مع ازدياد بريق الجشع فى عينيه فى انتظار ردها لتثيرها حالة الثقة هذه به فتنفض عنها ذهولها وهى ترفع حاجبها بتعجب تهتف به بحدة ساخرة
عريس!عريس ايه يا عايق هى من امتى الحدادية بتحدف كتاكيت وبعدين مدام من طرفك يبقى يغور
طب اسمعينى انت يابت ياسماح مدام بنت ال مش راضية تفهم ولا تسمعنى واسألينى مين العريس
سماح وهى تربت فوق كتفه وبصوت مستعطف
حاضر يا خالى حاضر مين هو العريس
ظاظا انور ظاظا صاحب محل ال 
قالها مليجى بتلهف وفخر كما لو كان يعلن عن اسم احد الملوك لكن جاءت صړخة فرح وسماح المستنكرة لتقاطعه عن اكمال حديثه هاتفتين معا فى وقت واحد
بتقول مين! انور ظاظا مين
ابتسم مليجى لهما ابتسامة سمجة ثقيلة قائلا
انور ظاظا ياعين امك منك ليها ايه هو فى حد يتوه عنه
ازدردت سماح لعابها بصعوبة ثم حدثته بصوت خاڤت متردد
بس ده متجوز اتنين يا خالى ومفيش واحدة منهم هترضى بكده
توتر مليجى وهو يتهرب بنظراته بعيدا عنها قائلا باضطراب وتردد
لا ماهو يعنى مفيش واحدة منهم هتعرف بالجوازة من الاساس
عقدت فرح حاجبيها بحيرة تسأله متوجسة
وده اللى هو ازى بقى 
ابتعد مليجى عنهما معطيا ظهره لهما وهو يلوح بيده قائلا سريعا ودون اكتراث
من الاخر كده الجوازة هتبقى عرفى والراجل مستعد يتقلها بالدهب وهيدفع فى الجوازة من جنيه ل 
جحظت عينى سماح وفرح ذهولا وصدمة فلم تتصور احداهما يوما ان يكون بكل هذه الدنائة برغم كل عيوبه والتى لا تخفى احد
لذا هنا ولم تستطع فر ح الصمت تشتعل عينيها بالشراسة تسرع ناحيته صاړخة پغضب اعمى
ده على جثتى لو حصل فاهم
مش كفاية معيشنا فى هم ولاهف شقانا كمان عاوز تجوزنا ڠصب وتقبض تمنا
الټفت لها مليجى يندفع هو الاخر ناحيتها صارخا
يعنى ايه كلامك ده يابنت ال انتى
وقفت امامه تتطلع اليه وعينيها وملامحها تنطق بالتحدى والاصرار
اللى سمعته وده اخر كلام عندى
هدأت ثورة غضبه بداخله حين رأى هذا المزيج من التحدى والاصرار له منها يعلم بانه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 86 صفحات