ظلمها عشقا
سوف يخسر امامها المعركة ان ظلا كلا منهما على تحديه لاخر لذا اسرع ينتهج طريقة اخرى دعى بداخله ان تفلح معها يضع فوق وجهه قناع من الهدوء والمصابرة واخذ يحاول اقناعها باللين وبصوت متوسل
يابت اعقلى ومضيعيش الفرصة دى من ادينا خلينا بقى نقب على وش الدنيا ونعيش ولا عجبك نفضل طول عمرنا يتقال علينا شحاتين الحارة
كلمى اختك ياسماح وعقليها مش يمكن انت كمان المعلم انور يشوفلك جوازة حلوة مريحة زى دى وتشوفى حالك انتى كمان
شوفوا انا هسيبكم تاخدوا وتدوا كده مع بعض وهروح انا عند انور اكلمه واشرط عليه يكتبلها كمان شقة ملك اه اومال ايه هو فى زى فرح ولا حلاوة فرح فى الحارة كلها
وبالفعل اعقب حديثه بالتوجه ناحية الباب مغادرا على الفور دون ان يمهلم فرصة للرد لتقف فرح بعد خروجه تتطلع الى الفراغ بشرود وتفكير اخرجها منه صوت سماح القلق وهى تسألها
لم تجيبها فرح بل تحركت سريعا باتجاه الاريكة تختطف من فوقها عبائتها السوداء والطرحة الخاصة بها ثم تسرع فى اتجاه الباب هى الاخرى لتهتف بها سماح باضطراب
رايحة فين يابت كلمينى
التفتت اليها فرح قائلة بحدة
ثم خرجت تغلق الباب خلفها بقوة تاركة سماح تلطم وجنتيها بكفيها هامسة ړعب
نهار اسود عليكى يافرح هتودينا كلنا فى داهية بجنانك ده قليل اما خالك عجنك ادام الحارة كلها
وقفت مكانها تنظر حولها بتيه وقلة حيلة حتى اتسعت عينيها فجأة بأدراك فتسرع هى الاخرى تخطتف عبائتها من داخل الغرفة ثم تسرع فى اتجاه الباب وهى تهتف بحزم
كان الحاج منصور يجلس مكانه منذ ان تركه ولده ناظرا امامه شاردا فى افكاره حتى انتبه على صوت زوجته الحنون وهى تجلس جواره تسأله بقلق
مالك يا حاج خير قاعد مسهم كده ليه يا خويا
زفر ببطء قائلا بصوت مثقل بالهموم
صالح يا حاجة مش عجبنى حاله خاېف يمر العمر بيه وحدانى لا انيس ولا جليس معاه
طول عمره ياقلب امه حظه قليل حتى لما ربنا رزقه ببنت الحلال وقلت خلاص ربنا هيهدى سره واشوفه متهنى حصل اللى حصل وملحقش يتهنى يا حبة عينى
الټفت اليها الحاج منصور سائلا اياها بصوت قلق قائلا
طب والحل يا حاجة هنقعد كده ساكتين واحنا بنشوفه كده
هزت انصاف راسها هامسة بقلة حيلة
واحنا فى ادينا ايه نعمله ده حتى موضوع مراته مش مستحمل حد فينا يفتح معاه كلام فيه
صمت منصور يهز رأسه موافقا على حديثها صامتا للحظات قبل ان يهتف وقد شع وجهه بالامل
يبقى مفيش ادمنا غير عادل هو الوحيد اللى بيسمع له واللى هيقدر يقنعه يرجعها
تهلل وجه انصاف بالفرح تهم بالرد عليه لكن اتى صوت صالح الجاف مقاطعا لها قائلا
ريحوا نفسكم منى لا عادل ولا غيره هيقدروا يقنعنى بحاجة انا مش عاوزها
هبت انصاف تهتف به بلوم وهى تلتفت اليه بفزع
كده يا صالح تخضنى كده
تقدم للجلوس بجوارها مقبلا جبهتها بحنان قائلا برقة
حقك عليا ياحاجة بس ياريت بلاش كلام فى موضوع مېت لو بتحبونى فعلا وعاوزين مصلحتى بلاش منه الكلام فيه
همت انصاف تجيبه برجاء لكن قاطعها منصور يهز رأسه بأستسلام قائلا بحزن وهو ينظر الى زوجته يرى بداخل عينيها حزن مماثلا
خلاص يا حاجة هو ادرى وعارف ايه اللى يريحه احنا كل اللى يهمنا راحته
ابتسمت انصاف بضعف مستسلمة تقبل وجنته صالح بحنان تتبعها بدعاء من القلب ابتسم هو بفرحة له يسود الصمت بعدها للحظة قبل ان ينهض صالح قائلا
هنزل انا اشوف الشغل ماشى ازى لحد ما حسن يصحى والضيوف يوصلوا
القى عليهم السلام مغادرا تتبعه نظراتهم الحنون ودعواتهم له ولكن ما ان قام بفتح الباب حتى طالعه وجه سماح الجزع تهتف به برجاء وتوسل
الحقنى يا سى صالح ابوس ايدك تعال معايا نلحق البت فرح
صړخ بكلمته الاخير حين وجد التردد يسيطر عليها لتهب سماح هاتفة فورا تقص عليه ماحدث بكلمات سريعة
خالى عاوز يجوزها لانور ظاظا عرفى وهى راحت ليهم المحل مصممة لتفرج عليهم الحارة هو وخالى
لم يستمع للباقى من حديثها فقد توقفت تماما جميع حواسه تفور بداخله براكين بحممها تغذيها و تشعلها سماعه لكلمة زواجها بأخر وان هناك غيره ارادها له فتعمى غيرته عينيه بعصبة سوداء من العڼف والڠضب وهو يزيح سماح من طريقه