السبت 23 نوفمبر 2024

ظلمها عشقا

انت في الصفحة 13 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

يهرول فوق الدرج مختفيا عن انظارها فى لمح البصر
البت مش موافقة وبهدلت الدنيا يابرنس لما عرفت انها جوازة عرفى
قالها مليجى لانور وهو يتظاهر بالاسف واقفا فى انتظار عاصفة انور الغاضبة مستعدا لها بكلمات اعدها طويلا للفوز باكبر قدر ممكن من المكاسب من تلك الزيجة لكن ولصډمته وجده ينهض على قدميه بكل هدوء متقدما منه وهو يبتسم بثقة وعينه تلتمع بالاعجاب قائلا بصوت متحشرج
كنت عارف انها مش هتوافق اللى زى فرح استحالة ترضى بجوازة فى السر ولو من مين دى بت حرة وډمها حامى قطة حلوة وبتخربش
فغر مليجى فاه بذهول وانور يكمل بلهفة وأبتسامة سعيدة فرحة
انا عاوزك تطمنها وتقولها انى هتجوزها واعمل لها اكبر فرح اتعمل فيكى ياحارة وشقة تمليك بأسمها والمؤخر اللى تقول عليه والشبكة اللى تشاور عليها تيجى فى الحال 
وايه كمان يا ظاظا 
تقدمت فرح الى الداخل ببطء وعينيها تطلق سهام التحدى نحوه لتتراقص نبضات قلبه بسعادة ونشوة فور ان رأها تقف امامها يمرر نظراته الشرهة عليها ببطء جعلها تشعر بقشعريرة النفور والتقزز تمر من خلالها لكنها وقفت بثبات امام نظراته تلك تتظاهر بالبرود قبل ان يسرع هو قائلا بتلهف لاهث بعد عودة عينيه الى وجهها
واللى تأمرى بيه يا ست البنات مالى كله تحت اشارة منك بس انتى تقولى ااه
تقدمت منه بهدوء وابتسامة صغيرة ملتوية فوق شفتيها جعلته هو الاخر يبتسم بثقة وقد ظن بأنه قد ملكها حتى اصبحت فى مواجهته لتختفى عنه تلك الابتسامة يحل مكانها ڠضب عاصف شرس حين قالت له بتأكيد وببطء شديد كما
لو كانت تحدث شخص اخرق بطيئ الفهم
برضه مش موافقة يا ظاظا ولو جبت ليا مال قارون كله ورميته تحت رجلى برضه مش موافقة
ليييه يا بنت ال ما الراجل هيكتب عليكى رسمى يبقى ليه بقى العند يا بنت ال
تركهم انور غافلا عنهم شاخصا بعينيه للخارج نحو ذاك الاتى من بعيد مسرعا بوجه الغاضب وجسده المتحفز يقف يتابع تقدمه باهتمام عالما الى اين وجهته تحديدا وبدون شك لذا ضغط فوق شفتيه يفح من بينهم قائلا لميلجى
انا بقى عارف ليه يا مليجى بنت اختك بترسم على تقيل اووى
الټفت اليه مليجى وفرح ينظران اليه بعد فهم وهما يشاهدنه يخرج من محله بعدها هاتفا بسخرية وتحدى
اهلا بصالح باشا هى الاخبار لحقت توصلك وجاى تنقذ السنيورة منى ولا ايه !
تجاهل صالح سؤاله الساخر يسأله هو بهدوء متحفز وڠضب مكبوت
فرح فين يا انور
اشار انور بأبتسامه ساخرة ناحية باب محله وقد خرجت فرح منه ببطء يرتسم الخۏف فوق ملامحها قائلا بتهكم
موجودة يا كبير وسليمة كمان
اشار صالح برأسه بحزم لفرح الواقفة تتطلع نحوه بذهول لتأتى اليه مسرعة ودون لحظة تردد واحدة تختفى خلف ظهره بحماية ليكمل انور تحركه غيرته حين رأى ماحدث بصوت متهكم مغلول
متقلقش عليها اووى كده هو احنا نقدر نمس حاجة بتاعتك وتخصك
كان فى تلك الاثناء قد تجمهر عدد كبير من اهالى الحارة لمتابعة ما يحدث بفضول ومعهم سماح والحاج منصور والذى هدر پغضب وحدة به
انور اتكلم عدل وبلاش كلامك الملاوع ده
فتح انور يده بطريقة مسرحية ېصرخ هو الاخر بحدة
انا اللى ملاوع ياحاج ولا ابنك اللى مستغفلنا كلنا وداير يلف ويدور على البت الغلبانة دى ويضحك على عقلها بكلمتين وياعالم حصل ايه تانى
ما ان انهى حديثه حتى ھجم عليه صالح مزمجرا يكلل له الشتائم والضربات القاسېة حتى ارتطمت قبضته بوجهه سمع معها صوت ټحطم انفه ليسقط ارضا ووجهه قد اختفت ملامحه من شدة دمائه النازفة يلحقه مليجى راكعا بجواره حتى يساعده على النهوض وهو يهمس بحيرة وفزع له مستغلا تجمهور الاهالى حول صالح فى محاولة لابعاده بصعوبة عن انور حتى لا يفتك به
ايه اللى بتقوله ده يا برنس انت ناوى تفضح البت فى الحارة ولا ايه
انور هامسا له هو الاخر
ملكش دعوة انت امشى معايا على الخط بس
الحلوة بطلبها للجواز على سنة الله ورسوله ترد تقولى ده بعيد عن شنبك ده صالح لو عرف هيعلقك على باب الحارة ادام خالها وبعين بجحة اد كده حصل كلامى ده يا مليجى ولا لا
ارتعش مليجى بتوتر وجهه يتفصد عرقا بغزارة و عينيه تتلاقى بعينى صالح المشټعلة بالڠضب وهو يعافر لتحرر من الايدى الممسكة به مجيبا بخفوت وتلعثم
هاا اه حصل يا برنس حصل
صړخت فرح تنفى حديثهم الكاذب تسرع فى اتجاه صالح وقد تجمد مكانه بعد كلمات مليجى المؤكدة تهتف به بتضرع وحړقة
والله ما حصل يا صالح دول كدابين صدقنى والله ما حصل
اقترب انور من صالح بخطوات واثقة يطمئنه الجمع المتجمهر حولهم وعلى اهبة الاستعداد للوقوف كحاجز امان له من ڠضب وثورة صالح قائلا بتلذذ وسخرية
قولى بقى لما عيلة تقول الكلام ده يا صالح باشا يبقى اكيد فى حد مالى دماغها بكلام فارغ وشاغل البت بيه
احتقن وجه صالح تنفر عروقه المحتقنة بالډماء يهم بالھجوم عليه مرة
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 86 صفحات