روايه رحيل
فاطمة لجلوسها مكانها تأملت رحيل القصر فى مضض قبل ان تنتبه لنظرات الغل الصادرة من ام اسماعيل وفاطمة اليها
راقبها اسماعيل هو الاخر بنظرات فضول واعجاب خاصة بعدما سقط ايشاربها على كتفها ليظهر جمال شعرها الاسود
لاحظ جاد نظرات اسماعيل فمد يده ليرفع الايشارب فوق رأسها قائلا وهو يهمس اليها بصوت خاڤت
انتبهت لما يقصده فزمت شفتيها فى ضيق وهى تبتعد عنه فى كبر
وجهت اليها ام اسماعيل الكلام قائله بخبث
ام اسماعيل مبروك ياعروسة
هزت رحيل رأسها بابتسامة باهتة وهى تنظر لفاطمة بتحفز قبل ان ترفع الاخرى عينيها اليها بغل وكره
تناول جاد افطاره ونهض منصرفا وهو يوجه حديثه باسماعيل قائلا
هز اسماعيل راسه بالنفى قائلا
لاء بس متنساش تجيبلى الدوا اللى قلت لك عليه عشان نقص من عندى
اجابه جاد قائلا تمام
نهضت فاطمة فى دلال ناحيته قائله وهى تعدل من ياقه جلبابه وعيناها على رحيل قائله
فاطمة جاد كنت عاوزة انزل معاك المركز اشترى حاجات محتاجاها
نظر لرحيل الجالسة فى صمت فى خلسه قبل ان ينصرف خارجا
بمجرد خروجه نهصت رحيل كى تصعد للاعلى الا ان فاطمة استوقفتها قائله بإستفزاز
فاطمة على فين ياعروسة اوام زهقت مننا ولا منكونشى أد المقام يابنت الچارحية
نظرت اليها رحيل بتعالى قائله طالعه اوضتى يااا فاطمة اسمك
فاطمة صح لسه فاكراكى من ايام المدرسة بس متهيألى انك سيبتيها وطلعتى منها عشان كنتى بتسقطى كتير صح ولا انا غلط
اقتربت منها فاطمة والشرر يتطاير من عينيها قائله بغل
فاطمة قصدك سيبتها بمزاجى ياحبيبتى عشان بنات العيلات ياحبيبتى مش وش سرمحة وجرى على الطرق وتنطيط من هنا لهنا زيك كده من مصر لبلاد بره ولا كأن فى حد يحكمك
فاطمة پحقد ومكر وفرق معاكى فى ايه بقى يابنت الچارحية فى الاخر جيت عندنا وايه ضرة ليا انا فاطمة هانم الموافى
نظرت اليها رحيل بضيق قبل ان تصعد لغرفتها وفاطمة تراقبها فى
يتبع
الجزء العاشر
سبحان الله
مكثت فى غرفتها حتى انها رفضت النزول للغذاء
سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر مر بغرفتها دون ان يمر بها
اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء لم يجدها فبعث بأمنة تناديها
نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها
نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه
صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى
رحيل الله يسامحك يا دادة سيدة هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس الكبير ده
وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى ڠضب وهى تتجه نحوه فى عصبية
رحيل انتى ازاى تدخل كده افرض انى
جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته
جاد افرض ايه انا داخل اوضتى وعلى مراتى المفروض استاذن
اجابته فى غيظ اوضتك اه انما مش مراتك ولا عمرى هكون يعنى لو حاطط فى دماغك انك
قاطعها قائلا بحزم انى المسک يعنى لا متقلقيش من الناحية دى انا هسيبك كده براحتك لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى
رحيل الكره صعب يتنسى خصوصا لما تكون بتحب حد وفجأة تعرف حقيقته
اقترب منها فى عصبية قائلا
جاد وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها
تهربت من عيناه قائله اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة
زم شفتيه فى ضيق قائلا ماشى انا هسيبك براحتك كده لحد لما تعقلى ولو على حقوقى كزوج فخليكى متأكده ان مش جاد الموافى اللى يقبل انه ېلمس واحدة ڠصب عنها
قالها واتجه ناحية الدولاب اخرج منه ملابس نوم واتجه للحمام اخذ حماما وخرج بعدما غير ملابسه
راقبته فى حذر وهو ينام على احد طرفى السرير قائلا لها بأمر
جاد اطفى النور اللى عندك ده
اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ
رحيل انت هتنام هنا قصدى يعنى على السرير
رفع رآسه اليها قائلا بحيرة المفروض انام فين يعنى
رحيل بثقه معرفشى اى مكان غير السرير اومال انا هنام فين
اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة
جاد هنا ايه المكان مش مكفيكى
رحيل پغضب ومن قالك انى ممكن انام جنبك
جاد بنفاذ صبر براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح
نظرت حولها فلم تجد مكانا مناسبا للنوم وهو يراقبها بطرفى عيناه عادت للسرير خطفت وسادة صغيرة منه وملاءة من التى يتغطى بها
رمت الوسادة على الارض فى غيظ ونامت على الارض وتغطت بالملاءة
صاح بها قائلا اطفى النور
نهضت فى ضيق اغلقت النور وعادت للنوم