السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ظلها الخادع

انت في الصفحة 14 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عارف انا اتعرضت لكميه تريقه و سخريه ازاى من اعضاء الجمعيه ولا صحابتى اللى فى النادى زى ما يكونوا كا صدقوا 
نهض نوح وهو يبتسم بهدوء مقتربا مربتا بحنان فوق ذراعها فهو يكن لها كل الحب والاهتمام فبرغم انها زوجة والده الا انها دائما كانت تعامله كابن لها 
انتى زعلانه ليه دلوقتى لو على الجمعيه جبنالهم ارض اكبر واحسن من الارض التانيه 

قاطعته راقيه وهى تضغط فوق يده 
برضو لما ارجع الارض هرجع مكانتى و هيبتى وسطهم 
مينفعش رئيسة مجلس ادارة اكبر جمعية خيريه فى البلد يتنصب عليها و من حته عيله 
لتكمل وهى تعقد حاجبيها 
بس قولى يا نوح البنت دى بتعمل ايه هنا 
ابتعد عنها ملتفا حول مكتبه عائدا الى مقعده و هو يجيبها بهدوء 
مليكه تبقى السكرتيره بتاعتى  
هتفت راقيه پحده 
يعنى ايه يا نوح بعد كل ده وشغلتها معاك هتأمن لها ازاى دى حراميه  
قاطعها نوح رافعا يده كاشاره لعدم اكمالها كلامها 
متقلقيش النفس مش هتقدر
تاخده من غير ما اعرفه 
اجابته راقيه وهى تعتدل فى جلستها 
المهم تاخد بالك منها البنت دى انا اللى اتعاملت معها وعارفه قد ايه انها مش سهله 
لتكمل وهى تبتسم بحنان
ايه رايك تروح معايا و نتغدا سوا النهارده بقالنا كتير متجمعناش دايما الشغل سارق كل وقتك 
اومأ لها نوح بهدوء وهو يبتسم متناولا هاتفه الذى يصله بالمكتب الداخلى فيجب عليه ان يجعل مليكه تغادر قبل ان يخرج مع زوجة والده حتى لا يتسببوا بحدوث مشكله اخرى بينهم
ايوه يا مليكه تقدرى تروحى
 
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر حتى ان يستمع الى ردها 
ثم نهض ببطئ لكى بجهز اشياءه حتى يغادر مع زوجة والده الى المنزل 
وقفت مليكه ببهو الشركه تتلملم فى وقفتها بضيق 
ايوه يا رضوى انا خلصت شغل قدامك قد ايه 
لتكمل بهدوء 
١٠دقايق تمام خلاص هستناكى برا مش هينفع استناكى هنا
لتكمل بضيق شاعره بالاختناق يجتاحها 
هبقى اقولك يا رضوى بس لما تخلصى و تنزلى سلام
خرجت مليكه الى خارج الشركه تتنفس بعمق محاوله تهدئت النيران التى تشتعل بداخل صدرها التفتت پحده عندما سمعت شخص يهتف باسمها 
مليكه  
شعرت مليكه بالارتباك عندما رأت عصام شقيق رضوى يقترب منها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه 
اخيرا خرجتى ده انا مستنيكى بقالى ساعتين 
قاطعته مليكه تهز رأسها بعدم فهم 
مستنينى 
اجابها عصام بارتباك
قصدى قصدى يعنى مستنيكى انتى و رضوى 
ليكمل و هو يتفحصها بعينين تلتمع بالشغف
انتى غيرتى لبسك و قلعتى النظاره شكلك بقى حلو اوى يا مليكه
تنحنح قائلا بينما يتلفت بعينيه حوله 
اومال فين رضوى 
اجابته مليكه بهدوء
لسه قدامها شويه 
قاطعها بينما يلتف عائدا الى موقف السيارات الخاص بالشركه
طيب تعالى نعقد فى العربيه لحد ما تخلص
اتبعته مليكه على مضض فهى لا تريد التواجد معه بمفردهم 
هتفت بارتباك فور ان رأته يقف امام سيارته يفتح لها بابها 
لا يا عصام معلش مش هينفع اركب معاك العربيه لوحدنا لما لما رضوى تنزل  
ثم اخذت تتلفت حولها تدعو الى الله ان تأتى رضوى فى اقرب وقت وتنقذها من هذا المأزق
فى ذات الوقت
كان نوح يتجه نحو سيارته مع زوجة والده لكن تجمد فى مكانه يهتز جسده پغضب عندما رأى مليكه تقف مع احد الرجال بموضع حميمى فقد كان هذا الشاب يمسك بيدها بين يديه 
تسلطت نظراته المظلمه فوق يد هذا الشاب التى كانت تلتمع بها خاتم خطوبه
شعور من الضيق سيطر عليه وفكره ټضرب برأسه كالصاعقه اهى مخطوبه لهذا الشخص 
افاق من افكاره تلك على صوت زوجة والده التى هتفت بقلق عندما رأته لا يزال واقفا بمكانه و جهه مكهفر
نوح مالك يا حبيبى فى حاجه 
اجابها بهدوء بينما يصعد الى السياره بجانبها
لا ابدا مفيش حاجه 
ثم اشار للسائق لكى ينطلق بالسيارة 
انتزعت مليكه يدها من يد عصام هاتفه بقسۏة 
عصام ياريت متنساش حدودك فى تعاملك معايا 
بعدين احترم الدبله اللى انت لابسها فى ايدك وعيب الكلام اللى انت بتقوله ده 
قاطعها عصام هاتفا بالحاح 
مبحبهاش و لو خطبتها فخطبتها علشان احاول انساكى و مش عارف بكلمه منك دلوقتى هتخلينى اسيبها و اسيب الدنيا دى كلها علشانك 
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف وهى تبتعد عنه 
احنا اخوات يا عصام مش اكتر ياريت تقول لسما ان خدت تاكسى و روحت  
ثم الټفت مبتعده عنه سريعا كمن تلاحقها الشياطين متجاهله نداءه الذى ظل يلاحقها به 
فى اليوم التالى 
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تقطع بغل احدى الاوراق فهذه هى المره الرابعه التى تحاول فيها كاتبه هذه الورقه وتفشل بسبب عقلها الشارد
طبعا الورقه الغلبانه اللى بتتقطع دى مكان راس نوح الجنزورى مش كده 
رفعت رأسها پحده عندما سمعت هذا الصوت الساخر لتجد رجل فى عقده الثالت يستند باهمال الى باب الغرفه و فوق شفتيه ترتسم ابتسامه لعوبه مد يده اليها عندما رأها تنظر اليه بارتباك
منتصر امين تقدرى تقولى الدراع اليمين لنوح 
ليكمل و هو يغمز
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 117 صفحات