الخميس 28 نوفمبر 2024

قلوب حائرة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

أسف يا سالم بيه مراتي مش هينفع تسيب بيتها وولادها أنا بعت أجيب لها ممرضة هتقعد معاها وتنظم لها أكلها وأدويتها في مواعيدها وإن شاء الله يومين بالظبط وهتبقي أحسن .
إنتفض سالم من جلسته ووقف پغضب وتحدث بحدة علي غير العادة 
_أنا مش جاي أستأذنك علي فكرة أنا هاخد بنتي معايا يعني هاخدها أنا بنتي مش محتاجة للمرضة بتاعتك بنتي محتاجة ناس تحس بيها وأيد تطبطب عليها وحضن يضمها ويطمنها ويطمن خۏفها اللي ملاها من وقت ما دخلت بيوتكم وعاشرتكم

تحدث ياسين بكبرياء
_بنت حضرتك إللي بتدافع عنها دي غلطت في حقي وبدل ما تعنفها وتعرفها غلطها جاي تلوم علينا إحنا 
تحدث عز بهدوء
_ إهدي يا سالم بيه وأقعد وخلينا نتفاهم مليكة مش هينفع تسيب البيت علشان الولاد وثريا هانم .
صاح بهم سالم پغضب وتحدث بصياح
_ أخر همي إنت وبيتك وثريا هانم مع إحترامي للجميع بس أنا مافيش حد في الدنيا كلها أغلي عندي من بنتي 
واستطرد متعجب
_ بنتي عندها إكتئاب وبتدبل كل يوم عن اللي قبله وسيادتك بتكلمني عن البيت والولاد وحالة ثريا هانم!
ثم حول بصره إلي ياسين وتحدث بنبرة حادة
_بنتي خبت وكذبت من كتر خۏفها منكم بنتي لو حاسة بالأمان في بيتكم ماكانتش خبت طول الوقت وأنتوا بتجلدوا ذاتها بنظراتكم وكلامكم بنتي محتاجة حضڼ وأمان كلكم ظلمتوها وجرحتوها وحتي ما أدتوهاش الفرصة إنها تدافع عن نفسها إتعاملتوا معاها علي إنها ألة مش بشړ 
وأكمل پتألم وغصة ظهرت بصوته
_وللأسف أنا أول واحد جنيت علي بنتي بإرغامي ليها وإجبارها علي جوازها منك.
تحدث شريف بحدة وهو يقف ويتحرك بإتجاه الدرج
_حضرتك واقف تبرر إيه يا بابا ولمين أنا طالع أجيب مليكة وماما والولاد ومفيش مخلوق هيقدر يقف قدامنا.
إنخلع قلبه من مكانه حين إستمع لحديث سالم وشريف نعم هو يتقطع شوقا لها لكن كرامته تمنعه من الرجوع إليها بتلك السرعة يريد عقابها بالبعد حتي تشتاقه وفيما بعد تفكر ألاف المرات قبل القدوم علي أي فعل أو شيئ ممكن أن يزعزع حياتهما .
تحدث ياسين بنبرة
هادئة
_ إهدي يا سالم بيه من فضلك واللي عايزاه مليكة أنا هعمله لها .
بعد قليل كانت تنزل الدرج تسندها سهير وشريف من الجهة الأخري ويبدوا عليها التعب والإرهاق التام 
إنفطر قلبه عليها ود لو يسرع إليها ويسحبها بأحضانه ويحتويها ويقبل جبهتها بأسف علي ما وصلت إليه ولكنها كرامته لا غيرها من منعته .
تحامل علي حاله وبعد نزولها وقف بقبالتها ينظر لعيناها الذابلة بحزن وتحدث بنبرة جادة
_ بابا عاوز ياخدك معاه وأنا بقول تفضلي هنا أفضل وكلنا هنبقي جنبك ونراعيكي لحد ماتبقي أحسن قولتي إيه 
كانت تنظر له بجمود ونظرات ولأول مرة خالية من التعبير وتحدثت بصوت ضعيف متعب
_أنا هروح مع بابا ومش عاوزة منكم أي رعاية كفاية أوي لحد كده .
إنخلع قلبه من شدة حديثها وتحدث

انت في الصفحة 1 من صفحتين