الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اسيرة القاسې

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


حنين انا كويسه يا روح مامى متقلقيش
كريم وهو يحتضن حنين مامى هتجبلنا نونو صغنون علشان كدا مش لازم نتعبها ماشى 
حنين بجد يعنى هيكون ليا اخوات ذى صحابى فى المدرسه
كريم ايوه يا حبيبتي فرحانه
حنين وهى تبتسم بسعاده فرحانه اوى يلا يا ماما قومى هاتيه بسرعه
سلمى بضحكه مينفعشى دلوقتى يا حبيبتي لسه بعد ٨شهور 

حنين يااه كل ده ماشى بس المهم العب معاها لما تيجى 
كريم وهو معا أن شاء الله يا حبيبتي أن شاء الله
فى فيلا يوسف
كانت رقيه جالسه فى غرفتها فمنذ أن توفى والدها وهى لا تغادر الغرفه ابدا 
يوسف وهو يتقدم منها عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
رقيه الحمدلله يا حبيبي
يوسف انا كنت عايزك فى مشوار دلوقتى ايه رأيك
رقيه مشوار ايه 
يوسف عاملك مفاجأته وان شاء الله تعجبك
رقيه مفاجأة ايه 
يوسف وهو يضع ذراعه حول كتفها لو قولتلك مش هتبقى مفاجأه يلا البسى بسرعه وحياتى عندك
رقيه حاضر هلبس 
بعد فتره 
كانت رقيه تجلس بجوار يوسف فى السياره بعد أن اصر يوسف أن تضع على عينيها عصابه سوداء حتى لا تتمكن من رؤية اين يذهبون فأنطلقت السياره لفتره ليست قليله ثم توقفت وخرج يوسف وأخرج رقيه وارشدها على اماكن الدرجات واوقفها 
يوسف انا هشيل القماشه دلوقتى خليكى مغمضه
رقيه ماشى حاضر 
يوسف وهو يراها مغمضه عينيها بالفعل فتحى يلا 
فتحت رقيه عينيها لتجد نفسها تقف فى صاله شقه والدها التى باعها لتهانى 
رقيه ايه اللى جبنا هنا
يوسف وهو يقترب منها حبيت اوريكى شقتك انا اشترتها من تهانى علشان عارف هى غاليه عندك اد ايه
رقيه بدموع دفعت ليها كام
فأحتضنته رقيه واڼفجرت فى البكاء بكت على والدتها وعلى والدها وعلى ما حدث لها وتركها يوسف تفرغ الشحنه التى بداخلها حتى انتهت
يوسف انتى كويسه دلوقتى
رقيه وهى تجفف دموعها ايوه انا بحبك اوى 
يوسف بأبتسامه وانا بمۏت فيكى
يا حبيبة قلبى 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الحادي والثلاثون
بعد اسبوعين 
فى المستشفى
فى غرفه فاطمه
كانت فاطمه جالسه على الفراش تشاهد التلفاز بينما عماد بداخل المرحاض عندما دق باب الغرفه ودخل من جعل فاطمه تصرخ بسعاده
فاطمه بسعاده جدى حبيبي حمد الله على السلامه
عبد الجليل وهو الله يسلمك يا حبيبتي عامله ايه بقى كدا يا فاطمه انا بكلمك على طول مقولتليش ليه انك فى المستشفى
فاطمه مكنتش عايزه اقلق حضرتك بس حضرتك عرفت ازاى
عبد الجليل وهو يجلس على المقعد جيت اعملك مفاجأة لقيت الفيلا فاضية ومفيهاش حد والبواب قالي انكم هنا 
فاطمه الفيلا فاضيه ليه هى ريهام مش هناك
عبد الجليل بتساؤل ريهام مين دى
فاطمه بدموع اصل عماد اتجوز من فتره واحده اسمها ريهام
عبد الجليل ايه الكلام ده ازاى عماد يعمل كدا 
عماد وهو يخرج من المرحاض عملت كدا علشان كنت غبى وانانى بس خلاص كل حاجه رجعت ذى ما كانت
عبد الجليل پغضب رجعت ذى ما كانت ازاى يعنى بقى كدا يا عماد هى دى الامانه اللى احنا عطينهالك بس انا غلطان انى سايبها لغايه دلوقتى على زمتك انت هتطلقها النهارده ودلوقت
عماد يا جدى انا غلطت وريهام خلاص طلقتها واخيرا عقلت وحسيت بالنعمه اللى فى ايدى متطلبشى منى الطلب الصعب ده
كانت فاطمه تستمع إلى حديث الرجلين ولكنها لم تكن معهم بسبب بدء شعورها بالالم فى اسفل ظهرها وبطنها ولكنها تحاملت ولم تخبرهم بما تشعر 
عماد پغضب لا مش كل حاجه ڠصب يا جدى انا مش عيل الاول جوزتونا ڠصب بطريقه خليتنى اعاملها معامله زباله ودلوقتى بعد ما حبيتها ومبقتشى

قادر استغنى عنها
اوقف حديثه صړاخ فاطمه المفاجئ والألم الظاهر على وجهها 
عماد وهو يركض اليها فاطمه حبيبتي مالك حاسه بأيه
فاطمه بوجه شاحب بمۏت بمۏت يا عماد انا بولد
عماد پخوف ازاى انتى لسه ف السابع اهدى يا حبيبتي كله هيبقى تمام 
فى هذا الوقت اتجه عبد الجليل مسرعا الى خارج الغرفه ليحضر المساعده
فاطمه وهى تتألم خلى بالك من اطفالنا يا عماد عشان خاطري خلى بالك منهم هما مالهمش ذنب فى اى حاجه
عماد بدموع اهدى يا حبيبتي كله هيبقى تمام فاطمه فاطمه
اخذ عماد يحرك فاطمه الغائبه عن الوعى بين يديه ولكنه لم يجد اى استجابه وفي خلال لحظات امتلئت الغرفه بالاطباء وبعد لحظات اتجهت إليهم طبيبة فاطمه
عماد طمنينى يا دكتوره فاطمه مالها
الطبيبه للأسف مدام فاطمه دخلت فى المخاض يعنى لازم تولد
عماد پخوف بس هى لسه فى السابع
الطبيبه للأسف خلاص لازم تولد وحاله القلب ميستحملش طلق وولاده فهنضطر نعملها عمليه قيصريه 
عماد اعملوا اى حاجه المهم هى تبقى كويسه اى حاجه
الطبيبه أن شاء الله ادعولها 
وتركتها وذهبت
عبد الجليل مالها فاطمه يا عماد وايه حكايه قلبها دى
عماد بدموع فاطمه بعد ما حملت عرفت ان عضله القلب ضعيفه وقص عليه كل شئ
عبد الجليل يا حبيبتي يا بنتى ربنا يقومك بالسلامه
عماد وهو يضع رأسه على الحائط يارب يا جدى يارب 
فى القصر 
كان حمزه جالس وبجواره هبه التى لا يكف عن اطعامها 
هبه كفايه كدا يا حبيبي انا هبقى عامله ذى العربيه النقل
هبه بسعاده ربنا يخليك ليا يا رب
كوثر يارب يا بتى وميحرمكوش من بعض ابدا
هبه يارب يا ماما هى تفيده فين صحيح
كوثر ادلت مع السواج مشوار عايزه منها حاجه
هبه لا ابدا انا بس سألت عليها علشان ملهاش صوت من الصبح
حمزه على رأيك تفيده دى ازعاج ومدام السرايه هاديه يبجى اكيد مهياش موجوده
هبه بأبتسامه حرام عليك دى غلبانه خالص والله انا بحبها كأنها اختى بالظبط
كوثر انتى بنت اصول يا بتى علشان كده جلبك ابيض
حمزه وهو يقرب منها كوب العصير يلا دوجى العصير وجوليلى لو عايز سكر 
هبه بعد أن أخذت رشفه لا دا جميل اوى مش محتاج حاجه
فى فيلا كريم
كان كريم جالس فى غرفه مكتبه عندما دخلت عليه سلمى 
كريم اهلا يا حبيبتي تعالى 
سلمى بقلق فاضى ولا هعطلك
كريم لا يا حبيبتي فاضى وحتى لو مش فاضل افضى نفسى علشان خاطر عيونك
سلمى وهى تقف بجواره تسلملى يا رب انا كنت عايزاك فى موضوع
كريم وهو يجذبها لتجلس على ساقيه موضوع ايه 
سلمى انت عارف طبعا ان بابا الله يرحمه كان كاتب ليا كل حاجه بيع وشراء وبردوا عارف ان عمى خسر كل فلوسه فى البورصه فأيه رأيك لو اديت لعمى نصيبه اللى كان مفروض يأخده لو بابا مكتبليش حاجه
كريم وهو يداعب شعرها بأنامله بس دى كدا هيبقى مبلغ كبير اوى لعمك انتى عارفه كدا
سلمى مش مهم انا كلمت ماجده مرات عمى امبارح وقالتلى أن فريد عايز يخطب بس عمى معارض علشان هو مش بيشتغل فلو انا اديتهم نصيبهم فريد هيشتغل فى شركه باباه ويتجوز هو بردوا ابن عمى
وعائلتى الوحيده مهما كانوا وحشين
كريم وهو يتأملها انتى جميله اوى يا سلمى من بره ومن جوه كمان 
سلمى ربنا يخليك ليا يارب 
كريم وهو يحملها ويقف وهى بين يديه انا هكلم بكره المحامى بتاعى يجهزلك كل حاجه متقلقيش
كريم ولا منك يا حبيبتي ثم نظر اليها بخبث مبتسما تعالى بقى عايزك فى موضوع
سلمى بضحكه يااادى موضوعاتك اللى مش بتخلص
كريم مبتسما بحب ولا عمرها هتخلص ابدا 
فى فيلا يوسف
كانت رقيه جالسه بجوار والدة يوسف 
وفاء لو تحبى يا حبيبتي تأجلى الفرح اجليه 
رقيه لا يا ماما بابا قبل ما ېموت اخد منى وعد انى مأجلشى
الفرح وقالى انى مأخليش الحزن يأثر عليا 
وفاء وهى ټحتضنها ربنا يكملك بعقلك يا بنتى 
يوسف وهو يجلس بجوار رقيه هااه يا حلوين بتعملوا ايه
رقيه بأبتسامه كنا محتارين بين الفستانين دول
يوسف وهو ينظر للصور بصراحه الاثنين احلى من بعض هاتيهم الاثنين 
رقيه هجيب فستانين فرح ليه هو فستان واحد 
يوسف الاتنين حلوين اوى هاتى واحد البسيه فى القاعه والتانى ابقى البسيه بعد القاعه واحنا مسافرين
رقيه بس كدا هيبقى كتير اوى 
يوسف وهو ينظر اليها بحب مفيش حاجه تكتر عليكى يا حبيبتي
رقيه بسعاده ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
وفاء اللهم امين ربنا يجمعكوا على خير يارب 
يوسف بسعاده يارب يا ماما كلها شهر واحد بس ونظر لرقيه بخبث الواحد على آخره الصراحه
فى المستشفى
عماد انا مش عايز من الدنيا غيرها يا جدى هى بس مش طالب ولا عايز غيرها 
ليربت جده على كتفه مواسيا ادعيلها يا عماد هى محتاجه اننا ندعيلها دلوقتى
عماد بصوت متقطع من البكاء ربنا يقومها بالسلامه ربنا
وقطع دعائه خروج الطبيبه من غرفه العمليات واتجاهها نحوهم 
عماد وهو يركض اليها قلقا طمنينى يا دكتوره فاطمه عامله ايه 
الطبيبه 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الاخير
بعد اربع سنوات
كان عماد جالس فى حديقه الفيلا الخاصه بعائلته وطفليه ادم وأياد يلعبون امامه وكان شاردا فيما حدث فى المستشفى منذ اربع سنوات عندما افاق من شروده على يد وضعت على عينيه 
عماد انا بردوا قلت مش من عادتك تنامى لغايه دلوقتى 
فاطمه بمرح كنت بتفكر فى مين 
عماد وهو يجلسها على قدميه بفكر فى يوم الولاده فاكراه
فاطمه ايوه طبعا هو ده يوم يتنسى انا لغايه دلوقتي مش مصدقه انى عايشه 
عماد رحمه ربنا بينا كانت كبيره اوى بالرغم من ان عضله قلبك ضعيفه إلا أن ربنا حماكى ورجعك لينا بالسلامه
فاطمه بأبتسامه ربنا يخليك ليا يا رب
عماد وهو يداعب وجهتها ويخليكى ليا يا حبيبتي بس بردوا مش قادر انسى اللى عملته فيا علشان تسامحينى 
فاطمه معلشى چرحك ليا كان كبير اوى بس انا اصلا مسامحاك من يوم ما عرفت انى حامل بالرغم من كل اللى كنت بتعمله معايا 
عماد ا انا اسف وهفضل اقولك لغايه لما اموت انا اسف انا 
فاطمه متقولش كدا بعد الشړ عليك يا حبيبي
عماد بحبك بمۏت فيكى يا فاطمه 
فاطمه وانا كمان بحبك يا حبيبي
عماد وهو شكرا ليكى علشان اديتينى فرصه تانيه 
فاطمه وشكرا ليك علشان طلبتها 
ودار بها فى الحديقه بينما يتقافز ادم وأياد حولهم حتى يحملهم والدهم 
فى فيلا كريم
كانت فاطمه تركض فى الفيلا وتنظر اسفل قطع الاثاث
سلمى أسر أسر تعالى يا حبيبي يلا 
كريم وهو يقف خلفها بتعملى ايه يا حبيبتي
سلمى بدور على ابنك جننى مش عايز يأخد الشور بتاعه 
سلمى حنين ربنا يهديها يارب قاعده مع ماما فى اوضتها انا بقى أسر هو اللى مستخبى منى 
كريم بأبتسامه دورتى فى أوضة النوم بتاعت حنين 
سلم لا لسه انا قولت اكيد نزل تحت 
كريم هتلاقيه هناك ونظر اليها بخبث بقولك ايه مدام انتى طالبه معاكى شور ما تيجى 
سلمى وهى تتراجع الى الخلف اجى ايه 
كريم وهو يتقدم نحوها تعالى انا اديكى شور 
سلمى اعقل يا كريم ماما صاحيه وحنين صاحيه واسر فى الاوضه يعنى مش هينفع دلوقتى خالص
كريم وهو يحملها على كتفه والله ابدا دى النظافه من الايمان واحنا مؤمنين والحمد لله 
وركض وهو يحملها على كتفه الى الاعلى بينما تحاول سلمى بكافه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات