روايه بقلم شيماء النعمان
اعتذارها هي الاخري ولكن ذهبت الراحه ادراج الرياح عندما اضاف بس انا اكدت عليه انك هتروحي وجودي او عدمه مش هيفرق انت موظفه في شركته وطبيعي تحضري الحفله
ردت باحباط بس انا ماليش في جو الحفلات ده!!!
معلش لازم تتعودي علي كده انت بتشتغلي في شركه سياحيه كبيره وليها نظامها والحفلات دي بتبقي شيء عادي يبقي لازم تتعودي عليه وبعدين
ماشي هروح قالتها بغيظ شديد من اجبارها علي الذهاب وانتصار عاصم عليها فهي متاكده انه اتصل يدعو شقيقها لارغامها علي حضور حفلته
يوم الحفل
وقف عاصم وعدي في حديقه منزله لاستقبال المدعوين من العاملين بشركاته
عاصم عدي شايف الواد اللي لسه مسلم علينا دلوقت
مين فيهم اللي ماشي جنب البنت ولا التاني قالها عدي وهو ينقل نظراته ببن احمد ويونس
التاني اللي لوحده عاوزك تجيب لي كل المعلومات عنه من يوم ما اتولد لحد النهارده
اعمل الي بقولك عليه من غير كلام كتيير ثم تابع استقباله للمدعوين وعينه تراقب البوابه كل دقيقه منتظرا وصولها
كان يقف في منتصف الحديقه مع بعض الحضور يتحدثون و يتناقشون بخصوص العمل
رفع نظراته فجاه وجدها تدخل من بوابه الحديقه علي استحياء تمشي بخطوات بطيئه تتلفت حولها علها تجد من تعرفه وكعادتها سحرته بطلتها الجميله لما عليها ان تكون بهذا الجمال والدلال هل الكل يراها مثلما يراها
لمحته يقف وسط مجموعه من الرجال يقف بهيبه وشموخ يليق به له طله مميزه وحضور قوي انه وسيم وسيم كالعاده!!! راته يتظر لها بطريقه غريبه نظرات اول مره تراها في عيناه نظرات اربكتها ووترتها
نورتيني ونورتي بيتي المتواضع
رفعت حاجبها مجيبه اياه بغرور انا ماكنتش جايه اصلا بس اعتذار هشام هو اللي اجبرني اني اجي قالتها بصدق
مش مهم السبب المهم انك جيتي ده لوحده كفايه عندي
توترت من نظراته وقالت بنبرم مرتبكه وهي تحيد بنظارتها عنه عن اذنك انا هروح اقعد مع زمايلي
مشت من جانبه واتجهت حيث يقف احمد ونور
نور ايه يا سو الحلاوه والشياكه دي كلها ميرسي يا نور انتي الاحلي ولا ايه رايك يا احمد
وانا اقدر اقول غير كده دي نور طول عمرها قمر قاطع حديثهم انضمام يونس اليهم
يونس مبهورا بجمال سوار زي القمر يا سو كالعاده انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص قال
نععععم!!! قالتها سوار احممم قصدي يعني علشان محدش يضايقك مالك قفشتي كده ليه بهزر معاكي حاول اضفاء
المرح علي حديثه ملطفا الجواء بعد استنكارها لحديثه
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر
ارتفعت اصوات الموسيقي معلنة عن رقصه للثنائيات
احمد تعالي يا نور نرقص ثم وجه حديثه ليونس وسوار وانتوا كمان قوموا ارقصوا معانا
قام
يونس مرحبا بالفكره وليه لا يالله يا سو نرقص اعتذرت سوار بحرج لا معلش مش عاوزه
نور تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه احمد اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي يونس مشجعا بعد احباطه من رفضها قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني
وافقت علي مضدد بعد الحاحهم عليها
عدي تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك متشكر مش عاوز يا راجل اشرب بدل ما انت بتطلع ڼار من ودانك كده قالها وهو يعطيه كاس من العصير
اجفلت سوار منه ومن جراته قالت منفعله انت ايه اللي انت عملته ده
هو انا قلت حاجه غلط هو مش برضه غريب عنك
ويعني انت اللي قريب!!!
اه طبعا قريب وقريب اوي ومن زمان كمان هو مش والدك الله يرحمه صاحب ابويا من زمان ومتربي معاه وفي حكم الاخوات ابقي قريب ولا لاء يعني احنا نيقي ولاد عم!!وبعدين انت ناسيه اننا ناس صعايده ومعندناش حريم يترقصوا مع رجاله غريبه عنيهم ده تطير فيها رجاب قالها بلهجته الصعيديه التي يجيدها جيدا يمازحها لتخفيف التوتر ببنهم
ابتسمت رغما عنها علي طريقه كلامه تعرف ان دي اول مره اسمعك بتتكلم صعيدي
وانتي ضحكتك حلوه اوووي
ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه ردت بجد اسال
انتي في حاجه ببنك وبين يونس يعني اصله بتعامل معاكي بطريقه غريبه شويه !!!
لا مفيش بينا حاجه يونس واحمد زي اخواتي بالظبط
ابتسم براحه تمام بس خالي بالك منه !!!
تقصد ايه هو ممكن يعني يعمل
حاجه تضايقني او قاطعها بحزم ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره منك طول ما انا موجود انا قالتهالك قبل كده وهقولها تاني انا موجود وفي ظهرك ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما فيا نفس قالها وهو ينظر في عمق عينيها العسليه بعيناه السوداء وكانه يحفر كلامه داخل راسها
انتهت الرقصه فاضطر مرغما ان يبتعد عنها ولكن لم يبتعد ظل قريبا منها بدرجه كبيره
اناااا لازم امشي الوقت اتاخر عن ادنك
استني !!!انت هتروحي لوحدك !!! انا هوصلك
لا مفيش داعي انا هتصل بسواق هشام هو اللي وصلني وهو الي هيروحني
مش عاوز اعتراض انا قلت هوصلك يعني هوصلك اتفضلي
قالها وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه
ساروا معا للخارج حيث سيارته المصفوفه فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي مناديا عليه قيل ان يتحرك بسيارته
علي فين يا عاصم هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا طاب مش عاوزني معاك قال غامزا يعينه البسري مشاكسا اياه
لا يا خفيف شاكر افضالك قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر سلام
انطلق بسيارته مسرعا قاصدا منزلها
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه لا يريد للطريق ان ينتهي يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن!!
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي!!!
مش قصدي حضرتك بس يعني علشان متاخرش علي الولاد
ايه حضرتك حضرتك دي بتحسسني اننا في الشركه
ما هو مش
هينفع اقول غير كده حضرتك مديري
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم في واحده تقول لابن عمها حضرتك !!! وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب
اضطربت وتوترت من كلامه ونظراته هناك شيء غريب يحدث لها
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها
ا
الفصل العاشر
في الشركه
يجلس عاصم علي مكتبه يدرس بعض المشاريع المطروحه امامه بحماس شديد فمنذ لقائهم الاخير وهو يعيش حاله من التفائل والحماس وانعكست عليه في كل شيء حوله
يراقبها كل حين واخر عبر الكاميرا تاره تعمل تاره تضحك وتاره تثرثر مع نور طرقات علي باب مكتبه منعته من مراقبتها!!
اعقبها دلوف عدي اليه
تعالي يا عدي
اتفضل يا بوس الفايل ده في كل المعلومات الي طلبتها عن اللي اسمه يونس قالها وهو يمد يده بالملف
تناوله منه واخذ يقراه باهتمام شديد
اللي عاوز افهمه انت مهتم اوي بالواد ده ليه وليه خاليتي اجيب لك تاريخ حياته!!!
عادي واحد شغال في شركتي وعاوز اعرف معلومات عنه مش اكتر!!!
امممم شغال في شركتك !!! طيب انا في مكتبي سلام
قالها عدي وهو يخرج من مكتبه تاركا عاصم يقرا
ملف يونس بتركيز شديد
انتصف النهار وسوار لم تتحرك من مكانها تعمل علي الحاسوب بسرعه ومهاره ما ان انتهت حتي اعتدلت في جلستها تحرك رقبتها يمينا وبسارا تريحها من التشنج الذي اصابها نتيجه عملها لوقت طويل ياااه اخيرا خلصت ايه ده الشغل مش بيخلص ابدا ده انا حاسه
يونس بمغذي خلاص نبقي نقول لعاصم بيه يخف الشغل عليكي شويه
سوار بصفاء نيه يا سلام هو في صاحب شغل النهارده هتقوله الشغل كتير ومتعب هيقولك وماله تخف عليك ونقلل الشغل ده انت طيب اوي
قاطع حديثهم رنين هاتف المكتب فاجاب عليه احمدوكانت سلمي سكرتيره عاصم تبلغه باحضار احد الملفات الي مكتب عاصم مع سوار تحديدا
سوار يا ريت تحضري فايل القروض البنكيه الاخير وتطلعيه لمكتب مستر عاصم
اضطربت ما ان سمعت بطلبه لها تذكرت ما حدث في اخر لقاء بينهم ابستامه بسيطه ظهرت رغما عنها ولكتها نفضت هذا التفكير عنها واقنعت نفسها انه مهتم بها بحكم الصداقه العائليه بينهم فقط!!! قامت تبحث عن الملف المطلوب الا ان حديث نور المشاكس اثار انتباهها
ايوه بقي يا سو عدينا خلاص ومستر عاصم بيطلبك في شغل بالاسم انهت كلامها بغمزه من طرف عبنها لمشاكستها!!!!
زوت مابين حاجبيها مستغربه طاب ودي فيها ايه ما هو علي طول بيطلب شغل واي حد فاضي بيقوم بيه ايه الجديد !!!
ايوه بس مش بيطلبه بالاسم ويعدين بيني وبينك كده انا حاسه انه عينه منك
تركت ما كانت تبحث عنه بين الملفات واستدارت لنور وعلي وجها تعبير متوتر واندهاش لما تفوهت به ثم اشارت علي نفسها
وقالت بتعابير مندهشه عيني مني اناااا!! ايه التخاريف اللي بتقوليها دي!!!
تخاريف ايه يا بنتي بس
اصلك مشوفتيش هو بيبص لك ازاي ولا وانتوا بترقصوا مع بعض ياااا لهوووووي كنتوا تجننوا هييييييح so romantic قالتها نور بحالميه وهي تضع قبضه يدها علي جانب وجهها تستند عليه!!!!!
قاطعها يونس بخبث اهدي بس يا سو نور ما تقصدش هي قصدها يعني انك تاخدي بالك منه عاصم رجل مش سهل عاصم لا بتاع حب ولا جواز ده كل يوم مع واحده ده حتي مسمينه الدنجوان!!! وهو تلاقيه بيعمل كده بيرسم عليكي