في لقاء تلفزيوني سابق
تحدث الفنان الراحل محمود الجندي، عن فترة خدمته العسكرية قبل حرب أكتوبر، مؤكدًا أنها كانت مليئة بالضغط النفسي، لأنه كان مجبرًا على البقاء دون تحديد موعد لخروجه من الخدمة، مؤكدًا أنه كان يشعر أن طموحه متوقف رغم أنه لم يخطئ.
وأضاف، خلال لقاء تليفزيوني نادر له، أن حبه للتمثيل جعله يكون فرقة تمثيل أثناء وجوده في الخدمة العسكرية بالغردقة، جمعت بين المدنيين والعسكريين للعمل في الفريق، مشيرًا إلى أنه كان يستخدم سيارات الجيب العسكرية لتنقلاتهم.
وتابع، أنه تم توقيفه من قِبل الشرطة العسكرية في أحد الأيام، بسبب نقل المدنيين في السيارة العسكرية دون تصريح، وحين تم رفع المخالفة لقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، اللواء سعد الشاذلي، واجه الجندي توبيخًا ونقله لاحقًا إلى مطار المنيا، مؤكدًا أن هذا كان درسًا له حيث تعلم من التجربة تجنب الوقوع في مثل هذه المتاهات مستقبلًا.
وأشار إلى أنه بعد نقله إلى مطار المنيا، لاحظ أن سمعة ما حدث معه في الغردقة قد سبقته، حيث استقبله قائد المطار محذرًا إياه من التورط في أي أمور خارج نطاق عمله كضابط إشارة، موضحًا أنه عرض عليه برنامجًا لمحو الأمية للجنود الذين لا يجيدون القراءة والكتابة.
حاډثة خطېرة كادت أن تدمر طائرة
وكشف عن أنه واجه حاډثة خطېرة حين فشل في فك شفرة تتعلق بالكود الخاص بالطائرات الذي يجب تغييره دوريًا لتجنب استهداف الطائرات الصديقة، ولأن الصول المسئول عن الشفرة كان في إجازة، وجد الجندي نفسه غير قادر على تنفيذ المهمة، ما أدى إلى استهداف الطائرة بالمدفعية بعد أن فشل في إعطاء الكود الصحيح.
وأكد أنه لحسن الحظ، لم تحدث أي إصابات، وعادت الطائرة إلى المطار، برغم ذلك، تلقى توبيخًا من الطيار، لكنه تمكن من الدفاع عن نفسه بعرض مستندات تثبت أنه لا يمتلك الخبرة الكافية في مجال الإشارات، ما ساعده في تجنب الجزاءات، مشيرًا إلى أنه تم نقله إلى مطار فايد، حيث بقي هناك حتى عام 1974 بعد انتهاء