الخميس 28 نوفمبر 2024

الضباط

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


بسيارته وترجل منها وذهب نحوها ليستمع لما تقول..
الفتاة پغضب اقف يا حيوان انت وهو منكم لله.. ثم تلفتت وهي تحث الناس من حولها على مساعدتها وهي تقول 
سجى پبكاء طفولي سرقوا تليفوني الحيوانات منهم لله..
مهاب خلاص اهدى والحمد لله انهم ما حاولوش يخطفوك او يؤذوك ..
سجى ياريتهم كانو خطڤوني ولا كانوش اخذ موبايلي.. اه يا فوني يا حبيبي هعيش ازاي من بعدك..عاااااا

عاقد حاجبه بدهشة وابتسم بسخريه وهو يقول 
عادي يخطفوك ومش عادي ياخذوا تليفونك!!!!!!!!!
لم تجد امامها غيره حتى تصب عليه ڠضبها لتقول پحده وانت مالك انت اصلا.. ايه حشرك ام بني ادم ثقيل صح بدل ما أنت جاي تتريق كنت جريت وراءهم بالمركبة بتاعتك
اللي انت راكبها دي..
اتسعت عيناه بدهشة من وقاحة تلك الفتاة فهو كان يريد مساعداتها ولكنها تمادت معه نظرا الى سيارته وهو يقول بتعجب 
مركبة!!!!! تمام انا اسف يا انسة!!!
ومن ثم تركها وذهب متجها الي سيارته أستقلها وذهب متخطي تلك الميآه الراقضة علي الارض حتي أنها تناثرت علي ملابسها لتصبح ملطخة بالطين .. واقفت فاتحة ثغرها پصدمة فكيف لها أن تذهب الي مشفي الدكتورة حياة بذلك المنظر البشع..
في مدرسة دولية خاصة لا يتعلم بها إلا أبناء الاثرياء وبالتحديد في غرفة واسعة يوجد بها مقاعد ملتصق بها طاولات يوجد عليها أجهزة لوحية ايبادات فكل طالبة لها طاولة خاصة..
التفتت جوليا علي الطاولة التي خلفها وهي تقول بملل 
أووووف هو اليوم ده ثقيل أوي كدا ليه!!!!
جودي بتأيد والله معاكي حق .. بس بيقولوا في أستاذ جديد هيدينا من اول النهاردة بس البنات بيقولوا مز أخر حاجة..
رمقتها جوليا بغيظ لتقول 
يابنتي أعقلي شوية وبلاش حركاتك بتاعت كل مرة دي اللي بطفش الاستاذة عايزة أعدي 
هو ده اللي هامك .. آدم!!! بس متخفيش لو مز مش هطفشه..
شاردت جوليا وهي تتذكر معشوقها بوسامته الجاذبة لتقول بهيام 
طبعا كلي اللي يهمني في الدنيا دي بعد بابي ومامي وأخواتي هو روحي آدم
طب أسكتي أسكتي عشان المز جيه قصدي المدرس جيه..قالتها جودي وهي تنظر أمامها
إبتسم للجميع ابتسامة مشرقة وهو يلقي عليهم تحية الصباح 
صباح الخير يا بنات
حدجه الجميع بأعجاب واضح وهم يردوا تحيته 
صباح الخير يا أستاذ
انا أستاذ أمجد شريف وهدرس لكم فيزياء ودلوقتي كل واحدة تقوم تعرف نفسها..
قام الجميع ليعرفوا بنفسهم حتي جاء الدور علي هذه المشاغبة لتقول بهيمان 
انا جودي رائد الدالي يا مستر
لا يعرف ما سر تلك الكهرباء التي سارت بجسده عندما تقابلت النظرات بينهما لتقوم هي بغمزه بعينيها المشاكستان حتي انه توتر وأرتبك من تلك العيون الساحرة ..
مساءا في قصر الالفي
كانوا يجلسون في هول القصر يشاهدون الاخبار علي شاشة التلفاز..
دخل ليث كالاعصار وهو يقول بعصبية 
انا عايز أعرف يا بابا انت ازاي تسمح ان ديمة تشتغل معانا!!!!
رد مصعب بغيظ 
يا بني الناس تدخل تقول مساء الخير.. وانت داخل بزعبيبك كدا..
مسح علي وجهه وهو يقول 
انا آسف يا بابا بس الموضوع معصبني انا كدا هبقي عنيا في وسط راسي انا خاېف علي ديمة
في الحين ذاته نظر مصعب لماسة التي شعرت بنفس الاحساس ومن ثم
قال مصعب 
انا مش خاېف عليها وهي معاك يا ليث وبعدين ديمة أصرت بعد اللي حصل من فهد انها
لازم تبقي معاكم وانا لقيت انها فكرة كويسة احسن ما تكتئب وتتعب..
البارت الخامس
تشرق شمس يوم
جديد حيث تسللت أشعتها الي غرفة ديمة النائمة براحة تامة لتداعب تلك الأشعة عيناها المغلقة بنعاس تلك العينين التي تحدها رموش كثيفة تزيد من سحرها الأخاذ لتقوم بفركها بأناملها وتمط جسدها بكسل وكأن لا يوجد أربع أشخاص بالأسفل ينتظرون الأميرة النائمة لاحظات وأستمعت إلى طرقات الباب المتتالية تلك الطرقات التي تنم علي ڠضب صانعها..
رفعت رأسها قليلا وهي تقول بصوت يشوبه النعاس 
أيوا مين بيخبط!
ليث من خارج الغرفة وهو يصيح پغضب 
أنتفضت وهي تتذكر أن معاد ذهبهم إلى المعسكر قد حان لتقول وهي تلتقط الروب لتضعه علي تلك الثياب القصيرة التي ترتديها 
حاضر .. حاضر يا آبيه خمس دقايق وهكون جاهزة ..
خبط الباب بقبضته وهو يقول بصرامة 
هما دقيقتين وألقيك تحت قدامي يا ديمة وإلا هعتبر أنك مش عايزة تجي .. ثم قال بخفوت 
عدي الأيام دي علي خير يا رب..
أستمعت هي إلى حديثه الغاضب وهي تركض في كل مكان بسرعة وقامت بجمع ثيابها التي سوف ترتديها بعد قليل كانت قد انتهت من أرتداء ثيابها التي كانت عبارة بنطال زيتي واسع يشبه ملابس الجيش وكنزه زيتي فاتح ليس بها أي رسومات وعصجت شعرها ذيل الفرس ثم لفته بإهمال لتتمرد بعض خصلاته لتعطي لها رونقا ساحرا نظرت بإعجاب لأنعكاس صورتها في المرآة ثم ألتقطت أغراضها وأتجهت صوب الباب ثم إلى الدرج لتهبط بهمة ونشاط مرتسم علي وجهها..
وصلت الي الأسفل في
الهول الكبير لتجد مصعب وبجواره ماسة التي تزرف الدموع ونفس الحال عند لورا ..دنت من ماسه وهى تقول بمشاكشة 
إيه يا ماسة قلبي .. ليه كل الدموع دي !
ديمة بمزاح خلاص بقي يا مسموسه عايزة أسلم علي مصيو قبل ما أمشي لأحسن أبيه ليث هيعلقني علي التأخير ده كله.. ثم دنت من مصعب ليحتويها هو بين ذراعيه بحنان أبوي وهو يقول 
عايزك شجاعة كدا ومتخفيش من حاجة أنا بنتي هترفع رأسي مش كدا
هزت رأسها بأبتسامة ودموعها تنساب لتقول 
أن شاء الله هأثبت للكل أني بنتك انت و ورثة أخلاقكم و مبادئكم أنت وماما ماسة ..
ربت علي شعرها بحنان وهو يقول 
طبعا يا حبيبتي انا واثق فيك جدا..
عن أذنك بقي يا مصيو سبني أسلم علي البنية قبل ما تمشي .. ثم قامت وهي تقول
مش عارفة هسيب أوضتي وأنام جانب مين بعد كدا ..
قطع حديثهما دلوف ليث الذي كان يستشيط ڠضبا ليقول بعصبية 
كل ده بتلبسي!!!! يلا يا ديمة اتأخرنا بسببك..
مصعب پغضب أنت من أولها بتزعق لأختك يا ليث!!!ما براحة عليها شوية .. علي كدا في غيابي هتعمل إيه أن شاء الله !!
حاولت فض ذلك الڼزاع لتقول وهي تنظر لمصعب 
هو معاه حق يا بابا أنا أخرتهم.. ثم نظرت الي ليث أنا جاهزة يا آبيه..
مسح بكفيه علي وجهه ليحاول الهدوء وهو يشاور بيده ويقول 
أتفضلي علشان نمشي يا ديمة..
حاضر.. قالتها وهي تتحرك أمامه وهو يتبعها الي الخارج..
في حديقة قصر الالفي 
زفر فهد بغيظ وهو يقول 
والنبي ده ينفع!!! أربع رجالة بشنبات واقفين يستنوا الست هانم مش خيبة دي ..
ليقول آدم 
بقولك إيه يا فهد بلاش كلامك ده عشان متحصلش مشكلة تانية بينك وبين ليث وترجع تقول صلحونا..
أستطرد قصي مؤكدا 
أيوا يا فهد أحنا التلاتة عارفين أن ديمة بالنسبة لليث خط أحمر فبلاش تدايقه..
فهد بضيق 
خلاص يا سيدي انت وهو فهمنا أنا أصلا مليش دعوة بيها..
ألتمعت عين آدم بالعشق عندما وجد جوليا تأتي من بعيد وتحمل بيدها شيء ما..
قصي ماما بعتلكم الكيك ده تتسلوا به في الطريق..
قصي وهو يقوم بتقليدها 
تتسلى به في الطريق ..أنت هتعمليهم عليا يا بت..
لكزه ادم بغيظ وهو يقول 
ملكش دعوة بالقمر بتاعي يالا ..
ثم رجع بنظرته الى جوليا ليقول بعشق 
هاتي يا قلبي ده اكيد هيبقى مسكر علشان ايدك مسكته..
قصي بنرفزه 
ما تحترم نفسك يا بني آدم .. انت هتعاكس اختي قصادي
ادم ببرود 
تقدم قصي بغيظ حتى يذهب ورائهما ولكن منعته يد فهد وهو يقول 
خلاص بقى يا قصي سيبهم شويه قبل ما نسافر ..
استني يا ندلة هتسافرى من غير ما تسلمي عليا..
ركضت ديمة عليها بعضهما وهي تقول 
انا اقدر برده يا روحي ..
ديمة.. ديمة نسيتي الجاكيت بتاعك.. قالتها جوليا وهي تركض تجاههم وعيناها مصوبة على جليس قلبها الوحيد .. 
حاسة بيك يا قلبي بس ابن خالتك ده لوح بصراحه..
لورا بحزن 
متقوليش عليه كده يا ديمة انا هاروح اكلمه قبل ما يمشي.. ديمة 
ماشي يا لورا زي ما تحبي.. ذهبت لورا باتجاه قصي واقتربت منه والقت التحية ثم قالت 
ممكن يا قصي ثانية.. عايزاك..
تحرك معها قصي و ابتعد قليلا وهو يقول 
عايزة ايه يا مفعوصه! تنهدت لورا وقالت 
مش عايزاك تسافر واحنا زعلانين
من بعض..
قصي 
بس انا مش اختك يا قصي افهم بقى.. أفهم..
ومن ثم ذهبت وتركت المكان ودخلت الى القصر وهي تبكي وقف قصي متعجبا
من تصرفها معه ليقول 
هي البت دي عبيطة
ولا ايه!!!!!!!!
هاتف ليث بصوت مرتفع 
يلا يا جماعة كله على العربية
اتأخرنا أوي .. هنقضيها سلامات ولا إيه!!!!!
أبتسم فهد وهو يقول بسخرية 
قليل الادب علشان بقولك .. أقترب أكثر وهو يقول كالفحيح 
قلة الادب أفظع بكتير يا شذا مسيرك هتشوفيها علي أيدي وأعملي حسابك اني لما أرجع هنكتب كتابنا ثم غمزها وتركها وذهب متجها الي السيارة..
تاركا تلك المسكينة الغارقة في صډمتها من مدي وقاحته التي لم تعهدها من قبل.. لتري هي أختفاء السيارة من أمامها وتقول بغيظ 
أنا أزاي مضربتوش بالقلم الحيوان ده .. ثم استطردت وهي تجز علي اسنانها وربنا لعذبك يا فهد وابقي شوف مين هيوافق عليك..
قالت جملتها وذهبت الي داخل القصر لتلقي التحية عليهم..
في السيارة 
جلست ديمة بجانب ليث في المقعد الأخير وبعد ان أصبحوا في منتصف الطريق قامت ديمة بأخراج بعض المسليات وكأنها ذاهبة في رحلة مدرسية رمقها الجميع وهم يكتمون ضحكتهم حتي ليث الذي ابتسم علي معشقوته التي سوف تفقده صوبه فهي لم تعي ما سوف تقدم عليه من مشقة..
مدت يدها ببعض المسليات لوحد تلو الاخر و هي تقول 
اتفضلوا يا جماعة اتسلوا شكل الطريق لسه طويل ..
ضحك قصى وأخذ منها كيس النقانق وهو يقول 
هاتي..هاتي دي باين عليها ايام لوز..
مدت يدها لآدم وهي تقول بمزاح 
خد يا آدم ولا انت مش هتاكل غير من كيكة جوليا وبس ..
رد آدم بهيام متذكرا محبوبة قلبه الوحيدة ليقول 
والله إنت اللي فاهمني يا ديمة ثم استرسل وهو يأخذ منها بس ما يمنعش اني ما أكسفش أيدك بردو .. قالها وهو يآخذ منها بعض المخبوزات المحشو بالشوكولاتة ..
ثم مدت يدها بتردد لفهد وهي تقول اتفضل يا فهد..
رد فهد باقتضاب 
شكرا مش عايز حاجة..
حدجه ليث پغضب وهو يرى وجه حبيبته الذي حزن من تلك المعاملة وذلك الاتهام الواضح في عيون فهد في جرم لم يكن لها أي ذنب فيه..
قررت ديمة أن تتجاهل ما يأذيها او يجرح داخلها و مدت يدها لليث قائلة 
اتفضل يا آبيه .. انت مأكلتش حاجة قبل ما نمشي..
كانت تمسك قطعة بسكويت قد التهمت منها القليل ليقوم هو بسحبها من يدها الآخري وهو ينظر الي داخل عينيها وقد جمعت تلك النظرة كل العشق الذي بقلبه لها وهو يقول 
انا ه أكل دى .. ثم قام بألتهمها وهو يتلذذ فقد تخيل شفتيها التي تلمست بتلك القطعة....
استغربت ديمة من تصرف ليث وتلك النظرة من جديد 
بعد مدة من الوقت سندت

ديمة برأسها علي كتف ليث فقد سيطر
 

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات