الفصل الأول من حلم
حلم يديها ونظرت الى اختها بحب حقيقي و
قالت بصدق
انا كويسه و جنه بنت حلال و راغب يستاهلها
نظرت نوار لها بشك و قالت ما تفكر به دون مراوغه
بس انت بتحبي راغب يا حلم يبقا ليه ده كله
تحركت حلم تجلس على سريرها اخذت نفس معيق و قالت بشرود
انا عمري
ما هربط حياتي بحياه راجل و لا عمرى هقدر اكون عيله يدمرها هو علشان مزاجه
قاطعتها نوار قائله بصوت عالي و عيونها تتجمع بها الدموع لتقول عائشه باستفهام
نظرت اليها نوار بعيون حزينه و قالت
انا كويسه وبقول الحق و اللى اختك لازم تفهمه قبل فوات الاوان
ثم نظرت الى حلم وقالت
حاولي تلحقي حياتك انت لوحدك اللى هتدفعى تمن كل اللى بتعمليه ده كل واحد بيدفع ثمن افعاله بس و لو ناويه تحاسبى على كلهانت الخسرانه
اشارت حلم الى الباب المغلق و قالت بأسى
شوفتي بقا اخرجي يا عائشه و سبيني اغير هدومي
ظلت عائشه واقفه فى مكانها تشعر بقبضه قويه تمسك بقلبها تكاد ان توقف نبضاته لكنها تحركت بالفعل لتغادر الغرفه فى نفس اللحظهالتى انحدرت دموع حلم و هى تهمس
جايه و الله جايه مش واقفه ورى الباب انا عيب كده
حين فتحت الباب ابتسمت بسعاده و هى ترى حلم تقف امامها بابتسامتها الهادئه التى نادرا ما تراها ترتسم على وجهها لكن حين تكلمتعلمت جنه السبب
هو انت طول الوقت كده رغي رغي و هزار حتى مع اى حد بيخبط على الباب
حلم بنت الناس الاغنيه عندنا يا مرحبا يا مرحبا
دلفت حلم الى داخل المنزل و هى تقول
يا بنتي بطلي بقا عايزاكى فى موضوع مهم
جلست جنه امامها و قالت بابتسامه واسعه
اكيد لان دى اول مره تجيلي خير يا حلم خوفتينى
ابتسمت حلم لصديقتها الوحيده التى اصبحت على وشك ان تخسرها للباقى من عمرها
اذا كان هذا احساسها لماذا رفضته هل هى حقا بحاجه للذهاب الى طييب نفسي
رمشت عده مرات حتى تخرج من افكارها المتخبطة و قالت بابتسامه واسعه
جايلك عريس
دي و وضعت يديها على موضوع خافقها و هى تقول
عريس ليا اني بتتكلمى چد يا خاله
ضحكت حلم بصوت عالي و مدت يديها تمسكها و تعيدها لتجلس من جديد و قالت
يا بنتي بطلي هزار بقا و اسمعي للاخر
وضعت جنه يديها على فمها و اومئت بنعم لتقول حلم مباشره و بشكل سريع و كأنها تلقي الكلمات لا تلقيها
راغب ابن عمي عايز يتقدملك
بجد يا حلم بجد
قالتها جنه بسعاده كبيره و عدم تصديق لتنظر اليها حلم باندهاش و صډمه لتقول جنه بحالميه
من اول مره شوفته و انا معجبه بيه جدا جدا بس قولت اكيد أنت و هو هتتجوزوا زى اخواتك و اخواته علشان كده عمري ما اتكلمت
لتضحك حلم بصوت عالي رغم ذلك الحزن الواضح فى عيونها واصبح جزء لا يتجزء منها ثم قالت
انا و راغب عمرنا ما كنا لبعض هو اخويا الكبير و بس
مدت يدها تمسك يد صديقتها و قالت باستفهام
ها اقوله ايه بقا
نظرت جنه ارضا و ابتسمت بخجل لتتجمع الدموع داخل
عيون حلم لكنها وقفت سريعا و هى تقول بثبات واهي
خلاص حددي معاد مع عمو و طنط و بلغيني علشان ابلغه
لتقف جنه امامها تضمها بقوه و قالت بحب و صدق
شكرا حقيقي يا حلم انت جبتيلي احلى خبر فى حياتي
ربتت حلم على ظهر صديقتها و تحركت تغادر منزلها سريعا قبل ان ټخونها عيونها و تنحدر تلك الدموع من عيونها و تلك الډماء من قلبها جلست داخل سيارتها تبكى بصوت عالي
الم قوي ينحر روحها و قلبها لكن عقلها يلومها عما تفعل
ينبهها ان ما تقوم به صحيح مئه بالمئه
كان ينظر الى الهاتف و تلك الرساله المكرره
انت فين طمني عليك
نفخ الهواء بضيق شديد ثم قرر ان يجيب على تلك الرساله حتى يطمئن راسلها و يريحه راسه لبعض الوقت
انا كويس بطل تبعت رسايل انا مرتاح بعيد عنكم
تجلس فى غرفتها لا تشعر ان بداخلها طاقه لمواجه اى من افراد العائله
حتى هى تشعر من داخلها انها مقيده بسرها الكبير و ذنبها التي لم تكترفه و لم يكن لها ذنب فيه
دلف غسان الى الغرفه ينظر اليها و الذنب ېقتله ببرود خاصه بعد حديث والدته الثقيل عن رغبتها فى ان يذهب هو و زوجته الى الطبيبه ليجدوا حل فى موضوع الانجاب اقترب منها و جلس بجانبها يريد ان يدخلها داخل قلبه يخبئها ان الجميع حتى نفسه
انت الدنيا و ما فيها يا نوار انت كل حاجه و اى حاجه
قبل وجنتها و اكمل قائلا
انا بحس انك بنتي حبيبتي و بتمني احبسك جوه قلبي و اضيع المفتاح علشان متخرجيش منه و احميكى من عيون الناس
رفعت عيونها اليه و يدها تحاوط معدتها الفارغه و قالت پألم و قهر و كلماتها المتقطعة تنحر روحه
انا انا أنت
ليعود لضمھا من جديد و انحدرت تلك الدمعه الحبيسه بعينيه و قال
انسي اى حاجه انا مش عايز حاجه من الدنيا غيرك انت و بس يا نوار مش عايز غيرك أنت و بس
غير واعيه ان بداخله كل الۏجع و اساسه و انه هو سبب كل ما يحدث معها
ابتسم باشفاق و هو يفكر انها لم تجد الفرصه حتى تفرح بحملها ان تشعر بالسعاده و الراحه و لو قليلا لولا انه يثق فيها كطبيبة نسائيه لطلب منها متابعه الحمل مع اى طبيب اخر
جلس على ركبتيه كعادته معها حين يحب ان يشاغبها و لكنه امسك يديها يقبلها لتفتح عيونها تنظر اليه بابتسامه صغيره فقال بهدوء
انا خاېف عليكى اوى ايه رايك نروح المستشفي و نكشف عليكى و نطمن
ربتت على يديه بحنان و قالت
متقلقش يا يوسف انا كويسه و ابننا كما بخير و كويس متقلقش
انحنى يقبل يديها من جديد ثم قال
انا عارف ان
كلنا عارفين يا يوسف كلنا عارفين و مفيش في ايدينا حاجه نعملها للاسف
قاطعته و هى تقول بحزن شديد لينفخ الهواء ببعض الضيق ثم قال
للاسف العند بيقلب كل الموازين و بيحول الحب لكره و الصديق لعدوا
اومئت بنعم فى نفس اللحظه التى طرقت المساعده الباب و دلفت و هى تقول
مدام امال وصلت
لتلاحظ وجود يوسف و جلسته ارضا لتشعر بالخجل و غادرت سريعا
ليضحك يوسف بصوت عالي ثم وقف على قدميه و هو يقول
هروح مكتبي خلي بالك من نفسك
اومئت بنعم ليقبل راسها و غادر الغرفه و دخلت مدام امال لتقف عائشه حتى تفحصها تاركه خلفها كل تلك المشاكل رغم انها لا تتوقف عنالتفكير فى كل ما يحدث
حين وصلت الى البيت كانت الافكار تعصف بقلبها و عقلها و روحها
كانت تشعر و كأنها ريشه صغيره فى مهب الريح لا تستطيع التحكم فى حياتها رغم انها تعي جيدا ان كل ما يحدث معها نتيجه قرارتهاالتى اتخذتها
لكنها تعود و تلوم والدها و جدها و كل من شاهد الظلم الذي وقع عليها و على اخوتها و والدتها دون ان يحركوا ساكنا
ترجلت من السياره و حين التفتت وجدته يقف هناك بالقرب من سيارته مكتف اليدين ينظر اليها بقوه و ڠضب مستتر داخل عيونه التيتحول فيها بريق الحب الى برود و لن تكذب ان قالت انها ترى الكره واضح دون مواراه عيونه التي لم تنظر لها طوال حياتها الا بالحبو الخۏف واللهفه الان تنظر اليها بكره واضح و رغبه قويه فى الاڼتقام و هى تفتح له الابواب حتى ينتقم
وقف امامها مباشره و قال ببرود
بشريني يا بنت عمي جنه وافقت
ظلت تنظر اليه بصمت عيونها تنظر الى عمق عينيه تبحث عن ذلك الحب القديم لكنه قد اختفى اثر تلك الاهانه و تعلم ان له كل الحق
اخفضت عونها ارضا و قالت بهدوء كاذب
هتحدد معاد مع والدها و هتعرفني و هبقا ابلغك
شكرا يا بنت عمي ان شاء الله اردها ليكى يوم فرحك
واقترب
منها مره اخرى و هو يقول بجانب اذنها بصوت بارد كصقيع القطب
بس يارب يكون حد كويس كده زى جنه جنتي
و غادر مباشره بنفس خطواته الواثقه الثابته دون ان يلتفت خلفه و لو لمره واحده لتنحدر تلك الدمعه الحارقه و التى اصبحت رفيقتها المقربهفى الفتره الاخيره و التي تخبرها و بوضوح انها الخاسره الوحيده وكم هى ضعيفه عكس ما تتخيل
الفصل الخامس عشر
كانت تشبه الامۏات صامته لا تتحدث مع احد تشاهد ما يحدث حولها بصمت عيونها دائما تملئها الدموع و الانكسار كلمات حماتهاالجارحه كلما اجتمعا و وقوف غسان امام والدته الذي يريد الامور تعقيدا يجعلها تشعر ان هناك شىء غامض فى الامر
لم تعد تحتمل و هى ترى اختها على تلك الحاله
اقتربت منها و جلست بجانبها على تلك الاريكه الخشبيه تحت تلك المظله الكبيره مكانها الثابت منذ اكثر من اسبوعان
مدت يدها تضعها على يد اختها المستريحه على الاريكه لتنظر اليها نوار بعيون خاويه كسيره يملئها الكثير من الخۏف و الضياع لتقول عائشه پخوف حقيقي
فى ايه يا نوار مالك يا حبيبتي قوليلي اللى تاعبك كده انا اختك و سرك انا خاېفه عليكى بجد قوليلي كل اللى جواكي و سرك فى بير
انحدرت دموع نوار دون ان تستطيع التحكم بها لتضمها عائشه بقوه و هى تقول بقلق حقيقي
مالك يا نوار فيكى ايه يا حبيبتي
لم تعد تحتمل اكثر من ذلك تريد ان يشاركها احد فيما تحمل داخل قلبها من خوف و ضياع
بدأت فى سرد كل ما حدث معها و يحدث و