السبت 23 نوفمبر 2024

قصه عشق القاسم

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


لفرق السن كيف يهتم وهو الآن بشعر كأنه مراهق هارب من مدرسته مع حبيبته اااااه من هذه الصغيره سيجن بها قريبا لا لقد جن و انتهى الامر 
اما جودى كانت تجلس بجانبه على استحياء خجله كثيرا ولا تعلم لما قبلت بعشقه نعم تفاجئت لكنها وبدون أدنى ذرة تفكير وجدت نفسها تومئ برأسها وتبتسم ترى ماهذا حقا لا تعرف ولكن هناك مايربط بينهم شعور غريب تشعر به تجاهه هذا الرجل ضخم الچثه التى تشعر بجانبه بالضئاله ولكن ماهذا الشعور بالحنان الذى تشعره بجانبه والذى يناقض هيئته تماما 

ظلوا يحدقون ببعضهم بصمت هو طائر من فرحته تكاد تنطق عيونه فرحا وهى تبتسم بخجل يغلفها وهو اكثر مايعحبه بها نقائها خجلها برائتها 
تحدثت بتلعثم ا انا هنزل بقا 
قاسم بقلب خافق استنى شويه معايا 
جودى بابتسامة ساحره بقالنا كتير واقفين 
قاسم بهيام ازاى كتير ده انا حاسس اني لسه شايفك مش عارف اشبع منك 
ابتسمت
جودى بخجل انه يستحوذ عليها بحديثه تشعر بالراحه والانجذاب 
قطع الصمت رنين هاتفها معلنا عن اتصال مها زفر پغضب هذه المها دائما ما تقفز له من حيث لا يحتسب أصبح يخشى ان تقفز له فى احلامه ليلا 
فتحت جودى الخط قائله الو
مها 
جودى لأ ماتقلقيش انا تحت البيت خلاص 
مها 
جودى اوكى باى وأغلقت الهاتق ونظرت لهذا العملاق الذى ينظر لها دون كلل او ملل 
جودى بابتسامة دى مها بتطمن عليا 
قاسم تطمن عليكى وانتى معايا ده
هحميكى من الهوا إلى ممكن يعدى جنبك لا يعرف من أين يأتي بهذا الحديث المراهق هو كذلك تستغرب حاله نظرت له بانبهار عينيه تشع حب وصدق لا يمكن ان يكون كل هذا مجرد تسلية كما حذرتها مها لكن هى تعلم انها صغيره وخبرتها معدومه لا يجب ان تنخضع لكنه يخطف انفاسها بنظراته التى تكاد تنتطق عشقا سحبت حقيبة مدرستها التى لازالت معها حتى الآن وهمت للنزول فامسك كفها بلهفه مناديا جودى 
جودى نعم حبييتى قفز قلبها وتسارعت دقاته من كلمة حبيبتى يا الله كم هى عذبه وجميله منه تعالت انفاسها وانعقد لسانها وعجزت عن الحديث امام هذا السيل من المشاعر كل ما استطاعت ان تفعله هو ان نومئ برأسها وهى تائهه فى العشق المتدفق من عينيه نزلت من السياره وهى تبتسم له لوحت له بيدها فلوح لها بيده بحماس عاشق متيم ظل يلتهمها بعينيه إلى أن اختفت داخل المصعد تنهد بحراره ثم قال پذعر ايه ده دى وحشتنى اووف كان لازم يعني اليوم يخلص بسرعه كده سكت ثواني ثم تدارك ما قال فاڼفجر ضاحكا ايه ده انا بقيت فرفور كده ليه هههههههه جننتينى يا جودى تنهد مبتسما بعمق ثم أدار محرك السيارة وتحرك بها 
فى الاعلى فتحت جودى الباب وجدت مها جالسه على الاريكه مقابل الباب تعبث في هاتفها اول ماراتها قامت لها بلهفه قائله كل ده تأخير ياجودى 
جودى بابتسامة ومازال تأثير قاسم يلازمها خلاص يا مها ده يوم 
مها بس على الله يبقى يوم واحد بس ثم اردفت مكمله امتحانتك قربت صحيح انتى لسه
في تانيه ومش شرط تجيبى درجات حلوه بس على الاقل تنجحى وبعدين تعالى هنا احكيلى على كل حاجه حصلت سردت لها جودى كل ماحدث بصراحه وعلى وجهها ابتسامة
اما على وجه مها لايوجد غير الصدمه من ماتسمع ماذا هل قاسم مهران قال لفتاه انه بعشقها لا بل وترجاها لاعطاءه فرصه ايعقل هذا هى رأت فى عينه الحب والاهتمام عندما ھجم عليها في مكتبها ولكنها لم تكن تتصور انه سيدلى باعترافه بالحب هكذا سريعا هو لم يفعلها من قبل نعم له نزوات عديدة وعشيقه فى كل دوله لكن هن من يرتمين عند اقدامه لم يسبق ان أعطى إحداهن حتى ابتسامه صادقه وليس اعتراف واضح بالحب بل وطلب فرصه ياللهى انه حقا غارق بالعشق ولكن هنا انتبه عقلها وقلبها المحب لشقيقتها فجودى صغيرة جدا على عالم قاسم مهران بل هى بالفعل صغيره عليه هو شخصيا فرق السن كبير ثلاثة عشر عاما أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما لازالت بالصف الثاني الثانوي تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على محياها
مها جودى بصى خلى بالك من دراستك الاول عالم قاسم مهران كبير عليكى انتى مش هتقدرى تواجهى العالم ده 
جودى بصراحه بصى يامها انا مش هكدب عليكى بصراحة انا حاسه الصدق في عنيه وحاسه
بحنان فظيع ثم أكملت بمراره الحنان الى اتحرمت منه بمۏت امى وابويا اللى غرقان مع مراته في العسل ونسى ان له بنت يسأل عليها 
مها الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كلام 
جودى بتعب عندك حق مع انى تعبانه جدا 
مها جووووودى يلا مذاكره 
جودى صح عندك حق هروح اغير واذاكر شويه قبل ما انام 
فى الصباح استيقظ قاسم بنشاط غريب لدرجة عجيبه فعلى الرغم من كونه لم ينم الا ثلاث ساعات فقد جفاه النوم وهو يفكر فى صغيرته إلا انه نهض بنشاط ودون الحاجه للمنبه دخل الحمام وادى روتينه اليومى ثم ارتدى بدله كلاسيكيه سوداء وقميص ابيض ووضع برفانه الفخم ونزل سريعا متجنبا الحديث مع والديه واللذين يحملون من الامس الف سؤال وسؤال وهم يلاحظون هذا التغيير على ابنهم الوحيد 
داخل مقر شركات قاسم مهران كان احمد يدلف الى مكتب مها بعدما استاذن منها 
احمد احم احم انسه مها 
مها بابتسامه ترحيب اهلا اتفضل وبعدين ايه انسه مها قولى يا مها على طول زى ما هقولك يا احمد 
احمد مبتسما اوكى يا مها ثم اردف مكملا هى الانسه جودى مختفيه ليه دورت عليها امبارح مالقيتهاش هى بطلت تيجى ولا ايه بماذا تجيب وبماذا تخبر هذا المسكين هل من كل الفتيات لم يجد الا من عشقها قاسم مهران رب عمله مسكين يا احمد هتفت بها
مها بسرها ثم اجابت كان عندها دروس ومذاكره 
أحمد يعني هتيجى النهاردة لما هو يوثر على إيذاء نفسه ومستقبله ساويلك من قاسم وما سيفعله بك اذا علم مازلت صغيرا يافتى 
مها ااحمم اه ان شاء الله 
أحمد خلاص اشتاذن انا وبالفعل اتجه احمد على عمله
بينما مها زفرت بضيق 
اما في الداخل عند عادل كان يجلس يتابع عمله فى حين دقت مها الباب باسئذان فسمح لها بالدخول وهو يبتسم بخبث 
مها بعمليه حضرتك عندك ميتنج كمان عشر دقايق يا فندم مع مندوب شركة 
عادل ايه يا مها عامله ايه نظرت له كأنه تنين براسين ثم قالت باندهاش واستنكار انا الحمد لله تمام 
عادل مبسوطه مع محسن يامها 
مها اه جدا الحمد لله 
عادل ياسلام جدا انتى لحقتى اصلا 
مها مش بطول الوقت فى ناس بنبقى جنبهم لسنين ومش بنتعلق بيهم ولا حاجه وناس من يوم وليله بيبقوا هما كل دنيتك قالت هذا بتأكيد واصرار انتقل اليه بالطبع فقال بجمود اوكى عشر دقايق ونكون جاهزين للميتنج 
داخل مكتب قاسم مهران وقفت منى سكرتيرته تطالع هذا الجالس امامها باستغراب واندهاش عجبا انه يبتسم كيف وهم لم يعرفوا عنه غير الڠضب والجدية قاسم مهران الذى دائما تحتل معالمه الجمود لا تسطتيع الاستدلال منها على شئ يجلس الان على مكتبه يبتسم بدون داعى لا لا هى فقط تتخيل من الممكن أن تصدق انها قد جنت على ان تصدق انه حقا يبتسم 
انتهى من التوقيع على الاوراق التى بيده فالټفت لها بابتسامه من سحرها كاد أن يغشى عليها فهو حقا وسيم تحدث بابتسامه مرتاحه قائلا خلاص كده 
منى بزهول خلاص يافندم 
قاسم عندى مواعيد ايه بعد ثلاته 
منى فى غدا عمل مع الوفد الإيطالى 
قاسم وهو يسند رأسه للوراء ويبتسم بحالميه الغيه 
منى ها 
اعتدل قاسم قائلا ايه بقولك الغيه 
منى بس حضرتك كنت مهتم بالمعاد ده جد قاطعها قائلا وانا بقولك الغيه او اجليه ها قد عاد قاسم مهران من جديد بعصبيته وجموده قالت پخوف من هييئته حاضر حاضر يافندم 
قاسم اتفضلى على مكتبك 
منى حاضر يافندم ثم انصرفت مسرعه واغلقت خلفها الباب بتخبط 
نظر هو الى ساعة يده الماركه وزفر بضيق قائلا اوووووف بقا لسه فاضل ساعتين مش معقول كده وحشتنى اوووى حبيبتى قال هذا ثم ابتسم بعشق وحالميه قائلا جودى جننتك بحبها يا قاسم هههههههه 
فى مكتب مها كان
محسن يقف منظرها منذ وقت بعد فترها وجدها تدلف للداخل پغضب وعصبيه عقد حاحبيه باستغراب واردف قائلا ايه ده مالك مټعصبه كده ليه اول مره اشوفك كده وكأنها كانت بحاجه لمن يسألها حتى ټنفجر في الاجابه قائله مستر عادل هارينى طلبات وروحي وتعالى كل شويه يناديني ادخله وفى الاخر تطلع حاجه تفهه عمال طلبات طلبات طلبات مش عارفه ماله ماكنش كده 
محسن ليه يعني بيعمل كده ليه 
مها بضيق انا عارفة له بقا 
محسن طب وانتى جايه منين دلوقتى
مها البيه عنده اجتماع فى كافية جنب الشركه والمفروض انى مش فى الاجتماع ده فجاءه اتصل بيا طالب داتا وحاجات ولازم اروحله محسن بشك فهو شاب ويفهم حركات الشباب جيدا متغير من امتى 
مها بضيق انا عارفه بقى ده فجأة كده 
محسن بضيق مها احنا طبعا اول ما اتخطبنا ماتكلمناش فى موضوع شغلك ده وانا مش من الرجاله اللى هبقى عايز احجر عليكى وقعدك فى البيت عشان ابقى كده دكر وجامد وبتاع بس انا فعلا مش مستحمل انك تبقى بتتعبى كده 
لو سمحتى يا مها ياريت نلاقى حل وسط للموضوع ده خصوصا انى مش هستحمل اشوف حد بيحاول يوقع مراتى فهمانى يا مها 
ابتسمت مها بتفهم وهى تحمد الله انه رزقها شخصا كمحسن متفهم وعاقل وفى نفس الوقت عاشق متيم بها 
هاهو قاسم مهران العاشق يقف امام النافذه يتطلع بنفاذ صبر للطريق ينتظر موعد قدوم ساحرته الصغيره فهى من انارت قلبه وجعلته ينبض لاول مره طوال سنواته الثلاثون بعد دقائق وقف الباص الخاص بالمدرسه فابتسم بحب ثوانى ووجدها تنزل بشقاوه من الباص واصدقائها يلوحون لها ويهتفون باسمها وهي اتقفز من الارض بحماس وتلوح لهم دقق النظر ليتاكد ان كان من بينهم فتى او لا زفر بارتياح عندما لم يجد هذا الفتى من بينهم فكلهم فتيات يبدوا ان حبيبته اجتماعيه ومحبوبه جدا بين اصحابها على عكسه تماما 
كان محسن مازال جالس مع مها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات