روايه بقلم عائشه
..
سليم مجيبا ده صحيح .. لأنى لسه راجع مصر من فترة وعملت بيزنس كبير هنا ..
عادل بخبث طيب مش غريب شوية ان حد فى سنك ده ويكون بالثروة دى إلا إذا ..
فهم سليم تلميحه فحاول استدراجه قائلا فى دهاء
المصلحة تحكم يا عادل باشا هستنى رد منك !
ثم تركه وذهب بينما جلس عادل يفكر ..
داخل إدارة امن الدولة ...
كان سليم يجلس على مكتبه ممسكا بالقلم بين يديه اقترب بجسده مرتكزا بكلتا يديه على منتصف المكتب مبتسما فى خبث بينما تكلم آسر الجالس أمامه فارغا فمه فى بلاهه وعدم فهم قائلا
استند سليم بظهره على كرسيه عاقدا ذراعيه خلف رأسه ثم نظر لآسر قائلا
حازم ده اسم مستعار .. علشان مينفعش اقول اسمى الحقيقى واللى ساعدنى على ده ان تمارا تعرف انى حازم مش سليم اما بالنسبة للبطاقة فهى معاه يسئل زى ما هو عايز ..
آسر متسائلا طب افرض سئل فى شركة الطيران علشان يتأكد
ساد الصمت ثم حول اسر نظره إلى سليم قائلا فى تساؤل
طب إزاى هيئتمنك على بنته وهو اتأكد ان الفلوس دى جاية من طريقة غير مشروعة !
أجابه ساخرا اللى زى ده كلب فلوس .. بنته مش مهمة عنده وكمان دراعه اليمين ماټ .. ودى فرصتى .
لوى سليم فمه نافيا وتابع قائلا وهو يضيق عينيه مرتكزا بنظره عند نقطة ما
لأ .. هعقد معاة صفقة !
اتسعت عينى آسر فى صدمة
بالغة وراح يحدق فى سليم فى دهشة قائلا
الله يخربيتك .. هتتاجر فى السلاح !
لوي سليم فمه فى تهكم واجابه ساخرا
هتاجر ايه يا ابن الهبلة .. وتابع فى جدية قائلا
اسر فى ترقب منتظرا ما سوف يفعله سليم وايه ..!
التقطت سليم نفسا وزفره على مهل وأكمل فى جدية قائلا
هعرض عليه صفقة عمره ما تخيلها هيسيب الراجل التانى ويخليه معايا وساعتها ..
أكمل اسر فى خبث وقد أدرك خطة سليم قائلا
نضرب احنا ضربتنا ..! حرك رأسه يمينا ويسارا ومسح بيديه على ذقنه قائلا فى دهشة
فى الجريدة ..
تقدمت نور من مكتبها ومع كل خطوة تخطوها تلقي التهنئة من النسوة الذين شعرن بإنتصارهن ولو لمرة .. لقد كسر حاجز الرجال أولا لتحتل النساء المرتبة العليا ويصبح لها دورا ومكانة فى داخل ذلك المجتمع العقيم ..! لم ېكذب من أطلق عليه هذا اللقب .. عقيم دلالة على ذلك فهناك اماكن فى داخل الصعيد .. مكانة المرأة مهمشة ليس لها اى دور غير انها اما راضخة لأمزجتهم أو ارنبة تولد خلاف الطفل عشرة ليس لها حكم على زمام الأمور .. على عكس الحقيقة فهى من ربت ذلك الرجل المتعجرف .. المستبد .. فرفقا بالقوارير نحن لسنا آلة تقوم بواجباتها الزوجية وتربية اولادها وما الى ذلك .. فكما لكم منها من واجبات فلها منكم حقوق .. وتلك الحقوق لا تقتصر على المال فقط بل العديد والعديد .. انا لا أعنى بذلك انها بريئة .. مطلقا فهناك نساء يستحقن الرجم وكذلك الرجال ..
انا نفسى افهم ليه محدش قادر يقف قصادك .. ويلغى وجهة نظرك دى .. ثم عدل من وضعيته قائلا فى ثقة انا اهو ممكن أغيرها بس الجميل يأشر
نظرت له وابتسمت فى سخرية وهى تلوي فمها فى تهكم قائلة فى حزم
اولا انا محدش بيقدر يغيرلى وجهة نظرى .. ثانيا بقي لو في حد يغيرلى رأيي فأكيد مش هيكون انت ! اصلك متعرفش .. انت جزء من اللى انا بتكلم عنهم ..!
اثر الصمت وقظم غيظه فى صعوبة بالغة سرعان ما تحول لإعجاب شديد فهى قوية بما يكفى لجذب أى رجل مهما تعالت درجة رجولته او كاريزمته .. ذلك النوع الشرس المتمسك برأيه ينال إعجاب جميع الرجال و بشدة
تمثل هي السهل الممتنع .. امتزجت شخيتها بين المرح والقوة فى آن واحد وتلك هي نقطة ضعف بعض الرجال بالطبع بالإضافة لجمالها ..
نظر لها قليلا ثم تركها وذهب بهدوء .. حتى يتحكم فى رد فعلة الغير مرضي بالمرة ..
فى فيلا عادل المنشاوى ...
بعد ان اخبر عادل سليم بموافقته اسرع سليم فى أمر الخطوبة .. فكان جميع من فى الفيلا يعمل على قدم وساق استعدادا لحفلة الخطوبة انتهت التحضيرات وانتظر الجميع ان يسدل الليل ستائره لبدء الحفلة ..
تزينت العروس حتى اصبحت فى ابهي صورة .. وقغت امام المرآة تضع لمساتها الأخيرة فتح سليم الباب نظرت له فلقد تمنته وها هى قد حصلت عليه .. وكيف لا فهو رجل بكل ما تحمله الكلمة من معانى ولكنه قاسى .. متعجرف .. متسلط وهذا ما احبته ف سليم يمتلك قدر كافى من الخبرة لإسعاد من فى صحبته ولكن بعد أن ينتهى منها يتركها بدون ان يرمش له جفن .. فعجرفته وقسوته ما هى إلا غشاء منسوج من خبايا ماضي يحمل فى طياته الكثير مرورا من ۏفاة ابيه وزواج والدته وصولا لمعاملة زوج أمه القاسېة وكانت والدته لا تهتم لأمره كثيرا بل سعت وراء رجل لتشعر بأنوثتها بعد ۏفاة زوجها وتركت ابنها يرتجع كأس العڈاب بدم بارد بعد ان هوت به فى
براثن ذلك الرجل .. فالقسۏة نبته لا تنمو دون أن يسقي منها مرارا فتنضج وتتجسد على هيئة وحش بشرى خال من المشاعر ..
تأبطت تمارا ذراع سليم فيما رمقها هو بنظرات خبيثة بادلته هي بنظراتها الجريئة وغازلته بعينيها اللتان تحملان الكثير قابل نظراتها بسخرية ارتسمت على ملامحة الرجولية سرعان ما أخفاها لإتمام مهمته ..!
الفصل الرابع
فى منزل سارة ...
ارتدت ملابسها وسحبت اشيائها وخرجت بعد أن فتحت الباب هبطت سلالم العمارة وكانت على وشك الخروج اوقفها عن ذلك رجلا ضخما كمم فمها ظلت تعافر معه حتى سقطت بين يديه فاقدة لوعيها .. فقد سقطت حتما تلك القطة فى عرين ذلك الأسد ..!
استيقظت لتشعر بصداع شديد فتحت عينيها بصعوبة بالغة أدارت عينيها المتورمتين يمينا ويسارا لترى انها فى مكان شبه مهجور فجدرانه مشققة .. متسخة
فى صدمة . نهضت من مكانها فزعة لتقف امام المرآة المنكسرة التى يشوب زواياها اثار لخيوط العنكبوت دلالة على اتساخها .. لتصدم بالحقيقة الصاډمة .. المؤلمة التى صڤعتها دون اى شفقة .. تسارعت انفاسها وهي تنظر حولها فى ذعر وتوجس .. لتطلق صړخة مدوية ازدادت اثرها سرعة نبضات قلبها رافضة تصديق ما تراه ..
ظل يقترب منها فى خبث تراجعت للخلف فى توجس من نظراته الوقحة فمهما تعالت قوتها .. لن تستطيع الصمود