قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
روايه قطرات الغيث
بقلم فاطمه الالفي
عنا البراءه وح قسوه القلوب واقعا مريرا نعيشه
تتحجر القلوب وتشتد قسۏتها لسلب نقاءها
من يا ترا في مصير تلك الصغيره التي تتجرع مرارة القهر والظلم
من يحجب عنها مفاهيم ومعتقدات مجتمعها القاسې
الفصل الاول
في صعيد مصر وبالتحديد بمدينه المنيا عروس الصعيد
داخل احدي عائلات الصعيد البسيطه تتزين عروس صغير لم يتعدا عمرها السادسه عشر عاما تدعي شچن تقف الصغيره امام المرآه تتطلع لصورتها المعكوسه امامها بفرحه طفوليه تنظر لثوب زفافها الابيض بانبهار اقتربت منها والدتها تخفي معالم وجهها الطفولي وتواري بالوشاح الابيض ثم مالت علي اذن صغيرتها قائلا پحده انتي دلوك كبرتي يا شچن وبجيتي في عصمه راچل تحافظي عليه وتسمعي كلامه زين واوعاك تزعلي منيك
في ذلك الوقت كان غيث يرتدي الجلباب البيضاء والعباءه ويضع عمامته ويقف كالاسد ينتظر غرالته ليفترسها ينظر امامه بنظرات حاده كالصقر يقف بكل هيبه وثبات لم يتحرك له رمش وهو يطالع منصور ي عليه بخطوات مضطربه وبيده ابنته الصغيره وقف منصور في مقابلته وهتف بصوت يكسوه الحزن مبارك يا غيث يا بني خلي بالك منيها انت واخد حته من جلبي
الذي يبلغ من العمر ثلاثون عاما طويل القامه ضخم البنيه شعره بني وعينان كغابات الزيتون ابيض البشره ولديه لحيه كثيفه وشارب
ي غيث جواده الاسود العربي ثم جذبها بخفه لتعلي الجواد امامه ويضمها غيث بذراعيه الصلبه ثم ضړب جواده بلين لين الجواد الي حيث سرايا أل زهران
وقف الجواد امام له والثالث يخص شقيقه الاصغر حمزه
وقفت زاهيه بالحديقه تست نجلها بالزغاريد اقترب منها غيث ي كفها
اما شچن فتسمرت مكانها وكزها غيث في كتفها ثم مال علي اذنها قائلا بصوته الغليظ حبي علي يد أمك زاهيه
مالت شچن علي كفها تها كما أمرها زوجها
تهللت اثاورها ثم نثرت بعض حبات الملح بالهواء وهتفت وهي تنظر لنجلها قائله مبارك يا ولدي خود عروستك واطلع شجتك عاوزه اشوف البشاره
ثم عادت ت الزغاريد بعا سحب غيث عروسته وصعد بها الدرج حيث الطابق الثاني فتح باب شقته ثم دلف لتدلف شچن خلفه وهي تسير علي استحياء دلف علي الفور لغرفه النوم وهي منساقه خلفه
نزع عن راسه العمامه ثم العباءه البنيه الذي كان يرتديها اعلي جلبابه الابيض الصعيدي وظل يتطلع اليها
التقط علبه التبغ وزفر بضيق وهو يغادر الغرفه مهملك الاوضه كلهاتها
عادت صرخاتها ولكن بصوت مسموع تلك المره ليركض غيث الي حيث الغرفه واقترب منها بضيق بسبب تلك الصرخات كان يهم بان
اتت زاهيه بلهفه قائله خير يا ولدي في ايه
ضخكت بخجل وقالت جولتلك مايبجاش جلبك رهيف اكيده بتدلل عليك يا ضنايا اهملك انا دلوك ح علي خير يا ضناي
اغلق الباب خلف والدته وانتي من أهل الخير يا امايا
ودع والدته ثم عاد ادراجه لتلك الغرفه دلفها بخطواته الثابته ليجدها متقوقعه علي نفسها وتنظر له بعينان خائفتين
ضحكت برقه ثم مالت علي اذنه تهمس بصوت خاڤت ليهز راسه بخفه ثم هتف بجديه
لوت ها بحنك قائلا ولم هي ازغيره منصور زوجها لولدي ليه كان سابها جنب خواتها اني والدي يشرف اي عيله
استطرد عبدالرحمن قائلا يا حجه اني خاېف علي البنته
لم يكمل كله ليجد غيث امام راسهم قائلا بتوتر الحجيني يا امايا البت جاطعه النفس
لطمت زاهيه ثم صاحت به شوف حمزه خيك فين يشيع يجيب الست الحكيمه من دارها جوام
ثم سارت بخطوات واسعه تصعد الدرج حيث شقه غيث اما غيث فبحث عن شقيقه لم يجده لذلك قرر الاتصال به من هاتف والده واخبره بضروره حضور الحكيمه لكي تتفقد حاله شچن
الفصل الثاني
مرت الدقائق عليه كالدهر وهو ينتظر خروج الحكيمه من غرفه زوجته
بالداخل بعد ان فحصتها الطبيبه رمقت والدته غيث بنظرات غاضبه ثم تركت الغرفه لتخبر غيث بحقيقه الأمر
لازمن تنتجل المستشفي
هتف پغضب ناس ايه يا حجه البنته لو لحجتش
هتف غيث لانهاء الجدل القائم امامه أني هنجلها المستشفي دلوك يا ست الحكيمه
ثم دلف لغرفته وحمل النحيل بين يديه وهم بها مغادرا منزله وهتف مناديا لشقيقه
حمزه دور العربيه واطلع بينا علي مستشفي المدينه
ركض حمزه يلبي رغبه شقيقه الاكبر واستقل السياره جلس امام الوقود اما بالخلف جلس غيث وهو مازال يحمل زوجته محاوط لها بذراعيه يرتجف قلبه خوفا من فقدانها يلوم نفسه بانه هو الذي اودي بها الي هذا المصير فلم يرحم ضعف تذكر اللحظات الاولى بينهم كانه كان مجرد المشاعر لم يرفق بها ظل ينفض راسه يمينا ويسرا وكانه يحاول محو تلك الذكرى من ذاكرته للابد
وقف امام غرفه العمليات يزرع الردهه ذهابا وايابا الي ان انفتح الباب وغادرت الطبيبه تنزع عن وجهها الماسك الطبي اقترب غيث بلهفه متسألا
خير يا دكتوره
رمقته پغضب قائله بضيق المدام كتير وعلقنا لها والعمليه الحمد لله عدت علي خير ولازم ترتاح شهرين لمسهاش مفهوم
هتف غيث بتعالي وها وانتي بتكلميني اكيده كيف اللي چوه دي مرتي يا حضرة الدكتوره
قالت بضجر اللي عملته في مراتك زي ما بتقول دي ۏحشيه مش انسانيه
هتف ببرود مرتي وتخصني مالكيش فيه بچا عاد
هزت راسها بسأم ثم غادرت المكان فلم تتحمل ذلك المتعجرف البغيض فوجوده يشعرها بالاشمئزاز
اسرع غيث في خطواته يلحق بزوجته التي تغادر غرفه العمليات ممده علي ال النقال استوقف الشاب الذي يجر ال وهو من تولي تلك المهمه ودلف بها الي غرفه عاديه حملها برفق ثم وضعها بال ودس يده داخل جيب جلبابه ثم اعطي الممرض بعض النقود ليغادر الغرفه اما هو فظل يتطلع لها الساكن امامه بلا حراك پغضب جامح وهتف امام وجهها لم انتي لساتك ازغيره ومش حمل چواز كانو بيچوزوكي ليه بسببك واحده ست تجف جصادي وتعلي حسها عليه بسببك انتي يا بنت منصور
ف عيناها بوهن وانسابت وعها پألم وانكسار فقد كسر خاطرها وجرحت مشاعرها وهان كرامتها بتلك ليله لا تاتي الا مره بالعمر ولذلك س بليله العمر وها هي الليله ستظل عالقه بذهنها الي ان يتغمدها الله برحمته
في صباح اليوم التالي
أستعدت والده شجن لذهاب الي منزل ابنتها لتبارك زواجها وحملت صينيه الطعام اعلي راسها وسارت متوجه لمنزل عائله زهران
وصلت وجهتها في غضون
دقائق لتقف امام الباب تدقه برفق
بعد لحظات قليله وجدت الباب ينفتح علي مصراعيه وتطل من خلفه زاهيه رسمت الابتسامه علي محياها ثم هتفت مرحبا بها
يا الف اهلا ومرحب بام العروسه اتفضلي يا غاليه الدار دارك
تهللت اساوير الاخيره ورفعت كفها تضعها علي