قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي
غفلة وجدها ترمي بنفسها داخل ه كالقطه الصغيره احاطها بذراعيه ثم خصلاتها وقال بحنان أهم حاچه عندي فرحتك دي وكنيش لسه واخده علي خاطرك مني
هزت راسها نافيه ثم ابتعدت عنه وعيناها تلمع من شده سعادتها ثم قالت الزعل علي چد المحبه بس خلاص دلوك مش زعلانه ولا أچدر ازعل منيك يا سيد الناس
ردد قائلا بدهشه سيد الناس مره واحده
تطلع اليها بحب كيف لتلك الصغيره ان تروض قلبه الذي كان يظن انه مازل ينبض لتلك الاخرى التي قلبت حياته استشعر مشاعر صادقه معها والان حقا يخبره قلبه بأنها أستحوذت علي لبه رغم صغر سنها نجحت في الايام البسيطه أن تمحي الاخرى وتبدل عشقه لكره وبغضاء فهو الان يكرهها بقدر ما أحبها والان عليه ان يعيش السعاده مع هذه الجنيه الصغيره التي أنارت عكمه قلبه أنارت العشق بداخله لا يريد الا سواها وسوف يفعل كل ما يرضي صغيرته
حاول هو الاتصال بها وبعد لحظات اتاه صوتها الهامس وهي تخبره بانها في طريقها الي القاهره وسوف تحدث والديها عنه وتخبرهم عن حقيقه المشاعر التي جمعت بينهم منذ ان خطت بقها داخل البلده ثم اغلقت الهاتف بسبب انعدام الشبكه
استمع لطرقات اعلي باب مكتبه اذن للطارق بالدخول
ليجد العسكري فضل امامه وهو يؤدي
التحيه تمام يا أفن أني چاي دلوك لسعاتك عشان أچولك أخبار المراچبه اللي علي جاسم العناني
همس بضيق وصلتو لحاجه
دقق حمزه النظر بتلك الورقه التي امامه وقراء محتواها بصوته الرخيم
جاسم ناجي العناني 33 عام متزوج من عنود الشنداوي منذ خمسه أشهر يتردد علي البلده تمرار بعد منتصف الليل والده عضو مجلس الشعب عن مركز المنيا يبتاع عدة منازل متهالكه بمبالغ طائله وهذه يدعي للشكوك ومن المراقبه المشدده علمنا بآنه يتودد الي المدعو شاهين النجعاوي ويريد شراء منزله القديم ووهمه بوجود اثار مدفونه اسفله وسوف يشاركه ذلك الكنز
هز راسه للعسكري ثم قال تمام يا فضل سبلي الورقه وروح انت كمل المطلوب منك المراقبه غفلش عنه
أمر جنابك
بعا غادر العسكري مكتبه عاد بظهره للخلف وهو يزفر انفاسه بضيق ثم هتف قائله ايه حكاية جوازه من عنود دي كمان وياتري غيث وصله الخبر ده ولا ما يعرفش
ارتدت الثوب الاسود ووضعت الوشاح واستعدت للخروج مع زوجها ولكن استوقفها غيث بتسأل انتي اكيده لبستي
نظرت لثوبها ثم عادت تنظر له قائله ايوه لبست التوب الاسود
لاحت شبه ابتسامه وهو يهتف أسود يا حبيبتي وانتي أول مره تطلعي امعاي وگمان لساتك عروسه عشان خاطري بدلي الاسود
التوب الاسود حشمه ووچار
اقترب منها ثم وضع ذراعه يحاوط كتفها وقال بصوت دافئ لساتك ازغيره علي الوچار دي الوچار للناس الكباره كيف أماي واماكي چوام بدلي التوب ده والبسي حاچه تليچ بسنك يا عروسه
فتح هو دولابها ونظر لثيابها المرتصه امامه ثم جلب دريس بلون السماء واخرج وشاح أبيض واعطاه اياها قائلا
حلو دي البسيه
التقطه منه وهي تؤمي بالايجاب حاضر
ترك الغرفه لحظات الي ان تبدل ثيابها وبعد مرور عده دقائق كانت تهم بمغادره السرايا وهو يحاوطها بذراعيه وكانها عصفوره يظلل عليها بجناحه
استقل سيارته وجلست هي جواره لين في طريقه الي حيث منزل والدها واثناء مروره بالطريق توجه الي مزرعه الفواكهه خاصته جلب بعض صناديق من ثمار الفاكهه الطازجه ووضعها خلف السياره ثم استقل بمقعده ثانيا خلف المقود ليكمل طريقه
صفا السياره امام منزل منصور الهلالي وترجلا من السياره اولا ثم دار الي حيث الباب الاخر ليفتحه لكي تترجل زوجته اما هو عاد يحمل صناديق الفاكهه ووضعها امام الباب وطرقه عده طرقات متتاليه
فتح منصور اريره المتهلله شوقا لرؤيه أبنته ه من قلبه احتضنها بعاطفه قويه وربت علي ظهرها بحنو وهو يقول أتتك يا ضي عين أبوكي
هتفت بفرحه وهي تشدد في عناقه اتتك چوي چوي يا چلب بتك
ابتسم غيث لشعوره بالعلاقه القويه التي تجمع بينها وبين والدها مشاعر حانيه ليس كأب وابنته انما علاقه آقوي من ذلك كأنهم توام متلاصق وعنا تفرقا يشتاق كل منهما للاخر ولا يطيق العيش دون نصفه الاخر
علاقه قويه مترابطه ومتلاحمه
ركضو شقيقتيها الصغيرتين يتشبثو باقدامها تركت والدها لتلتقط ها تيها الجميلتين وكأنها والدتهم العائده بعد سفر طويل
ربت منصور علي كتفه مرحبا به يا مورحب يا ولدي الدار نورت بوجودكم والله الفرحه مش سيعاني كأنك رديت فيه الروح راچل من ضهر راچل ووفيت بكلمتك ربنا يفرح چلبك كيف ما فرحتنا اكيده
شعر بالالفه والمحبه بذلك المنزل المتواضع رغم بانها ليست المره الاولي التي يخطي بقيه داخل المنزل الا ان تلك المره مختلفه تماما يشعر بمشاعر دافئه احتواء بين الوالدي وصغاره
تناولوا طعام العشاء مع عائلتها وبعد ذلك فارقتهم بوع متحجره داخل مقلتيها عينان متحجره ترفض الابتعاد عن ها الدافئ منبع الامان والحنان أسرتها التي وجدت نفسها عنا التقت بهم والابتسامه التي أنارت وجهه عنا دلفت لداخل منزلها وتذكرت كل ركن به ماذا كانت تفعل هنا وهنا ان تنتقل لمنزل زوجها ويصبح ذلك المنزل الذي كبرت به وشهد علي أجمل أيام طفولتها وشبابها أصبحت تاتي اليه زائره لم يعد كما السابق
شعر بها غيث عنا وجدها صامته تطلع من نافذه السياره للخارج تتفقد الليل وسكونه
ربت علي قها والتقط كفها البارد براحته وهمس مها ليجعلها تنظر له
حبيبة چلبي خابر سبب شرودك ايه ف أني دي أول مره تعودي لدار ابوكي وتحسي انك غريبه بس انتي مش غريبه أنتي هتفضلي حته من البيت ديه ومكانك چوه چلوبهم مش مچرد مطرح في الدار لا مكانك شوفته بعنيه في فرحه أبوكي لم عنيه رأتك ولا لم ضمك له كأن روحه ردت چوه ه أنتي صوح بچا عندك دار لوحدك بس بردك هتفضل دار ابوكي هي الاصل والاساس بدون أهلنا مانحسش بالامان تعرفي مش أني كبير أهو بس چوه دار