الأحد 24 نوفمبر 2024

قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
عانقته بقوه وكانها تريد ان تخفف عنه ما يشعر به ثم همست بصوتها الرقيق لاع چولش علي نفسك اكيده انت زين الشباب وچلبك ابيض كيف الحليب ومافيش حد في حنيتك واني هروح لدكتوره دي لاجل عيونك أنت وبس
بادلها العناق برفق ثم قال بحب والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره 
مسدت علي قلبه بحب
كانها حوريه هبطت له من الجنان لتخفف عنه احزانه خلقت له وخلق لها سكنها ومستقرها الي حين 
لم يهدا له بال توجه الي مصلحه الطب الشرعي لكي يطلع علي التقرير الخاص بمقټل شاهين وبعد ان قرا ما به جحظت عيناه پصه وغادر مستقل بسيارته عائدا لقسم الشرطه وطلب من العسكري ان يجلب له علي من الحجز 
بعد عده دقائق دلف علي لمكتبه بوجه شاحب 
تنهد حمزه ثم قال بصوت أشج بتحمي مين يا علي وبتخفي باقي الحقيقه 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بتلعثم أني أني چولت كل اللي شوفته وأعرفه يا باشا 
نهض حمزه من مجلسه ثم دار حوله مكتبه ده ضدكم يا علي انا عاوز اصدقك واساعدك بس لازم تكون صريح معايا جاسم مش سهل ويقدر يثبت بسهوله ان مادخلش البلد اليوم ده لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك 
همس بتردد مافيش عندي جديد يا باشا 
تعرف بسكوتك هضيع روح ف ان انقذت روح من المۏت ساعات 
نظر له بعينين قلقه ثم قال ليه حوصلها ايه 
والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وشرفها اللي ضاع وعلاقتكم وان ولدها راح هدر كانت ماسكه السکينه وعاوزه تدبحها ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه 
هتف علي بصوت مضطرب هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها 
هتف بضيق لا اكيده بتثبت للناس ان 
هز راسه وهتف باصرار ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها 
زفر انفاسه بضيق ثم صړخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا 
اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المنشوده 
الفصل الخامس عشر 
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها 
صفا سيارته امام احدي المولات ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول 
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني دلفو لداخل متجر الملابس وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ذات حماله رفيعه ضيق من اعلي ال وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر ممكن الفستان ديه 
ابتسم له الفتاه بو
ضحك بصوت عال علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها وها ايه بس احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا 
كتم ضحكته وقال اني بيچول اكيده بردك 
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء تاركه لاول زر مفتوح ويظهر مفاتن ها وترتدي اسفلها جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها 
الټفت حولها مناديا م الفتاه العامله بالمتجر 
شمس شمس 
كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعنا استمعت لصړاخ السيده صاحبه المتجر وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله ثواني بس اشوف المدام وصلت 
التقط الثوب ثم فرده وقربه من شجن وقال باعجاب هيكون چميل عليكي لم يتحط علي ك 
وقفت الفتاه امام السيده قائلا أهلا يا مدام 
هتفت بعجرفه كنتي فين وسايبه مكانك 
قالت بلجلجه كنت مع زباين والله يا هانم 
نظرت حولها بضيق ثم قالت وفين بقا الزباين دول 
عند فساتين السهره 
ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته
الجذابه بهيبته التي تسرق العيون تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه 
لم تقل عن دهشته هو بوجودها نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يحاوطها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه فلوت ها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل ه اهلا يا غيث 
ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال محاوط بصغيرته وقال بصوت حاد أهلا بيكي يا مدام 
كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي مين دي 
شدد في احتضانها وقال بصوت حاني مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل 
لوت ها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قها ثم قالت مبروك لايقين علي بعض 
كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه فعلا لايچين علي بعض چوي هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها 
ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه هناخد الفستان بكام تمنه 
التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا الحساب عندي يا شمس هديه العرسان 
هتف معترضا متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري 
هتفت بفخر انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
قاطعها پحده لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر هو ده كريرك يا مدام 
زفرت انفاسها پغضب ثم قالت بانفعال ايوه ده كريري الخاص انا عنود الشنداوي مااقعدش جاريه في البيت رجل البيه ثم نظرت لزوجته قائله پحده أنا مش زي دي اقعد انتظر رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني من اكبر رجال الاعمال وباباه عضو مجلس الشعب 
لوي ه بسخريه ثم قال لايچين علي بعض يا مدام جاسم 
ومرتي دي حته من چلبي ومكانها جناحي مش رجلي زي ما بتچولي مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش 
شعرت بالغيره والڠضب يحتاجها بسبب كله التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه كانت تشتغل ڠضبا كالجمر المحترق ولكن رق بنيارن حبه فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعنا تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين غيث الدافئه ونت اشد الن علي ضياعه من بين ايديها 
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به 
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عنا ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله 
بعا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات