عشق القلوب بقلم سهام صادق
باباك كمان ماټ
فيتأملها بأسي وېلمس وجهها بحنان حتي أعلن هاتفه بالرنين لينظر الي المتصل وإليها ويخرج سريعا من غرفتها قائلا ايوه يا أمجد انت وصلت
لتتابع خطواته هي فتخرج خلفه متأمله ذلك المكان الواسع الذي لا يشبه ذلك المشفي الكريهه برائحة أدويتها التي قضت فيه اكثر من أربعة اشهر فاقده للوعي من كل شئ حولها وأقتربت من احد الكرستالات اللامعه وظلت ناظرة لها فتابعها يوسف بأعين قد أستحوذ الألم
فتهز الخادمه رأسها بالايجاب لتتطلع اليه هي قائله انا هروح معاها فين
فيبتسم قائلا اوضتك ياحببتي عشان في ضيوف جاين دلوقتي أسمعي بقي الكلام مش أنتي بنوته مطيعه
فتنظر اليه بأبتسامة بسيطه وتسير مع الخادمه وهي ناظرة له
فيمد يوسف بيده قائلا اهلا محسن باشا !
فيبتسم محسن أبتسامة زائفه ليقول فين المحامي عشان نتمم عقد الزواج ثو نظر الي ساعته قليلا لازم بعد ساعتين اكون في المطار
فيبتسم يوسف بسخرية علي ذلك العم الذي لم يفكر بأبنة أخيه للحظه ولا بحقها منه بسبب مافعله بها من حاډث قد جعلها تقيم اربعة اشهر ضريحة الفراش في المشفي وبرغم من علمه بكل شئ حدث لها ولكن قد عمي المال عيناه قبل قلبه
فيبتسم يوسف لها وهو يتذكر تلك اللحظه التي دخل عليها في غرفتها ووجدها تتطلع الي زرقه السما وكأنها تنتظر شيئا منها ليقول لها عرضه بأن تقبل أن تتزوجه كي يسعد والدها بذلك ويظل هو بالقرب منها لتقول له بدون وعي انا وانت نتجوز أزاي وبابا
هيفرح أزاي انت بتضحك عليا صح عشان أنا طفله
فأبتعدت عنه بأعين دامعه انت وحش وخاطفني يوسف الي كان بيجيلي في المستشفي ويلعب معايا ويحكيلي قصص حلو
فتبتسم أبتسامة صافيه قد دق قلبه طبولا من أجلها موافقه
ويفيق من شروده عندما سمع صوت امجد يهنئه بعدما غادر الضيوف دون أن يشعر مبروك يايوسف !
وتصبح لتلك الكلمة صدى في أذنيه فيغمض عينيه للحظه وهو يمسك ذلك العقد بيده ويتطلع الي أسماهما معا
فيتطلع الي أبنته بحب قائلا انا كده لو مت هكون أطمنت عليكي أنتي وهو يوسف وخلاص بدء يحن ليا أمجد بيقولي انه بقي يسأل عني كتير وانتي وخلاص اه كلها اسبوعين وتتجوزي انتي وطارق واطمن عليكي يابنتي واه الحمدلله خفيت والدكتور طمنكم ومبقاش في داعي انك تأجلي جوازك عشاني اكتر من كده
فتبتسم نهال لفرحة والدها كل ده عشان يوسف كلمك مره واحده بس
فيشرد عبدالله قليلا اهي المكالمه ديه ادتني امل حتي ل كانت دقيقه واحده فيها كلمتين بس بس برضوه الامل بقي عندي ان في يوم اضمه لحضني
ثم تطلع الي أبنته بحزن قائلا بس احمد هو الي بقيت خاېف عليه احمد أتغير اوي يابنتي حتي علاقته مع خطيبته اتغيرت مبقاش طيقها ولا حتي عايز يتجوزوا
فتتأمل نهال والدها قائله ادعيله يابابا ربنا يصلحله حاله
ليتطلع اليها والدها قائلا ديما يجي البيت نص الليل صح وينظر الي تلك الأدويه التي بجانبه
فتتأمل نهال معالم وجه والدها الحزينه قائله بالعكس ده بيسأل عنك كل يوم في التليفون ما انت عارف انه بقي مشغول في شركته وبقي عنده مسئوليات فتنظر الي والدها قائلة بمزاح أبنك بقي مهم ياحاج عبدالله وكلها كام سنه ويبقي اصغر رجل اعمال في البلد كلها
فيتطلع اليها پألم قائلا هيبقي رجل أعمال بفلوس لسا لحد دلوقتي مش مصدق جبها أزاي
وعندما حملها برفق بعد أن نامت علي تلك الأريكه بتعب بسبب ذلك اليوم الذي قد انهكهم من اللعب وضعها بحنان علي الفراش وهو يتطلع اليها بحب فيزيل حجابها عنها بحب متأملا خصلات شعرها بنية اللون ليظل يداعبهم حتي تنتفض من نومتها فيأخذها بين أحضانه قائلا مټخافيش ياحببتي
فتنام بين ذراعيه قائله شوفت ياسين هو وبيشوط الكوره وبيضربني بيها
فيبتسم اليها قائلا بعد أرتخت بين ذراعيه وبنوتي الحلوه طبعا مسكتتش فضلت تجري وراه لحد ما تعبوا هما الأتنين
وانا كمان تعبت من شقوتهم
فتغمض هي عيناها قائله بتثاوب هو ليه ياسين مش عايش معانا هنا خلي امجد يدهولك يايوسف
فيبتسم اليها يوسف بعدما أحاطها بذراعيه ودثرها بالغطاء عشان ياسين أبن أمجد وسالي أزاي بقي هيعيش معانا ومش هيعيش مع أمجد
فتبتعد هي عنه قائله انا مش هكلمك تاني يايوسف عشان أنت بتضحك عليا انت قولت لو مريم طلبت مني أي حاجه أنا هجيبهالها انت ضحكت علي مريم
ليتنهد باسما طيب ما أيه رئيك تجيبنا أنتي نونو صغير يبقي بتاعنا احنا وبس
فتلمع تلك الفكره في عينيها حتي تنهض من جانبه مقتربه من تلك العروسه الموضوعه علي الأريكه التي تضمها غرفتهما لتأتي اليه ثانية قائله خلاص النونو ده هيبقي بتاع مريم ويوسف بس هي مش بتتكلم ولا بتلعب زي ياسين
فتفر دمعة من عيناهه بدون قصد فهو من جعلها تصبح هكذا ليقول في نونو تاني ممكن مريم تجيبه بس مريم تسمع كلام يوسف وتنام في حضنه
فتقفز علي الفراش ثانية بجانبه قائله مريم هتكون شاطره وهتسمع كلام يوسف
فيقترب منه ليضمها بقوه قائلا بهمس مش قادر أستحمل اشوفك كده
فتتطلع الي وجهه الحزين قائله انت زعلان ليه يايوسف هو أنا زعلتك
فيبتسم قائلا وهو يحتوي وجهها بكلا كفيه في حد يزعل من الملاك ده طب ازاي !
فتبتسم بعفويه قد جعلت قلبه يبتسم قبل شفتاه
فتبتعد عنه قائلة بدموع انا مش هنام معاك تاني انت وحش يايوسف وحش وبتخوفني وتنهض كي تغادر الغرفه ببجامتها الطفوليه ليجذبها من ذراعيها قائلا ويوسف مش هيعمل حاجه تاني تزعل مريم وكمان كده تسيبي يوسف ينام لوحده ومتحكيش ليه حدوته
مريم بطفوله ها أحكي
ليضحك هو قائلا هنحكي واحنا وقفين كده تعالي ننام طيب
لتتذكر ما فعله فتقول پغضب لاء مش هنام جنبك عشان أنت قليل الأدب
وبدون ان يشعر وجد نفسه يضحك بشده قائلا بتنهد انا قليل الادب يامريم
ليتنهد وهو ناظرا لها بحب طيب تعالي نقعد هنا ياستي
فتتطلع هي الي تلك الأريكه ناظرة أيضا الي تلك الوسادات الملقاه علي الأرض لتعطي مظهرا للغرفه لاء تعالي نقعد هنا احسن
فيجلس