روايه لحن الحياه بقلم سهم صادق
اني هقبلها كانت ردت فعلك هتبقي زي كده دلوقتي انا نفسي أفهم انتي مضايقه ليه ديه مقابله عاديه ما انا عارف انها أتطلقت من زمان لو كنت عايزها كنت رجعتها قالها صارحة كي ينهي ذلك النقاش الذي ارهقه ونهض من جانبها وبتصرفاتك ديه هتخليني أتأكد ان مينفعش احكيلك حاجه فأخفضت عيناها نحو طبقها پغضب ولكن حديث خالتها أخذ يدور بعقلها ان تنشئ لها كيان داخل قلبه ان تريه رقية المرأة الناضجه وليست الطفله مدام تحب فلتربح جولتها ونهضت هي الاخري من فوق الاريكه بعد او وضعت طبق الحلوي علي الطاوله التي أمامها وحملت حقيبتها لتتخطاه مندفعه من أمامه رقية انتي رايحه فين استني اوصلك ولكنها أكملت سيرها دون ان تستمع لندائه ووقفت فجأه وألتفت إليه تطالعه وهو يلتقط مفاتيحه الشخصيه كي يتبعها انا موافقه نتجوز آخر الشهر ومنأجلش الفرح تاني واكملت سيرها لتفتح الباب وتخرج من منزل خالتها تتنفس ببطئ غير مصدقه ما تفوهت به كان مراد مازال واقفا لا يصدق ما أخبرته به للتو للتسع ابتسامته وهو يهتف ويلحق بها هتجنيني يارقية وقفت بسمة أمام المرآه ترتدي الفستان الذي اختارته من أجل تلك الليله التي حلمت بها وسقطت دموعها بأنكسار كريم رفضها عاد لحياته فاق من غفوته اما هي لا شئ كانت مجرد محطة عابرة عبر من فوقها وانسابت دموعها بغزارة وقهر حتي تطلخ وجهها بكحل عيناها لتسقط علي الارض ټضرب موضع قلبها بآلم ليه بيحصل معايا كده ليه انا حياتي كده ليمر شريط حياتها أمام عينيها ولكن مقطع واحد وقف امامها ماهي أيضا مخادعه كم رجلا دارت حوله وهدمت منازل كانت معمرة عاشت تظن أنها مظلومه فقط ولم تفكر انها ظالمه ايضا هبط جاسم من سيارته أسفل بناية والدة زوجته فمهرة قررت ان يتناولوا العشاء مع ورد ويقضون سهرتهم هنا معها حتي لا تبقي بمفردها وقبل ان يدلف لداخل البناية سمع صوت احدهم يهتف بأسمه ولم يكن الا حسين الذي تقدم منه بترحيب بل واحتضنه شاكرا أخيرا اتقابلنا فأبتسم جاسم إليه رغم أنه مازال يشعر بقليل من الغيره منه لأنه كان اول شخص تميل اليه زوجته ولكنه اعتاد ان يسير مع الأمور بحنكة ازيك ياحسين عامل ايه في مشروعك لتتسع ابتسامة حسين فمشروعه قد ربح وبدء اسمه ينتشر بالسوق انا مش عارف أشكرك ازاي بعد فضل ربنا عليا لولا مساعدتك مكنتش نجحت وربت علي كتف جاسم بحفاوة ليبتسم جاسم من فعلته التي تدل علي مدي سعادته وحماسه انت قولت ده فضل ربنا وبدء يسرد له انجازاته في تلك الفترة ومن تعرف عليهم بالسوق وانه انتقل من الحاره هو وزوجته منذ فترة وانتهي حديثهم عندما خرج الحاج إسماعيل والد حسين ينظر إلي سيارة جاسم ورغم أنه رأه بها من قبل الا أنه اقترب من السيارة يتفحصها بعينيه سياره صناعه ألماني وظل يدور حول السياره ليضحك حسين علي أفعال والده أما جاسم قد اعتاد الأمر ابويا بيعشق العربيات معلش يا استاذ جاسم فأبتسم جاسم إليه وهو ينظر للحاج إسماعيل انا اتعودت علي كده منه ربنا يباركلك فيه وانصرف بعد ان صافح حسين متمنيا له التوفيق ليدق علي باب الشقة لتفتح له مهرة الباب وتحتضنه اتأخرت كده ليه انا شوفت عربيتك من نص ساعه فأبتسم وهو يردف للداخل مطالعا الشقه ناظرا الي ورد التي خرجت من المطبخ ازيك ياورد فبادلته ورد السلام وعاد ينظر لزوجته يخبرها الاجابه التي تنتظرها طلعت لاستاذ عادل ومدام صفاء اطمن عليهم الأول فحركت مهرة رأسها بتفهم ثم نظر إليها والي ورد التي وقفت تضحك علي شقيقتها مين اللي عمل فيكوا الاكل وأشار لورد وهي يعلم ان في النهايه ستكون ورد هي من فعلت الطعام اكيد ورد انا عارف قدرات مراتي فضحكت ورد وهي تري نظرات شقيقتها نحو زوجها وكأنها تتوعد له لاء ياجاسم انت كده ظلمت مهرة ده هي اللي عملت كل حاجه انا المرادي كنت بشجع بس فضحك وهو يدور بعينيه بينهم يعني طلعت انا كده ظالم آسفين ياحببتي ومسح علي وجهها وهو يضحك من طريقة وقفتها الملتوية ونظراتها الممتعضة خلاص هقدم اعتذار لنقابة المحامين كلهم عشان ترضي عني حلو كده كانت ورد تقف تطالع مشاكستهم بسعاده وحنين الي زوجها متذكرة لحظاتهم السعيدة ضحكت ورد وهي تجد شقيقتها تجذب جاسم نحو المطبخ بعد ان جعلته يخلع سترته عقاپا ليك هتعمل السلطه وجاسم يلتف لورد حانقا منها ورد تعالي انجديني من اختك الشرسه وفي النهايه وقفت هي تقطع السلطه وهو يقف خلفها يبتسم بزهو طيبه وقلبك ابيض ياحببتي ياسعدك وهناءك ياجاسم وفجأه وجدها تحمل الأطباق وتضعها بين يديه خد بقي جهز السفره ياحبيبي انا عفوت عنك في السلطه اه بس انت اللي هتحط الاكل وتأوهت بآلم بعد ان ضړب جبهته بجبهتها أنا جاسم الشرقاوي يتعمل فيا كده فردت له ضړبته بخفه علي جبهته فقد كان مازال مائل نحوها بلاش غرور ونافخة كدابه ما انت في الاخر اتجوزتني ليضحك بصخب حقيقي علي كلماتها عندك حق صومت صومت وفطرت وقبل ان يكمل باقي تعبيره نظرة له پشراسه جاسم ليبتعد عنها بوداعه ممسكا الاطباق يخرج بها من المطبخ وفور ان وجدته ورد أمامها تقدمت منه كي تأخذ الاطباق بلاش ياورد لتعمل لينا محضر وأنقضي اليوم بمتعته وضحكاته حتي أنهم حادثوا مرام التي كانت ستبكي أمامهم ولكن تمالكت نفسها حتي لا يشعر جاسم بشئ واكتمل نهاية ذلك اليوم بآخر شئ كانوا قد توقعوا حدوثه لتقف ورد مصدومه وهي تري ليليان وجواد وامرأة أخري تعلم هويتها عائشة فآخر شئ كانت تتوقعه عندما اتجهت صوب الباب لتري من الطارق وفاقت من صډمتها علي صوت جواد ورد اشتقت لكي وللنونو الجديد واندفع نحوها يعانقها فأنحنت نحوه سريعا تعانقه وتقبله علي وجنتيه وهو يخبرها أنه أتي كي يأخذها وهمس بأذنها حتي لا يسمعه احد خالو أصبح نحيف ولحيته كبرت كثيرا ودوما غاضب كان صوته مسموع رغم أنه حرص علي ان لا يسمعه أحد فحتي مهرة التي تقدمت بترحيب من ليليان وعائشه سمعت ماحدث وضحكوا علي دعابته التي هي الحقيقه لتعتدل ورد في وقفتها تحتضن ليليان بشوق اما عائشة وقفت تطالعها بخجل ثم اقتربت منها مطأطأة الرأس أسفه ورد طالعت مهرة الطريق بسعاده وهي لا تصدق تلك المبادره الجميله من أهل كنان كده ورد هترجع معاهم انا مبسوطه أوي أنهم بيحبوها فنظر إليها جاسم بطرف عيناه وهو يقود سيارته فقد كانت مفاجأة غير متوقعه فعلا خطوه حلوه منهم ورغب في ممازحتها قليلا كويس أنك مقولتيش اقعد معاهم وروح انت ياجاسم فأبتسمت وهي تحدق به بمشاكسه واسيبك ياحبيبي ده حتي عيبه في حقي ده انا واخده منك فلوس الصبح لاء انت ليك أسبوع عندي دلع وحاضر ونعم ليلتف نحوها بعبوس مصطنع وانا اللي كنت فاكر حاجه غير كده ده المتوقع منك ياحببتي ثم ضحك وهو يطالع الطريق بتركيز ياريت متبقيش صريحه اوى واكدبي عليا وقفت ريم تطالع الكارت الذي أعطاه لها ريان من أجل وظيفه بشركة أخرى ففي آخر لقاء لها معه بالشركه وقبل ان تخرج من غرفة مكتبه قدم لها الكارت مدام لم تعد ترغب بالعمل هنا وابتسمت وهي تشكره داخلها علي مساعدته التي لن تنساها قط وتقدمت نحو مبني الشركه من أجل مقابله العمل وبعد ساعه كانت تخرج من الشركه بسعاده حقيقيه غير مصدقه انها حصلت على تلك الوظيفه بسهوله ووقفت ساكنه بعد ان سمعت صوته يهتف بأسمها ريم انتي بتعملي ايه هنا فألتفت نحوه ويبدو عليه انه كان بنفس الشركه من أجل إجتماع ما واجابته ببساطه كنت بقدم علي شغل فيها واتقبلت الحمدلله لينظر لها ياسر بضيق قولتلك مافيش شغل غير معايا وبس غير كده لاء دام الصمت للحظات قبل ان يرى فتاة أخرى أمامه غير ريم التي يعرفها وانا هشتغل هنا ومش هفضل البنت المنطوية اللي مستنيه حماية وكرم اخلاق حد يااستاذ ياسر وانصرفت بعدها من أمامه لتتجمد ملامح ياسر ووقف يتابعها بعينيه وهو لا يصدق ان من كانت تقف أمامه ريم نظر عمار إلى رفيف التي تجلس أمامه بعدما انصرف الضابط الذي كان يلتهمها بعينيه ارايت عمار من يقف امامي افعل ماذا به فنظر لها عمار بنفور وڠضب كنت حاسس انك وراها بس ليه كل ده عشان رغبة حقيره فوقفت رفيف علي الفور وتقدمت منه أريد الزوج منك عمار انا أريدك ليبصق عمار جانبه فلم يعد يتحملها ده ايه البجاحه اللي انتي فيها روحي اقضيلك ليلتين مع راجل غيري فتجمدت عيناها تطالع اشمئزازه منها ومازادها الا رغبه أكثر به انقذ نفسك من السچن عمار وإلا اجعلك تقضي بضعة سنوات به وتذكر شقيقتك وعندما ذكرته بشقيقته لمعت عيناه بجمود اوعى تقربي منها وقبض على عنقها بقوة حتي اختنقت عمار يكفي سأموت ليدفعها عنه متمتما وقد لمعت عيناه بقسۏة موافق اتجوزك وفي نفس التوقيت كانت تدخل مكتب ريان شقيقة عمار تلتقط أنفاسها بصعوبه بعد ان اقټحمت مكتبه وسكرتيرته الجديده تدلف خلفها قائلة پخوف اطلبلها الامن يافندم فصړخت بهم علياء بضيق اختك هي السبب وتقدمت من ريان بأعين حاده اخويا في القسم دلوقتي بسببها طلعته حرامي منكم لله ليقف ريان مصډوما مما يسمع هاتفا بحنق اسم شقيقته رفيف وأشار لسكرتيرته بأن تنصرف فيكفيه فضائح منها لا تريد ان ترحل من مصر ولكن يبدو انها تريده ان يبعثها ڠصبا حتى لو ربطها بالحبال انت يااستاذ انتوا مش تيجوا من بلدكم وتقرفونا خد اختك عديمة الحيا ديه وربيها ليلتف إليها ريان مصډوما مما يسمع وكأنه بالسوق صوتك مزعج يافتاة لتلوي علياء شفتيها بأستياء مزعج وفتاة ايه نشرت الأخبار اللي خرجتلي منها ليحتقن وجه ريان واجلسها عنوة علي أحد المقاعد امامه قولي ما عندك لاسمعه وارحلي لترفع علياء رأسها نحوه تستنكر الحديث معه فهو وكأنه مترجم للغة العربيه التي لا تسمعها الا في برامج الكرتون قولي وارحلي نطقت كلماته بتهكم وأخذت تخبره بجدية عن فعلت شقيقته وما فهمته من المحامي الذي وكلته لشقيقها لينظر لها ريان وقد بدء يفهم لعبة شقيقته تريد ان تساوم الرجل علي الزواج منها وزفر أنفاسه بقوة لتهتف هي هتطلع راجل جدع وتساعد أخويا مش كده فحدق بها ريان وهو لأول مره يري فتاة مثلها تتحدث وكأنها أتية من الشارع اتمنى الا اسمع صوتك اذا سمعته لن أفعل لكي ولشقيقك شئ فوضعت علياء بيدها سريعا علي شفتيها تحت نظراته المتفحصه لها صړخت سهير بأكرم الذي يطالبها بأن تنفذ وصية والده وتعطي شقيقاته حقهم ياماما حرام عليكي ده حقهم لتنهض سهير من فوق مائدة الطعام حانقه حق مين ده حقكم انتوا كل الخير ده من فلوس ابويا ابوكم مكنش حيلته حاجه انا اللي كبرته وساعدته وانصرفت من امامه تتمتم ببعض الكلمات ليقف أكرم مصډوما حتى مۏت والده لم يؤثر بها الا بضعة أيام وقد عادت والدته إلى طباعها ليجد كرم يردف المنزل هاتفا پضياع صباح الخير يااخي العزيز فأقترب منه أكرم يشم أنفاسه ليجد رائحه الحشېش تفوح من ملابسه وانفاسه يا اخي اتقي الله في نفسك ابوك لسا مېت وانت راجعلي الصبح ولا علي بالك فدفعه كرم بخفه واتجه نحو غرفته غير مباليا بشئ الحزن في القلب مش في المزاج ليتنهد أكرم دون رضي عن حال شقيقه وهو يتمني ان لا يفيق بعد فوات الآون ف النصح أصبح لا يفيد معه يومان مروا على وجود شقيقة كنان وليليان وجواد بمصر وقرروا التجول قليلا في البلد ثم يرحلوا ب ورد لتركيا فقد قررت ورد الا تطيل البعد اكثر من ذلك خاصة بعد قدومهم اليها وخصوصا جواد وكانت مهرة ترافقهم جولاتهم لتهبط الدرج بعد ان ارتدت حذاء مريح لجولة اليوم واقتربت من جاسم وقد كان يرتشف من فنجان قهوته الصباحي ويطالع الجهاز اللوحي الخاص به يتفحصه وانحنت نحوه تقبله علي وجنته صباح الخير ياحبيبي فأبتسم لها وترك الجهاز من يده صباح الخير ثم سألها بأهتمام جولتكم فين النهارده وقبل ان تخبره عن وجهتها صدح رنين هاتفه ليتلقط الهاتف ويتحدث وهو ينهض من فوق مقعده ثواني يا ياسر خليك معايا وأتجه نحو غرفة مكتبه ثم ډخلها ليتأكد من وجود ملف ما لديه وتذكرت حفلة أمس التي دعوي إليها وجائها فضول ان تنظر في الجهاز اللوحي وتتفحصه قليلا لتقع عيناها علي بعض الصور المبعوثه لحسابه الشخصي فلم تهتم بأمرهم الا صوره واحده زوجها يضم خصر نرمين بذراعه ونرمين تعانقه وكأنها تخشي السقوط الفصل الخمسون رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق مشاعر الغيرة انتابتها فهي لم تتجاوز حديث المرأتان بعد لتأتي لها تلك الصورة لإشعال ماحاولت اخماده ولمعت عيناها پحده وهي تدقق في تفاصيل الصوره الي ان سمعت صوته واقترابه منها فحركت اصبعها سريعا علي شاشة الجهاز اللوحي لتتخطي تلك الصورة وسمعته وهو ينهي حديثه مع ياسر وعاد يجلس علي مقعده ثانية ناظرا لها مالك يامهرة سرحانه ف ايه كانت ټصارع داخلها الكثير من المشاعر المضطربه أتنهض غاضبه من أمامه ام تظل جالسة هادئه وابتسم عندما وجدها تحدق بالصور التي تم ألتقاطها في حفل أمس وقد بعثت له من اجل ان يختار الصور التي يفضل نشرها علي أحد مواقع المشاهير بالمجتمع مهرة انتي نمتي ياحببتي وطرقع أصابعه أمام عينيها لتحرك رأسها كي تفيق من حالة السكون التي رافقتها في تلك اللحظه سبني أفكر مع نفسي شويه عشان اخد قرار تمتمت بعفوية لتكتشف بعدها انها اخرجت ما بداخلها فسألها بقلق قرار ايه ده لا بلاش تفكري وتقرري انا بقلق منك قالها مازحا وهو يضحك فوجدها تحدق به بصمت عجيب ثم عادت تركز مع شاشة الجهاز متسائله هي ديه صور الحفله فنظر إلى ساعه يده ثم نهض من فوق مقعده اه ياحببتي افطري بسرعه عشان اوصلك عند ورد تكملي جولاتكم واروح الشركه وعندما وجد عيناها نحو الصور تمتم بدعابه واحنا في العربيه نبقي نختار الصور اللي هتنزل على الموقع سوا فنهضت على الفور وحملت حقيبتها لتقف أمامه مش مهم الفطار ابقي افطر هناك فتعجب من لهفتها ودفعها برفق نحو مقعدها اقعدي افطري يامهرة ومن غير جدال فنظرت له قليلا قبل ان تحسم أمرها وجلست تتناول وجبه الإفطار سريعا