السبت 30 نوفمبر 2024

روايه لحن الحياه بقلم سهم صادق

انت في الصفحة 57 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

اني هقبلها كانت ردت فعلك هتبقي زي كده دلوقتي انا نفسي أفهم انتي مضايقه ليه ديه مقابله عاديه ما انا عارف انها أتطلقت من زمان لو كنت عايزها كنت رجعتها قالها صارحة كي ينهي ذلك النقاش الذي ارهقه ونهض من جانبها وبتصرفاتك ديه هتخليني أتأكد ان مينفعش احكيلك حاجه فأخفضت عيناها نحو طبقها پغضب ولكن حديث خالتها أخذ يدور بعقلها ان تنشئ لها كيان داخل قلبه ان تريه رقية المرأة الناضجه وليست الطفله مدام تحب فلتربح جولتها ونهضت هي الاخري من فوق الاريكه بعد او وضعت طبق الحلوي علي الطاوله التي أمامها وحملت حقيبتها لتتخطاه مندفعه من أمامه رقية انتي رايحه فين استني اوصلك ولكنها أكملت سيرها دون ان تستمع لندائه ووقفت فجأه وألتفت إليه تطالعه وهو يلتقط مفاتيحه الشخصيه كي يتبعها انا موافقه نتجوز آخر الشهر ومنأجلش الفرح تاني واكملت سيرها لتفتح الباب وتخرج من منزل خالتها تتنفس ببطئ غير مصدقه ما تفوهت به كان مراد مازال واقفا لا يصدق ما أخبرته به للتو للتسع ابتسامته وهو يهتف ويلحق بها هتجنيني يارقية وقفت بسمة أمام المرآه ترتدي الفستان الذي اختارته من أجل تلك الليله التي حلمت بها وسقطت دموعها بأنكسار كريم رفضها عاد لحياته فاق من غفوته اما هي لا شئ كانت مجرد محطة عابرة عبر من فوقها وانسابت دموعها بغزارة وقهر حتي تطلخ وجهها بكحل عيناها لتسقط علي الارض ټضرب موضع قلبها بآلم ليه بيحصل معايا كده ليه انا حياتي كده ليمر شريط حياتها أمام عينيها ولكن مقطع واحد وقف امامها ماهي أيضا مخادعه كم رجلا دارت حوله وهدمت منازل كانت معمرة عاشت تظن أنها مظلومه فقط ولم تفكر انها ظالمه ايضا هبط جاسم من سيارته أسفل بناية والدة زوجته فمهرة قررت ان يتناولوا العشاء مع ورد ويقضون سهرتهم هنا معها حتي لا تبقي بمفردها وقبل ان يدلف لداخل البناية سمع صوت احدهم يهتف بأسمه ولم يكن الا حسين الذي تقدم منه بترحيب بل واحتضنه شاكرا أخيرا اتقابلنا فأبتسم جاسم إليه رغم أنه مازال يشعر بقليل من الغيره منه لأنه كان اول شخص تميل اليه زوجته ولكنه اعتاد ان يسير مع الأمور بحنكة ازيك ياحسين عامل ايه في مشروعك لتتسع ابتسامة حسين فمشروعه قد ربح وبدء اسمه ينتشر بالسوق انا مش عارف أشكرك ازاي بعد فضل ربنا عليا لولا مساعدتك مكنتش نجحت وربت علي كتف جاسم بحفاوة ليبتسم جاسم من فعلته التي تدل علي مدي سعادته وحماسه انت قولت ده فضل ربنا وبدء يسرد له انجازاته في تلك الفترة ومن تعرف عليهم بالسوق وانه انتقل من الحاره هو وزوجته منذ فترة وانتهي حديثهم عندما خرج الحاج إسماعيل والد حسين ينظر إلي سيارة جاسم ورغم أنه رأه بها من قبل الا أنه اقترب من السيارة يتفحصها بعينيه سياره صناعه ألماني وظل يدور حول السياره ليضحك حسين علي أفعال والده أما جاسم قد اعتاد الأمر ابويا بيعشق العربيات معلش يا استاذ جاسم فأبتسم جاسم إليه وهو ينظر للحاج إسماعيل انا اتعودت علي كده منه ربنا يباركلك فيه وانصرف بعد ان صافح حسين متمنيا له التوفيق ليدق علي باب الشقة لتفتح له مهرة الباب وتحتضنه اتأخرت كده ليه انا شوفت عربيتك من نص ساعه فأبتسم وهو يردف للداخل مطالعا الشقه ناظرا الي ورد التي خرجت من المطبخ ازيك ياورد فبادلته ورد السلام وعاد ينظر لزوجته يخبرها الاجابه التي تنتظرها طلعت لاستاذ عادل ومدام صفاء اطمن عليهم الأول فحركت مهرة رأسها بتفهم ثم نظر إليها والي ورد التي وقفت تضحك علي شقيقتها مين اللي عمل فيكوا الاكل وأشار لورد وهي يعلم ان في النهايه ستكون ورد هي من فعلت الطعام اكيد ورد انا عارف قدرات مراتي فضحكت ورد وهي تري نظرات شقيقتها نحو زوجها وكأنها تتوعد له لاء ياجاسم انت كده ظلمت مهرة ده هي اللي عملت كل حاجه انا المرادي كنت بشجع بس فضحك وهو يدور بعينيه بينهم يعني طلعت انا كده ظالم آسفين ياحببتي ومسح علي وجهها وهو يضحك من طريقة وقفتها الملتوية ونظراتها الممتعضة خلاص هقدم اعتذار لنقابة المحامين كلهم عشان ترضي عني حلو كده كانت ورد تقف تطالع مشاكستهم بسعاده وحنين الي زوجها متذكرة لحظاتهم السعيدة ضحكت ورد وهي تجد شقيقتها تجذب جاسم نحو المطبخ بعد ان جعلته يخلع سترته عقاپا ليك هتعمل السلطه وجاسم يلتف لورد حانقا منها ورد تعالي انجديني من اختك الشرسه وفي النهايه وقفت هي تقطع السلطه وهو يقف خلفها يبتسم بزهو طيبه وقلبك ابيض ياحببتي ياسعدك وهناءك ياجاسم وفجأه وجدها تحمل الأطباق وتضعها بين يديه خد بقي جهز السفره ياحبيبي انا عفوت عنك في السلطه اه بس انت اللي هتحط الاكل وتأوهت بآلم بعد ان ضړب جبهته بجبهتها أنا جاسم الشرقاوي يتعمل فيا كده فردت له ضړبته بخفه علي جبهته فقد كان مازال مائل نحوها بلاش غرور ونافخة كدابه ما انت في الاخر اتجوزتني ليضحك بصخب حقيقي علي كلماتها عندك حق صومت صومت وفطرت وقبل ان يكمل باقي تعبيره نظرة له پشراسه جاسم ليبتعد عنها بوداعه ممسكا الاطباق يخرج بها من المطبخ وفور ان وجدته ورد أمامها تقدمت منه كي تأخذ الاطباق بلاش ياورد لتعمل لينا محضر وأنقضي اليوم بمتعته وضحكاته حتي أنهم حادثوا مرام التي كانت ستبكي أمامهم ولكن تمالكت نفسها حتي لا يشعر جاسم بشئ واكتمل نهاية ذلك اليوم بآخر شئ كانوا قد توقعوا حدوثه لتقف ورد مصدومه وهي تري ليليان وجواد وامرأة أخري تعلم هويتها عائشة فآخر شئ كانت تتوقعه عندما اتجهت صوب الباب لتري من الطارق وفاقت من صډمتها علي صوت جواد ورد اشتقت لكي وللنونو الجديد واندفع نحوها يعانقها فأنحنت نحوه سريعا تعانقه وتقبله علي وجنتيه وهو يخبرها أنه أتي كي يأخذها وهمس بأذنها حتي لا يسمعه احد خالو أصبح نحيف ولحيته كبرت كثيرا ودوما غاضب كان صوته مسموع رغم أنه حرص علي ان لا يسمعه أحد فحتي مهرة التي تقدمت بترحيب من ليليان وعائشه سمعت ماحدث وضحكوا علي دعابته التي هي الحقيقه لتعتدل ورد في وقفتها تحتضن ليليان بشوق اما عائشة وقفت تطالعها بخجل ثم اقتربت منها مطأطأة الرأس أسفه ورد طالعت مهرة الطريق بسعاده وهي لا تصدق تلك المبادره الجميله من أهل كنان كده ورد هترجع معاهم انا مبسوطه أوي أنهم بيحبوها فنظر إليها جاسم بطرف عيناه وهو يقود سيارته فقد كانت مفاجأة غير متوقعه فعلا خطوه حلوه منهم ورغب في ممازحتها قليلا كويس أنك مقولتيش اقعد معاهم وروح انت ياجاسم فأبتسمت وهي تحدق به بمشاكسه واسيبك ياحبيبي ده حتي عيبه في حقي ده انا واخده منك فلوس الصبح لاء انت ليك أسبوع عندي دلع وحاضر ونعم ليلتف نحوها بعبوس مصطنع وانا اللي كنت فاكر حاجه غير كده ده المتوقع منك ياحببتي ثم ضحك وهو يطالع الطريق بتركيز ياريت متبقيش صريحه اوى واكدبي عليا وقفت ريم تطالع الكارت الذي أعطاه لها ريان من أجل وظيفه بشركة أخرى ففي آخر لقاء لها معه بالشركه وقبل ان تخرج من غرفة مكتبه قدم لها الكارت مدام لم تعد ترغب بالعمل هنا وابتسمت وهي تشكره داخلها علي مساعدته التي لن تنساها قط وتقدمت نحو مبني الشركه من أجل مقابله العمل وبعد ساعه كانت تخرج من الشركه بسعاده حقيقيه غير مصدقه انها حصلت على تلك الوظيفه بسهوله ووقفت ساكنه بعد ان سمعت صوته يهتف بأسمها ريم انتي بتعملي ايه هنا فألتفت نحوه ويبدو عليه انه كان بنفس الشركه من أجل إجتماع ما واجابته ببساطه كنت بقدم علي شغل فيها واتقبلت الحمدلله لينظر لها ياسر بضيق قولتلك مافيش شغل غير معايا وبس غير كده لاء دام الصمت للحظات قبل ان يرى فتاة أخرى أمامه غير ريم التي يعرفها وانا هشتغل هنا ومش هفضل البنت المنطوية اللي مستنيه حماية وكرم اخلاق حد يااستاذ ياسر وانصرفت بعدها من أمامه لتتجمد ملامح ياسر ووقف يتابعها بعينيه وهو لا يصدق ان من كانت تقف أمامه ريم نظر عمار إلى رفيف التي تجلس أمامه بعدما انصرف الضابط الذي كان يلتهمها بعينيه ارايت عمار من يقف امامي افعل ماذا به فنظر لها عمار بنفور وڠضب كنت حاسس انك وراها بس ليه كل ده عشان رغبة حقيره فوقفت رفيف علي الفور وتقدمت منه أريد الزوج منك عمار انا أريدك ليبصق عمار جانبه فلم يعد يتحملها ده ايه البجاحه اللي انتي فيها روحي اقضيلك ليلتين مع راجل غيري فتجمدت عيناها تطالع اشمئزازه منها ومازادها الا رغبه أكثر به انقذ نفسك من السچن عمار وإلا اجعلك تقضي بضعة سنوات به وتذكر شقيقتك وعندما ذكرته بشقيقته لمعت عيناه بجمود اوعى تقربي منها وقبض على عنقها بقوة حتي اختنقت عمار يكفي سأموت ليدفعها عنه متمتما وقد لمعت عيناه بقسۏة موافق اتجوزك وفي نفس التوقيت كانت تدخل مكتب ريان شقيقة عمار تلتقط أنفاسها بصعوبه بعد ان اقټحمت مكتبه وسكرتيرته الجديده تدلف خلفها قائلة پخوف اطلبلها الامن يافندم فصړخت بهم علياء بضيق اختك هي السبب وتقدمت من ريان بأعين حاده اخويا في القسم دلوقتي بسببها طلعته حرامي منكم لله ليقف ريان مصډوما مما يسمع هاتفا بحنق اسم شقيقته رفيف وأشار لسكرتيرته بأن تنصرف فيكفيه فضائح منها لا تريد ان ترحل من مصر ولكن يبدو انها تريده ان يبعثها ڠصبا حتى لو ربطها بالحبال انت يااستاذ انتوا مش تيجوا من بلدكم وتقرفونا خد اختك عديمة الحيا ديه وربيها ليلتف إليها ريان مصډوما مما يسمع وكأنه بالسوق صوتك مزعج يافتاة لتلوي علياء شفتيها بأستياء مزعج وفتاة ايه نشرت الأخبار اللي خرجتلي منها ليحتقن وجه ريان واجلسها عنوة علي أحد المقاعد امامه قولي ما عندك لاسمعه وارحلي لترفع علياء رأسها نحوه تستنكر الحديث معه فهو وكأنه مترجم للغة العربيه التي لا تسمعها الا في برامج الكرتون قولي وارحلي نطقت كلماته بتهكم وأخذت تخبره بجدية عن فعلت شقيقته وما فهمته من المحامي الذي وكلته لشقيقها لينظر لها ريان وقد بدء يفهم لعبة شقيقته تريد ان تساوم الرجل علي الزواج منها وزفر أنفاسه بقوة لتهتف هي هتطلع راجل جدع وتساعد أخويا مش كده فحدق بها ريان وهو لأول مره يري فتاة مثلها تتحدث وكأنها أتية من الشارع اتمنى الا اسمع صوتك اذا سمعته لن أفعل لكي ولشقيقك شئ فوضعت علياء بيدها سريعا علي شفتيها تحت نظراته المتفحصه لها صړخت سهير بأكرم الذي يطالبها بأن تنفذ وصية والده وتعطي شقيقاته حقهم ياماما حرام عليكي ده حقهم لتنهض سهير من فوق مائدة الطعام حانقه حق مين ده حقكم انتوا كل الخير ده من فلوس ابويا ابوكم مكنش حيلته حاجه انا اللي كبرته وساعدته وانصرفت من امامه تتمتم ببعض الكلمات ليقف أكرم مصډوما حتى مۏت والده لم يؤثر بها الا بضعة أيام وقد عادت والدته إلى طباعها ليجد كرم يردف المنزل هاتفا پضياع صباح الخير يااخي العزيز فأقترب منه أكرم يشم أنفاسه ليجد رائحه الحشېش تفوح من ملابسه وانفاسه يا اخي اتقي الله في نفسك ابوك لسا مېت وانت راجعلي الصبح ولا علي بالك فدفعه كرم بخفه واتجه نحو غرفته غير مباليا بشئ الحزن في القلب مش في المزاج ليتنهد أكرم دون رضي عن حال شقيقه وهو يتمني ان لا يفيق بعد فوات الآون ف النصح أصبح لا يفيد معه يومان مروا على وجود شقيقة كنان وليليان وجواد بمصر وقرروا التجول قليلا في البلد ثم يرحلوا ب ورد لتركيا فقد قررت ورد الا تطيل البعد اكثر من ذلك خاصة بعد قدومهم اليها وخصوصا جواد وكانت مهرة ترافقهم جولاتهم لتهبط الدرج بعد ان ارتدت حذاء مريح لجولة اليوم واقتربت من جاسم وقد كان يرتشف من فنجان قهوته الصباحي ويطالع الجهاز اللوحي الخاص به يتفحصه وانحنت نحوه تقبله علي وجنته صباح الخير ياحبيبي فأبتسم لها وترك الجهاز من يده صباح الخير ثم سألها بأهتمام جولتكم فين النهارده وقبل ان تخبره عن وجهتها صدح رنين هاتفه ليتلقط الهاتف ويتحدث وهو ينهض من فوق مقعده ثواني يا ياسر خليك معايا وأتجه نحو غرفة مكتبه ثم ډخلها ليتأكد من وجود ملف ما لديه وتذكرت حفلة أمس التي دعوي إليها وجائها فضول ان تنظر في الجهاز اللوحي وتتفحصه قليلا لتقع عيناها علي بعض الصور المبعوثه لحسابه الشخصي فلم تهتم بأمرهم الا صوره واحده زوجها يضم خصر نرمين بذراعه ونرمين تعانقه وكأنها تخشي السقوط الفصل الخمسون رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق مشاعر الغيرة انتابتها فهي لم تتجاوز حديث المرأتان بعد لتأتي لها تلك الصورة لإشعال ماحاولت اخماده ولمعت عيناها پحده وهي تدقق في تفاصيل الصوره الي ان سمعت صوته واقترابه منها فحركت اصبعها سريعا علي شاشة الجهاز اللوحي لتتخطي تلك الصورة وسمعته وهو ينهي حديثه مع ياسر وعاد يجلس علي مقعده ثانية ناظرا لها مالك يامهرة سرحانه ف ايه كانت ټصارع داخلها الكثير من المشاعر المضطربه أتنهض غاضبه من أمامه ام تظل جالسة هادئه وابتسم عندما وجدها تحدق بالصور التي تم ألتقاطها في حفل أمس وقد بعثت له من اجل ان يختار الصور التي يفضل نشرها علي أحد مواقع المشاهير بالمجتمع مهرة انتي نمتي ياحببتي وطرقع أصابعه أمام عينيها لتحرك رأسها كي تفيق من حالة السكون التي رافقتها في تلك اللحظه سبني أفكر مع نفسي شويه عشان اخد قرار تمتمت بعفوية لتكتشف بعدها انها اخرجت ما بداخلها فسألها بقلق قرار ايه ده لا بلاش تفكري وتقرري انا بقلق منك قالها مازحا وهو يضحك فوجدها تحدق به بصمت عجيب ثم عادت تركز مع شاشة الجهاز متسائله هي ديه صور الحفله فنظر إلى ساعه يده ثم نهض من فوق مقعده اه ياحببتي افطري بسرعه عشان اوصلك عند ورد تكملي جولاتكم واروح الشركه وعندما وجد عيناها نحو الصور تمتم بدعابه واحنا في العربيه نبقي نختار الصور اللي هتنزل على الموقع سوا فنهضت على الفور وحملت حقيبتها لتقف أمامه مش مهم الفطار ابقي افطر هناك فتعجب من لهفتها ودفعها برفق نحو مقعدها اقعدي افطري يامهرة ومن غير جدال فنظرت له قليلا قبل ان تحسم أمرها وجلست تتناول وجبه الإفطار سريعا
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 78 صفحات