روايه حطمت قلبي
..
قالتها تقى وهي ترتشف العصير لترد منار
بس هو عمل كده عشانك...ملاحظة انه مهتم بيكي بشكل شخصي ..
ضحكت تقى بسخرية على تفكيرها وقالت
اوعى يروح تفكيرك بعيد أنا ويونس زي الاخوات...هو معتبرني اخته الصغيرة ...من صغرنا واحنا على توافق عكس عاصي تماما....
سكتت تقى قليلا وظهر عليها الحزن وقالت
هزت رأسها بسرعة وهي تطرد تلك الافكار من عقلها وقالت
المهم جهزي نفسك يا حلوة يوم الخميس كده ماشي ...
هزت منار رأسها وهي تتنهد وتفكر ان تلك الخطوة الأولى للابتعاد عن مراد !!
........
في منزل والدي مراد
كان وائل جالس بجوار زوجته ويتكلم پغضب
بصراحة يا حاج أنا اتمنى انه يطلقها ...
نظر إليها وائل پصدمة لتقول هي
البت دي مش كويسة يا حاج...احنا اتخدعنا فيها...أنا مع ابني في القرار ده!!
.... .
في منزل والد هنا ...
كان والدها مسافر ولذلك أخذت راحتها في الصړاخ والبكاء امام والدتها وقالت
أمسكت والدتها كفها وقالت
لا لسه ...لسه فيه ورقة هنلعب بيها ...خطة تانية خالص...
ايه هي !
قالتها بصوت مرتعش والدموع تنهمر من عينيها ...ابتسمت والدتها وقالت
انك تبقي حامل !!!
يتبع
الفصل الواحد والعشرون وسقطت الأقنعة
والحړب لأجلك واجب
...
يعني اقوله اني حامل ! ...
قالت مجددا
امي ايه اللي بتقوليه ده لو اكتشفوا أنا هضيع واحتمال يطردوني من البيت ...أنا حتى بدأت احس ان حماتي مش طايقاني وعايزة تمشيني ....
شدت والدتها على كفها وقالت
لا طبعا يا غبية مش هتكدبي...ده هيكون صح ...أنت لازم تكوني حامل ...
ازاي ومراد مبيجيش جمبي حتى.....ها يا أمي قوليلي ازاي !
زفرت هي بحنق وقالت
يارب صبرني على الغبية دي ھټموټني ناقصة عمر ...يا بنت افهمي...انت ست حلو وصغيرة وهتقدري تغريه يقرب منك ...انا اللي هقولك تعملي ايه يا هنا يعني !يا حبيبتي كل ست وليها طرقها ومعاها مفتاح جوزها ...
امي أنا حاولت ...
اعترضت هنا بقوة وهي تبكي لترد والدتها
أطرقت برأسها وقالت بصوت مكسور
كتر المحاولات بتخليني ارخص من نفسي يا امي ...مش كفاية رخص بقا ..مش كفاية اللي عمله علي ...واللي عمله ابويا ..
ربتت والدتها على شعرها وقالت
بس مراد غيرهم هما الاتنين وأنت بنفسك قولتيلي كده صح !
هزت هنا راسها وهي تمسح دموعها فابتسمت والدتها وقالت
عشان كده لازم تحاربي عشان حقك ...فهمتي !
هزت هنا رأسها فابتسمت الأم وقالت
يالا يا حبيبتي روحي وعايزاكي لما تيجي المرة الجاية تيجي منتصرة على منار ...بلاش عياط وبلاش ضعف وهبل ...انت فاهمة!
هزت هنا رأسها بطاعة ...
.............
في حي هادئ قليلا ...
كان مراد يسير في الشقة السكنية التي يظهر من معالمها الرقى رغم صغير حجمها...غرفتان وصالون ومطبخ وحمام وافضل ما كان يميزها هو التراس الواسع الذي يحضر نسيم لطيف للمنزل...لقد اعجبه المنزل ...وقع في حبه من المرة الأولى ... تخيل عائلته المحبة هنا ....تخيل منار تطهي له الطعام بينما هو يدرس بناته ويشاكسهما....تلك هي أحلامه الآن ...حلم ان يجمع شمل عائلته مرة آخرى ...حلم ان تسامحه منار وتعود وتحبه مرة آخرى ...لقد افتقد نظرات الحب في عينيها ...افتقد اهتمامها به ...كم هو غبي ..كانت ملكه لسنوات ...تعطيه الحب بلا مقابل ...تراعيه هو وبناته واهله أيضا...كانت مثالية للغاية ...محاربة ...حاربت من اجله كثيرا وهو ماذا فعل !خذلها ..حطمها ...والآن هو يبحث بلهفة عن لمعة عينيها لأجله فلا يجدها ...يبحث كالمچنون ...كالعطش الذي يبحث عن قطرة مياه بين السير الطويل في صحراء قاحلة ...انه لا يجد الحب في عينيها وحسب...وكم هذا يؤلمه ...يؤلمه كثيرا. ..ولكنه سيعيدها ...هي حاربت من اجله كثيرا وهو سيحارب الالاف المرات حتى تعود ...سيوريها بعينيها انها هي فقط في قلبه ...وانه في ظل البحث عن ذاته وجد انها هي نصفه الآخر ..هو ضائع من غيرها ....
ابتسم بسعادة وهو يقول لصاحب المنزل
البيت عجبني هشتريه !
.............
سالم مش عاجبني بقاله فترة حاسة انه حاسس بالذنب بسبب اللي عمله في المحروسة اخته وانه مودهاش المستشفي !
قالتها حنان لوالدتها وهي تربت على بطنها المنتفخ قليلا ثم أكملت
انا خاېفة يا أمي يتهف في عقله ويرجعلها نصيبها في البيت دي تبقى مشكلة حقيقية ...
الموضوع في إيديك دلوقتي يا حنان!
نظرت حنان الى والدتها لتكمل والدتها وتقول
خليه يكتبلك