روايه رحيل
انا اللى مضايقنى انه قدر يخلينى اشوف الكره ده كله فى عينيكى
اشاحت بنظرها مرة اخرى بعيدا عنه وهى تبتعد لاخر الغرفه
سار للدولاب وفتحه بعصبيه التقط منه جلباب وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب ورائه بقوة
نزل على السلالم وهو يكمل لبس جلبابه مناديا على سويلم بعصبية
اړتعبت فاطنة من صوت عصبيته فنظرت لامها الجالسة بجوارها فى الاسفل فى حيرة مربهم متجاهلا وجودهم وهو يخطو سريعا لخارج القصر اتاهم صوت صرير سيارته بقوة فنظرت ام اسماعيل الى فاطنة بابتسامة زهو قائله
فاطنة بحسرة وانتى فاكرة ان ده يبسطنى ياامة انتى مشوفتيش شكله وهو نازل وكأن عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشه ازاى
ام اسماعيل بحيرة مش فاهمة طب ما ده حاجة كويسة
فاطنة كويسة ازاى ياامة انا اللى بقالى سنتين متجوزاه عمره ما اتعصب منى كده ولا زعل منى بالشكل اللى شوفتيه ده بنت الچارحية فى نص ساعه بس خلت جوزى كده
فاطنة وهى تنظر للاعلى قائلة ياخوفى منك يابنت الجارحى ياخوفى
بكت رحيل وهى تحتضن الوسادة امامها نظرت لجانب السرير الخالى امامها قبل ان تنام دون ان تعى من فرط تعبها
وصل فصعد للاستراحة كانت ماتزال على حالتها من الفوضى التى احدثتها رحيل نظر للاستراحة بغل قبل ان يقذف منضدة صغيره امامه بقوة
اخذ يفرك رأسه بيده كى يهدأ راقبه سويلم حتى هدأ اقترب منه متسائلا فى حيرة
سويلم فى ايه
ياجاد ايه اللى حصل انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم
سويلم بحيرة مش جايز قال لها
نظر اليه جاد فى حيرة تفتكر لالا مااظنش
سويلم توقع منه اى حاجة
جاد عندك حق
سويلم طيب هتسكت مش هتفهمها اللى حصل
جاد مش هينفع الموضوع ده انا قفلته من زمان ومبحبش حتى اتكلم فيه وبعدين ممكن يكون موضوع تانى خالص غير ده وكل اللى هينوبنى انى افتح عليا وعليها حاجات اتدفنت من زمان
جاد خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى
فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل قامت الى حقيبتها افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها عليها رغم علم سيدة بمقاسها الا انها ارتدتها مرغمة كان الجوع قد تملك منها نظرت حولها لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع
حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة ايضا من الصعود لرحيل بصينية الافطار
اطاعتها امنة فى خوف وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير ڠضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه
ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والڠضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل
فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء
سويلم جاد انت مش هتروح بقى
جاد باقتضاب لاء هفضل النهاردة هنا
سويلم طيب وعروستك هتفضل سايبها كده لوحدها متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل
انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له
جاد فاتتنى دى طب جهز العربية
وصل جاد الى القصر وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم القى عليهم السلام من بعيد
نادته فاطنة قائله جاد مش هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها طلعتوا عشا فوق
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد امنة امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف نعم ياسى جاد
جاد طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق فأعاد السؤال فى عصبية اكثر
جاد ردى عليا طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة پخوف وتردد لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية ولا فطار ولا غدا انا قلت لك ايه امبارح مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى ڠضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها پغضب قائلا وقلت لها كده ليه يافاطمة
فاطنة مبررة عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها يعنى المفروض تنزل تاكل وسطنا مش تقعد