الأحد 24 نوفمبر 2024

جوهره بين اغلال الشيطان

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


الأحيان إلي المعاونة التي من خلالها يتغلب عليه بات عقل جوهرة مشغولا كيف تنجح في الانتصار هرولت خارج المطبخ بعد أن أصبح كل شيء جاهز حركت عينيها في جميع الاتجاهات جاب بصرها كلاهما سعد ومحمد يجلسان بجوار بعضهما البعض اقتربت منهما ألقت سؤالها على الفور دون تردد
هو أصيل ممكن حياته تتلون

قوسا فمهما بابتسامة عارمة على ثغرهما هذا ما كان يريده محمد الشاذلي لذلك طلب من سعد أن تأتي جوهرة وتنجح في تلوين حياته لكن من جانب أخر اندهش من سرعتها في أخذ القرار لكن سعادته كانت أكبر من الاندهاش فباح قائلا
طبعا بس الموضوع هياخد وقت
فركت يدها من التوتر وهي تلقي سؤال أخر هذا ما تريد إجابته من قبل سابق
طب ليه حياته بقت سوده
توقع محمد أن هذه خدعة لتعرف المزيد اندرج في قول كلام أخر تقتنع به دون أن يبوح في نفس الوقت
أنا مش صاحب الشأن عشان أقول هو اللي يقول
طردت تلك السؤال من رأسها لأن هدفها تغير حاليا أصبح الآن تلون حياته إلي الألوان وضعت إبهامها في فمها تفكر ماذا تفعل لتطلب منه أن يلون ملابسه ڠرقت في بحر من الأفكار حتى وجدت الحل المناسب فقالت على الفور
في كوتشينه هنا
مط محمد شفتيه للأمام هز كتفه بعدم المعرفة برزت ملامحه اليأس لكنه جاء في ذهنه فكرة ما هتف بسرعة
مش عارف بس هقول لحد من الحرس يشتري وخلاص بس ليه
تجاهلت سؤاله قيدت تعبيرات وجهها بالحماس الزائد عينيها تشع التحدي لتنتصر عليه تلك الفتاة الضعيفة اكتفت أن تقول
لازم نجيب دلوقتي ونلعب كلنا ونخليه يلعب معانا
بعد فترة من الوقت قد بدأ اللعب صوت الضحك والفرحة يصل للخارج وصل إلي مسامع أصيل بعد أن أستقر بالسيارة داخل القصر في المكان المخصص لها احتقن وجهه بالڠضب لا يجوز في عهده الفرح السعادة المرح والضحك خاصة بعد ما حدث لزوجته وأبنه توجه داخل القصر من الباب الخشبي وعينيه تشتعل كجمرتين من النيران تلهب كل شيء أمامه فتح الباب بقوة اندفع للداخل يهدر بصوت صاخب زلزل المكان من حوله
انتوا بتعملوا إيه
ردت عليه جوهرة في هدوء لكي تستفزه
بنلعب تعالي ألعب معانا
لو تعلم ما يحل لها من قول تلك الكلمات التي أدت إلي نتيجة عكسية قد أغلق باب الرحمة الذي مازال يميزه ما كانت نطقت هدر پعنف
ألعب.. ألعب إيه واضح إن عشان بعدي حاجات كتير وأقول مغلش لسه مش واخده على نظام يبقي تسوقي فيها لا من هنا ورايح مفيش لعب وهيبقي اللون الأسود أكتر من الأول لو بتعملي كده عشان حياتي تتلون تبقي غلطانة
صمت لبرهة ثم أضاف بتأكيد
أنا مش غبي أنت كنت عايزاني ألعب وتكسبي وتطلبي مني ألون جزء من حياتي عشان كسبتي كان غيرك أشطر
اقترب من الطاولة بعثر الورقات قليلا وأخذ البعض يدسه على الأرض بكل قوته همس بفحيح الأفعي موجه كلامه لها
مش شوية ورق هيطفوا الڼار اللي جوايا
..........
جلس حمزة على مقعد مكتبه يسب نفسه ويوبخ ضميره أنه طرد حنان دون مقدمات لا يعرف ظروفها تسرع في القرار اتهمها بعدم الثقة في أي شيء بالإضافة أنها لم تقصر في عملها قط كل ما فعلته كذبه في حياتها لا تؤثر على عمله عقله مشغول لم يشعر بخطي وليد عاد إلي رشده حين هز كتفه والتقطت أذنيه صوته يقول
وبعدين بقي معاك
فرك عينيه ليعلم أين هو حول بصره في جميع الاتجاهات حتى تيقن من وجوده في المكتب قال بعدم استيعاب
في إيه
جلس وليد على الكرسي المقابل له رمقه بنظرات غير محبة لهيئته قائلا
من وقت ما هي مشيت وأنت مش طبيعي
نهض من مكانه خطو بعض حركات في المطبخ باح بما في قلبه
حاسس إن ظلمتها هي مأثرتش في شغلها عشان أمشيها وقتها قولتلها تمشي عشان كنت مصډوم مش بفكر كويس
أخذ وليد قلم عبث فيه أظهر عدم اهتمامه لما يقول وهتف
محدش قالها تكدب ولو فارقة معاك أتصل بيها
حرك رأسه بالنفي كسي ملامح وجهه بالحزن باح بالندم
ياريت ينفع بس للأسف مسحت رقمها
علم أن الجلوس والتحدث له فائدة شعر بعدم رغبة تملئ وجهه لا حبذا أن يحب هذا المكان شعر بضيق في التنفس اندفع للأمام قبل أن يتفوه
أنا ماشي يا وليد أنا مخڼوق
سار في الطريق مشتت الانتباه لمح طيف حنان تعبر الطريق أندلف خلفها تلقائيا راقب تصرفاتها كانت تخرج من محل لأخر محلات منوعة من ملابس مقاهي مطاعم ...إلخ كل مرة تخرج خيبة الأمل ظاهرة على تعبيرات وجهها لمحته تبددت ملامحها إلي الضيق هرولت في خطواتها تعتمد عدم النظر عليه فعل عكس ما فعلته اقترب منها عندما تيقن أنها شاهدته وقف أمامها قائلا
بتعملي إيه هنا
لوت شفتيها في استنكار وتشدقت بفمها
وأنت مالك
جاءت أن تتحرك عرقل طريقها ليتحدث بتأكيد
بدوري على شغل
ضړبت راحتي يدها اليمني على ظهر أليسري ثم قالت بتهكم
أكيد هصرف على أبني منين
بث سمه كالثعبان عليها لدغها بشراسة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات