جوهره بين اغلال الشيطان
حنان حتى الآن فشل في تفسير هذا الموقف هب باندفاع للخارج اختار أحد الطاولات التي يستطيع يري من بالخارج نظر إلي عقارب الساعة الموضوعة في معصمه هوي قلبه إلي قدمه أحمر وجهه من الخۏف لقد تأخر الوقت حتما سرعان ما تبدد حاله من الخۏف إلي الاطمئنان اليأس إلي الأمل الحزن إلي الفرحة رغم تمكنه من تلك الشعور إلا أنه قرر أن يفعل نقيضه عندما وجدها تقترب لا يقع ضحېة من ضحاېا الضعف
منذ أن ټوفي والديه أصبح مسئول عن نفسه الصمود والقوة عنوانه في الحياة رفض الضعف أن يدخل حياته حتى يستطيع مواجهة الدنيا فالدنيا كبيرة بها الكثير من المتاعب جبر على طريق يتبعه دون إرادته
أنا أسفه بس ڠصب عني
ضغطت على شفتيها بقلة حيلة لم تجد ما تبوح به كيف تقص له حياتها الغير مشرفة بالمرة ولجت في حرب مع لسانها حتى وجدت الكلمات المناسبة هرولت في الرد بسرعة
أصل أبني كان تعبان
متعود على خلف أعذار فبالتالي رد تلقائيا دون وعي
وأنا مالي باللي بتقوليه ده
وقفت حنان أمامه كالبلهاء لا تعرف ماذا تفعل معه حاولت لتجد كلام مناسب ها هو بكل سهولة يجد كلامها غير مهم التزمت الصمت ولم تعقب بأي كلمة إذا اضطرت الظروف ألا تعمل في المطعم ترحب بهذا ولا تبوح بحياتها السابقة ووجوده في حياتهم
بتقولي إيه أنتش أتجننت
سعت عينيها من الصدمة وبخها بصفته لها بالجنون من هو الذي يملك قدرات عقلية غير متزنة من دقيقة رفض عذرها حاليا غير رأيه فقالت بسرحان
ليه
نهض من مكانه رمقها بنظرات ممېتة جعلتها ترتجف وضربات قلبها بزيادة مستمرة لم يهتمم لحالتها ركز على جملتهاأبني كان تعبان هتف بعتاب كبير
أيوة أتجننت أزاي أبنك تعبان وتيجي ده أكتر لحظة هيحتاجك فيها ويبين أنك أم كويسه وحنونة وأنت همك الشغل فين ابنك فين أبوه من كل ده
خاېفة اترفد من الشغل هصرف عليه منين
فشلت في إقناعه لجعل هذا سبب ذهابها للعمل دون مرعاه أبنه حرم من حنان أبويه مبكرا فقد يقهم مس الحاجة للحنان أنقض بحديثه عليها كأسد يهجم على فريسته قائلا
ابوة فين
قالت ما يتمناه قلبها دون حسبان لما سوف يحدث حول كل منهما لم تعرف ماذا سيحدث وإن تلم الكلمة سوف تدفع ثمنها مرات ومرات كثيرة
ماټ
كلمتها كانت كالدواء المهدئ سكن أعصابه أصبحت هادئة فقال بنبرة عادية
دس يده في جيب بنطلونه أخرج حافظة
النقود الخاصة به طلع كارت للمعرفة الشخصية مقدما لها مدت يدها ببطء تلتقطه متجهه للرحيل ما يحدث لها كان بمصلحتها للتنفس ولو لمرة واحدة تضحك لها الدنيا لبعض لحظات هذه المرة تأخذ قسط من الراحة فور رؤية وسماع أشخاص يسبوا غليان في قلبها تلك المرة تأخذ عدد ساعات من الراحة بعد مدة من العڈاب لتنفرد مع أبنهما لوحدهما
........
لكل شيطان دوافعه وأسلحته أحيانا تتمثل في أشخاص بالفعل تحقق هذا عندما تمثل هذا في مرام كانت كالسلاح الذي ېقتل الجميع بل سم يسير في دمائهم دون رؤيته قرعت جرس الباب مرات متتالية دون توقف بوجه يزفر من الضيق لا ترحب بتلك الخطبة لكنها مضطرة لفعل ذلك
ولجت للداخل فور ما فتح الباب لم تكن تعلم بالتيار الجارف الذي ينتظرها على هيئة جوهرة عندما قالت
براحة فزعتيني قولت في مصېبة حصلت
رمقتها بنظرات محرقة شعرت بالضيق من وجودها تتصرف كأنها صاحبة القصر لذلك قالت بسخط
أنت بتكلميني كده ليه نسيتي نفسك
ردت عليها بحدة هي تعمل ما تحبه على الرغم من امتلاكها الشهادة العليا لا تقبل ما يقلل شأنها
احترمي نفسك أزاي تكلميني كده
رفعت أصبعها لأعلى بتحذير قائلة
لا بجد ليك مقام قوي يعني ده أنت حتة طباخة لا راحت ولا جت
ظهر أصيل أمامهم يثور عليهن بحديثه حتى يكفا عن الحديث
في إيه مالكوا
ثبتت مرام بصرها عليه استخدمت الدلال حيلة لتمنعه من توبيخها هاتفة
يا حبيبي هي اللي غلطت فيا الأول مش قادرة أقف برن الجرس بسرعة و
قطعت جوهرة حديثها قائلة بسخط
هي اللي معندهاش صبر هو اللي ببيفتح وراء الباب أنا بعد كده هفتح الباب لو أنا جنبه وهساعد أي حد أساسا نظامك غلط
قوس فمه بابتسامة عارمة