الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بين الحقيقية والسراب

انت في الصفحة 15 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي ما ليش فيه
واني عايزه مصلحة من وراه هتكون يعني ايه المصلحة اللي هستفادها من نهال شكرا قوي يا امي 
ولم تنتظر رد والدتها واخذت حقيبتها وفرت من امامهم بعد ان جلدوها
ثم نظرت عبير الى ابنها وهي تربت على ظهره مردده
معلش يا حبيبي مهما كان دي اختك الكبيره والوحيده استحملها علشان خاطر امك وانا ما سكتلهاش اهو

بس بالله عليك يا مالك اوعوا يا ابني الدنيا والزمن يفرقوكم في يوم من الايام انا عشت طول عمري اكلكم من طبق واحد وما فرقتش بينكم ابدا 
ومش عايزه الدنيا تفرقكم عن بعض
كده احس ان تعب السنين راح هدر واني ما أديتش الرساله كما ينبغي ان يكون وهحس ان والدك مش مرتاح في تربته بسبب فرقتكم عن بعض يا ابني
طمأنها مالك وهو يحتضنها
يا حبيبتي يا امي ما تقلقيش ولا
تحطي في بالك انتي عارفه ان انا بطلع بطلع وبنزل على ما فيش 
وان انا بحب اخواتي جدا اكتر من نفسي وما تقلقيش عمري ما هفكر افترق عنهم ابدا في يوم من الايام
ودايما هعود نفسي اتحمل معاهم غلطاتهم واجي على نفسي علشان خاطر زعلك يا ست الكل .
لا يا حبيب قلبي اوعى تيجي على نفسك ابدا علشان خاطر اي حد
كل اللي بطلبه منك ما تتفرقوش يعني عاقب وخاصم بس ما تزيدش في العقاپ والخصام علشان البعيد عن العين بعيد عن القلب ربنا يحفظكم لبعض يا ولاد عمري .
قالتها ام مالك بنصح وحنين لولدها الغالي .
واكملوا حديثهم ومالك يحاول ان يروي عن قلب والدته وينسيها ما حدث حتى لا تحزن
احيانا نضطر ان نتنازل بعض الشيء حتى لا نحزن اغلى المقربين لقلوبنا لانهم هم نفسهم تنازلوا الكثير من اجلنا اجل فلتنازل قليلا كي نعبر بسلام حروب الحياه
في منزل باهر الجمال مساء وبالتحديد في شقه زاهر
يجلس زاهر ممسكا بكوب من القهوة في يد وفي اليد الاخرى سېجاره المفضل منتظرا زوجته هند التي تحمم بناتها وتجعلهم يستعدوا للنوم 
وممسكا بهاتفه يتصفح من خلاله الأكونت الخاص به الى ان تاتي وبعد نصف ساعه دخلت هند بمنظرها المزري وشعرها الأشعث كعادتها 
نظر اليها زاهر بضيق متحدثا بتهكم 
هي قرون الاستشعار دي هتنزل امتى يا ست هند
مش هتبطلي بقى بهدله في شكلك وتهتمي بنفسك
كذا مره نبهتك على الحوار ده وأنتي ولا إنتي هنا !
واسترسل بسخرية
زي برده المنظر المقزز بتاع البيت اللي كل يوم ادخل الشقه والاقيها مبهدله ومش نظيفه وريحتها وحشه بالمنظر ده مش هتعدلي بقى .
تاففت هند بضيق واجابته بلا مبالاه
انت مش هتبطل بقى اسلوبك ده في الكلام معايا وتركز في كل حاجه حواليك هو احنا بنشوفك امتي اصلا انا والبنات غير الساعتين بتوع بالليل 
واسترسلت بسخرية
ما بتشوفش اخوك باهر اللي كل يوم ما يرضاش ياكل لقمه ولا يتغدى بره بعيد عن مرات واولاده ولا احنا بنشوكك ومش قد المقام يا استاذ زاهر .
ضحك بسخريه على حديثها وردد قائلا
انتي تيجي ايه في ريم مرات باهر له حق طبعا يجي طاير يتغدى معاها ومع اولاده ست شاطره ونظيفه ومهتمه ببيتها وبولادها 
بالرغم من ان ليها مهنة بتاخد من وقتها كتير
اما إنتي ولا وراكي اي حاجه مهمله في نفسك وفي بيتك وفي بناتك وحذرتك بدل المره مېت مره
وخلاص انا
جبت أخري منك انا راجل بحب أرجع بيتي بعد يوم شغل صعب الاقي مراتي في احسن صوره وبيتي هادي ومريح استريح فيه
لكن انا ولا لاقي ده ولا لاقي ده لما اشوف اخرتها معاكي ايه 
ويلا اتفضلي اطفي النور واخرجي بره عشان عايزه انام .
اجابته بعدم رضا
كل يوم خناق على التفاهات وتنكد عليا عيشتي ما اعرفش ليه شكل ما يكون ما فيش غير هند في الدنيا دي اللي واخده الهم كله 
واكملت حديثها في الخارج دون ان يسمعها
تاتكم القرف رجاله تجيب الهم مش كفايه عليا خدمه بناتك اللي مطلعين روحي طول النهار لا وكمان بتتريق على كل حاجه
ونظرت حولها يمينا ويسارا مردده باستنكار
مالها الشقه نظيفه وزي الفل ده جت على حبه الورق والهدوم المرمين في الارض دول كل يوم يقرفني عليهم لما اروح اشوف لي اي حاجه اكلها بدل الهم ده
وذهبت الى المطبخ لكي تنفس همها في طعامها ولا تلقي بال لحديث زوجها ولا يزعجها من الاساس لانها اعتادت عليه
نفس المنزل في شقه باهر الجمال
تتحدث ريم مع والدتها في الهاتف
ريم بابتسامه لوالدتها
ربنا يخليكي ليا يا امي ويديم صحتك عليكي يا رب
صينيه النجرسكو اللي إنتي بعتها لي تحفه يا امي ولا الحمام خطېر بجد بجد تسلمي لي .
اجابتها والدتها بابتسامه مماثله
انا قلت ابعت لك الأكل اللي إنتي بتحبيه علشان انتي ما اكلتيش معانا لما كانت اختك موجوده
وبرده عشان اصالحك على زهقي عليكي لما جيتي معلش يا حبيبه قلبي إنتي عارفاني بحب اجمعكم
كلكم مع بعض بحس الفرحه مش سايعالي وانتم كلكم حواليا .
ريم باحترام لوالدتها
انا عمري ما ازعل منك
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 150 صفحات