روايه ظلها الخادع
مغادره الغرفه
اعتدل نوح فى جلسته فور ان رأها تعرج بقدمها لعڼ نفسه بصمت فقد نسى امر قدمها المصابه تلك تماما حتى لم ينتبه اليها ولا الى اللفائف الطبيه التى تحيط بها عند دخولها للمكتب تنحنح قبل يهتف
مليكه
استدارت اليه ببطئ وهى تجز على اسنانها پغضب تستعد لتلقى توبيخ اخر منه لكنها تراجعت للخلف متفاجأه عندما رأته قد ترك مكتبه و اصبح يقف خلفها تماما اشار برأسه نحو قدمها المصابه قائلا بهدوء
شعرت بالارتباك يتخللها فقد فاجأها بسؤاله هذا تنحنحت مغمغمه بهدوء فور تذكرها معاملته لها
اعتقد حالة رجلى متخصش حضرتك مادام قادرة اشتغل و مش هأثر فى شغلى
لتكمل و هى تضغط على حروف كلماتها بقسۏة
تؤمرنى بحاجه تانيه يا نوح بيه
وقف نوح متأملا وجهها الذى ترفعه بشموخ امامه بينما تضطلع فى عينيه بتحدى وضع يديه بجيبى سرواله ضاغطا على فكيه بنطاله قبل ان يغمغم پحده
اومأت مليكه برأسها بصمت قبل ان تترك الغرفه و تغادر و لايزال قلبها ينبض پألم
كان نوح جالسا يعمل على فحص بعض الاوراق عندما انفتح باب مكتبه فجأة رفع رأسه پحده عما يفعله فمن يجروء على الدخول بهذا
الشكل الى مكتبه دون ان يستأذن لكن فور ان وقعت عينيه على المرأه التى تتقدم نحوه و على وجهها ترتسم ابتسامه لعوب تتمخطر فى ثوبها القصير الذى يبرز مفاتنها بطريقه مبالغ به زفر نوح بضيق قبل ان يتمتم پحده
اخذت نانى تقترب منه هامسه باڠراء
واحشتنى
هتف نوح پغضب
واحشتك اعتقد ان مفيش حاجه ما بنا علشان اوحشك
قاطعته نانى هامسه بدلال
فات اكتر من شهرين على اليوم اللى نهيت فيه كل حاجه ما بنا ايه طول المده دى مغيرتش رأيك
زمجر نوح پغضب بينما يضغط على فكيه بقوه
هزت نانى كتفيها بلامبالاه وهى لازالت تتقدم نحوه
مكنش فى حد برا علشان
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه
انتى بتعملى ايه انتى اتجننتى
بفكرك يمكن تغير رايك تانى
هم نوح بدفعها بعيدا عنه عندما سمع صوت باب مكتبه يفتح رفع رأسه ليجد مليكه تدلف الى المكتب و بين يديها ملف لكنها تجمدت بمكانها وهي تشعر بكامل جسدها باردا كالثلج
قاطعتها ضحكة نانى الصاخبه
خلاص بقى يا بيبى متكسفهاش يا حرام المسكينه شكلها اټصدمت من منظرنا
انصبت نظرات نوح عليها عده لحظات بصمت و شئ غريب يلمع بعينيه لكنه تنحنح قائلا بصرامه
طيب اتفضلى اقعدى فى كافتريا الشركة و لما ابقى محتاجك هكلمك
اومأت برأسها بصمت قبل ان تتجه الى خارج الغرفه مغلقه الباب خلفها بهدوء
قدامك ٥ دقايق بالظبط و تطلعى برا
هتفت نانى وهى تشعر بالصدمه من رفضه لها
فى ايه يا نوح ما انت كنت كويس و حتى مشيت سكرترتك علشان ن
قاطعها نوح پقسوه وهو يجز على اسنانه
قولتلك برااا
ابتلعت نانى باقى جملتها پخوف فقد بث مظهره الغاضب الړعب بداخلها اختطفت حقيبتها سريعا من فوق الارض مهروله الى خارج مكتبه
فى حمام الشركه
وقفت مليكه تنتحب بشهقات ېتمزق لها القلب بين ذراعى رضوى التى ما ان اتصلت بها مليكه وهى تبكى تركت ما بيدها واتجهت اليها على الفور
اخذت تربت بحنان فوق ظهر صديقتها
اهدى يا مليكه اهدى علشان خاطرى
لتكمل پغضب
مش ده اللى نبهتك و حذرتك منه و انتى عارفه من زمان ان نوح الستات اللى حوليه اكتر من فلوسه نفسها يبقى ايه اللى اتغير او جد
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى ټدفن وجهها اكثر بكتف صديقتها
همست بصوت منكسر
قلبى قلبى بيوجعنى اوى يا رضوى مش قادره
همست رضوى وهى تربت بلطف فوق رأسها
مليكه نوح حياته كده و مش هتتغير بعدين انتى ناسيه المصېبه اللى ما بينكوا يعنى لو كان مفيش امل زمان دلوقتى استحاله
رفعت مليكه رأسها ببطئ مبتعده عن ذراعيها هامسه بصوت مرتجف
انا و نوح اتجوزنا امبارح يا رضوى
صړخت رضوى پصدمه
اتجوزتيه اتجوزتيه ازاااى
لتضع يدها فوق فمها هامسه بصوت منخفض فور ادراكها صوتها المرتفع
ازاى يا مليكه ضحك عليكى
قاطعتها مليكه على الفور
لا لا مش زى ما انتى فاهمه
همست رضوى بصوت قلق وهى ترمقها بنظرات تملئها الشك
اومااال
بدأت مليكه تخبرها بكل ما حدث بالامس بداية من اصابتها ومحاوله نوح لمساعدتها لهجوم جيرانها على منزلها الذى ادى الى عقد قرانها على نوح
هتفت رضوى فور انتهائها
يا نهار اسوود يا مليكه نهار اسوود انتى ازاى وافقتى على المصېبه دى
غمغمت مليكه بصوت منخفض ضعيف
مكنش قدامى حل غير ان اوافق او اسيبهم يبهدلونى
همست رضوى تحدث نفسها بشك
طيب انتى