سلطان
هكذا.
كارثه بكل المقاييس.. بل كانت مجاعه... فقد التهما طعام يفكى اسره كبيره اثنتيهم.
كانا يتحاشيان النظر لبعضهم فكلما التقط عيناهم يضحكان بشده على هيئتهم تلك.
وأثناء سيرهم بتخبط وقف الصبى يقول لزكريا بتأفف اوووف ياجدع ملختلى دراعى.. ماتبقاش تطافس فى الاكل كده تانى... بقى دى عمايل تعملها انت وخطيبتك.. اول يوم واول خروجه ترجعوا مشتطحين من الاكل كده.. كسفتوناااا.
عاود النظر لبسمله التى تجاهد لفتح عينها وقال بيأس ماعندو حق والله... واحد وخطيبتوا اول مره يخرجوا المفروض يروحوا يقعدوا على النيل ياكلوا بولتين ايس كريم مش يرتكبوا الچريمه الى عملناها دى.. فوقى وفتحى عينك الشارع بيتفرج علينا... فوقى.
زكريا لا اصحى معايا اوصلك لامك انا ماشى بالعافيه اصلا يالا.
بسمله اه والنبى انا عايزه اروح لامى يالا.
هما لدخول البنايه ولكن صوت جنة اوقفه منتبها باستغراب.
تقدمت بلهاث تقف امامه قائله زيكو انت فين كل ده بقالى كتير مستنياك.
بدأت بسمله تفوق على صوت تلك الفتاه الوحيده التى تغار على زكريا منها.
نظرت
اما هو نظر لها بحزم وقال اطلعى على فوق وأنا جاى وراكى.
لم تستطع التحكم فى غيرتها وصړخت بوجهه وهى تنفض يده من على كتف جنه التى انتفضت بدورها هى الأخرى ثم تحدثت ايدك دى بس كده تحتها جنبك وبعدين نشوف موضوع انى اطلع واسيبكوا دع عشان فيه كلام.
بالفعل ابتعد عن جنه خطوتين ونظر ناحية بسمله يقول بحزم وصرامه الكلمه تتقال مره واحده وصوتك لو على هقطعلك لسانك.
اتسعت عينها تهم بالرد فاخرصها مكملا وارجع اخيطهولك على الحيا وتعليه تانى عشان عارف دماغك الناشفه اقوم انا قاطعه تانى ومخيطه تانى... ونفضل كدا حاورينى يا كيكا لحد ماتتعملى الادب وتعرفى ازاى تعملى حساب لراجلك سامعه ولا لأ.
قال الاخيره بأمر لايقبل النقاش لكنه وجدها مازلت صامده امامه فهدر پغضب اكبر وحزم يالاااااا.
فرت من امامه پخوف من هيئته تسمعه وهو يتوعد جرى
اييييه مش هعرف اربيكى ولا ايه... قال نفضها سيره قال.
استدار ينظر لجنه المصدومه من طريقته الغير معهوده يقول مالك خشبتى كده.
جنه لاا ابدا انا بس مصدومه مش متعوده عليك بتزعل حد منك... وهى ليها حق بردو.
زكريا حتى لو.. لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا... بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا.. ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن حتى ده يبقى جوا البيت مش براه... لو مشيتي كلمتك على راجل هتضيعى هيبته قدام الناس وهيبقى شكله وحش حتى هو نفسه مش هيبقى واخد باله.
نظرت له جنه بشرود غير واضح تسأل باهتمام يعنى دى حاجة ممكن ټقتل صاحبها وتقل منه مهما كان ظالم وشديد ومفترى.
زكريا ده هى دى اكتر حاجه تجيب مناخير اى راجل الأرض خصوصا لو كمان بيحب والحب عاميه.. بيلاقى نفسه عمال يتنازل عشان الحاجه الى مش طايلها وھيموت عليها شويه بشويه يبقى شوخشيخه فى ايدها وكل حاجه بناها تتهد... بس الفرق انى صاحى لبسمله وناويلها اصلا من البداية.
كانت تستمع له بشرود واعين ذهبت بعيدا فأخرجها من شرودها قائلا هاااااى... روحتى فين.. وايه الى كان مخليكى مستنيانى ودايخه عليا ماتنطقى.
انتبهت له باعين تخفى الكثير ثم قالت بغموض لأ خلاص... مافيش حاجة.
نظر لها بتوجس وقال بت انتى.. ده انا حافظك... انتى كنتى جايه و وراكى مصېبه... وقعدتى تسالى اسئله مالكيش فيها وبعدين تقولى لأ خلاص.. فيكى ايه يابت.
حاولت المراوغة تضحك مردده كنت جايه اقولك مبروك تانى يا عريس وبصراحه ارخم على خطيبتك اصلى حسيتها بتغير عليك منى.
رفعت شعرها بيدها تكمل بغرور معزوره بردوا ياقلبى... ماما وبابا عملونى حلوه وانا ذنبى إيه.
زكريا يالا ياشبر واقطع من هنا... يالا.
جنه ماشى. همشى انا وانت استعد لها بقا... سلام ياكبير.
خرجت من عنده قويه بعدما جاءت ضعيفه خائفه فقد اعطاها السکين القاټل بكل هدوء دونما شعور منه... لكنه الحل الامثل لهذا الظالم وهذا مايستحقه دون رحمه او شفقه.
اما زكريا
فقد استدار يصعد السلم مستعدا لاكمال ما بدأه معها.
بعد ربع ساعه كانت زينب تقف فى المنتصف تحول بينهم وهم يتنازعان كل منهما بكلمه.
زينب ماتستهدوا بالله ياولاد. بقا من اول يوم خطوبه