الإثنين 25 نوفمبر 2024

زهرة لكن دميمه

انت في الصفحة 28 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بين كلتا ذراعيه صړخت في وجهه نزلني لم يبالي بصړاخها وصعد بيها حتى باب غرفته ثم قام بأنزالها 
أبتسم بمكر نورتي أوضتي ياعروسة وفتح لها باب الغرفة على مصرعيه
زمت شفتيها وهي تقول هدخل طبعا أومال هروح فين دلوقتي دلفت وهي تدق بحذائها پعنف على أرضية الغرفة 
تحدث بمكر أنا نازل أجيب الشنط ياتري فيها أيه

قالت بارتباك أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل 
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه هنشوف 
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة 
لم يبالي أحمد بهذا الراجل تجاهل وجوده تماما نظر لها برقة وتحدث قائلا البقاء لله 
ردت بذهول الحمد الحمد لله 
قال بلهجة أسفة عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها أراد الفتك بيه لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
قال أحمد بأسف أنا عارف أنه مش وقته بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك أنا عرفت باللي حصل زمان عرفت رشا عملت معاكي أيه عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي بسبب غيرتها منك أنا طلقتها خلاص سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك 
قالت پألم ملهوش لزمة الكلام ياحمد أنا مش زعلانة منك عشان شيلتك من تفكيري تماما 
هتف بانفعال أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور اللي سمعته أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني 
تحدث أحمد برجاء أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق وأنت مين بقا
هتف أكنان ملكش فيها 
وكاد كلاهما يمسك في الاخر لولا صياح
زهرة عشان خاطري أمشي لو ليا معزة عندك
رد بعناد مين ده الاول 
قالت برجاء عشان خاطري 
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه رد عليه
باستسلام حاضر عشان خاطرك 
ردت زهرة بامنتان شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار يلا معايا عشان أوصلك 
ردت بتعب توصلني فين 
نظر لها بتمعن أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك 
قالت بلهجة مرهقة كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا تقصدي أيه بكلامك 
قالت بفتور قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني 
رد برفض ومينفعش ليه 
تنهدت بحدة زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم 
تحدث بأصرار هو أنتي نسيتي شغلك عندك المسافة من هنا لشقتي بعيدة أزاي هتوفقي بينهم
أجابته بتعب هوفق أن شاء الله ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام 
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب أنتي الخسرانة ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة 
تحدث السائق قائلا أوصل حضرتك
فين 
صاح پغضب غورمن وشي ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة ظل يقود بدون أدارك منه نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة حدث نفسه پألم معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها تجيبك رجلك في المكان ده لأمتى يازوزو قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره دبحتك وذليت زهرة 
الحلقة الثانية 
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب أنتي الخسرانة ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة 
تحدث السائق قائلا أوصل حضرتك فين 
صاح پغضب غورمن وشي ليدلف الي السيارة جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة حدث نفسه پألم معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها تجيبك رجلك في المكان ده لأمتى يازوزو قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره دبحتك وذليت زهرة ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة هتف پغضب ليهليه جيت هنا مش كفاية لحد كده ياأكنان مش كفاية عڈاب أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء شعر بالهدوء النفسي وأعترف لنفسه بحبها لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة هز رأسه بتصميم مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بډفن الماضي خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه ترجل من سيارته وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحاډث المشؤم وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها لم يستطع التخلص منها فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر 
دلف الى داخلها بعزم ثابت مقررا قيادتها والتخلص منها وطوي صفحة الماضي وضع يديه على عجلة القيادة أستعدادا لتشغيلها فجأة رن هاتفه فقام بأخرجه من جيبه ورفعه فى تجاه وجهه لرؤية رقم المتصل أمسكه بحركة خاطئة ليقع على ارضيه السيارة هتف بحدة أووووف هو ده وقت ثم أحنى رأسه لألتقاطه لفت نظره بريق يلمع في الركن أمتلكه الفضول لمعرفة ماهية هذا الشيء مد أصابع يده وأمسكه رجع في مكانه وقبضة يده مغلقة على ماأمسكه فتح كف يديه ناظرا له 
تمتم بخفوت فردة حلق فردة حلق شرد للحظات وميض ذكرياته تفجر دفعة واحدة داخل عقله ليهتف پصدمة مستحيل مستحيل طب أزاي دي فردة الحلق الضايعة بتاعت زهرة وأخر حد ركب العربية معايا كانت زوزو هز رأسه پعنف غير مصدق مارأت عينيه العربية متفتحتش من زمان ايه اللي جاب فردة الحلق دي هنا مستحيل تكون بتاعت زوزو طب أزاي زهرة مش زوزو وزوزو مش شكل زهرة السر فين تنفس بعمق أهدى يأكنان وفكر بعقلك أستعاد ما مر من مواقف له مع زهرة مستحيل زهرة تكون زوزو تسرب الشك بالتدريج داخل عقله فقرر كسر الشك باليقين ومعرفة كل شيء عنها حدث نفسه هتصل بأمين يجمعلي معلومات عنها بس أنا مش هستحمل الكام الساعة وممكن يوم عشان يجمعلي المعلومات عنها تذكر زهرة وأحمد وعلاقتهم الوثيقة وأيضا تذكر أنه كلف أحد الحراس عنده بمراقبة جميع تحركاته أمسك هاتفه وقام بالاتصال بهذا الحارس أخذ منه العنوان وفي خلال أقل من ربع ساعة كان موجود أمام باب شقته وضع أبهامه على جرس الباب 
في داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها
القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي
هما نايمين 
ردت بانفعال أنا مش هتحرك من شقتي هفضل هنا هروح معاكي
لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة فبرودة الهواء كانت لاتحتمل قالت بهدوء ظاهري أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا
أنتي شايفة نفسك عاملة أزاي شكلك بقا زي الشبح 
هزت رأسها پعنف بقولك لأ أنا هفضل هنا في شقتي مع جوزي وبناتي
قالت أبتسام فوووقي يارشا أحمد طلقك وعمره ماهيرجع ليكي طول مانتي بالمنظر ده 
أهتز جسد رشا بشدة وهي تقول أحمد هيرجعلي وزي ماخلته يتجوزني هخليه يرجعلي نهضت من مكانها بحركة مترنحة متجهة ناحية الدولاب أخرجت منه عدة صور وأقتربت من أمها 
نظرت لها أبتسام بقلق وهي ترى أضطراب أبنتها الواضح 
جعلتها رشا تشاهد الصور الصورة دي من فرحنا شوفي كان بيضحك ليا أزاي والصورة دي وأحنا بنرقص مع بعض وشايفة الصورة دي الصورة دي بتقول أنا الكسبانة وزهرة الخسرانة وأشارت بأبهامها على زهرة وهي تقف على
عدة أمتار بجوارهم دي بقا زهرة شوفتي بصت القهر اللي في عينيها وأنا برقص مع أحمد في فرحنا ضحكت بهستيرية مكنتش مصدقة لما أتصلت بيها جيت جري عشان تتأكد ثم مطت شفتيها متصنعة الحزن وقالت ياحراااام مصعبتش عليا 
نظرت لها پصدمة كفااااية يارشا مش عايزه أسمع حاجة تاني كفاية صدمات ليا فيكي 
أشارت رشا لخارج الغرفة وقالت باضطراب أنا سامعة جرس الباب هروح أشوف مين ثم خرجت من الغرفة وتبعتها أبتسام مباشرة 
فتحت رشا الباب وقالت نعم 
دلف أكنان الي الداخل مباشرة تحدث ببرود عايز أكلم أحمد 
ظلت رشا صامته تتأمل الغريب كرر سؤاله قائلا عايز أكلم أحمد
قالت رشا أنت مين وعايز أحمد لها
نظر لها بتمعن وقال وأنتي مين 
أنا مرات أحمد
رشا صح 
أيوه مقولتش أنت عايزه ليه
ظهر على وجهه تعبير شرير عندما أكدت تخمينه أصبحت عينيه داكنتين خطت رشا الى الخلف پخوف لكن أنت بقا رشا اللي أذت زهرة
صاحت أبتسام في وجهه سيب بنتي بدل ماتصل باخوها يسجنك 
نفض يديه بقرف دافعا أيها قال بهدوء أنتي مش أد الكلمتين دول متعرفيش بتكلمي مين 
هتفت پغضب أطلع برا 
رد بلامبالاة فين أحمد الاول 
نتيجة دفعه لرشا سقطت الصورة الممسكة بيها تحت قدميه خطى خطوة للامام داس بطرف حذائه على الصورة حرك قدميه للاطاحة بيها أتسعت عينيه پصدمة وهو يرها بعد هذا السنوات أحنى ظهره وبأصابع مترددة ألتقط الصورة هتف بحدة قائلا مين دي 
ردت رشا بتقزز عندما أشار الى صورة زهرة دي ولا حاجة 
نظر لها بوجه شرير بقول مين دي
ردت رشا پخوف زهرة دي تبقا زهرة 
بنبرة قاسېة قال عايزك تحكيلي كل اللي عملتيه معاها بالتفصيل
هتفت أبتسام أطلع برا بدل ماأتصل بأبني معتز يحسبك أبني ظابط على فكرة 
جلس أكنان على أقرب كرسي واضعا قدم فوق الاخري وقال بابتسامة ساخرة وأنا بتليفون واحد بس مني أطردلك أبنك من شغلي 
شعرت أبتسام بالخۏف من تهديده فمظهره وطريقة كلامه تخبرها أنه قادر على تنفيذ كلامه فقررت أعطائه مايريد من معلومات أنا حكيلك كل حاجة 
مع كل كلمة تنطقها جعلت سخطه في أزدياد بمجرد أنتهائها نهض من مكانه پغضب هائل من نفسه من الجميع فالكل قام بأذيتها حتى هو قال لهم بلهجة قاسېة اللي حصل مش هعديه بالساهل حدث نفسه وأنت يأكنان هتجيب حقها
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 57 صفحات