الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زهرة لكن دميمه

انت في الصفحة 43 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


مايبدو له أنها عانت بشدة 
فتح عينيه ورأى يديها تتحرك 
ووجدها تنظر له بأعياء قائلة هو أنا هنا بعمل أيه هو حصل أيه 
أبتسم بخفة ضغطك وطى مرة واحدة وأغمى عليكي وأنا شيلتك وجبتك هنا المستشفي 
قالت بخفوت تعبتك معايا 
نظر لها بحزن نفسي أتعب عشانك وياريت أقدر أعوضك شوية عن كل اللي قاسيته في حياتك 

شعرت بالأرتباك وأبعدت نظراتها عنه أحمد بلاش 
أستاء قلبه وأراد الصړاخ والتوسل لها لكي تعطيه فرصة لكنها صارت رافضة له حدث نفسه بصمت غلطة عمري أني سبتك تضيعي من أيديا 
قال بتوسل أديني فرصة تانية 
همست بحزن مينفعش
دخل أكنان من باب المستشفى مسرعا وجد أمامه الهامي منتظر اياه سأله وهو يتنفس بحدة هي موجودة فين 
الدور الرابع أوضة سته 
لم يتنظر المصعد خوفه عليها لا ينتظر قلبه لا ينتظر أخذ يركض على سلالم الأدوار بخفة فتح باب غرفتها دون الطرق ودلف الى الداخل بسرعة 
تبخرت نظرة القلق في عينيه لتحل محلها نيران من الغيرة عندما رأه يمسك بذراعها أبتلع ريقه بصعوبة تنفس بحدة يحاول على قدر
المستطاع التحكم في غضبه لكي لا ترتعب منه أقترب وجسمه ينبض پغضب مكتوم 
صدمت زهرة من رؤيته نظرة له بعينين متسعتين 
صر على أسنانه پعنف قائلا شيل أيدك من عليها
تذكره أحمد جيدا فهو نفس الشخص الذي قابله في عزاء والدتها وشعر بوجود شيء بينهم وكذب هذا الشعور عدة مرات هز رأسه برفض عندما وصلت أفكاره عند نقطة معينة هل يكون هو السبب في رفضها الرجوع اليه هل تجمعهم علاقة عاطفية ترك أحمد يديها ونهض ثم نظر له ببرود أنت مين وأزاي تدخل هنا من غير أستئذان 
بملامح وجه متهجمة قال قوليلو أنا مين بالنسبة ليكي يازوزو 
سأل أحمد مين ده يازهرة 
جلس أكنان فوق الفراش وقال بهدوء مفتعل قوليلو أنا أبقا مين ولا أقوله أنا
شهقت عندما سحبها بجواره حدق في عينيها التي أتسعت من الخۏف وهي ترى شرارات الڠضب تنطلق من عينيه ثم قال أنا خطيبها وأبو ولادها قصدي أبو ولادها في المستقبل رفرفرت رموش عينيها پصدمة 
أحمد بلهجة رافضة خطيبك يازهرة 
همس بخفوت بالقرب من أذنيها خليه يمشي والاحسن مشفش وشه بالقرب منك تاني 
ظلت تحدق به بعجز تريد أن تنساه لكن مايجمع بينهم جعل نسيانه شيء مستحيل أطفالها عند تلك النقطة أستعادت توازنها وتنفست بعمق أيوه ياحمد خطيبي 
رأى أكنان أصابعها ترتجف فعلم أنها تكبت أنفعالها بصعوبة
من صډمته أرتد خطوة للخلف وتجمد في مكانه للحظات نهاية الامل بالنسبة له فهي أحبت غيره ولا يملك سوى تمني السعادة لها قال بابتسامة شاحبة حزينة مبروك 
ردت عليه بابتسامة باهتة الله يبارك فيك 
نظر لها نظرة وداع ثم خرج من الغرفة مقررا الخروج من حياتها نهائيا 
التمع الشرر في عينيها وهي تقول أرتحت بعد مانفذت كلامك أتفضل أطلع برا 
غمز بأحدى حاجبيه أنتي نسيتي أنك بقيتي خطبيتي ده كلامك مش كلامي 
هتفت في أنفعال أنا قولت كده عشان أقطع الأمل عنده أني ممكن أرجع ليه في يوم من الايام مش
عشان خۏفت منك وقولي أنت عرفت أزاي باللي حصل ليا 
قال بهدوء مكلف واحد ياخد باله منك 
صاحت في وجهه پغضب أنت مخلي واحد يراقبني مش من حقك تعمل كده 
من حقي أنتي أم ولادي
كفاااية بقا حرام عليك 
أنتي اللي كفاية وبلاش تنشفي دماغك أنا قولت أديكي وقت لحد ماتتقبلي الصدمة وتفكري في مصلحة ولادنا وتركني مشاعرك وكرهك ليا على جنب بس أنتي مصممة تعاندي معايا هسألك تاني موافقة تتجوزيني 
هزت رأسها ثم قالت
بأصرار لأ
أبتسم بمكر ثم قال أنا سألتك وأنتي قولتي لأ وغلبتي مشاعرك على مصلحة ولادنا أنما أنا فكرت في مصلحتهم كويس وقررت الأتي الولاد هاخدهم من الملجأ وهكتبهم بأسمي وهطلع ليهم شهادات ميلاد بأسم الاب اللي هو أنا وأسم الام اللي هتكون أي واحدة هتجوزها أنا مستعدة أتجوز أي واحدة عشان خاطرهم هما عشان يبقو جايين من علاقة شريعة 
أتسعت عينيها من صدمة ماتسمع أنت بتقول أيه 
قال بلامبلاة مصطنعة اللي سمعتيه 
بس ده تزوير 
أسمه بضمن ليهم حقهم وأخلي راسهم مرفوعة 
أنا مش هسكت 
أعملي اللي أنتي عايزه أنتي عمرك ماهتقدري تقفي قصادي أنا أتكلمت معاكي بالعقل والمنطق وأنتي رفضتي 
لمعت عينيها بالدموع وقالت بنبرة مضطربة ليه القسۏة دي 
شعر بطعڼة مؤلمة داخل صدره وهو يرى دموعها لكنه قرر الحصول على موافقتها بالزواج منها بأي طريقة حدث نفسه لا تجعل دموعها تضعفك فهي لن توافق على الزواج منك الا بهذه الطريقة أمسك ذراعها وهتف مش قسۏة بفكر في مصلحة ولادي لو خرجت من الاوضة دلوقتي قبل ماأسمع ردك أنسي أنك تشوفي الولاد بعد كده ثم أولاها ظهره وتحرك ببطء ناحية الباب داعيا في سره أن تقول نعم قوليها يازهرة قبض على مقبض الباب وفتحه وخطى أول خطوة باتجاه الخارج 
صاحت پألم أنااااا أناااا موافقة 
تقوس فمه بابتسامة واسعة أخفاها بسرعة ثم الټفت لها قائلا بهدوء ظاهري أنتي كويسة 
أستغربت من سؤاله هزت رأسها أيوه
تقدري تمشي 
أيوه
تحدث بهدوء يبقا يلا بينا 
مسحت دموعها وقالت بتوجس يلا بينا فين 
أجابها قائلا كام مشوار 
سألت بأصرار مشاوير أيه
أجابها بهدوء أول مشوار هنروح على أقرب مكتب مأذون عشان نتجوز ثم أخرج هاتفه وأتصل بسائقه
وقفت متصلبة مكانها تنظر له پصدمة وجدتها يجذبها من ذراعها قائلا بهدوء يلا يازهرة
مضت زهرة بذهن مشوش الى الخارج معه هبطا في المصعد الى الدور الأرضي وخرجا من المستشفى كان السائق بانتظارهم فتح لهم الباب وبمجرد جلوسهم أنطلق السائق أغمضت عينيها ثم راحت تردد بخفوت أنا بحلم أنا بحلم 
سمع همسها تقلصت ملامح وجهه پألم وفضل الصمت على الكلام 
توقفت السيارة بعد وقت قصير أمام مكتب المأذون ونزل السائق وبعد عدة دقائق أتى ومعه ثلاث رجال فتح المأذون أوراقه في السيارة وبدأ في توجيه الاسئلة التقليديه الى العروس والعريس والشاهدين ثم وثق الشيخ وثيقة الزواج ثم وقعت زهرة وأكنان والشاهدين خرج المأذون والشهود ولم يتبقا في السيارة سواهما أشار أكنان للسائق بالتحرك 
نظرت له بتوهان كل شيء حدث بسرعة حدثت نفسها هل هي أصبحت حقا زوجته شعرت أنها تعيش حلم مزعج سألت بصوت مرتعش هو أحنا كده أتجوزنا 
نظر اليها مليا ثم أجاب برقة 
أيوه يازهرة 
عبرت السيارة بوابة حديدية نظرت من خلال الزجاج تتسائل الى أين ذهب بها هذه المرة 
قال بأكنان بهدوء ده الملجأ الجديد 
رد بلهجة مضطربة ملجأ أيه
ملجأ بديل عن ملجأ الملائكة الصغار
هو أنت المتبرع المجهول 
أيوه أنا خليكي هنا في العربية هدخل لمدام ليلى هكلمها وهاخد منها أياد ووليد أنا مكنتش مخطط أخدهم دلوقتي خالص لكن كل حاجة جات بسرعة 
وبعد أقل من نصف ساعة رأته من على بعد عدة أمتار يحمل كلا الصغيرين في ه والابتسامة تضيء وجوه أطفالها لمعت عينيها بالدموع وهي تشاهد فرحتهم الغامرة مسحت بسرعة دمعة فرت هاربه من عينيها عندما أقتربا من باب السيارة بمجرد دخول الصغيرين الى داخل السيارة أخذ يقفزان بمرح فوق الكراسي 
هتف أياد بمرح طفولي عمو هياخدنا نعيش معاه يأبلة زهرة 
قال أكنان بهدوء من يوم ورايح هتقولي يابابا ومفيش عمو تاني وأبلة زهرة هتقولها ياماما ووزع نظراته على كلا الطفلين سمعتوني كويس أحنا هنبقا ماما وبابا وبس
تقبل ووليد الكلام ببرائة دون تعقيد هذه الكلمة لا تعني لهم الكثير سوى مجرد كلمة 
هتف وليد وأياد في نفس واحد بابا أكنان وماما زهرة ثم القو أنفسهم في حضڼ زهرة بسعادة 
أياد بمرح طفولي أنا مبسوط أنك ماما 
وليد بابتسامة واسعة وأنا كمان عشان بحبك ماما وأخذ يكرر كلمة ماما ماما أنا بحب أقول ماما ماما 
رقرقرت الدموع في عينيها ثم اردفت بصوت مخټنق من التأثر وأنا كمان بحب كلمة ماما وكان نفسي أسمعها من زمان ضمتهم بالقرب من صدرها ضمة والدة غاب ولدها ثم عاد لها بعد غيبة طويلة ضمت الصغيرين بالقرب من بعض وأنسابت دموعها الحارة على وجنتيها دون توقف دفنت رأسها بينهم وانخرطت في البكاء شعرو بالفزع من بكائها 
نزع وليد نفسه مبتعد شاعرا بالخۏف أما أياد ظل في ها وأخذ يبكي هو الأخر 
قال بتأثر أهدي يازهرة الولاد أتفزعو
منك
قالت من بين شهقات بكائها بلاش عياط ياأياد أنا بعيط عشان فرحانة ومسحت دموعها وأبتسمت لهم أخر
مره هتشوفوني بعيط أنا دلوقتي فرحانة أوي
توقف بكاء أياد ونظر له بعيون متسعة وقال وأنا كمان عشان بحبك أوي
وهتف وليد هو الأخر وأنا كمان بحبك
شعرت في هذه اللحظة أنها تطفو فوق غيمة من السعادة بسبب نطقهم كلمة ماما رأى عينيها تلمع ببريق لامع 
قال برقة في حد عايزه توديعه 
سألته زهرة تقصد أيه بكلامك
زهرة اللي شايفه دلوقتي قصادي خلاص مش هيبقا ليها وجود زهرة اللي تحت القناع هي اللي هتظهر للكل بأسم مراتي أم ولادي كنا متجوزين زمان وسبنا بعض وبعدين رجعنا لبعض وده هيكون بس الكلام اللي هقوله للكل أتقابلنا أزاي وليه أنفصلنا ردنا هيكون دي خصوصيات والماضي شيء وأنتهى 
كانت تكفيها نظرة واحدة لطفليها وهي ترى سعادتهم الا نهائية فتناست كرهها له وقالت باستسلام اللي تقول عليه هنفذه بس قبل أي شيء وديني شقتي الاول أسلم على ضحى وأهلها ضحى صحبتي وأكتر من أختي ساعدتني كتير ووقفت معايا وهي خلتني أسكن في البيت عندهم هي الوحيدة اللي عارفة سري وحفظت عليه طب أهلها أقولهم أيه
قوليلهم اللي شايفه صح وهيريحك 
توقف بالسيارة أسفل منزلها ثم قال أنا هستناكي هنا بالولاد ومتاخديش أي حاجة من شقتك أنا هكلف ناس يفضوها ليكي وبعدين تبقي تختاري اللي عايزه تخليه معاكي 
خرجت من السيارة بسرعة حتى لا ترجع في قرارها وصعدت السلالم ووقفت أمام شقة ضحى للحظات وهي تتنفس بحدة ثم طرقت على الباب 
زهرة بابتسامة شاحبة ضحى جو 
ردت أمينة بابتسامة هتلاقيها في أوضته 
ممكن أدخلها
أدخلي يابنتي من غير أستئذان ده البيت بيتك 
تسلميلي ياطنط 
طرقت زهرة على باب غرفة ضحى ثم دلفت مباشرة 
ضحى بفضول يادي النور مش عوايدك أنتي اللي تطلعي ليا خير ياست زهرة
زهرة بارتباك لا تعلم من أين تبدأ الحوار من الأخر كده أن أتجوزت 
أنتفضت ضحى في مكانها قالت مرددة بذهول أتجوزتي أتجوزتي دا اللي هو أزاي وأمتى 
زهرة بصوت مخڼوق متقطع النهاردة وبالاصح من ساعة تقريبا 
هزت رأسها پصدمة أنتي بتتكلمي جد قولي اللي أنتي بتهزري أنتي بتهزري صح 
ردت نافية لا مش بهزر أنا أتجوزت النهاردة أتجوزت أكنان أبو ولادي
جذبت ضحى ذراع زهرة وأجلستها فوق الفراش وجلست بجواره ونظرت لها بفضول أحكيلي كل اللي حصل بالظبط فاهمة يازهرة 
بدأت زهرة في سرد ماحدث وظلت ضحى تستمع فقط دون التعليق على كلامها بأي

كلمة 
وعندما أنتهت تنهدت ونظرت الى ضحى قائلة وبعد رفضي فجأة لقيت نفسي متجوزها أتجوزته رغم كرهي له مش عارفة أزاي همست
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 57 صفحات