الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهرة لكن دميمه

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


في مكانه فلأول مره يرى السعادة في عينيها 
لم تنتبه لوجوده فكانت في عالمها الخاص 
شعر بقلبه يصحو من سباته ينتفض پعنف رأها زنبقة تتمايل بقدها ترقص حافية القدمين كالمنوم مغناطيسيا وبدون أرادة منه خطى باتجاهها يريد ألارتواء من ريحقها 
تملكها أحساس غيرمريح شيء أخبرها بوجود عيون أخرى متلصصة نظرات غير مرغوبة توقفت عن الرقص تسمرت مكانها عندما رأته أمامها مباشرة 

شاهدها بأكثر من شكل والأن هي ريشة تلهو بها الامواج الهادرة حاول الوصول اليها لكن الأمواج الغاضبة المنبعثة من داخل عينيها منعته 
قالت بانفعال أيه اللي جابك دلوقتي 
رد عليه بهدوء ظاهري لا يعكس مابداخله من
أشواق متقدة كنت جي أشوف الولاد أقبل ماسافر 
وليد بفضول هتركب طيارة 
أيوه هركب طيارة
طيارة بتطير في الهوا
أيوه ياوليد طيارة حقيقية
وليد مكررا كلامه حقيقية حقيقية 
أبتسم أكنان بهدوء أيوه ياوليد 
وليد وأياد في وقت واحد خدنا معاك نفسنا نركب طيارة 
رد عليهم بلهجة ثابتة المرة الجاية 
وليد برجاء خليها المرة دي 
رد عليهم بلهجة حازمة قولت المرة الجاية يبقا المرة الجاية ثم أحتضنهم وقال برقة هتوحشوني أوني
الصغيرين في نفس واحد وأنت كمان 
نظرة زهرة الى أطفالها وقالت بابتسامة يلا عشان نستحمى ونغير هدومنا اللي أوتسخت ثم أنحنت وحملت صغار ماشا تحركت وتحرك كلا الصغيرين معاها 
نادى أكنان قائلا خلي بالك من نفسك ومن الولاد
أولتها ظهرها ولم تكلف نفسها عناء الرد عليه أرتسمت على وجهها ملامح عابسة ثم زمت شفتيها بضيق داعية أن تتحمل رؤيتها دون أن ينقبض قلبها 
أختفت أبتسامته الهادئة وهي تمشي مبتعدة عنه أنهار تماسكه محدثا نفسه بحزن الى متى الى متى سيتسطيع التحمل 
تعلق بصر ناصر على حجرة الاشعة منتظر خروج الطبيب بالأشعة الجديدة أنفتح الباب وخرج الطبيب لم ينتظر قدوم الطبيب اليه فتحرك مسرعا باتجاهه 
هتف ناصر بانفعال طمني يادكتور 
قال الطبيب بلهجة مطمئنة خير أن شاء الله 
سأل ناصر بأصرار أنت بتقول خير هيفوق أمتى قولي هو هيفوق أمتى 
قال الطبيب بهدوء الأمل كبير أن شاء الله 
ناصر بلهجة مترجية طمني يادكتور مادام الامل كبير ليه هو لحد النهاردة في الغيبوبة هو في حاجة وأنت مخبياه عني 
هز الطبيب رأسه نافيا مفيش حاجة والاشعة اللي في أيدي بتقول أنه بيتحسن والورم حجمه قل عن الأول الموضوع محتاج وقت وأصبر لحد مايفوق
ناصر بلهجة منفعلة هيفوق أمتى أعرف أبني هيفوق أمتى
حاول الطبيب التهدئة من روعه فقال أبنك مش أول حالة تقابلنا في أكتر من حالة كانت نفس نظام أبنك ومع العلاج فاقت من غيبوبتها 
كرر ناصر سؤاله أمتى هيفوق 
رد الطبيب معرفش أمتى
صمت للحظات ثم قال خلاص اعمله العملية 
الطبيب بلهجة عملية العملية خطړ عليه أحنا منتظرين نشوف هيفوق ولا لأ من غيبوبته والعملية هتكون أخر حل قصادنا لو أستمر في غيبوبته كتير أنت قصادك حلين ياالصبر يالمخاطرة والكلمة الأخيرة راجعة ليك 
تقلصت ملامح وجهه بالألم ثم قال
أنا قصاد حلين أصعب من بعض 
قال الطبيب بهدوء هقول كلامي تاني خلي العملية أخر حاجة وهقولك حاجة كمان الكلام اللي هقوله ليك الدراسات اللي فيه مش مؤكده 
سأل ناصر بحيرة كلام أيه
العامل النفسي ممكن يكون ليه دور أنه يفوق من غيبوبته بجانب العلاج أقعد معاه كلمه في أي حاجة الأشخاص المقربين ليه يقعدو ويتكلمو معاه الشخص اللي في غيبوبة بالرغم أنه مش بيحس ولابيشعر بأي مؤثر خارجه بس في بعض الحالات ممكن الأشخاص دول الكلام ده يوصل لعقلهم ويكون سبب في شفائهم حاول تتواصل معاه أتكلم ممكن يفوق ودي نصيحة مني ليك ثم تركه الطبيب مغادرا 
دخل ناصر الى غرفة أبنه وأخذ ينظر له بحزن فقد بهتت ملامح وجهه وهزل جسده أرتسم على وجهه حزن هائل فهو يرى أبنه يفقده أمام عينيه لمعت الدموع بداخلهم وهو يتذكر ماحدث في منزله 
جذب الكرسي وأقترب به من الفراش وربت برفق على كف أبنه قائلا بحزن فوق ياقلب أبوك فوووق ومتسبنيش لوحدي لو سابتني والله
ماأقدر أعيش يوم من غيرك فوق عشان خاطر مراتك وحبيبتك اللي بتعشقها هي كمان محتاجة وجودك معاها مراتك كانت حامل وسقطتت أن شاء الله لما تفوق وهي تخف من اللي فيه هيرزقكم بأطفال كتير مش عارف هقدر أسيبك وأروحلها أزاي بس لازم أروحلها عشان أقف معاها وأفك السحر اللي معمول ليه عشان ترجعلك بيسان بتاعت زمان بيسان اللي بتحبك 
تسمر أكنان في مكانه عندما سمع ماقاله ناصر الټفت خلفه عندما أصوات تقترب منه 
أكنان پصدمة الكلام اللي سمعته ده حقيقي طب أزاي والكلام ده بجد وحقيقي وبيسان اللي فيه بسبب سحر معمول ليها هز رأسه رافضا ماسمع مستحيل 
تطلع اليه ناصر بنظرة مټألمة تعالى نتكلم برا أحسن 
في خارج الغرفة 
أحتد فيه أكنان قائلا سحر هو الكلام ده بجد 
تردد قليلا ثم أجابه أيوه في للأسف اللي مرت بيه بيسان ملهوش أجابة غير كده بيسان أتغيرت تماما وبعد ماكانت بتحبه بقت تكره تشوف وشه وتسمع صوته سابته لوحده مريض وهو في أشد أحتياج ليها فضلت أسأل نفسي السؤال ده كتير ليه نظرات الخۏف والكره اللي كانت بتبصه ليه ليه كتير أتكررت في دماغي لحد ماعرفت السبب النهاردة بسبب السحر اللي أتعمل ليها 
أصابه الذهول من كلامه صمت للحظات مفكرا فهو سأل نفسه نفس السؤال عن سبب تحول بيسان فكر في كثير من الأجابات ولكن لم يخطر على باله هذا أبدا أيعقل أن يكون هذا السبب في تغير ومرض أخته 
صړخ فيه قائلا مين اللي عمل فيها كده 
غمغم پألم دلوقتي متفرقش مين اللي عمل فيها كده المهم أنها تخف ده الأهم بالنسبة لينا 
رفض أكنان قائلا بأصرار قولي مين اللي عمل فيها كده 
عرف ناصر جيدا أنه لن يترك سؤاله دون أجابه تنهد بحزن أمه وسعدة الشغالة عندنا هما اللي عمله ليه سحر عشان تفرق بينها وبين جوزها 
أنتفض أكنان من هول ماسمع صړخ في وجهه مستنكرا أمه ليه ليه 
لمعت
عينيه بالدموع وهمس بصوت مسموع غيرة الغيرة عمت قلبها وخلتها تمشي في طريق الكفر 
ضړب أكنان كفيه ببعض هتف پغضب ياااه تدمر حياة أتنين عشان الغيرة وأشار بأيديه بټهديد أنا مش هسكت على اللي حصل وحق أختي وهخده منكم كلكم أختي كانت أمانة عندكم وأنتو معرفتوش تحافظو على الأمانة 
تطلع اليه ناصر بنظرة حزينة حقك تعمل اللي أنت عايزه بس خلينا دلوقتي في بيسان أنا هسافر معاك أشوف ليها شيخ معروف في فك الأسحار 
نظر اليه پغضب مش عايزك تيجي معايا كفاية اللي حصل بسببكم أنا هتصرف وهشوفلها أحسن واحد ثم تركه بخطى غاضبة 
بينما يتحدث في الهاتف جلست بجواره تتأمله أنهى كريم الأتصال ولكنها كانت شاردة وهي تتأمله 
قال لها بابتسامة الجميل سرحان في أيه 
نظرت له بحب سرحانة فيك مش مصدقة السعادة اللي أنا فيها 
ربت على كتفها وقال بلهجة مداعبة طبعا لازم تسرحي فيه هو أنا في زيي ضحكت بخفة على كلامه هعملك أي حاجة ياضحى عشان أخليكي سعيدة ديما 
قبلته برقة على خده بحبك 
همس بابتسامة مش أكتر مني ها برقة الرقة تحولت بينهم الى عاطفة مشټعلة جرفتهم الى عالم مميز خاص بهم 
رن هاتفه فتمتم بعبوس هو التليفون ده مش هيبطل رن بمجرد فتحه الهاتف سمع صوت أكنان المنفعل 
كريم بلهجة قلقة في أيه ياأكنان 
بدأ أكنان في سرد ماحدث 
كريم بعدم تصديق معقولة 
أكنان بلهجة غاضبة وأنا كمان مش مصدق اللي حصل ملقتش غيرك أكلمه أول ماأنزل من الطيارة هشوف شيخ معروف في المواضيع دي وهتطلع بيه على المستشفى علطول ثم أغلق الهاتف
هتف كريم لكي لا يغلق المكالمة ارتسم الذهول على وجهه 
سألته ضحى في لهفة مالك ياكريم 
برقت عيناه وقال
كلام أكنان مش قادر أصدقه
أستحثته قائلة كلام أيه
أن السبب مرض بيسان وكرهها لزاهر ان حماتها عملت ليها سحر عشان تفرقهم بيسان كانت بتحب زاهر أوي ومرة واحدة أتغيرت 
أنت قولت أنها بتحبه
دي كانت بتعشقه وكله على يدي دي عملت كل حاجة عشان يعترف ليها بحبه وفي أقل من اسبوعين جواز الحب ده أتحول لكره ملهوش مبرر وسابته وهو في غيبوبة 
تطلعت اليه للحظات ثم قالت بتحصل ياكريم والموضوع ده أنتشر أوي الفترة دي في ناس بتلجأ للدجالين عشان مصالحهم في شيخ بابا يعرفها قولي موافق أخد نمرته منه يروح يشوفها
هز رأسه مفكرا مش عارف لحد دلوقتي مش قادر أقتنع بالكلام اللي بيقوله 
قالت ضحى بهدوء جرب مش هتخسر حاجة الشيخ كل علاجه بالقراءن يعني مفيش ضرر الشيخ ده كويس أوي ومعروف أنه شاطر في الرقية الشرعية وبيعرف يفك السحر على فكرة السحر موجود بس أحنا اللي عاملين نفسنا مش شايفين ومش عايزين نقتنع بوجوده والسحرة السحرة اللي بجد دول مش كتير بس وجودهم واقع وبيمارسو السحر 
قال كريم هاتي من والدك عنوانه بسرعة وأنا هتصل باأكنان وأقوله أني هجيب واحد معايا يشوفها 
أنصرف كريم منطلقا الى العنوان الذي أخذه من ضحى 
في غرفتها وبجوار فراشها 
همس كريم پصدمة لأخر لحظة مكنتش مصدق
هزت جيلان رأسها مړعوپة فعندما قال أكنان لها سبب مرض بيسان قالت عليه مچنون 
عندما أنتهى الشيخ
قال بهدوء للجميع هي معمول ليه أكتر من عمل ومن ضمنهم عمل شربته أو أكلته أنا دلوقتي رقيتها وحصنتها ولما تخف وتخرج من المستشفى محتاجة جلسة كمان عشان العمل اللي شربته دلوقتي مينفعش لما تخف وقام الشيخ بأعطائهم عدة تعليمات ثم أنصرف مغادرا 
وبعد أن أطمئنو عليها تركوها نائمة في سبات عميق فهي لم تكن واعية لما يحدث لها 
في غيبويته وجد نفسه في مكان غريب سأل نفسه أين أنا صمت مطبق يحيط به فراغ تام الا من نور خاڤت أخر الممر وجد نفسه مدفوع بالتحرك تجاه هذا الضوء سمع صوتها مناديا زاااااهر هرول مسرعا تجاه الصوت وفجأة أختفى الصوت ووجد نفسه موجود في لا مكان 
في غرفتها أنتفضت جيلان في مقعدها عندما سمعت صوت بيسان مناديا بأسمه زاااااهر أقتربت منها مسرعة فوجدتها مازالت نائمة 
قادته قدماه الى الفيلا وجد نفسه متوقفا بالسيارة أمام الفيلا دلف الى الداخل أستغرب من رؤية الباب مفتوح على مصراعيه أنقبض قلبه وأحساسه بوجود شيء غير مريح في الأجواء سمع تمتمات خاڤتة صادرة من المطبخ أتسعت عينيه بذهول وهو يرى الخادمة مقيدة ومكممة الفاه نزع الكمامة بسرعة وبمجرد نزعها هتفت صاړخة بأعلى صوتها 
الحلقة الرابعة عشر
قادته قدماه الى الفيلا وجد نفسه متوقفا بالسيارة أمام البوابة دلف الى الداخل أستغرب من رؤية الباب مفتوح على مصراعيه أنقبض قلبه وأحساسه بوجود شيء غير مريح في الأجواء سمع تمتمات خاڤتة صادرة من المطبخ أتسعت عينيه بذهول وهو يرى الخادمة

مقيدة ومكممة الفاه نزع الكمامة بسرعة وبمجرد نزعها هتفت صاړخة بأعلى صوتها المدام والولاد أتخطفو
أرتسم الذعر على وجه أكنان ثم أمسك
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات