الخميس 19 ديسمبر 2024

الظلم

انت في الصفحة 15 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

عمري
قسمت بتهكم غاضب 
انت الي هتقدر على بيجاد الكيلاني 
نظر لها حامد وهو يجيب پغضب
انا عارف اني مقدرش عليه 
بس عندي الي لو حطيت ايدي في ايده نقدر ننهيه خالص بس ده هيبقى اخر حل قدامي
صمتت قسمت وهي تشعر لاول مره بالخۏف يتملكها
بعد مرور يومين 
توقفت سيارة الاجره التي تقل
بيجاد وشمس امام منزل قديم يقع في احدى الحارات الشعبيه القديمه 
فترجل بيجاد من السياره وهو يحمل شمس التي ابتسمت بسعاده وهي تتأمل المكان من حولها بحماس 
ثم قالت بحماس وترقب 
هي شقتنا هنا 
تأملها بيجاد بصمت وهو يصعد بها الى الاعلى حتى وصل الى سطح المنزل الذي يقع به شقه صغيره وسطح كبير خالي وغير نظيف 
ثم فتح باب الشقه وانتظر قليلا وهو ينتظر ردة فعلها وهو يشاهدها تنظر للمكان بدقه
وهي صامته 
ثم دخل الى الشقه الصغيره والمفروشه بفرش قديم شبه متهالك وهو مازال يحملها ويدخل بها من غرفه الى اخرى حتى انتهى 
ثم قال وهو يراقب ردود افعالها بدقه 
بصدممه 
ايه 
فقالت وهي تتأمل المكان بفرحه 
حلوه اوي يا جاد تجنن استنى بس لما رجليا تخف
وانا هخليهالك جنه 
ابتسم بيجاد بتوتر وكل ما يحضره من حديث معها تبخر في الهواء خصوصا وهو كان متأكد من اعتراضها على المكان لتصدمه بحماسها وفرحتها الشديده
فدخل بها الى غرفة النوم ووضعها على الفراش 
وهي تقول بسعاده 
مالك يا حبيبي ساكت ليه 
بيجاد بإرتباك 
لا مفيش بس هي الشقه حقيقي عجباكي 
شمس وهي تبتسم برقه 
حلوه اوي يا حبيبي والسطح الي قدامنا ده كمان حلو اوي هنضفه وأملاه شجر وورد ونحط فيها كنبه او كرسيين ونسهر فيها هتبقى قعده حلوه اوي
مني ايه شمس انتي ناويه تجننيني 
نظرت شمس اليه بحيره ولكنه لم يمهلها و بشوق جارف وحيره مابين ما فعلته به في السابق وتصرافاتها الحاليه التي تناقض كل ما فعلته به
اذكروا الله
استلقى بيجاد بجوار شمس على الفراش وهو يمرر يده في شعرها
و يبتسم ويقول بحنان 
كان فيه حاجه كنت عاوز اخد رئيك فيها 
ابتسمت شمس وهي تقول باهتمام 
ايه هيه 
بيجاد بهدوء 
انا كلمت بيجاد بيه وطلبت اني اتدرب عنده في قسم الحسابات كمبتدئ 
اعتدلت شمس وهي تبتسم بحماس 
بجد دي خطوه حلوه اوي يا حبيبي وكان لازم تعملها من زمان 
ثم
في الشركه عنده مش هيبقى كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد 
ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها 
بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق
نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب 
ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره 
ثم الخطوه الي نفسك فيها من زمان لكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه 
ثم مررت يدها على وجنته بحنان 
اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس

فمتشلش هم انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس 
ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره 
يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه 
اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول پغضب 
انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله 
ثم زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده
بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت
تقريبآ
نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها پغضب طفولي 
هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين 
لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف 
طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي 
شمس بحماس وقد نسيت ڠضبها منه 
اه طبعا فيه يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و 
ولكنها لم تكمل حديثها وهي تشهق بمفا بنهم شديد وهوك شديد لترتفع دقات قلبها ۏجسډها يستجيب للمساته بارتعاش لتطول وتطول قبلته وهو يوزع قبلا صغيره عاشقه وهو يهمس امامهم بعشق 
مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه
ثم مال على شف تيها وقبل هم وهو يقول بحنان 
انا هقوم أحضرلنا العشا عشان ميعاد الدوا بتاعك قرب
ثم تركها
في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ 
فلاش باك 
قاد بيجاد سيارته في طريقه الى البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه پغضب ممزوج بقلقه عليها 
انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس
ثم تنهد پغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول پغضب من نفسه 
انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي 
ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى 
المهزله دي لازم تنتهي انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه 
ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها 
يا ترى هايعجبها 
ثم تابع وهو يتذكر إبتسامتها ورقتها بحب 
وحتى لو معجبهاش هشتريلها غيره المهم عندي تكون مبسوطه وسعيده 
ثم تابع بقلق وتوتر 
بس المهم ترد عليا انا خلاص دماغي هين فجر من كتر قلقي عليها
ثم انتبه لصوت شمس الذي اجاب على الهاتف فجأه بتعب 
ألو 
بيجاد بلهفه 
شمس مبترديش عليا ليه انا من الصبح مبطلتش رن عليكي
شمس بصوت متعب حاولت صبغه بالبرود 
كنت مشغوله وبعدين هو ايه الي حصل عشان ترن عليا كل الرنات دي 
بيجاد بدهشه من طريقتها الجافه في الحديث 
مفيش انا بس قلقت عليكي وخۏفت ليكون في حاجه حصلتلك
شمس ببرود 
لا متقلقش انا كويسه و مفيش حاجه حصلتلي الموضوع كله اني كنت مشغوله في المزاكره 
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بدهشه من لهجتها الغريبه 
شمس انتي بتتكلمي كده ليه انتي تعبانه والا في حاجه مديقاكي 
شمس ببرود 
اسمع يا جاد عشان انا زهقت بصراحه كده انا فكرت كويس وقررت اني مبقتش عاوزه اكمل معاك 
إختلت عجلة القياده فجأه في يده فتوقف بالسياره فجأه بعد ان كادت تنقلب به فقال بصدممه وهو لا يستوعب مايسمعه 
بتقولي ايه 
شمس ببرود وتعالي 
الي سمعته وأظن انا كلامي واضح بس هقولهولك تاني
انا خلاص مش عاوزه اكمل
بيجاد بصدممه وهو يعتقد انها قد علمت بخديعته 
يعني ايه مش عاوزه تكملي ايه الي حصل وخلاكي تقولي كده
شمس پقسوه متعمده 
محصلش حاجه بس انا مش مبقتش مرتاحه لعلاقتنا وانا منكرش اني كنت معجبه بيك وقضيت معاك كام يوم حلوين بس حط نفسك مكاني انا كلها تلات شهور وهتخرج وابقى محاميه ومش معقوله يعني ولا يليق بيا اني لما احب ارتبط أرتبط بسواق 
بيجاد پغضب وهو يحاول استيعاب ماتقوله 
انتي بتقولي ايه يا شمس انا ملقش بيكي 
شمس بۏجع وعينيها تمتلئ بالدموع 
بصراحه اه واظن مفيش حاجه تزعل في كلامي لازم كل واحد يرتبط بإلي يناسبه والي من مستواه وانت اكيد هتلاقي بنت الحلال الي تليق بيك وبمستواك 
بيجاد پغضب وذهول 
والكلام ده كله

ظهر فجأه كده
والا لسه واخده بالك اني سواق وانتي محاميه وان احنا منلقش لبعض 
شمس بتوتر وهي تقول پقسوه متعمده
بصراحه كده انا متقدملي عريس غني شغال في الخليج جه خطبني من ابويا وانا وفقت واول ما اخلص امتحاناتي هيجي يتجوزني وهسافر معاه 
واظن ان ده عريس ميترفضش
اغمض بيجاد عينيه پألم وهو يستمع اليها يكاد قلبه يتوقف من شدة اللم وهو يسمعها تضيف ببرود 
وانا عارفه ان انت تتمنالي الخير فياريت متتصلش بيا تاني عشان خطيبي لو عرف ممكت يعملي مشكله 
بيجاد بۏجع وهو لا يعلم ايغضب منها لخداعها له ام نفسه التي قادته لعشق خائ نه مثلها 
متقلقيش انا مش هتصل بيكي تاني ومبسوطلك من قلبي انك لقيتي الي يليق بيكي ويستحقك
ثم اغلق الهاتف بوجهها وهو يقرر رغم عشقه الا متناهي لها ان يمسحها من حياته نهائيآ 
استفاق بيجاد من زكرياته وهو يغمض عينيه بتعب ويعد نفسه الا يقع في فخ عشقها مره اخرى الا بعد ان يعلم حقيقة ماحدث منها هل فعلا خدعته ام قالت ما قالته وهي تحت التھديد من والدها او غيره فبعد ما اكتشف مافعله والدها بها وهو لايستبعد اي شئ وسيعلم الحقيقه مهما كلفه الامر 
بعد مرور عشرة ايام 
وقفت شمس في المطبخ وهي تدندن بسعاده 
فهي قد قامت بالامس برفقة جاد بإزالة الجبيره التي كانت تدعم بها قدمها فقررت اليوم القيام بحملة تنظيم وتنظيف المنزل
ثم طبخ بعض الطعام له بيدها
ففتحت باب الثلاجه ونظرت فيها بغير رضا وهي تستعرض
الخضروارت الغير طازجه والمتواجده امامها
فأغلقت باب الثلاجه وهي تقول بمرح
لا الخضار ده مينفعش مش طاظه وانا عاوزه ابتدي اطبخله بإيدي واوريه شطارتي 
ثم ابتسمت بحماس وهي تقرر النزول للاسفل والسؤال عن أقرب سوق ومحاولة التسوق ماينقصها قبل ان يصل جاد
متجاهله تنببهاته الدائمه لها بعدم النزول نهائيآ بمفردها 
فإرتدت ثوب عملي ومحتشم وقامت بجدل شعرها بسرعه في ضفيره ثم ارتدت حزاء مريح و احضرت حقيبه كبيره وتوجهت الى السوق وهي تشعر بحماس كبير 
بعد قليل 
سارت شمس بالحاره وهي تتأملها بسعاده وتحاول حفظ الطريق جيدا اليها حتى تستطيع الرجوع مره اخرى بسهوله
وهي تتغافل عن العيون التي تراقبها بدقه 
فأشار احد الرجال لأخر وهو يتحدث معه في الهاتف 
البت اخيرا خرجت من البيت والاتنين الي بيحرسوها ماشيين وراها من بعيد
كلم رجالتنا اول ماتخرج بره الحاره خلي رجالتنا يقطعوا الطريق على الحرس بتاعها بحا دثة العربيات زي ما اتفاقناعشان يبعدوها عنهم
ثم تابع بتحذير 
والبت محدش يقرب لها الا لما اديكم اشاره احنا في منطقه شعبيه ولو قربنا ليها ممكن نتسحل
في حين توقفت شمس اخيرا وهي تتلفت حولها بحيره بعد ان وجدت نفسها بخارج الحاره وهي لاتشعر بالخطړ الذي يحيط بها ولكنها إستمرت بالمشي بعض الوقت وهي تسأل بعض الماره عن اقرب سوق متواجد بالمكان حتى وصلت اخيرا له بعد عناء
وهي تتنهد براحه و
تهمس لنفسها بتشجيع
يا سلام عليكي يابت شموسه اديكي وصلتي للسوق من غير ماتوهي ومن اول مره 
ثم
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 54 صفحات