الخميس 19 ديسمبر 2024

الظلم

انت في الصفحة 17 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

جمعت المعلومات الي طلبتها عن الواد بياع الخضار 
الواد ده اتسجن كذا مره قواضي عڼف وبلطجه وفرض إتاوات مطلق اكتر من مره والبت الي كان بيضربها دي مش بنته دي تبقى بنت اخوه واخوه ده مريض مبيقدرش يشتغل وهو بيجبر مرات اخوه وولادها الي هما بنتين وولد على الشغل معاه
قصاد انه يديهم مبلغ صغير يقدروا يعيشوا منه ودايمآ بيستخدم العڼف معاهم واخرهم

ابن اخوه اتحجز في المستشفى اسبوعين بسبب الي عملوه فيه
ثم تابع ببتساؤل 
انا جبت الست ام البنت زي ماطلبت بس مش عارف انت عاوزها ليه
بيجاد پغضب
دلوقتي هتعرف 
ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس 
والظابط المسئول يتركهم وهو يقول بهدوء 
هسيبك مع بيجاد بيه ويا ريت تعقل وتحلها ودي 
ثم غادر في حين جلس بيجاد بتكبر امامه وهو يضع ساق فوق الاخرى يتأمله بستهزاء
والرجل يقول بصوت عالي مهددآ 
انا سمعت في الحجز انك عوضت البياعين بضعف تمن بضاعتهم لكن انا مش هقبل بأقل من مية باكو عشان اتنازل عن المحضر والا بيني وبينكم المحاكم
بيجاد ببرود 
خلصت الي عندك والا هتفضل تهرتل بالكلام كتير 
نظر له الرجل بصدممه وبيجاد يتابع بصرامه 
اخرس بقى واسمعني 
ثم اشار له بإحتق ار 
اولا كده انت اقل من اني اضيع خمس دقايق من وقتي معاه 
ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي
ثم تابع پغضب مكتوم
وايدك الي اترفعت على مراتي دي هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله
ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخۏف 
وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضړبتني و 
قاطعه بيجاد وهو يقول ببرود 
انا خارج والمحضر تتنازل عنه ده لو عاوز تترحم من ايدي 
ثم تركه وغادر ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء 
دي الست ام البنت الي اتضربت
ارتعشت السيده وهي تقول بخۏف 
انتم جايبني هنا ليه يا بيه انافي حالي ومعملتش حاجه
بيجاد بهدوء 
مټخافيش انا جايبك هنا عشان اساعدك بعد ما سمعت ظروفك 
ثم تابع بجديه 
محمود بيه معاه واحده منتظراكي بره هتنقلك لشقه محترمه وعفش جديد وهنديكي معاش شهري يكفيكي انتي وعيلتك وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسه هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانآ بس كل ده بشرط
بيه موافقه على اي حاجه تطلبها 
سحب بيجاد يده منها وهو يقول بجديه 
ولادك يكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني ويبعدوا عن عمهم نهائي ومټخافيش انا هخليه ميتعرضش ليكم تاني دي شروطي وطول ما انتي بتنفذيها انا كمان هفضل متكفل بيكم 
صړخت السيده بسعاده 
موافقه موافقه يابيه يارب يسعدك وينولك الي في بالك 
بيجاد بهدوء 
مش انا الي استحق كل دعواتك دي مراتي هي الي طلبت مني اني اساعدكم وانا بس بحقق رغبتها
ثم اشار لمحمود 
خدها يا محمود ونفذ الي سمعته
اخذها محمود وتوجه بها للخارج وهي مازالت تدعي له ولشمس بالصحه وراحة البال 
عاد بيجاد للداخل مره اخرى وقابل المحامي الذي همس له بتنازل الرجل عن المحضر كل حاجه خلصت 
ابتسمت شمس بارتجاف وهي تخرج برفقته وهو يقودها لسياره سوداء فخمه متوقفه بانتظارهم فأدخلها بها وهو يغلق زجاج السياره الاسود ويقول بهدوء 
خليكي هنا يا حبيبتي ثواني وراجعلك تاني 
وهو يبتسم مطمئنآ واغلق السياره عليها من عند عربية شمس امنها وانا ثواني وجايلك 
نفذ محمود الامر وترك الرجل الذي تراجع للخلف وهو ينظر من حوله ليجد زجاجه فارغه ملقاه امامه فسحبها سريعا وكسرها في الحائط وهو يقول بتھديد 
انت فاكرني هخاف منك دا انا مرسي الي موقف امبابه على رجل 
تقدم منه بيجاد بهدوء حتى اصبح امامه وهو يتفادى بمهاره محاولات مرسي بإصابته وهو يلوح بالزجاجه في وجه ليعاجله بيجاد بضرپه قويه في معدته وهو يمسك يده ويض ربها عدة مرات حتى اجبره على ترك الزجاجه من يده 
وهو يقول پغضب 
دافع عن نفسك دا لو تقدر يا بڠل والا مبتتشطرش الا على الستات
ثم عاجله بعدة ضربات متتاليه في وجهه ومعدته وبين ساقيه جعلته ينه ار ارضآ وهو ېنزف الډماء بغزاره من انفه وفمه ليسحبه بيجاد ويرفعه من على الارض وهو يدفع يده عكس اتجاهها الطبيعي حتى تحطمت مما جعله ېصرخ پألم وبيجاد يقول پغضب وقسوه وهو يضربه بجبهته في رأسه مما جعله ينهار
ارضآ وهو يتلوى من شدة اللم 
ليبثق عليه بيجاد وهو يركله في ج سده پغضب وهو ېصرخ ويتلوى ارضآ من شدة اللم وهو يتمسك بزراعه المكسور 
دي قړصة ودن صغيره واحمد ربنا ان كسرت دراعك بس ومقطعتهوش ليك خالص وقدامك يومين تسيب القاهره خالص وتروح تتلقح في اي مكان تاني قبل ما انفذ تھديدي واعيشك اكتع طول عمرك 
ثم تركه وذهب وهو يعيد ترتيب شعره وملابسه 
ليقابل محمود الذي وقف بجانب السياره متأهبآ 
بيجاد بجديه 
غيرلي طقم الحراسه كله وهات طقم يكون محترف واقلبلي مصر كلها لحد ما تلاقي ابو شمس الراجل ده هو الي عنده مفتاح اللغز الي احنا عايشين فيه 
ثم تابع بتوعد 
في حد عاوز يتخلص من شمس ولازم اعرفه وساعتها هندمه على اليوم الي اتولد

فيه
جلست شمس بصمت على طرف الفراش وهي تنكس رأسها بضعف وتقول بهمس 
جاد انا انا اسفه انت زعلان مني مش كده
جاد بهدوء وهو ينظر من النافذه دون ان يلتفت اليها 
انتي شايفه ايه 
التمعت الدموع في عين شمس وهي تقول بإختناق 
انا اسفه بس بجد انا مكنتش اقصد اي حاجه من دي تحصل انا بس كنت هاشتري خضار وهارجع علطول 
ثم اخت نق صوتها بالبکاء
مكنتش اعرف ان كل المصاېب دي هتحصلي
بيجاد بهدوء خادع وهو مازال لا ينظر اليها 
كل ده الي هو تقصدي بيه ايه 
ثم اشتد صوته بصرامه اخافتها 
المجرمين والحراميه 
سالت دموع شمس وهي تقول بارتعاش 
انت عندك حق وانا انا اسفه
انا عارفه اني مكنش المفروض اخرج من غير ما اقولك بس انا فكرت ان الموضوع مش هياخد مني دقايق يعني هاجيب الخضار وارجع علطول فمش مستاهله اقولك 
إلتفت اليها بيجاد وهو يقول پقسوه ويكتم غضبه واحساسه انها كادت تضيع منه يكاد يصيبه بالچنون 
وانا مش قابل اسفك وموضوع خروجك من غير ما تعرفيني ده ميتكررش تاني والا هتشوفي مني وش مش هيعجبك
ثم تابع وهو ينهض مبتعدا عنها حتى لا يضعف بعد ان رأى دموعها 
واعملي حسابك احنا هنسيب الشقه دي وهنروح نعيش في شقه صغيره للمستخدمين في قصر بيجاد الكيلاني 
جلست شمس وهي تقول بصدممه 
نسيب هنا نسيب هنا ليه 
بيجاد بصرامه 
هنسيب هنا عشان انا اتفقت مع بيجاد بيه اني هفضل السواق بتاعه وهتمرن ع المحاسبه جنب شغلي وهو هيوفر لنا سكن عنده في شقق المستخدمين في القصر بتاعه عشان لو احتاجني في اي وقت يلاقيني 
شمس پغضب وقد امتلئت عيونها بالدموع 
بس انا مش عاوزه اسيب هنا دا بيتي وانا بحبه ومش عاوزه اسيبه
بيجاد بجديه 
بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه
ثم تابع بتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها 
وعموما شقتنا هتفضل موجوده وهنرجع لها ووجودنا في الشقه التانيه مؤقت ومش هيستمر كتير لحد بس ما بيجاد بيه يعين سواق تاني وانا انتظم في شغلة المحاسبه 
هزت شمس رأسها بموافقه صامته وهي تحني رأسها بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع مما أثار عاطفته نحوها الا انه قاومها وهو يقول بتوتر ويشير الى الطعام الذي احضره من احد المطاعم 
انا خارج بره اعمل مكالمة تيليفون وانتي بطلي دموع وڈم ا وحاولي تاكلي حاجه انتي مكالتيش حاجه من الصبح
ثم تركها وخرج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد 
ثم تابع پغضب شديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضرپه ممكن تجيلنا منين 
ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر 
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا 
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت 
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه فمنذ فتحت عينيها فيها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته 
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس 
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه 
ثم تنهدت پغضب من نفسها 
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه 
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه 
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ 
واقفه تبصي للاكل كده ليه مش عاجبك تحبي اتصل اجبلك غيره 
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها 
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي 
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك 
تصبح على خير 
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء 
تعالي 
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر 
انا انا

هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم 
مكلتيش ليه 
شمس بارتجاف 
مش مش عاوزه أكل دلوقتي 
ليقطع حديثها خصوصا ان لسه قدامنا يوم طويل بكره 
فاجأها بوضع قطڠة لحم صغيره في فمها و بحنان ليتوهج وجهها من شدة الخجل وهو يعيد اطعامها بحنان لتحاول مدارة خجلها وهي تحاول ابعاد يده پغضب طفولي 
على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك 
على فكره انا لحد دلوقتي بأكلك بس بإديا بس بعد كده في لسه فيه حاجات تانيه كتير هعملهالك وهعودك انها متتعملش من غيري 
ثم تابع بجديه وهو يتابع اطعامها 
انا بس مستني لما تاخدي عليا وعلى فكرة اننا متجوزين وبعدها هعلمك واعودك وهتبقي حته متنفعش تنفصل عني 
عقدت شمس حاجبيها بتساؤل
هاا انا مش فاهمه انت بتقول ايه 
بعدين بعدين يا عمر جاد ودنيته هتعرفي كل حاجه 
ثم واصل اطعامها وهو يحكي لها عن مساعدة بيجاد
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 54 صفحات