وكانها مجرد دميه
ليجد والدته ومايا هناك
نهضت منى من مكانها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحبة اما مايا فرمقت كريم بنظرات حادة لم ينتبه لها ونهضت بدورها تستقبل كريم وضيفته
اهلا يا كارما نورتينا
قالتها منى وهي تقبل كارما من وجنتيها قبل ان تشير الى مايا معرفة
أعرفك مايا خطيبة كريم
اختفت ابتسامة كارما كليا ما ان سمعت ما قالته منى بينما ابتسمت مايا ببرود وهي تستمع الى تعريف منى عن كارما
جلس الجميع بجو متوتر في صالة الجلوس واستطاعت كارما ان تخفي ضيقها بمهارة فأخذت تمرح وتضحك مع كريم ووالدته وسط صمت مايا التام
امال حسام فين
سأل كريم بإستغراب عن اختفاء حسام المفاجئ لترد منى
بياخد شاور فوق يخلص وينزل
اوما كريم براسه متفهما ثم ما لبث ان استدار نحو مايا الصامته الواجمة ليسألها بتعجب
تنحنت مايا قائلة بجدية
اها كويسه جدا
جاء حسام بعد لحظات والقى التحية على كريم وكارما ثم نهض الجميع نحو طاولة الطعام ليتناولوا طعام الغداء سويا
جلست مايا بجانب كريم على الجانب الأيمن لمنى التي ترأست الجلسة بينما جلس حسام وكارما على يسارها
بدأ الجميع تناول طعامهم حينما تحدثت كارما موجهة حديثها لمايا
وهتشوفيها فين يعني
سألها كريم بنبرة جادة لتجيبه كارما بإبتسامة امام مايا التي اخذت تتأمله بملامح متحفزة
قصدي انها باين مش من الوسط بتاعنا عشان مشفتهاش قبل كده بأي سهرة او فالنادي مثلا
رد كريم ببرود
مايا مبتحبش السهرات ولا النوادي عشان كده مش هتلاقيها موجوده هناك ولا هتشوفيها اصلا.
سألته كارما بإستخفاف
الشغل
ردت مايا عليها بملامح جادة ليبتسم كريم لها قبل ان تكمل مايا
الشغل والبيت والنوم وحاجات تانية كتير اهم من السهرات والنوادي
منحتها كارما ابتسامة مصطنعة قبل ان تكمل تناول طعامها تحت انظار الجميع ...
دلفت مايا الى شقتها يتبعها كريم الذي اغلق الباب خلفهما
جلست على الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس لتستريح قليلا بينما قال كريم وهو يخلع سترته
لترد مايا عليه
طبعا خصوصا بوجود كارما
اكيد مش هتقولي انك حبيتيها
قالها كريم ساخرا لترد مايا بإستهزاء
اه حبيتها جدا....كفاية تقل ډمها
ضحك كريم بقوة قبل ان يقول بخبث
تقل ډمها بس قولي كفاية جمالها اناقتها ثقافتها
هي عجباك للدرجة دي
سألته مايا بحاجب مرفوع ليرد كريم وهو يجلس بجانبها اياها من الخلف
منحته مايا ابتسامة جانبية متهكمة قبل ان تنهض من مكانها وتقول بإرهاق
انا
تعبانة عايزة انام
نهض كريم بدوره وقال موافقا اياها
الحقيقة انا تعبان بردوا ومحتاج انام عشان فايق من الصبح
اتجه الاثنان الى غرفة نومهما وفي داخل كل منهما الكثير من الكلام ليقوله ..
مرت عدة ايام اخرى وجاء اليوم الموعود ...
يوم زفاف مايا وكريم تم عقد القران من جديد في شقة عائلة مايا ثم اتجه العروسان الى احد اشهر الفنادق بالبلاد حيث يقام حفل الزفاف هناك
ورغما عنه شعر كريم بالسعادة البالغة حينما رأى مايا بفستان الزفاف كانت اكثر من رائعة واجمل مما تتخيل
وهو اكثر من سعيد كونه نالها نعم لقد نال اخيرا ما اراد بعد سنين من العناء واالالم بعدما ظن انه لن يجد سعادته المفقودة
اما مايا فكانت تتابع جميع ما يحدث بملامح حزينة رغما عنها لم تكن سعيدة هناك غصة قوية بداخلها كلما تتذكر حقيقة ما يحدث
وتتذكر فرحتها الزائفة بهذا الزفاف
انتهى الزفاف على خير واتجه مايا وكريم الى الجناج التي حجزته لهما منى مسبقا في نفس الفندق.
دلفت مايا الى الجناح وهي تجر فستانها خلفها شعرت بكريم يقترب منها بخطوات متوترة
وقف خلفها صامتا فإلتفتت هي نحوه تتأمله بملامح باردة قبل ان يجذب انتباهها منامة بيضاء اللون معلقة على الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها
ا
اللون الابيض ده مش لايق عليا اللون ده يليق على بنت بيلمسها جوزها لأول مرة انما احنا احنا للاسف مش كده.
قالتها بنبرة مريرة ليأخذ كريم قميص النوم منها ويهتف بجدية
شيلي الافكار دي من دماغك يا مايا شيليها ارجوكي
اشارت مايا لنفسها بسخرية
فستان وعروسة طب وازاي وانت اتجوزتها من شهور انت مقتنع باللي بنعمله ده
لا مش مقتنع بس مبسوط بيكي
اشتدت ملامحها ڠضبا وهي تهتف پحقد
مبسوط طبعا عشان انت مخسرتش حاجة بالعكس انت كسبت كتير بص يا كريم لو فاكر اني هكون زوجة مطيعة ليك وتحت امرك فأي وقت فأنت غلطان
انا اتجوزتك النهاردة لأني مجبرة على ده ولأنك سبق وهددتني بأمي وأختي
ارجوكي يا مايا انسي كل اللي قولته زمان
كان يرجوها ان تنسى لتبتسم بتهكم قبل ان تقول پألم ظهر بوضوح على محياها
انسى ايه ولا ايه قولي انت انسى ايه بالضبط فهمني
أخذ كريم نفسا عميقا ثم قال بحرارة
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك وعايزك
مسحت مايا وجهها بكفي يديها قبل ان تقول بإرهاق
تفتكر