إيثار
كمان كنت مع غيري يا فؤادبس الفرق بيني وبينك إني احترمت كلامك وخصوصيتك لما بلغتني إنك كنت متجوز وانفصلت قالت كلماتها بصوت مټألم لتتابع بلوم
ومسألتكش عن اي تفاصيل علشان ما اضايقكش
اغمض عينيه پألم ولم يعد يدري أيحزن لأجل ألمها الذي تسبب هو به أم ينقم عليها لذكرها لتجربته المريرة مع تلك الحقېرة ليهتف بصوت خرج جاد لأبعد حد
واسترسل بزيف
بعد الجواز اكتشفت إننا مختلفين عن بعض في كل حاجة فانفصلت عنها
تنهدت ومازال الألم يسيطر على كل كيانها ليقول بقلب ېتمزق لأجلها
أنا اسف
ليتابع بصوت هامس متأثر يفيض صدقا وهياما
أنا بحبك
سحبها إعترافه لعالما أكثر حالمية عالما خاليا من الاحزان والألام لم تدري بحالها إلا والإبتسامة تشق طريقها ليسعد قلبها
بحبك ومش عاوز غيرك من كل الدنيا وعاوزك تنسي كل اللي فات وكأنه محصلشعاوز انسى معاك وبيك مرارة الأيام
واستطرد هامسا بما دغدغ
مشاعرها وانهى على صمودها الواهي
عاوز أعيشك جوة جنة فؤاد علام واخليكي تتنعمي وتدوقي فيها ومعايا متاع الدنيا بعيد عن أي حسابات
بس في نفس الوقت غامضومش بقدر
أفسره
ضيقت بين عينيها لتسأله بحيرة
زي مثلا جملة بعيد عن اي حسابات تقصد بيها إيه!
بصوت قوي ثابت اجابها
أكيد هييجي الوقت اللي هتفهمي فيه معنى كل كلاميخلي كل حاجة لوقتها وعيشي اللحظة اللي إحنا فيها بلاش تفكيرك في المستقبل يضيع عليك حلاوة اللحظةعيشي الحاضر بجماله ورونقه وسيبي نفسك للمشاعر تحركك
بعد مرور شهران على تقربهما اتصل بها بعد تفكيرا عميق وبعدما حسم أمره بشأن علاقتهما لتجيبه بهدوء
أهلا يا فؤاد
الحمدلله
باغتها بطلبه المرفوض بالنسبة لها
إيثار أنا عازمك بكرة على العشا وممنوع ترفضي
نطقها بإصرار لتنطق برفض قاطع
أرجوك يا فؤاد بلاش تضغط علياإنت عارف إنه مينفعش وده كان طلبي الوحيد لما طلبت مني نتكلم علشان نقرب ونتعرف على بعض قولت لك إني مش هقدر أخرج معاك لأسباب كتير إنت عارفها
الكلام اللي عاوز اقوله لك مينفعش يتقال في التليفون لازم ابص في عيونك وانا بقوله وأستمتع بتأثيره عليك
انتفض جسدها بالكامل وبتلقائية غزت السعادة قلبها لتيقنها مغزى حديثه ليباغتها بكلماته الواثقة
ثقي فيا وتأكدي إني عمري ما هعمل حاجة تأذيك
أومأت لتجيبه بصوت كان ينطق فرحا رغم محاولاتها التحكم به
أنا واثقة فيك لأبعد حد ولولا ثقتي في أخلاقك عمري ما كنت هوافق إننا نتكلم فون
ابتسم لثقتها اللامحدودة به لينطق بصوت حماسي
متنسيش تلبسي فستان رقيق وياريت يكون لونه نبيتي
عدة مشاعر ثائرة هزت كيانها بالكاملمابين سعادة هائلة وارتياب من المجهول وشعور مريرا يستقر فى أعماقها خوفا من تكرار الماضي اللعېن لكنها نفضت كل المشاعر السلبية لتجعل الإيجابية منها تستحوذ عليها لكي لا تفسد شعورها العميق بالبهجةاغلقت الهاتف بعدما اتفقا على ساعة الموعد والمكان والزمان قضت ليلتها في اختيار ثوبها الأنيق وحجابها ونوع العطر التي ستنثره عليها لينعش رائحتهاوأخيرا جاء الموعد واستقلت سيارتها بعدما حاصرتها عزة بأسألتها اللحوحة حتى أضطرت بإخبارها ليسعد قلبها ويطير فرحا لأجل تلك الجميلة التي اتخذتها ك إبنة لها وصلت للفندق الشهير الذي بعث لها بعنوانه على هاتفها الجوالوجدت موظف المكان بانتظارها بالخارج ليوصلها للقاعة بالداخلولجت للداخل بقلب مرتبك وجسد لم تستطع التحكم به ليرتعش تأثرا بحالتهاانبهرت عينيها بجمال وروعة وفخامة المكان ليباغتها ذاك الذي وقف سريعا من جلوسه حول إحدى الطاولات ليتقدم منهالقد كان وسيما للغايةيرتدي بذلة سوداء ذات ماركة عالمية مصففا شعره بعناية فائقة وذقنه مهندما بطريقة جعلتها تنظر عليها وتغمض عينيها للحظات وهي تتخيل حالها تتلمسها بأناملها الرقيقةإقترب عليها ليمسك بكفها ويقربه من فمه
قبل ان تلامس شفتيه جلدها الناعم لتغمض على أثر لمساته عينيها ويذوب ج سدها من مجرد لمسةلكنها سرعان ما فاقت لتسحب كفها من بين يده بهدوء ليبتسم لها بسحر ثم تنهد ليشير لها لتتقدمه بالتحرك إلى ان وصلا للطاولة ليسحب لها المقعد وتجلس فيستدير ويقابلها الجلوستحمحم ليسألها بصوت رجولي وهو يناولها قائمة الطعام
إختاري العشا علشان يلحقوا يجهزوه
واستطرد وهو ينظر لداخل عينيها بنظرات جريئة
أنا النهاردة سايب لك نفسيهاكل على ذوقك
ابتسمت لتتناول منه القائمة بيد مرتبكة وتختار من بينها لتقول
إيه رأيك ناخد بيكاتا بالمشروم ورز أبيض مع سلطة خضرا
قولت لك إني سايب لك نفسي قالها بابتسامة رائعة لينصرف النادل بعد أن مال لهما باحترامتنهد وهو يتطلع عليها ليقول بانبهار لمظهرها الرائع
شكلك زي القمر
بابتسامة خجلة اجابته
ميرسي
لتسترسل كي تحسه على الدخول في الموضوع مباشرة
فؤاد ياريت تدخل في الموضوع اللي عاوزني فيه علشان ما أتأخرش على يوسف
طب خلينا نتعشى الأول وبعدين نتكلم نطقها بعينين متأملتين لتستجيب له كي لا يحزن بعد مرور حوالي النصف ساعة كانا يتناولان طعامهما تحت كلمات الغزل الذي ينثرها عليها طيلة الوقت لينتهيا من العشاء ويرفع العاملون الصحون وينزلا بالتحلية ونوعا من افخم عصائر التفاحتحمحم ليخرج من بين طيات ملابسه علبة صغيرة ليفتحها ويضعها أمام عينيها لتنظر على ذاك الخاتم الماسي المميز بهدوء تعجب له رفعت عينيها تتطلع عليه لتسأله باستغراب
إيه ده يا فؤاد!
ابتسم وأجابها بهدوء يحسد عليه
زي ما أنت شايفةخاتم
قطبت جبينها لتجيبه بكثيرا من الاستغراب
وليه بتقدمه لي وإنت عارف رأيي في موضوع الهدايا!
بس ده مش هدية نطقها بغموض لتنظر إليه قائلة بصوت مضطرب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان كي لا ينعكس توترها
الهائل به
أمال ده إيه يا فؤاد
أخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصا وجهها بعيني تلتمع بالشغف الممتزج بالوله لينطق بما فاجأها
إيثارتقبلي تتجوزيني
أنير وجهها وكأن عالمها قد تغير بالكامل ليصبح أكثر إشراقا وانتعاشا وسعادةوكل ما عاشته من ألام سينتهي مع ذاك القوي الحنون الذي حتما سيكون لها درع الحماية وسيحمي صغيرها ويجعلها تحتفظ
به داخل احضانها ولن يسمح بانتزاعه من بين احضانها أبداأخرجتها من شرودها كلماته التي تابع بها حديثه قائلا
قولتي إيه
هزت رأسها بعدة مرات متتالية دلالة على التأكيد ليبتسم بسعادة ظهرت بعينيه سرعان ما اندثرت وهو يتابع مسترسلا بريبة
بس
وللحديث بقية سنعلم من خلاله ما إذا كانت الإبتسامة ستظل مرتسمة على وجه تلك الحالمة ام أنها ستكون بداية الصدمات والهبوط من عنان السماء للإصتدام بأرض الواقع المرير
إنتهى الفصل
انا لها شمس
بقلميروز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع عشر
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
مابالك يا قلب لا تتعلم خيبة وراء خيبة ورثاءا على قلب لم يمت بعد
إيثار الجوهري
بقلميروز أمين
أخذ يتطلع إليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصا وجهها بعيني تلتمع بالشغف الممتزج بالوله لينطق بما فاجأها
إيثار تقبلي تتجوزيني
أنير وجهها وكأن عالمها قد تغير بالكامل ليصبح أكثر إشراقا وانتعاشا وسعادة وكل ما عاشته من ألام سينتهي مع ذاك القوي الحنون الذي حتما سيكون لها درع الحماية وسيحمي صغيرها
قولتي إيه
هزت رأسها بعدة مرات متتالية دلالة على التأكيد ليبتسم بسعادة ظهرت بعينيه سرعان ما اندثرت وهو يتابع مسترسلا بريبة
بس
قطبت جبينها تنتظر متابعته لحديثه بتمعن وجسد مشدود ليأخذ هو نفسا عميقا قبل أن يقول متمعنا بالنظر بمقلتيها لاستكشاف رد فعلها
محدش هيعرف بجوازنا هيكون في السر وده لأسباب كتير جدا
عرفي تقصد سؤال نطقته بملامح وجه مبهمة لم يستطع منها واقع الخبر عليها ليجيبها نافيا بعجالة
لا طبعا أنا راجل دارس شريعة وعارف إن الجواز العرفي ملوش أساس من الصحة في دينا الإسلامي
هزت رأسها بموائمة تحثه على المتابعة ليسترسل بثبات ورصانة
جوازنا هيكون بعقد موثق عند محامي وعليه إتنين شهود وإنت بالغة السن القانوني والدين والقانون سامحين لك بتزويج نفسك
رفع وجهه لأعلى ليتابع مستطردا
العقد هيكون متكامل فيه مهرك ومؤخر صداقك زيه زي القسيمة بالظبط
أمسكت بكأس المشروب وارتشفت منه القليل ليتعجب من أمرها فاستطرد مبررا عرضه بعدما لاحظ تغير ملامحها إلى لامبالاة
المبلغ اللي هتطلبيه مهر هحوله في حسابك فورا مهما كان حجم الرقم وهحط لك زيه مؤخر صداق يتكتب في العقد وكل اللي تؤمري بيه هيكون عندك في نفس اللحظة
واستطرد مستعرضا ما تبقى من عرضه تحت نظراتها الهادئة والتي لم يفهمها أهي رضا أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
هشتري لك شقة في منطقة راقية وهكتبها بإسمك هنتقابل فيها لحد ما الظروف تتحسن ونقدر نعلن عن جوازنا قدام الكل
تطلع إليها متعجبا صمتها ليسألها باستغراب في محاولة منه لاستكشاف واقع الحديث عليها
ساكتة ليه!
بسمعك قالتها بهدوء عكس ما يدور داخلها من حمم بركانية ليرد عليها موضحا
أنا عارف إني فاجأتك بطلبي بس على فكرة قراري ده في مصلحتك
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار مع إبتسامة خفيفة ليجيبها بتأكيد
طبعا في مصلحتك إنت ناسية حضانة يوسف اللي هتتاخد منك بمجرد ما المأذون يكتب الكتاب
هزت رأسها عدة مرات متتالية ليتطلع عليها محاولا استكشاف ردة فعلها فتحدث متسائلا بدهاء أراد به إختبار أمومتها من عدمها
إلا لو موضوع الحضانة مش فارق معاك وشايفة إن الولد هيرتاح أكتر مع بباه ساعتها أنا مستعد للجواز الرسمي وفورا
ضيق بين عينيه مستغربا صمتها لتشير هي للموظف الواقف جانبا يتابع الحضور متجاهلة حديث ذاك المقابل لها أتي الرجل تحت تساؤل فؤاد الذي نطق
عاوزة حاجة أطلبها لك
تطلعت عليه بإبتسامة مصطنعة دون رد لتحيل بصرها سريعا للرجل الذي حضر ومال برأسه توقيرا لها وهو يقول باحترام
تحت أمرك يا هانم
أمسكت الكأس تقلبه بين أصابعها لتتطلع عليه بانبهار وهي تقول بصوت هادئ عكس ما يدور بداخلها من ثورة عارمة
عاجبني قوي إختياركم للأدوات بشكل عام وللكاسات بشكل خاص
رفعت حاجبها وهي تتطلع على الكأس بإعجاب تجلى بنظراتها المتفحصة
شكله فخم ولايق بالمكان
مال الرجل توقيرا ليجيبها بتفاخر
ميرسي يا هانم إحنا بنختار كل حاجة في المكان بمنتهى الدقة لأن زوارنا من صفوة المجتمع
واسترسل بإبانة وهو يميل بقامته باحترام
الكاس اللي في إيد جنابك من منتجات مورانو الأيطالية
شعر بالضجر من تجاهلها