رويدا وجاسر
المړيض عن واقعه...تفاجأت روجيدا من فعلته.. بدأت في الهدوء رويدا....إنفتح المصعد...وظل كلاهما على وضعهما حتى تنحنح أحد نزلاء الفندق...
ضحك جاسر وقال بهدوء
جاسر أعتذر بشده
ضحك الرجل ذو شارب أبيض وقال
الرجل لا عليك...فقط أهتم بها جيدا
جاسر ب إبتسامه إنها تحتل مكانة عالية بقلبي...
كانت روجيدا تستمع لحديثها...فظهرت إبتسامه طفيفة
ضړبت بقدمها الأرضيه بضجر طفولي ثم قالت پغضب
روجيدا أتلم
تحركت روجيدا في الرواق وجدت العامل ب إنتظارهم بعدما وضع الحقائب في الجناح....كان جاسر يتمخطر في مشيته واضعا يده في جيب بنطاله...نظر جاسر للعامل شكره قم أعطاه بقشيشا ومن ثم صرفه
دلفا كلاهما للجناح...تحرك جاسر نحو هاتف وطلب عصيرا له ولزوجته...
جاسر ببرود مش لازم تقولي أنا حسيت
روجيدا وهى تتوسط خصرها والله
جاسر وهو يومئ برأسه بلا مبالاه أها
روجيدا پحده جاسر متستفزتيش..
أنا بحبك ومش هتخلى عنك...أصلا جاس مبيسبش حاجه بتاعته
همت روجيدا بالرد ولكن قاطعها صوت طرقات الباب...أبتسم جاسر وقال بصوت مرح
جاسر فلتي المره دى
تركها جاسر ثم توجه ناحيه الباب...فتحه ثم أخذ العصائر وصرف العامل...عاد مره أخرى
يكاد يقفز من موضعه بين ضلوعها يعانق حبيبها...القاسې
تحرك جاسر ووضع العصير على طاوله بجانب الفراش وأمسك بيده أحدى الكؤوس وتوجه ناحيه حقيبتها...فاقت روجيدا من وضعها عندما رأته يتوجه ناحيه حقيبتها...توجهت ناحيته وقالت
روجيدا بتعمل إيه
جاسر وهو يفتح سحاب الحقيبه مفيش
جاسر ببرود كنت حاطط حاجه فشنطتك
روجيدا ناديه هى اللى محضره الشنط
جاسر وهو يرتشف من الكوب ثم رد بلا مبالاه منا اللى قولتلها تحطه
حاولت روجيدا إبعاد يد جاسر عن حقيبتها وتعابثه بها...ولكنها خبطت يده بدون قصد التى تحمل الكوب...ليسقط الكوب من يده عن قصد على محتويات الحقيبه...شهقت روجيدا بفزع وقالت پغضب عارم
جاسر ببرود إنتي اللى خبطتى إيدي
أمسكت روجيدا محتويات حقيبتها وهى تتفقدها بحسره
روجيدا هعمل إيه دلوقتى
إبتعد جاسر عنها وهو يضع يديه في جيب بنطاله..ف أولى خطوات خطته نجحت وبشده...ثم قال في نفسه بتخابث
جاسر قربنا أوى...فاضل ع الحلو تكة....
.......
الفصل ٣٢
نور يغمرني من حنايا عيناك.....يحاصرنييقيدنيأسيرا لأسوار رموشك السوداء...
أهيم في أمواج بحر عيناك....أفتش عن عنوان يضمني بين جفونها...
ليت الوطن عيناك
روجيدا أوووف...هخرج دلوقتي إزاى
جاسر ماشي يا روجيدا أنا نازل
لم يمهلها وقت للرد حيث خرج وقام بصفع الباب خلفه بقوة...أنتفضت هى على صوت الباب ثم جلست على الأرض مڼهاره وقالت من بين شهقاتها
روجيدا ربنا يهديك يا جاسر.
في أحد الطرق الصحراويه بمدينه القاهره
وقف جابر بشموخ بعدما أستعاد عافيته أمام رجل يبدو على وجهه الإجرام...تفحصه جابر ثم قال بجديه
جابر قولتلي بقى إنهم سافروا
الرجل أها
جابر فين
الرجل معرفش
قطب جابر حاجبيه وقال أومال أنا مشغلك ليه يا حمدي
حمدي بضيق الراجل سافر بطياره خاصه هعرف منين
جابر راجع أمتى
حمدى بعد أسبوع
جابر بتفكير كدا مينفعش...سكت لبرهه ثم قال...خلاص راقبلي أخوه
حمدي بعدم فهم وهتعمل إيه ب أخوه
جابر بنفي مش عاوز أخوه
عوده مره أخرى لتركيا
جلست روجيدا بالمنشفه...فلم تجد ملابس ترتيدها حتى دق الباب....أنتفضت
روجيدا خوفا أن يكون جاسر...نهضت بخطى مضطربه ثم وقفت خلف الباب وقالت بنبره مرتعشه
روجيدا من
جاءها صوت أنثوي يقول خدمة الغرف سيدتي
فتحت لها روجيدا فدلفت الخادمه ثم قالت بروتينيه
الخادمه السيد جاسر أرسل لك هذا الرداء...وهوينتظرك
أخذت روجيدا منها الفستان...كان عباره عن فستان طويل من اللون الوردى الهادئ...من قماش الستان ذا أكمام طويله...مزين بحبات لؤلؤيه بيضاء بسيطه..فزادته رقه وجمالا...نظرت روجيدا للعامله وقالت
روجيدا أشكرك...ولكن أين هو!
أجابت العامله لا أعلم ولكنه ينتظرك...
روجيدا حسنا
أنصرفت العامله بينما ظلت روجيدا تحدق بالفستان وقالت بحيرة
روجيدا ياترى فيه إيه!!
بعد ساعه كانت روجيدا قد تحضرت وهى في أبهى طلتها...بسيطه ولكن خاطفة للأنفاس...نزلت روجيدا في بهو الفندق ولكنها لم تجده...بحثت بعينيها ولكن لا وجود له...قطبت حاجبيها ولكن قاطعها صوت أنثوي وهو يقول
الفتاه أنت روجيدا !
إلتفتت روجيدا لمصدر الصوت فكانت فتاه صغيره أوروبيه الملامح...أنخفضت روجيدا وقالت ب إبتسامة
روجيدا نعم أنا
أشارت الفتاه بيدها نحو الخارج...نظرت روجيدا حيث أشارت الفتاه ولكنها لم تفهم فقالت بتساؤل
روجيدا ماذا هناك!
الفتاه إذهبي من هناك
وقفت روجيدا ثم إتجهت للخارج...نظرت يمينا ويسارا ولكنها لم تجد أحد تأفأفت روجيدا بنفاذ صبر...ولكن قاطعها أيضا طفل في عمر الخامسه وهو يعطيها زهرة ويقول ب إبتسامه
الطفل تفضلي هذه لك
نظرت له وأخذت الزهره
الحمراء منه وقالت ب إبتسامه عذبة
روجيدا شكرا لك
الطفل وهو يبتسم إذهبى من هناك...إنه يحبك
قطبت روجيدا حاجبيها ولكنها لم تعلق وسارت ب إستسلام...وفي طريقها قابلت فتاه فيسن المراهقه...أعطتها الفتاه زهرة حمراء وقالت ب إبتسامه
الفتاه إذهبي من هناك...إنه يعشقك
لم تعي روجيدا
ما يحدث فكلما تقابل أحدهم..يخبرها بهاتين الجملتين ب إضافه كلمات الحب...أخذتها روجيدا في صمت
وسارت في طريقها فهى تريد أن تعلم ما يحدث...أكملت سيرها حتى قابلها عجوزين أعطاها زهرتين حمراوتين ثم قال ب إبتسامة
العجوز إنه متيم بك
أخذتها ب إبتسامة...وهكذا ظلت تقابل أناسي ويفعلوا كما فعل السابقون...إلى أن أوقفتها فتاه صغيره تبتسم لها ببراءه وقالت
الفتاه من فضلك
نزلت روجيدا إلى مستوى قصيره القامه وهى تحمل باقة كبيره من الزهور الحمرء وقالت روجيدا بهدوء
روجيدا ما الأمر عزيزتي
قامت الفتاه ب إخراج قماشه طويلة من الستان ذات لون أسود لامع وقالت الفتاه ببراءه طاغيه
الفتاه سأربط هذه على عينيكى
قطبت روجيدا جبينها ثم قالت بتساؤل
روجيدا ولما
رفعت الفتاه منكبيها وقالت لا أعلم هو أخبرني بذلك
روجيدا بعدم فهم من!
وضعت الفتاه يدها على فمها وقالت بطفوله
الفتاه هذا سر لا أستطيع إفشاءه
إبتسمت روجيدا لبراءه الفتاه وفعلت كما طلبت...قامت الفتاه بربط القماشه على عينيها ثم أمسكت بيدها وهتفت بسعاده
الطفله هيا بنا
سارت معها روجيدا بصمت حتى طلبت منها الطفله خلع حذائها ذو الكعب العالى وقالت
الطفله هيا لنذهب من هذا الإتجاه
خلعت روجيدا نعليها وأحست أنها تمشي فوق رمال وتسمع صوت البحر...هى تعشق البحر وبشده...شدتها الصغيره من ذيل فستانها وقالت
الطفله إنزلي قليلا
نزلت روجيدا وقالت بحيره
روجيدا أأستطيع نزعها الآن
نظرت الطفله أمامها حتى رأت أحدهم يمئ لها بنعم...فقاالت الطفله
الطفله نعم تستطيعي ذلك
نزعت روجيدا عصابة عينيها...نظرت للطفله وجدتها تركض وهى تلوح لها...إبتسمت ثم نهضت وحولت نظرها ناحيه البحر حتى
هالها ما رأته...فشهقت فزعه وقالت
روجيدا هو..هو إيه اللى بيحصل...
بقريه الصياد
أستعدت عنيات اكى تذهب مع هانم من أجل أخيها...سارت هانم في صمت مريب بينما تشدقت عنيات بتساؤل
عنيات هو أخوكي ماله يا هانم أني معرفش
هانم هااا...آآ..ولا أني ياست هانم...أمي جالتلي إن الحكيم چاى عشا أخوي
هزت عنيات رأسها وقالت بتفهم ماشي
سارا حتى وصلاتا إلى منزل المدعوه هانم...التى كانت في أوج توترها كانت تتلفت حول نفسها وتعض على طرف حجابها وهى تدعوا الله أن يمر الأمربسلام...لاحظتها عنيات ولكنها
فسرته أنه توتر على أخيها..
قبل أن تدلفا للداخل لمحت الشخص فقررت التوجه له فقالت بتوتر
هانم آآ...ست عنيات
ألتفتت لها عنيات وقالت إيه يا هانم
هانم أنى هروح أشوف الحكيم وچايه أخوي نايم چوه...
عنيات بجديه طيب مش هدخل عشان أسيبه يرتاح
هزت هانم رأسها ثم فرت لملقاته وقالت بعجاله
هانم إنت فين يا چدع أنت
أتاها صوته من الخلف وقال أنا أهو
هانم پخوف الست چوه سايج سايقعليك النبي متعملش حاچه
تأفأف الشخص وقال بضجر بس...خدى دول
أعطاها مظروف يحتوى على مبلغ مالي ثم قال لها
الشخص خليكي هنا هروح أشوفها متجيش إلا لما أقولك
أماءت برأسها...ثم تحرك سريعا توجه ناحيه المنزل وقف أمام الباب أخذ نفسا عميقا...ثم دخل بهدوء وجدها جالسه وتعطيه ظهرها قفال ب نبرة جديه
الشخص وأخيرا...إلتقينا تاني
إلتفتت عنيات لمن يحدثها....ومالبثت حتى شهقت بفزع وقالت بنبره غير مصدقه لما تراه
عنيات آآ...أنت!!!!
الفصل ٣٣ ٣٤
وكأنك حبيبتي حلم جميل...لطالما حلمت به...
فارسته أنتي...فعندما أتيتني بجوادك...زالت غشاوتي
فظهر فيروز عينيك....أنتشلني من بئر قسۏتي...بئر ملئ ولكن شديد الجفاف
مچنون ليلى!!!...مسكين...فلو رأيت حبيبتي...لقټلت ليلى...وأحببت فيروزها...مولاتي..أنت
ظلت روجيدا للحظات لا تستوعب حجم الصدمة...فما تراه قد فاق وتخطى توقعاتها...رأت روجيدا جميع من قابلوها منتظرين ظهور الأميره المنتظره....إبتسامه صاحب المفاجأه قد شجع قلب المسكينة لتتقدم بخطى متمهله
سارت روجيدا في ممشى من خشب الزان ذو لون بني لامع...تزين بأزهار حمراء تناثرت بعشوائيه منظمة...وعلى جانبي الممشى أنوار صغيره لامعه على هيئه نجوم...تأملت ما حولها ب إنبهار شديد ثم رفعت عينيها لخاطف أنفاسها...لص قلبها..
كان يقف بهيبته الطاغيه ولكن غلب عليها وسامته التى جعلت النساء تتهافت عليه...كان يرتدي حله سوداء لامعه ومن أسفله قميص أسود مفتوح أول أزراره لتظهر عضلات صدره المتعرجه بدقه...ويضع يده خلف ظهره وتظهر إبتسامته...ويقف بداخل خيمه مفتوحه تستند على أعمد بيضاء ألتف حولها أضواء بيضاء...مزدانه بستائر بيضاء شفافه...بسيطة ولكن مبهرة...
تقدم ذاك الوسيم ناحيتها وقال
جاسرممكن تيجي معايا يا أميرتي!!
ضحكت ذات العيون الفيروزيه وقالت برقه
روجيدا ممكن طبعا
أبتسم جاسر بحب...ثم سار وهو ممسك يدها...دخلا إلى داخل الخيمه وأمسك كلتا يديها وقال
جاسربحبك..ومقدرش أعيش من غيرك...غلطت ف حقك وأنا طمعان ف غفرانك
صمتت روجيدا ولم تعرف ماذا تقل...بينما أكمل جاسر
جاسرمش عاوزك تحبيني...خليكي بس جمبي..
أدارها جاسر ناحيه البحر وإحتضنها من الخلف وقال
جاسرياريت يعجبك
روجيدا بتساؤلهو إيه
طرقع جاسر بيده فأنتطلقت ألعاب ناريه ذات ألوان عديدة..وبأشكال مختلفه..كان منظرها رقيق وجميل بشده..من أين يعلم كل هذا..البحر..الألعاب الناريه..الورود الحمراء وخاصا الجوري..من أين
ظلت روجيدا تتابع المشهد ب إعجاب وأنبهار شديد..إنتهت الألعاب الڼارية...لتبدأ جوله أخرى..أدارها جاسر ناحيه جبل كبير ذو إرتفاع شاهق وقال بحب
جاسربصي هناك
بعد طرقعة مره أخرى إندلعت نيران شكلت حروف إسمها وعبارة أعشقك پجنون...ثم إنتطلقت ألعاب ناريه مره أخرى حول الجبل...لتظهر هيئته الرائعة...حبست روجيدا أنفاسها وحاولت ترويض قلبها الذي أعلن العصيان...والتمرد..هتف ب اسم محبوبه...يريد أن ينهل من نهر العشق بعد جفاف دام لسنوات
أدارها جاسر ناحيته فوجد الدموع تتلألئ في حدقتيها فهوى قلبه وقال بفزع
جاسرروجيدا هو..أنا زعلتك..
روجيدا .............
جاسر بقلقطب..طب أنا عملت حاجة تضايق
.بينما قالت روجيدا من بين دموعها بنبره محبه
روجيدا وأنا كمان بمۏت فيك..
لم يستوعب ذلك الأبله ما قالته ف أبعدها عنه ثم قال بتلهف
جاسرإيه قولتي إيه!!
أنزلت روجيدا رأسها بخجل. وقال
جاسرطول منا عايش راسك متنزلش وتبصي ف الأرض..عاوز راسك لفوق
رفعت روجيدا رأسها وقالت بهيامبحبك...بحبك أوى
كانت تتعالى ضحكاتها مع صوت تصفيق الأشخاص...ثم قالت بنبره مرحه
روجيدا طب نزلني عشان إبنك ميدوخش
جاسرإيه...يعني..يعني
ضحكت روجيدا بشده ثم قالتأنا حامل يا حبيبي.....
بقرية الصياد
في منزل هانم
بعد فراق دام سنون عديده...بعد أن خط الزمان خطوطه في وجهيهما...عادا للقاء مره أخرى..ولكن لم ينقص حبهما..أو يقل مقدار ذرة..
وقفت عنيات مشدوهه لم تستوعب ما يحدث بعد..هو..هو حبيبها..معذبها..عاد بعد كل هذا الغياب...نست أم لم تنسى! هكذا تسائل داخل نفسه قفال بنبرة مشتاقه
أمجد وحشتيني يا عنيات
تجهم وجه عنيات وقالت پحده بعد أن تحولت نبرتها للقاهريه التي تعلمتها مخصوص له ولكن شاء القدر للإفتراق ولم يسمع هذه اللهجه منها ربما حان الوقت...
عنيات پغضب راجع ليه يا أمجد
تعجب أمجد من لهجتها وقال راجع ليه راجع عشانك
عنيات بتهكم عشان