جوري وشاهين
بها أم أنه خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا هل سيحتمل غياب هاله عن المنزلقضت هاله يوم الخميس مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة باسل ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم تستطع هل يحب لي لي هل سيتزوجها بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة ..نامت هاله
مر يوم الجمعة مملا للسيدة كاريمان التي افتقدت هاله كثيرا و عندما دخل عليها باسل ليطمئن عليها قالت له
كاريمان هي هاله هترجع امتى
باسل تقريبا بكره الصبح
كاريمان انت عارف رقم موبايلها
باسل لأ يا ماما هي معندهاش موبايل
كاريمان ازاي ده انت لازم تجيبلها موبايل عشان لما أحتاجها الاقيها
كاريمان انا خلاص اتعلقت بيها جدا
باسل و هو يفكر بصوت عالي ايوه هي انسانة رقيقة اوي
كاريمان امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده
باسل مش
عارف يا ماما
كاريمان ليه هي مش بتقابلك
باسل بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت
كاريمان عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها
كاريمان انت مبتحبهاش يا باسل
باسل انتي لسه بتدقي ان في حاجه اسمها حب
كاريمان بثقة بالغة الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه
باسل طيب تحبي تروحي النادي شوية
كاريمان لما تيجي هاله هروح معاها
باسل و هو يضحك يعني انا منفعش
كاريمان انت هتوصلني وتسيبني وتمشي
باسل لا يا حبيبتي هفضل معاكي
كاريمان وهي تبتسم اذا كان كده موافقة
لي لي باسل حبيبي انت هنا
باسل ازيك يا لي لي
لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان ازيك يا طنط وحشاني
كاريمان ازيك يا لي لي
لي لي ما تيجي نتمشى شوية يا باسل
باسل نعلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه
كاريمان يلا نروح بقى
باسل ما تخلينا شوية
كاريمان لأ انا زهقت
اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في هاله و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما ..
اطمئنت هاله على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررت هاله ان تشتري لنفسها فستانا وحذاءاجديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت هاله لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون طويلا و ذو أكمام منسدلا و نظرت لنفسها في المرآة و أحست أنها جميلة فقفزت فرحا ثم غادرت الغرفة متوجهه الى غرفة السيدة كاريمان طرقت الباب ثم دخلت لتجد مفاجأة في انتظارها تابع..
باسل طيب اقعد مؤدب
محمد وهو يضحك حاضر هحاول
محمد وهو يقترب من كاريمان ازيك يا طنط وحشتيني
كاريمان بفرح محمد حبيبي عامل ايه
محمد وهو ينظر الى هاله تمام تمام اوي
كاريمان انت رجعت يا باسل
باسل ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي
محمد ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة
كاريمان شوفت هاله يا محمد
محمد شوفتها من اول ما نزلت من العربية أزيك يا لولو
هاله وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح الحمد لله
محمد انتي خريجة ايه
هاله أنا في ليسانس السنه ده
محمد ربنا يوفقك
هاله شكرا
باسل وهو غاضب مش هنتغدى بقى و لا ايه
كاريمان دقايق والغدا يكون جاهز
دخل الجميع الى القصر و استأذنت هاله في الصعود الى غرفتها لكن كاريمان اعترضت
كاريمان لا يا هاله انتي هتتغدي
معانا
هاله معلش عشان تبقوا براحتكم
كاريمان انتي عايزة تزعليني و لا ايه
هاله بس.. بقلم مريم محمد
محمد ممازحا اياه خد راحتك خااااااالص
دخل باسل الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لهاله و أراد أن ينهره لكنه تماسك وقف باسل تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء.
نزل باسل بعد أن بدل ملابسه ليجد الجميع ينتظره على المائدة لتناول الغداء و وجد محمد قد جلس بجوار هاله و يتبادلان الحديث و كانت هاله تضحك حتى دمعت عيناها جلس باسل بجوار والدته وهو يحاول كتم غيظه مما يحدث لكن محمد استمر في اطلاق نكاته و كاريمان وهاله تضحكان بينما باسل لا يشاركهم الضحك .
بعد انتهاء الغداء توجهوا الى الصالون لتناول القهوة و استمر محمد في الحديث الممتع و كانت هاله مستمتعة بوقتها فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياتها التي تضحك وتنسى مشاكلها العديدة و كم أحست بالراحة في وجود محمد واهتمامه بها لكنها لاحظت وجوم باسل و استغراقه في التفكير و تساءلت ترى ما الذي يشغله و فجأة أقتحمت لي لي المكان و قد جاءت لزيارة السيدة كاريمان و فور ان رأتها لي لي حتى قالت
لي لي ايه ده حضرتك بتعاملي اللي بيشتغلوا عندك بعطف زيادة عن اللزوم يا طنط
كاريمان في ايه يا لي لي
لي لي هو احنا المفروض نشرب القهوة مع الشغالين بتوعنا!!!!!
أحست هاله بالإهانة الشديدة و لم تشعر بنفسها إلا و هي تركض متوجهه الى غرفتها و أغلقت الباب و أنفجرت في البكاء بالطبع هي مجرد مرافقة أو خادمة كما تراها لي لي ليس لها الحق بالضحك أو الاستمتاع
بوقتها ..
طعت كاريمان الصمت الذي تلا مغادرة هاله للمكان قائلة
كاريمان محمد تعالى وصلني لأوضتي عايزة ارتاح شوية
محمد اتفضلي يا طنط
و خرجت كاريمان برفقة محمد تاركة لي لي وحيدة مع باسل الذي كان يشعر بالڠضب الشديد من تصرف لي لي الغير لائق اقتربت منه لي لي في محاولة منها لأرضائه
لي لي ايه يا بيبي شكلك متدايق ليه
باسل ممكن أعرف ليه عاملتي هاله بالطريقة السخيفة ده
لي لي ما هي بصراحة مزوداها أوي و كأنها واحدة من العيلة
باسل آخر مرة هنبهك ملكيش دعوة بأي حاجة تخص والدتي
لي لي و قد فقدت هدوئها ممكن أعرف في ايه بينك وبين البنت ده
باسل انت اكيد اټجننتي
لي لي مشيها من هنا حالا
باسل امشيها من غير سبب
لي لي و غيرتي عليك مش سبب كفاية
باسل بطلي غيرة ملهاش مبرر ده انسانة كل وظيفتها تهتم بوالدتي مش اكتر ولا أقل
لي لي يعني هي كده بس بالنسبة ليك
باسل أرجوكي يا لي لي ارحميني
لي لي و هي تضع ذراعاها حول يعني مفيش غيري فحياتك
باسل و هو يزيح ذراعاها ايوة يا لي لي و اتفضلي بقى اعتذري لماما على أسلوبك السخيف مع هاله
لي لي بس كده من عينيا يا بيبي
و صعدت لي لي السلم برفقة باسل و توجها الى غرفة السيدة كاريمان و حاولت لي لي ارضائها
لي لي انا آسفة يا طنط مكنش قصدي
كاريمان پغضب من فضلك يا لي لي روحي اعتذرلي لهاله فورا
لي لي وهي تنظر الى باسل الذي نظر لها پغضب اوكيه يا طنط بس يا ريت حضرتك متزعليش مني ابدا
كاريمان باسل وصلها لأوضة هاله
باسل حاضر امال فين محمد
كاريمان راح يصالح هاله
أحس باسل بأنه سيصاب بالجنون من شعوره بوجود محمد وحيدا مع هاله في غرفتها فانطلق دون أن ينتظر لي لي ان تتبعه متوجها الى غرفة هاله ..
اندفع باسل متوجها الى غرفة هاله و لي لي تتبعه پغضب شديد لأنها أحست بغيرته الواضحة نحو هاله وصلا باسل و لي لي الى غرفة هاله لكنهما وجداها خالية و سمعا صوت محمد قادما من الشرفة المجاورة لغرفة هاله فذهبا الى هنا ليجدا هاله تقف صامته و بجوارها محمد يحاول ترضيتها قائلا اعهخح
محمد خلاص بقى يا لولو عشان خاطري
هاله بهدوء مفيش حاجه يا محمد
محمد طيب ايه رايك اخرجك نتمشى شوية
باسل مقاطعا محمد هاله
نظرت هاله اليه و عيناها حزينتان ولم تجب عليه
باسل لي لي مكنتش تقصد تضايقك وهي جاية تعتذرلك
تدخلت لي لي و هي تحاول اخفاء كرهها الشديد لهاله sorry يا هاله
هاله وقد أحست بأنها لا تريد مقابلتها ثانية dont worry لي لي
لي لي يلا بقى يا بيبي مش هتيجي توصلني و لا ايه
باسل و هو لا يرغب بترك هاله بمفردها بصحبة محمد طيب اسبقيني انت
غادرت لي لي وهي تفكر في طريقة لإبعاد هاله من طريقها ..
باسل ايه يا محمد مش هتيجي معايا
محمد بس ..
باسل يلا يا محمد عشان نسيب هاله ترتاح
محمد هاتي رقم موبايلك يا هاله عشان ابقى اطمن عليكي
هاله انا معنديش موبايل
محمد ايه ده معقوله بكره يكون معاكي اشيك موبايل في مصر كلها
محمد بحنق بالغ يلا بينا بقى
انصرف الشابان و تركا هاله تطل من الشرفة و تنظر الى لي لي و هي تستقل سيارتها الفارهه و محمد يقف مع باسل و يتبادلان الحديث الذي كان يبدو أنه يتعلق بعملهما فقد كان باسل يبدو عليه الڠضب .
باسل ايه يا محمدالل يبتعمله مع هاله ده
محمد ايه يا باسل عملت ايه
باسل ايه هاتي رقمك هجيبلك موبايل
محمد و انت زعلان ليه تكونش بنحبها!!!!!!!!!!
باسل بحب مين يا ابني ده مجرد واحدة بتشتغل عندي
محمد طمنتني الله يطمنك
و غادر محمد في سيارة السيدة كاريمان حيث أوصله السائق حتى منزله و هناك جلس محمد يفكر في هاله و كيف انه انجذب لها ببرائتها و شخصيتها الرائعة و عيناها كم هي جميلة .
بدل محمد ملابسه وارتدى شورتا لونه ابيض و قميصا لونه أسود و حذاءا أسود اللون و نزل من البناية التي يقطن بها ليذهب الى أحد المراكز التي تبيع أجهزة الهواتف المحمولة و انتقى جهازا حديثا لونه وردي كما أشترى خطا ذو رقم مميز و وضعه في علبة فاخرة لونها أبيض و قرر أن يذهب في الغد لزيارة خالته و رؤية هاله ليعطيها هديته البسيطة ..
ظل باسل طوال اليوم جالسا في مكتبه يحاول الانتهاء من بعض الأعمال لكنه لم يستطع التركيز فقرر الخروج ليستنشق بعض الهواء في الحديقة و لمح من بعيد خيالا يجلس عند أشجار الياسمين فذهب ليستطلع
كانت هاله تبكي لأنها شعرت بمدى
قسۏة الحياة