قصه وعبرة
أن يدعو الله أن يفك عنهما الكرب والبلاء..
رفض أيوب ذلك فقد كان يستحي أن يطلب من الله الڤرج..
بص هو قبل ما أشرح لك الي حصل لازم تفهم إن سيدنا أيوب كان بيصلي لله طول الوقت شكرا وصلواته كان غرضها طول الوقت الوصال إنه يتصل برب العالمين مش يطلب منه شئ دنيوي لا ينفع!.
فعبادة الله هي حق مستحق قبل كل شيء..
بس خليني اقولك إن البلاء الي وقع فيه سيدنا أيوب وزوجته كان عظيم ومرعب لأقصى حد شعور إنك مهدد يوم عن التاني بعد ما شوفت بعينك الي حصل ده كله شعور مفزع..
ولكن النبي أيوب يستعيذ بالله فيهرب إبليس من قدامه وده كان بيطمن أيوب جدا لأنه مدرك إنه على الحق فيشكر الله..
ليا كانت بتساعده وواقفة جنبه على الرغم من الي حصل معاها هي كمان بعد فقدان أولادها..
وبعد أيام بسيطة كده..
جسده بالكامل كان واقع تحت تأثير المړض الجلدي ده الي تسبب في إنه حتى مش قادر يتحرك من مكانه
ومفيش شيء سليم في جسمه غير قلبه ولسانه..
المړض ده كان عبارة عن إيه..
البلاء موقفش هنا..
ساعات البلاء مش بيكون في المال والذرية والصحة وبس لأ كمان في الأصدقاء..!
الناس كلها بعدت عن النبي أيوب ما عدا ثلاثة.. زوجته ليا واتنين من أصدقائه..
والي في يوم كانوا عنده مجتمعين بيه ولما خلصوا وقفوا برة شوية يتكلموا فواحد منهم قال للتاني.. لابد وأن أيوبا قد صنع شيئا سيئا عظيما استحق من أجله ما يحدث له..
ومن مرقده حيث ينام مستلقيا مريضا ردد لسانه.. اللهم أنت تعلم أنى لم يكن لى قميصان وأحد ما أعلم بأمره اللهم إن كنت تعلم أنى لم أبت ليله شبعانا وأنا أعلم مكان جائع..
فافتقد الأصدقاء والناس جميعا ولم يتبقى بجانبه سوى هي .. ليا ..
ليا فضلت صابرة محتسبة عند ربنا أجرها يمكن هي في بلاء شديد فقدت اولادها ومش بس كده ده كمان شعور إنها لوحدها وسط كل الي بيحصل ده وحتى ان سيدنا أيوب مبقاش قادر يساعدها ومحتاج حد جنبه يخدمه في عز مرضه..
تعالى نشوف إزاي هتتحول ليا من الفتاة المدللة الي بقت سيدة القصور المللة لسيدة بتساعد زوجها وتخدمه وتقف في وش كل البلاءات دي..
أهل مدينة