رواية بقلم هدير دودو
مبيحبكيش اتجوزك ليه فهميني عشان انا مش فاهمة
كارمن بحيرة ممكن عشان صعبت عليه او حاجة مش اكتر من كدة ثم قالت بصرامة و خلاص بقا متفتحيش الموضوع دة تاني
قمر ماشي بس ازاي يا بت تسيبيه ينزل من غير فطار حرام
عليكي والله
كارمن بغرور طب و انا مالي دة مصحيني انا كارمن فريد عشان اعمله الفطار ليه ان شاء الله الشغالة اللي جايبينهاله مثلا
قمر و هي تحاول كبت ضحكتها و قالت بنفى لا طبعا ازاي الواحد يطلب من مراته تعمله الفطار ثم قالت لكى تغيظها يبقى يطلب من بنت خالته هند
كارمن بغيظ هند مين دي اللي يطلب منها ان شاء الله دي بنت لازقة اوي مش قادرة تتخيل هي و امها ان انا خلاص اتجوزته و هي مش هتطوله خلاص
اخذوا يتحدثون مع بعضهم و ظلت كارمن تحكي لها ما حدث معها
عند يوسف خلص شغله و اتفق مع عامر ان يتقابلوا في مطعم
عامر باستغراب ايه يا عم اول مرة تطلب نتقابل في مطعم
يوسف بضيق اصل جعان و مفطرتش و انت عارف مش بجب اكل في المستشفى
عامر و هو يضحك و قال خلاص معلش بس كارمن معملتلكش فطار ليه
يوسف بغيظ و انت مالك انت بيها المهم انت و قمر عاملين ايه
عامر احنا كويسين و فطرتني الصبح
يوسف ما خلاص دة الواحد غلط انه قالك حاجة
عامر طب والله ما قصدي انا قصدي ان بعد ما مشيت طلعت تقعد مع كارمن اصل اتصلت بيها
يوسف دخل عند والدته الاول عشان يسلم عليها
شادية بحب ازيك يا حبيبي عامل ايه
يوسف الحمد لله كويس انت اللي عاملة ايه
شادية الحمد لله تعالى اتغدى معايا انت بتيجي تعبان
يوسف باعتذار معلش عشان كارمن محضرة الاكل تعالى انت اتغدى معانا
شادية لا خلاص يا حبيبي اطلع اتغدى مع مراتك
اوما لها يوسف ثم طلع عند كارمن
اول ما دخل لاقاها قاعدة قدام التليفزيون
يوسف بضيق اهلا و سهلا بس الخدامين ميبقعدوش يتفرجوا على التلفيزيون و لا انا بتهيألي
يوسف و هو يقترب منها ثم قال هو مش انت اللي قولتي كدة الصبح كل دة عشان قولتلك فطار عاندتي بردو و قلتي لا لغاية ما نزلت
كارمن اه قلتلي بقا انت بتعمل كل دة عشان الفطار الصبح بتردها يعني
يوسف لا مش بردها و لا حاجة بس انت قولتي خدامة و انا بقا هعرفك ازاي الخدامين بيعملوا
كارمن بضيق يوسف انت عاوز ايه بقا .. دة انت حتى لسة جاي
يوسف بأمر روحي حضري الغدا عشان جعان
كارمن طب فين الغدا الاي هناكله
كارمن بلا مبالاه اه معملتش فكرتك هتجيب معاك و انت راجع من الشغل و ناكل على طول
يوسف و هو يقترب منها ثم قال بصوت ثابت متوعد قسما بالله يا كارمن لو ما ډخلتي حالا تعملي اي
حاجة ناكلها لكون خالف الاتفاق اللي بينا زي ما انا احترمت طلباتك يبقى انت كمان تحترمي طلباتي
كارمن بغيظ ايه هو انت كل شوية هتذلني بقا
يوسف اعتبريها زي ما تعتبريها المهم انا جعان سمعتي
ظلت كارمن واقفة تحدق به حتى قال بصوت عالي يلااا
ذهبت كارمن الى المطبخ و هي تقول بصوت هامس معترض اوف مش عنده غير ام الاتفاق دة عمال يذلنا بيه بقا انا كارمن فريد اللي الكل بېخاف منها اقف في المطبخ عشان اعمل اكل
ثم بدأت بالطبخ
عند يوسف قال لنفسه بندم طب والله انا اللي غلطان ما كنت اكلت تحت عند امي بدل الپهدلة دي
عملت كارمن الاكل و هي متغاظة جدا و حضر يوسف السفرة و بدأوا ياكلوا
يوسف بإعجاب الله الاكل حلو اهه امال ايه نسيت دي
كارمن بعجرفة عكس ما بداخلها من فرح ملكش دعوة و بعدين ماتخدش على كدة هي مرة و مش هتكرر تاني
يوسف بصرامة لا أظن انا كلامي واضح معاكي طول ما احنا متجوزين و انا محترمك و محترم اتفاقنا يبقى انت كمان تحترمي طلباتي فااهمة
كارمن بضيق هو انت بقا كل شوية هتفضل تذلني كل شوية بأم الاتفاق دة و لا ايه عشان مش فاهمة
يوسف لا بس زي ما انا محترمك و محترم طلباتك انت كمان تحترميني و تحترمي طلباتي
تركت كارمن اكلها و قامت وقفها يوسف متسائلا انت رايحة فين كدة
كارمن بضيق انت مالك بيا بقا انت مش المهم انك تاكل انت لأما هنا في اتفاقنا و انا مش عاوزاه يتلغي دة انا ما بصدق يوم يعدي ثم تركته
اما يوسف فشعر بالضيق هو الآخر من كلامها و قام من على السفرة و اتجه إلى غرفة الاطفال الذي أصبحت غرفته من بعد ما اتجوز
تاني يوم يوسف دخل صحى كارمن عشان الفطار و لكنها قامت و لم تتحدث بكلمة فتوجهت إلى المطبخ و احضرته
كارمن يوسف صحيح انهاردة هخرج مع اسيل و قمر
يوسف باهتمام تمام ماشي بس رايحين فين
كارمن عادي يعني هننزل نتمشى في حاجة
يوسف لا مفيش بس ياريت متطوليش
زفرت كارمن بضيق من تحكماته الزيادة الذي يفعلها فهى مش متعودة على الطريقة دي على طول بتروح و تيجي في الوقت اللي يعجبها و اي مكان هي عاوزاه من غير استئذان
نزل يوسف شغله و هي أيضا نزلت تحت
شادية بضيق ازيك يا كارمن
كارمن الحمد لله يا طنط شادية انت عاملة ايه
شادية و هي ترد باقتضاب قائلة الحمد لله كويسة
كارمن طب عن إذنك عشان الحق اجهز اسيل و ننزل
شادية بتساؤل و رايحة فين .. و يوسف عارف و لا لا
كارمن بثقة هنزل شوية مع اسيل و قمر ثم أكملت بغرور و هي تلاحظ طريقة شادية معها قائلة و طبعا يوسف عارف هو انا هنزل يعني من غير ما يعرف طبعا مينفعش يا طنط و لا انت ايه رأيك
شادية بحنق اه فعلا معاكي حق
توجهت كارمن إلى شقة والدها و هي بتدعي انه يكون مشى عشان مش عاوزة تشوفه و لا تكلمه من بعد ما اتجوزت فهى في اعتقادها انه باعها ليوسف عشان الفلوس و كلام الناس و بالفعل اول ما رنت الجرس والدتها هي من فتحت لها
خديجة و هي ټحتضنها قائلة بحب كارمن حبيبتي وحشتيني اوي
كارمن اه ما هو عشان كدة مش بتطلعي صح
خديجة بنفى لا طبعا يا كارمن بس بقول بلاش اعطلك انت و جوزك مش اكتر يا حبيبتي
دخلت كارمن و لم تجد أحد غير اسيل فالجميع توجه إلى أعماله
و جهزت اسيل و اخذتها و نزلت
اسيل بفرح كوكي انا فرحانة أوي امبارح قلت لمامي ننزل زي كدة و مش رضيت و زعقتلي
كارمن لا خلاص يا سوو متزعليش و انا هخرجك زي كل يوم تعالي بقا نعدي على قمر ثم توجهوا إلى شقة قمر و نزلت معاهم بعد ما استئذنت من عامر
عند يوسف
قاعد سرحان في كارمن و تصرفاتها اللي لغاية دلوقتي مش عارف يخليها تبطلها و افتكر كلامها بتاع امبارح فتنهد بضيق ثم قال لنفسه يااه يا كارمن للدرجة دي بتكرهيني بس ازاي قادرة تحبي مازن بعد اللي عمله فيكي ياريت لو تحبيني نص حبك له ثم اتجه لكي يشرف على بعض الحالات بتاعته
عند كارمن و قمر رجعت كل واحدة فيهم إلى منزلها
دخلت كارمن غيرت هدومها و بدأت في تحضير الاكل لم تعرف ليه بقت بتحضره و لكن هذا كان حلمها من زمان ..
رجع يوسف من عمله و وجدها واقفة في المطبخ ظل يتأملها و ينظر لها بحب شديد
حتى انتهي له هي و قالت بخضة ايه يا بابا مش تعمل اي صوت أو حاجة
يوسف و هو يبتسم معلش خضيتك بس مكنش قصدي انا لاقيت ريحة الاكل حلوة فمقدرتش اقاومها هدخل اخد دوش و اجي اكل على طول
كارمن بفرحة بجد يعني لسة فاكرة الاكل
يوسف
اه طبعا بجد و على فكرة الاكل مش بيتنسي اصلا ..
توجه إلى الغرفة و هي بدأت تجهز السفرة جه يوسف و قعدوا ياكلوا و كان كل واحد فيهم ساكت يمكن عشان مش عاوز يضايق التاني زي امبارح او مش لاقيين اللي يقولوه اصلا
بعد الاكل لكن كارمن السفرة و يوسف ساعدها
يوسف لكارمن صحيح يا كارمن ماما بكرة عازمانا عندها عشان متعمليش حاجة
كارمن بفرحة طب كويس بس هو مش المفروض تجيب واحدة بقا تساعدني و تعمل هي و لا ايه
يوسف بنفى لا طبعا و بعدين تساعدك في ايه ما هو كله بيعمل اللي انت بتعمليه ماشي انا عارف انك مش متعودة على كدة بس اهه هتتعودي واحدة واحدة
زفرت كارمن بضيق منه و من قراراته
عند ملك و سامح كانوا ماشيين مع بعض و اصر انه يوصلها عشان اتأخروا انهاردة في الشغل شوية
سامح لملك صحيح يا ملك عمي فريد مش ناوي يحدد معاد الفرح و لا هنفضل كدة بقاا
ملك بكسوف والله مش عارفة ابقى اطلع اسأله
سامح بمزاح اكيد طبعا هطلع امال ايه
ضحكت ملك عليه و ظلوا يتحدثوا حتى وصلوا
عند يوسف اول طلع لاقى كارمن قاعدة في الصالة تجاهلها نهائي ثم دخل اخد شاور و بدل ملابسه
اما كارمن فظلت جالسة تحاول منع نزول دموعها بصعوبة شديدة شاردة فيما حدث لها اليوم فجميع الاحداث جاءت ورا بعضها كأن مترتب لها و لكن ما يقهرها هو طريقة تفكير يوسف فيها و كلامه الچارح معها .. فاقت على صوته قائلا لها بقسۏة و نبرة خالية من اي مشاعر قومي حضريلي الاكل
ظلت كارمن تنظر به لا تصدق طريقته و جبروته معها فهي معتادة عليه حنين معها قال يوسف و هو ېصرخ بها يلااا قومي هتفضلي تبصيلي كدة كتير
كارمن بصوت قوي و ثابت خرج منها بصعوبة شديدة و قالت بتحدي عكس ما بداخلها والله انا مش خدامة عشان اعملك كدة ...و قولتلك طلقني لو سمحت قدام مش واثق فيا و حكمت ان انا خاېنة عاوز تعيش معايا ليه بقا
ذهب يوسف اليها ثم قال بقسۏة و هو يحاول
التحكم في غضبه حتى لا يضربها فيديده ما زال اثرها على وجنتيها ايوة انت خاېنة بس مش هتطلقي دلوقتي يا كارمن