الأحد 24 نوفمبر 2024

اقدار بلا رحمه

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


ظلمني وأنا صغيره لأنه مكنش عايز بنت .. كان عايز ولد يشيل أسمه .. وأمي ظلمتني لما فكرت في نفسها وبس ولو كنت فضلت معاهم مكنتش هبقى كويسه نفسيا .. الخطوط اللي بمشي عليها في حياتي هي من تدبير وكرم ربنا .. في خلال السبع سنين دول رزقني بعيله تانيه أحسن من أهلي الحقيقين .. و بقيت ناجحة في شغلي جدا .. و للأسف مهما أعمل برضو مش هتشوفي مني غير براء البنت اليتيمة

طالعتها عاليا للحظات بصمت فقالت براء
لينا كلام كتير لسه .. بس لما تقومي بالسلامة .. عن أذنك 
قالت براء تلك الجملة وخرجت من الغرفة ليبدأ عقل عاليا بالتفكير في كل كلماتها وعندما خرجت براء أتجه إليها يامن وقال بقلق
قالتلك حاجه
مفيش حاجه يا يامن .. أنا كنت عايزه أطمن عليها بس 
طالعها يامن للحظات ثم قال
براء .. أنا أول مره أشوف أمي بالحالة دي .. أنا فعلا قصرت معاها بس ڠصب عني أنا عارف أنها مش هتقبلك عشان كده كنت بحاول نبعد عن أي مصدر يأذينا .. بس أنا مش هقدر أكون بعيد أكتر من كده أنا أمي محتاجاني .. مهما كان اللي حاصل بيني و بينها بس مينفعش اسيبها بالحالة دي 
صمتت براء وظل يامن يطالعها بتساؤل ينتظر ردها على كلامه حتى قالت
عارف أنت لو مكنتش قولت كده دلوقتي .. أنا كنت تخاف على نفسي
يعني إيه
أبتسمت براء وقالت
اللي ملهوش خير في مامته ملهوش خير في حد .. مهما كان إيه اللي حاصل بينكم 
أبتسم لها يامن وعانقها بحب وبعد أيام تحسنت عاليا وسمح لها الطبيب أن تخرج ولكن يامن صمم أن تبقى في بيته تلك الفترة حتى يهتم بها أكثر وسوف يترك لها حريه الاختيار فيما بعد رفضت هي في البداية ولكنها وافقت في نهاية الأمر لا تنكر أن لديها فضول لتعرف كيف تسير حياة أبنها بدونها وهي مثل أي أم تريد أن تطمئن عليه خرجت عاليا من المستشفى برفقة يامن وبراء وكانت تجلس في السيارة بصمت تام حتى وصلوا وبمجرد أن صعدوا لشقتهم حتى سمعوا صوت صياح عالي و فرحه من فاطمه و قد فزعت عاليا في البداية و ابتسم يامن وبراء اردفت فاطمه
ألف حمدالله علي السلامة يا عاليا يا حبيبتي .. مينفعش تكوني كده مش بتاخدي بالك من نفسك ليه كده تقلقي يامن عليك 
نظرت لها عاليا بتعجب وقالت
مين دي!
ضحك يامن وقال
دي ماما فاطمه .. في مقام والدة براء و أكتر 
نظرت لهم فاطمه بدهشة وقالت
يوه .. أنتوا لسه هتتكلموا الاكل هيبرد يلا .. عملتلكم شوية أكل من تحت ايدي إنما إيه هتحبوه اوي 
اتجهت اليها براء و قبلت يدها وقالت
أنت تسلم ايدك يا ست الكل .. اكيد هنحبوا و هو أنت بتعملي حاجه وحشه برضو 
ماشي كلي بعقلي حلاوة 
ضحك الجميع وكانت عاليا تنظر لهم بدهشه و تعجب هي لم تشعر يوما بدفيء العائلة كما شعرت به بمجرد أن

دخلت إلى الشقة جالت بنظرها في المكان وأبتسم لها يامن فنظرت له للحظات وصمتت وخلال فتره بقائها معهم كانت براء تهتم بها كثيرا رغم كل الكلمات التي كانت تسمعها من عاليا ورغم عصبيتها عليها في تلك الأوقات إلا أن براء تحملت كل هذا و ليس من أجل يامن بل لأنها أرادت أن تزيل المسافات بينهم و في إحدى المرات كانت عاليا جالسة في الشرفة غارقة في أفكارها وتتذكر كل شيء رأته منذ أن دخلت إلى هذا البيت تذكرت إهتمام براء بها و بعائلتها تذكرت اهتمامها بعملها والإخلاص له رغم كل تلك الضغوط تذكرت معاملتها الطيبة ليامن وأخر شيء تذكرت معاملتها الجميلة من فاطمه وجمله واحدة خرجت منها وهي
ست غريبة عنها و بتعاملها بالحنية والطيبة دي .. وأنا أم جوزها مش كده معقول كان العيب فيا .. معقول أنا اللي كنت غلط .. لو كنت حنينه عليها من البداية معقول كانت تعاملني زي فاطمه كده 
وفي تلك اللحظة دلفت إليها براء و بيدها علاجها وقالت
ده ميعاد الدواء اللي قبل الأكل أتفضلي .. شوية والأكل هيكون جاهز وعندك 
أخذت عاليا الدواء منها و تناولته و جاءت براء لتخرج و لكنها توقفت حين أمسكت عاليا يدها ألتفتت براء بتساؤل لتجد الدموع بعيونها ولأول مره تراها براء تبكي مسحت دموعها بقلق وقالت
في
إيه مالك .. حاسة بحاجه وجعاكي
أيوه .. قلبي واجعني 
ثواني هتصل بالدكتور وهجيلك 
أمسكتها عاليا مره أخرى وقالت
الدكتور مش هيقدر يداوي وجعني .. أنت اللي تقدري
أنا!
صمتت عاليا للحظات وقالت
أنا ظلمتك كتير وجيت عليك .. أنا عايزه اقولك أني أسفه على كل حاجه عملتها معاكي وأتمنى تسامحيني .. أنا أسفه لو اذيتك في يوم بس أنا كنت معميه عن الحقيقة .. وهي أن الإنسان مش عيله و فلوس و مركز .. في حاجات تانيه أهم من كل ده .. أنا وافقت أني أجي هنا عشان أشوف أبني مبسوط ولا لا .. وأنا اتوجعت لما لقيتني كنت حرماه من كل الاستقرار ده .. أنا كنت قاسيه عليك أكتر ما دنيتك قاسيه بس أنا كنت فاكره أن ده الصح .. كنت فاكره أنك مش مناسبه ليه .. حقك عليا 
أبتسمت براء بدموع وبدون أي كلمات عانقتها بحب لتنصدم عاليا أكثر من ردة فعلها و أدركت أنها فعلت الصواب أبتسمت وعانقتها ولأول مره ودلف يامن عليهم في تلك اللحظة ليجدهم هكذا ظل واقف مكانه للحظات لا يعرف هل ما يراه حقيقي أم لا واقترب منها أكثر لتبتعد براء عن عاليا قليلا نظر لهم يامن بعيون متسعة و أردف 
 
أبتسمت عاليا وقالت
أيوه .. من النهاردة براء بقت بنتي وأنا هحاول أصلح حتى لو جزء صغير من اللي أنا عملته معاها .. أنا كل اللي يهمني أنك تكون مبسوط يا يامن أنت أبني .. يمكن كانت طريقتي غلط في الأول بس خلاص العمر بيجري وأنا مش عايزه أموت وأنت بعيد عني 
قالت براء
بعد الشړ عليك بلاش الكلام ده 
أبتسمت عاليا و أردف يامن پصدمه
ده بجد! يعني خلاص كده مفيش صراعات تاني ولا خناق تاني .. بجد والله العظيم
ظل يامن يكرر تلك الكلمات پصدمه و فرحه كبيره لا يصدق أنه وأخيرا حصل على ما كان يتمناه منذ سنوات وعندما وجدت عاليا كل تلك الفرحة بعيونه أبتسمت و عزمت على أن تعوضهم وتعوض نفسها عن ما فاتها كل تلك السنوات ظل يامن يهتف بحماس حتى اتجهت إليه براء و قالت 
من النهاردة حياتنا كلها هتبقى سعادة وبس 
ثم نظرت إلى عاليا وقالت 
صح مش كده
أومأت عاليا برأسها وفي تلك اللحظة دلفت إليهم فاطمة وحنين ومعهم ملك نظرت حنين بفرحة يامن وقالت بتساؤل
أيه ده هو في إيه
قالت يامن
في أن خلاص من النهاردة مفيش صراعات تاني ولا بعد تاني .. ماما اتقبلت براء 
نظرت له حنين بعيون متسعة وقالت
بجد!! يعني خلاص كده
أومأ يامن برأسه بفرحه فضحكت فاطمة واتجهت إلى عاليا وقالت
حمدالله على السلامة كنت محتاجه كل ده عشان تتقبليها دي براء زي العسل تتحب بسرعه بس مش مشكلة المهم انكم بقيتوا حلوين سوا 
حبنا انتصر .. اتغلبنا على العالم وبقينا لبعض يا براء .. بقينا عيلة وكل العقبات اللي كانت في طريقنا راحتي خلاص .. أنت بقيتي مراتي حتى أمي اتقبلت وجودك في حياتي خلاص 
أبتسمت براء وترقرقت الدموع في عيونها وقالت
كل ده بفضل كريم بعد ربنا أكيد .. هو اللي جمعنا ووفى بوعده معايا .. الواحد عدى عليه أيام صعبه وكنت فقدت الأمل من كل حاجه لو حد جالي قبل فتره وقالي إني هتجوزك في الأخر مكنتش

هصدق
أبتسم يامن وقال
حلمنا بقى حقيقي أهو 
صمتت براء للحظات ثم قالت
بس أتصدق فيك شبه فعلا من بطل مسلسل حب أعمى 
نعم 
لا متاخدش في بالك
ضحك الإثنان ولاحظت براء شرود حنين فاتجهت إليها وقالت
حنين .. مالك في ايه
لا مفيش حاجه .. محمد أبني بيعيط هروح أشوفه
وقبل أن تتحرك قالت براء
أنت متأكدة
أيوه يا براء 
ثم ذهبت من أمامها بسرعه توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى عادت حنين إلى غرفتها وأغلقت على نفسها! ترا ماذا حدث لها
الفصل الثالث والعشرون قبل الاخير 
قراءة ممتعة
ثم ذهبت من أمامها بسرعه توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى عادت حنين إلى غرفتها وأغلقت على نفسها! ترا ماذا حدث لها 
وفي المساء تجمعوا كلهم على طاولة العشاء وكانت حنين تجلس بشرود وبراء تطالعها بتساؤل قالت براء
حنين أنت مالك في إيه .. سرحانه في إيه
انتبهت لها حنين وقالت
لا مفيش حاجه 
بعد الأكل عايزاكي طب 
أومأت حنين برأسها وعندما انتهوا رجع جمال وفاطمة إلى شقتهم وحمل يامن ملك وذهب بها إلى غرفتها وكذلك عاليا ولم يتبقى سوى براء وحنين أمسكتها براء واتجهت بها إلى الشرفة حتى يتحدثوا براحه وقفت براء أمامها وقالت
ممكن تقوليلي بقى في إيه
مفيش حاجه يا براء أنت مكبره الموضوع ليه 
عشان أنا مش مرتاحة حاسة أن في حاجه وأنت مش عايزه تحكيلي
صدقيني مفيش .. أنا بس حاسة بالوحدة والملل حاسة أن حياتي وقفت وانا لسه صغيرة 
أنا معاكي أهو ليه بتقولي كده 
يا براء شوية شوية وأنت هتتلهي في حياتك برضو أنت دلوقتي عندك عيلة حتى عاليا اتقبلتك خلاص 
أيوه بس ده مش هيأثر على علاقتنا أكيد
أتمنى
صمتت براء للحظات ثم قالت
حنين .. أنت متأكدة أن هو ده السبب 
نظرت لها حنين بتوتر ثم قالت
أيوه يا براء .. يلا روحي ليامن مش عايزه اخليكي تتأخري عليه .. سيبي أي حاجه لبكرة
تنهدت براء ثم عادت إلى غرفتها وملامح وجهها لا تفسر دلفت إلى غرفتها وجلست على سريرها وبعد لحظات دلف إليها يامن ونظر لها بتعجب ثم قال
مالك في إيه
مفيش .. بس حاسة أني مش مرتاحة
ليه في إيه .. في حاجه حصلت
مش عارفه حاجه لسه
جلس يامن بجانبها وقال
أنا عملتلك حاجه طب
لا أكيد .. أحنا أتفقنا من الأول لو حد عمل حاجه تزعل التاني نقول علطول .. مش أنت السبب 
حنين مش كده
أيوه .. حاسة أنها مخبيه حاجه عليا مش عارفه في إيه
سيبيها براحتها طب وهي وقت ما تكون عايزه تحكي هتجيلك 
بتقولي أنها حاسة بالوحدة .. بس مش عارفه ليه مش مصدقاها
ما يمكن حاسة بالوحدة فعلا يا براء .. حنين لسه صغيره أكيد نفسها تحب وتتجوز تاني 
تفتكر كده فعلا
أيوه جدا .. أيه رأيك أدور لها على عريس الفترة دي 
لو هي هتوافق ماشي ياريت 
خلاص سيبي كل حاجه لوقتها 
عندك حق
وجاءت لتستلقي على السرير فأمسكها يامن بسرعه وقال
أنت هتعملي إيه
هنام
تنامي إيه ده أنا ما صدقت
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات