هوس من اول نظر
عشر
عاد فريد للغرفة بعد أن أنهى مكالمته ليجد أروىتخرج من الحمام جلس على حافة السرير و هومازال يتفحص هاتفه ليأمرها بعجرفةدون أن ينظر لها حتى
جهزيلي الحمام نفخت بضيق و هي تحدق بغل في جسده الضخم
و ذراعيه المكتلتين بالعضلات الصلبة التي ظهرتتحت قميصه الداخلي فانيلا لتتمتم و هي تكز
أسنانها بقوة ا بقى إحنا ما اتفقناش على كده ياياسمين دي بطني لسه واجعاني من شوال
و دلوقتي عاوزني أحضرله الحمام دي حتى كاميليا و ليليان في عز بهدلتهم محضروش حمامات
إش معنى انا اقسم بالله أتهور و أولعلك في قصر عزالدين كله بالمزة المستوردة اللي فيه إنتي عارفاني مچنونة و أعمل أمها اووووف روحتي فين يا كرامتي رفع فريد بالصدفة راسه ليجدها تحدق فيه
سيطرته أحيانا ليصدح صوته الساخر عاليا مالك واقفة زي الصنم قدامي بتفكري في طريقة
عشان تقتليني صح شهقت أروى بصوت عال و تحركت من مكانها
بسرعة داخل الحمام لتجهزه له ثم خرجت لتجده مازال في مكانه تحدثت بنبرة عادية محاولة
لا مفيش داعي مش بحب ألبس على ذوق حد أقفل باب الحمام پعنف وراءه لترتج في اثره
تتذكر غرفة الملابس التي تعج بعشرات البدل الأنيقة و الساعات الفاخرة و الاحذية المصنوعة
و ربطات عنقه المرصفة بنظام في الادرج الزجاجية
كانت كلما دخلت لغرفة الملابس تمضي أغلب وقتها تتأمل ملابسه المرتبة بأناقة بالغة تنهدت بغرور و هي تلتفت نحو باب الحمام
مقررة عدم الاستسلام فلو فعلت ذلك لن
تكون أروى المچنونة همست و هي ترفع أنفها بتكبر زائف قائلة بصوت عادي الشرابات ايوا هي الشرابات بتاعته معفنة ووحشة تلاقيها من بتوع خمسة جنيه من عند عم حنفي اللي في ناصية الشارع يا بخيل فاكر
باب الحمام يفتح ليخرج فريد كعادته لا يرتدي سوى
لكنه ما لبث أن سألها من جديد بطريقة مرواغة يجيد إستعمالها بحكم
عمله
وجهها الذي إنقلب فجأة
بس هي مش جاية عشان تطمن عليا
هي جاية عشان تطمن على مخطاطاتها إذاكان نجحت أولا فريد قصدك جوازنا أروى تؤ قصدي الفلوس فريد پصدمة ليس من مما قالته فهو طبعاكان على علم تام بأن خالته كان هدفها من هذا الزواح هو ثروته و كذلك تفوذه لكن ما أصابه
التي لا تظهر اي تعبير لكنها أضافت مكملة حديثها
ما إنت عارف كل حاجة من الاول وقف من مكانه ثم سار قليلا نحو المائدة
لينحني قليلا ليدهس بقية سيجارته في
المنفضة الزجاجية ثم توجه نحو أحد الادراجالتي كانت بجانب سريره أخرج دفتر شيكاته ليكتب مبلغا كبيرا من المال ثم مزق الورقة ووضعها على السرير مقابلالها قائلا إديها الشيك داه و إساليها لو كانت محتاجة اي حاجة توقف عن الحديث عندما شاهد أروى تميل
راسها بطريقة مضحكة و هي ترمقه بنظرات مصعوقة بينما توسعت عيناها الكبيرتان باستنكارعلى لطفه الغريب لم يعلق فريد فهو بات واثقا من أن الفتاة مچنونة رسميا أعاد الدفتر و القلم لمكانهما ثم توجه
نحو غرفة ملابسه ليرتدي ثيابه ثم خرج ليجد
أروى تمسك بالشيك و هي تعيد قراءته للمرة العشرون بعد الالف تمتمت و هي ترفع عينيها من على الورقة
المبلغ داه كبير اوي و انا عارفة ماما مش حتبطل
تطلب فلوس نطقت بخجل لكنها في ذات الوقت تعلم أن هذه
معلومة قديمة ففزيد علىمعرفةبطباع خالته قاطعها
عارف بس مفيش مشكلة حعتبر نفسي بتبرعلجمعية خيرية نفخت أروى بضيق و هي ترمي الشيك من يدها
الرد عليها بسبب أنه يقول الحقيقة دائما نسيت انها أصبحت من عائلة كبيرة و غنية و لا
ينبغي لا الخروج من غرفتها بهذا المظهر البسيط كما كانت تفعل في منزل والدها فجميع نساءهذا القصر تقريبا يتنافسون في عرض أزيائهم
و جمالهم كل يوم لذلك يجب عليها أن تتعود على هذه الحياة الجديدة أخرجت فستانا باللون الأخضر الداكن من قماش الدانتيل الثقيل و معه حجاب باللون الأسود
ليعكس جمال بشرتها البيضاء ووجنتيها الورديتين سمعت صوت الباب الخارجي لتعلم أنه خرج عادت نحو غرفة النوم لتجدها خالية و ذلك
الشيك كان مرميا مكانه حدقت فيه بعينين مشتعلتين و هي تضغط على أسنانها پغضب
إلتقطته حتى تمزقه إلى قطع صغيرة و هي تتحدث بغل
ليه في كل مرة بحاول اضحك و أفرفش و أنسى القرف اللي انا عايشاه معاك
مصر تفكرني ليه بتحاول في كل نظرة و كل كلمة و كل نفس تأكدلي إني حشرة ملهاش اي
قيمة بس ماشي صبرك عليا بس يا إبن
العز و انا حوريك بنت الشحاتين اللي حضرتك بتتصدق عليهم من خيرك حتعمل فيك إيه
لالا شيل الأفكار دي من دماغك يا بابا مش أنااللي حتقعد تحط إيدها على خدها و تعمل فيها
ضحېة و مقهورة و تفضل ټعيط على حظها لا يا حبيبي فوق كده و حضر نفسك للي جاي عشان
انا نويت اجرب كل الخطط و الحيل اللي انا قرأتها في الروايات رمت القصاصات من يدها على الأرض ثم
توجهت نحو التسريحة لتأخذ أحد زجاجات العطر الفاخرة و تفرغ نصفها على فستانها و هي تبتسم
و كأنه لم يفعل شيئا منذ قليل
سحب الستائر التي كانت تحجب أشعة الشمس لتنير الغرفة في ثاني كما جعل صالح يتأفف
بانزعاج قائلا
عاوز إيه عالصبح فريد
و ليك عين تنام البنت زمانهم مسكوها و جايبنهاعلى القسم يلا قوم شرف حتهبب فيها إيهإنتفض صالح من نومه بعد أن تذكر تلك المسكينة
التي طلب من أخيه أن يجعل زملائه يقبضون عليها بأي تهمة حتى يمنع سفرها
بعد أن اخبرته
مروى عن خطتها للهروب منه صباحا نظر لأخيه بابتسامة و هو يجيبه تمام إسبقني إنت و انا ححصلك حرك فريد رأسه هاتفا باستهجان
هو إنت مش ناوي تعتق البنت دي بقالك سنين موقف حياتها عشان إنتقام أهبل
صالح و إكتست ملامحه ڠضب عارم و اناكنت عملت فيها إيه خمس سنين و انا سايبها
عايشة حياتها بهدوء دلوقتي بس حبدأ آخذ حقي
مني و إلا نسيت هي عملت فيا إيه زمان فريد لا منسيتش و منسيتش كمان إن إنت
مكنتش
سايبها في حالها و كنت بتتحكم في حياتها بس من بعيد صالح بنرفزة
يوووه إنت جاي تحاسبني يا فريد و إلا عاوز تذلني
عشان مساعدتك ليا فريد ببرود يريد إنهاء هذا النقاش العقيم مع شقيقه العنيدانا رايح القسم متتأخرش قفز صالح من فراشه و هو يتابع خروج شقيقهمن باب الجناح ليتجه مسرعا نحو خزانته ليخرج
ملابسه و يسارع في إرتدائها ثم يغادر على عجل ليلتحق بفريد قبل ساعة نزلت يارا من سيارة الأجرى ثم تابعت خطواتها
نحو داخل المطار و هي تقبض على حقيبتها التي
تحتوي على أوراقها الرسمية و بعض النقود لم
تأخذ أي شيئ معها فما أرادته هو فقط الخروج من البلاد و الهرب من صالح أسرعت نحو الموظف المسؤول عن إجراءات السفر
الكلمات مما آثار خوف يارا التي إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تلاحظ نظراتهما المسلطة عليها تكلم الموظف محاولا عدم إثارة قلقها أكثر
آنسة يارا للأسف مش حتقدري تسافري النهاردة إتفضلي معانا و إحنا حنشرحلك أكثر يارا برفض
أتفضل معاكوا فينتدخل الظابط بهدوء و هو يشير لها بيده نحو
إتجاه معين
حضرتك إتفضلي للمكتب جوا ساهر بيه حيشرحلك كل حاجة يارا بعصبية و قد تأكدت من وجود خطب ما
انا مش رايحة معاك لأي مكان انا لازم أسافردلوقتي حالا الرجل
يا آنسة لو سمحتي تعالي معايا بهدوء و بلاش شوشرة حضرتك في أوامر بمنعك من السفر
إتفضلي سار أمامها و هو يمسك في يده جواز سفرها الذي
أخذه من الموظف منذ قليل لتتبعه يارا بقلة حيلة و هي تلتفت حولها مخافة ان تجد صالح او احد رجاله عندها ستكون نهايتها دلفت المصعد مع ذلك الأمني و هي تدعو
بداخلها ان يكون ما تفكر به غير صحيح و ما إن فتح باب المصعد حتى اكملت طريقها بخطوات
مرتبكة حتى توقف أمام أحد الأبواب الكببرة فتح الباب و أشار لها بالدخول ثم غادر لتكمل هي
سيرها إلى داخل المكتب و صوت دقات قلبها تنافس أصوات طرقات حذائها رحب بها ساهر و هو مدير أمن المطار و صديق
فريد و الذي اوصاه بعدم الإساءة إليها إتفضلي يا آنسة يارا
دعاها للجلوس ثم تحدث بلهحة جدية و هو يقرأ معلوماتها الشخصية التي كانت أمامه جلست يارا بعد أن شكرته و هي لازالت مذهولة
مما يجري أما بداخلها فكانت لا تنفك تدعو أنلا يكون له علاقة بصالح تكلمت بصعوبة و هي تشعر بجفاف حلقها
حضرتك في مشكلة في الأوراق نفى ساهر و هو يرفع رأسه من على الأوراق
ليبدأ في تفرس هيئتها كانت جميلة للغاية
في شخص مقدم بلاغ بيتهمك فيه بالسړقة عشان كده إنت ممنوعة من السفر تجمدت في مكانها للحظات لكن سرعان ما شعرت
بانقباض قلبها لتسأله رغم صډمتها الشديدة من هذا الموقف الذي لم تتخيل أن تتعرض له في
حياتها ممكن أعرف مين هوأجابها و هو يرسم إبتسامة مستهزئة على
شفتيه فسؤالها هذا أكد له صحة ظنونه
الظاهر إنهم كانوا كثير على العموم كلها نص ساعة و حتعرفي مين فيهم أعادت سؤالها مرة أخرى غير مبالية بنظرات
الاحتقار التي كانت تراها في عينيه
لو سمحت قلي بس إسمه إيهزفر الهواء پغضب و هو ينطق بعصبية
فريد بيه ها عرفتيه بس ياترىسرقتي منه إيهتنهدت بارتياح مؤقت عندما لم يذكر إسم
كابوسها لكنها مالبثت أن عاد شعور القلق يحتلكامل جوارحها فهي لا تعرف أي شخص في حياتها
يدعى فريد و لماذا يتهمها بالسړقة و كأنها الان إنتبهت لوقوعها في هذه المشكلة رغم أنها طمئنت
نفسها بأنه على الأرجح تشابه أسماء ظلت صامتة تفكر في موعد الطائرة الذي فاتها و من إمكانية إكتشاف ذلك الشيطان
لخطة هروبها افاقت من أفكارها على سامر الذي هب من مكانه و على وجهه إبتسامة واسعة ليرحب بصديقه قائلا بمرحاهلا باللي مش بيفتكرنا غير في المصلحة قهقه فريد و هو يصافح صديقه هاتفاما إنت عارف ظروف الشغل المهم أخبارك
إيه توجه به سامر نحو الاريكة ليدعوه للجلوس قائلا انا الحمد لله كويس و إنت عامل إيهفريد و هو يجلس
كله تمام المهم طمني خلصت كل حاجة سامر و هو يدير رأسه نحو يارا التي كانتتتابعها من بعيد
أيوا تقدر تأخذها بس منتظر منك تفسير عشان مش داخل دماغي إن بتت زي دي قدرت تخدعك
و تسرقك ربت فريد على ساقه متمتما بعبارات الشكر
تمام حبقى أكلمك و أشرحلك كل حاجة بالتفصيل بس دلوقتي أعذرني عشان مستعجل دلوقتي توجه فريد بعدها ليقف أمام يارا يتفحصها
بنظرات غامضة قائلا بصوت غليظ غظ
يلا يا آنسة إتفضلي معايا هبت يارا من مكانها قائلة باندفاع و دماغها
يكاد ينفجر من كثرة الضغط
مش حتحرك من هنا غير لما أفهم إيه اللي بيحصل هنا إنت مين و عاوزني اروح معاك فينفريد ببرود و هو يحدجها بنظرات متعالية
حنروح على القسم عشان نكمل تحقيق في التهمة الموجهة ليكي يارا پغضب
من جيبه قائلا لو سمحتي يا آنسة تفضلي معايا بهدوء
و إلا حضطر أقبض عليكي و اسحبك
على البوكس قدام الناس كلها و تبقى ڤضيحة قبضت يارا على حقيبتها بتوتر و هي تقف من مكانها قائلة بتلعثم محاولة التحاور معه
بهدوء فهي طبعا تعلم أنها لو غادرت الان فلن تحد فرصة أخرى الهرب و ستعود من جديد لجحيمها
حضرتك انا مسرقتش حد و معرفش أي حد إسمه فريد داه أكيد في غلطة او تشابه أسماء لو سمحت انا لازم أسافر تجاهل فريد عيناها الغائمتان بحزن عميق توضحان
مدى معاناتها من شقيقه ليزفر بخنق طاردا كل
تلك الأفكار من رأسه ليجيبها
يلا إتفضلي بلاش تضيعي وقتي لما نوصل على
الاسم حنعرف كل حاجة تناول أوراقها من ساهر ثم إستأذنه للمغادرة
الباب ليتجه نحو باب الأمامي للسائق ليقود سيارته نحو قسم الشرطة التي يعمل به طوال الطريق كان يراقبها و هي تبكي بصمت و ترجوه بأن يتركها محاولة إقناعه بأنها بريئة لكن دون جدوى قبض على مقود السيارة
پغضب و هو يرجع بذاكرته إلى
الوراء منذ أكثر من خمس سنوات في ذلك اليوم المشؤوم
الذي إكتشف فيه شقيقه خېانة حبيبته التي عشقها
پجنون بعد أن أوصلها صالح إلى منزلها عاد نحو
أحد الملاهي و ظل يشرب حتى ساعات الفجر الاولىو في الطريق إنقلبت به السيارة بسبب قيادته
المتهورة و هو في حالة سكر
كان الخبر بمثابة الصدمة للجميع فصالح كان مثال للشاب الذكي و المستقيم الذي لا يقرب المنكرات و لا يرتكب الفواحش لكن في ليلة و ضحاها إنقلب حاله بسبب هذه الفتاة و عندما علم جده بذلك إنتظره حتى شفي و قام
بمعاقبته و جعله يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يمسك احد فروع الشركة هناك قضى صالح سنوات غربة بعيدا عن عائلته
و لكنه عاد منذ أسبوعين بعد أن صفح عنه جده او بالأحرى إنتهت مدة عقوبته عاد من شروده ليجدها تحاول أن تتوقف عن البكاء لكن دون فائدة ضحك بداخله باستهزاء
و هو يتفحص ملامحها البريئة و جسدها الصغير
بتعجب أيعقل انها هي نفسها من جعلت أخاه بكل قوته و جبروته يقع في عشقها قصد إستغلاله
لا و الاغرب من ذلك أن هذا حصل قبل سنوات يعني كانت أصغر من الان تقريبا طفلة المسكينة كانت ترهق نفسها جزافا فإن كان صالح شيطان فمن أمامها هو شقيقه هو تعمد عدم الإفصاح عن هويته حتى لا ټقاومه أكثر فمن الواضح انها لو علمت الحقيقة فلن تتردد في إلقاء نفسها من السيارة نزل بكل برود بعد أن أوقف السيارة ثم فتح باب السيارة الخلفي ليجذبها رغم معارضتها
و تشبثها بالمقعد و اخذ يجرها وراءه حتى