الإثنين 25 نوفمبر 2024

هوس من اول نظر

انت في الصفحة 35 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

موجودة كثير انا لفيت كذا محل لحد ما لقيتها يارا و هي تمسح وجنتيها الشاحبتين بكلتا 
يديها مكانش في داعي تتعبي نفسك انا خلاص معدتش عاوزة حاجة من الدنيا دي غير إني اموت و ارتاح شهقت مروى و هي تربت على ذراعها قائلةبأسى متقوليش كده يا يارا إنت لسه العمر قدامك و الحياة مستناكي عشان تعيشيها صدقيني 
مفيش حاجة تفضل على حالها هييجي 
يوم و ربنا ينجيكي من الکابوس داه بس إنت اصبري انا عارفة إني آخر واحدة ممكن تسمعي منها الكلام أو يحقلها تدي نصايح لكن للأسف أنا زيك بالضبط ظروفنا هي بس اللي بتختلف انا خنتك و غدرت بيكي لما وثقتي بيا انا حازم بس
والله العظيم كان ڠصب عني كنت فاكرة إنك عشان غنية و عيلتك عندها نفوذ هتقدرى تنقذي نفسك بسهولة و مش هتغرقيزيي أنا متعودة إن اللي زي صالح داه يدوس عليا 
بجزمته و مقلش حاجة متعودة اشوف الذل و الإهانة و مردش عشان مليش حد يقف جنبي مليش عيلة كبيرة زيك تحميني إحنا في عالم القوي فيه بياكل الضعيف بس مكنتش إنه هيطلع شيطان و حاسبها صح مش طالبة تسامحيني عشان انا لو كنت مكانك عمري ماكنت 
هسامح بس حبيت تعرفي إني عملت كده ڠصب عني إختنق صوتها بدموعها التي إنهمرت دون إرادة منها لكنها سرعان ما إزالتها بطرفي إبهامها
ثم أخذت نفسا عميقا و هي تكمل يمكن أكون غلطانة لا مش يمكن أنا عارفة إني غلطانة عشان جريت ورا الفلوس السهلة و بعت نفسي و ضميري بس مكنتش عارفة إن آخرتها كده آخرة كل حاجة 
حرام رق قلب يارا لتلك المسكينة رغم أنها كانت سبب كابوسها فهي التي مهدت لصالح الطريق حتى يصل إلى غايته لكنها تعلم أيضا أنه وغد حقېر و حتى إن رفضت مروى سوف يجد ألف طريقة أخرى و ألف فتاة أخرى تقبل عرضه فما أكثر النفوس المړيضة التي في هذا الزمن ضغطت على معصمها بيدها بيدها السليمة و هي تهتف بصوت ضعيف كل اللي قلتيه صح فعلا مكناش نعرف إن آخرة الحړام كده أيوا 
إنت السبب في كل اللي جرالي لو كنتي قلتيلي لو كنتي لمحتيلي إنك متقفة معاه إنت حازم عشان توقعوني كنت عرفت أنقذ نفسي كنت تصرفت على الاقل كنت قاومت و مكانش
تمكن مني بكل سهولة كده خمس سنين و هو بيتجسس عليا عارف كل أخباري و تحركاتي حتى النفس اللي بتنفسه أيوا إنت السبب يامروي مش عارفة ليه حظي مع صاحباتي 
كده في الأول شيرين و دلوقتي إنت نظرت نحوها الأخري بعيون دامعة تعكس خجلها و إحساس الذنب الذي يفتك بها من الداخل لكي تزيد يارا مش ضغط يدها و هي تكمل و عارفة كمان إن رقبتك تحت إيده و بيهددك زيي و إنك مكملة في خدمته انا آسفة بس 
داه أقرب لفظ لقيته مناسب عشان أعبر 
بيه على اللي بيحصل بس عاوزة أقلك على حاجة إنت ناسياها او يمكن مش منتبهة ليها إن اللي زي صالح داه ثعبان بيتسلل عشان يوقع فريسته مهما كانت الظروف و لو مكانش هيجبرك إنت كان هيجيب غيرك و إنت عارفة قوة الفلوس هو بقاله خمس سنين حاطط
فكرة إنتقامه مني يعني أكيد كان عنه ألف خطة بديلة غيرك إنت كفاية تلومي نفسك عشان مش هيفيدك و لا هيفيدني بحاجة أنا خلاص فوضت أمري لله فكرت في مليون طريقة و حاولت أهرب أكثر من مرة بس 
فشلت أنا عمري مكنت أتوقع نفسي يحصل فيا كده عمري ما غسلت كباية بقيت بغسل سجاد و هدوم و حمامات مفتكرش إن حد زعقلي أو أهانتي بكلمة غير بابا بقيت 
بتهان من اللي يسوى و اللي ميسواش وضړب و حړق و سجن وإبتزاز و حاجات قرففوق ما تتخيلي و آدي آخرتي مرمية في المستشفى مش في إيديا غير الدعاء لربنا يمكن يرأف بحالي و ينقذني منه عشان بجد انا محتاجة معجزة ربنا اللي كنت بعيدة عنه طول ستة و عشرين سنة إفتكرت أدعيله دلوقتي بعد ما لقيت نفسي واقعة بمكن داه عقابه ليا عشان لبسي اللي كنت بلبسه و سهراتي في ال كنت مغرورة و أنانية 
لدرجة الجحود ضحكت باستهزاء بين دموعها و هي تضيف أنا يارا عزمي برنسيسة الجامعة محدش 
يقدر يقف قدام جمالي
و لا إسم عيلي و لا نفوذ بابا صړخت باڼهيار و هي تحدق أمامها و قد تراءت 
لها صور والدها سندها و مثلهاالأعلى مع زوجته الثانية لتكمل بصعوب بابا اللي أعادت نظرها نحو مروى التي لم تجد ما تواسيها
به سوي دموعها داه عقاپ من ربنا عشان كنت بعيدة عنه كنت فاكرة نفسي فرعون محدش قدي لغاية ما وقعت و إنتهيت أنا عارفة يامروي أنا عارفاه كويس مش هيسيبني صالح مش هيسيبني مش هتنفذي منه غير 
المۏت إنزلقت بجسدها رغم شعورها بآلام حاړقة في عظامها لتعود نائمة كما كانت تنهدت و هي ترسم إبتسامة حزينة على شفتيها الشاحبتين قائلة كفاية ټعذبي نفسك على الفاضي خلاص اللي حصل حصل و أنا 
مسامحاكي و حتى لو طلب منك تكملي 
مهمتك معايا كملي و متعارضيشه مش عاوزةأحس الذنب ناحيتك لو عملك حاجة كفاية العڈاب اللي أنا فيه داه قدر و مكتوب و زي ما قلتي مفيش حاجة تدوم و لكل بداية نهاية أنا عاوزة أنام يا مروى جسمي بيوجعني لو سمحتي نادي ل للممرضة
عشان تديني المهدئ و ياسلام لو كمية
تخليني أنام يومين ثلاثة أومأت لها مروى برأسها ثم غادرت الغرفة في قصر عزالدين عاد الجميع إلى القصر إنجي تكاد تنفجرغضبا بسبب هشام الذي لم يتركها تتنفس بعيدا عن عينيه طوال السهرة كان يجلس
بجانبها
و يراقبها حتى لا ترقص أو تتحدث مع غيره فعلا لو وعدها أنه سيكون هشام جديد منذ هذه الليلة و صدقا فعل 
هربت إلى غرفتها بعد أن إنتهزت فرصة 
حديثه مع صالح لتنزع فستان جدته كما
وصفته له خلال السهرة ليجيبها بأنه
واسع و محتشم و هذا ما يريده و في المرةالقادمة سيحضر لها عباءة اما صالح فقد أنهى حديثه مع هشام ثم تسلل لغرفته متجاهلا نداءات والده و عمه ليهتم بشؤونه الخاصة بعد أن أهملها ليومين كاملين بسبب إنشغاله بالعمل و بزفاف سيف اما في جناح فريد الذي لا يخلو من الحركة منذ وصولهما للقصر و فريد يحاول التقرب
منها كما فعل قبل ذهابهما
للحفل لكنه تفاجئ بصدها له و بما أنه لا يستطيع السيطرة على يديه كلما إستفزته لم يمانع هذه المرة أيضا من إستعمال يديه بعد أن فشل في إقناعهاوديا كانت أروى تصرخ اااه مش نخنوع اللي يتعمل فيه كده و حياة عيالي اللي لسه مش عارفة اساميهم إيه أااااافريد و هو يحدق بها إنت إيه هاااا كملي عشان الحساب يجمع يلا إشجيني إبتسمت إبتسامة صفراء و هي تحاول إستعطافه
أنا أنا إعتزلت الغرام قصدي ان عيلة و غلطت يا بيشا أرجوك نزلني هيبتي راحت قدام الناس إنت كامشني زي حرامية الجزم ليه داه الفستان غالي و حضرتك دافع فيه كل مرتبك طب نزلني و أنا هغيره و بعدين علقني من ثاني حرك فريد رأسه بيأس من چنونها ليتركها قائلا و بالنسبة لإتفاقنا عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم الجدية على وجهها مش موافقة أنا ست حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع و مش حستسلم قصدي من أول علقة حضرتك فريد كان يمسك أروى من رقبة فستانهامن الخلف بيد واحدة و يرفعها قليلا حتىأنها كانت تقف على أصابع قدميها نظر نحوها و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة هاتفا بصوت أجش هتندمي أنا مش هكررعرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي صفحة جديدة و نحاول مع بعض أنا عارف 
إنه صعب بس خلينا نحاول و لو منجحناش تركها لتقف أمامه و قد كست ملامحها الجديةو لو منجحناش هيحصل إيه هتطلقني
و ترميني إنت عارف إن داه اللي هيحصل في الاخر مهما حاولنا مش هننجح 
عارف ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلط فاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيهطردتني و أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيلي ضړبتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي 
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع حيطان و قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي منجوا محروق و پينزف لما بحط راسي علىالمخدة مش بنام ببقى مړعوپة ياترى بكرة
هيحصلي إيه بقيت حاطة إحتمالين يا إماالمستشفى و يا إما هرجع لماما من ثاني مش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغيررأيك و إلا عشان كلام سيف هو اللي أقنعكيعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي سيف أنا مش موافقة حتى لو ضړبتني و طردتني من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي هنا عشانها و في اليوم اللي تشوفني فيه غير كده أنا موجودة غير كده لا سارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه 
يقف مصډوما مما سمعه لقد عرته هذه الطفلة أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه على تجاهله منذ أيام 
يتبع
الفصل السابع عشر 
تجوب كامل وجهها و كتفيها إبتسمت بفرح ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم بجانبها في غرفته 
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندماوجدته فوقها سيف صباح الورد و الجمال يا روحي نمتي
كويس سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها تجد أنها كانت ترتدي بل لم تكن ترتدي شيئا
في جزءها العلوي سوى ملابسها الداخلية جذبت الغطاء بسرعة لتخفي جسدها عنه و هي تتمتم بارتباك ماما فين ابتسم سيف بهدوء و هو يجيبها بصوت 
عادي و كأن شيئا لم يحدث طنط هدى في اوضتها عاوزة حاجة يا قلبي و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي لتسأله من جديد أنا فين قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من أسئلتها قائلا إحنا في أوضتنا ياروحي توسعت عينا سيلين بقلق قائلةبس أناإمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه 
ليداعب خدها بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في 
اول ليلة جوازنا و كمان غيرتلك هدومك عشان تنامي براحتك يلا يا حبيبي الساعة دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري بس إحنا ورانا سفر سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم 
الفهم لتردف سفر إيه سيف شهر العسل يا قلبي هو إنت نسيتي إن إحنا إتجوزنا إمبارح لا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشي إقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه باصبعه و هو يضيف أنا عارف إنك تعبانةمن سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب 
بداخله بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل أسندت راسها بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها 
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء 
لم تتوقع حدوثها لكنها 
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة 
البارحة يئست من إيجاده لتعود جديد و تجذب الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر الذي يشبه في شكله باب الحمام فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات القطع من الثياب النسائية و قسم 
آخر يضم قطع رجالية لو لم تكن متعجلة لظلت تتأملها بإعجاب دون كلل أسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافةأن يدخل سيف و يراها و بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة تلاه دخوله كان يرتدي بنطال رياضي ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين فانيلة باللون الړصاصي البارد إبتسم لها ابتعد عنها و هو
يخفي إبتسامته الراضيةمن نجاحه في التأثير عليها عازما على إستغلال ذلك كثيرا مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة 
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا خذي داه معاكي الجو برد برا وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف 
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة بصمت و هو منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من تحت المعطف إنتهى ليبتسم لها ببراءة 
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف كده 
حلو أمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف إيه رأيك تختاريلي لبسي تعالي و دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه و تحديدا قسم البدلات حاوط خصرها من جديد بيديه مستندا 
بذقنه على كتفها قائلا يلا إختاريلي 
بدلة على ذوقك و إلا أقلك مش هلبس 
بدلة النهاردة إيه رأيك في دا هأخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة 
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه 
أمامها قائلا حلو صح بحب اللون داه 
جدا تنهد باستسلام من عدم إجابتها 
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن يختفي وراء أحد الستائر 
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه للون بقية الغرفة خرج بعد دقائق قليلة يرتدي بنطالا أسود 
اللون و تعلوه تلك الكنزة توقف عند أحد 
الأرفف البلورية ليخرج ساعة و يرتديها 
قبل أن يسير نحوها من جديد كل هذا و سيلين لاتزال واقفة مكانها 
دون حراك او تعبير على وجهها سيف قسم ال هتلاقيه هناك إستدارت نحو المكان الذي أشار له لتجد خزانة عريضة ذات واجهة زجاجية تحتوي على مئات الاحذية المختلفة الأشكال و الأنواع تقدمت
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 90 صفحات