هوس من اول نظر
بيتية بسيطة كعادتها و هي تلعب مع لجين قائلة بترفع..
و إنت مين اللي أذنلك تتدخلي بينا...و إلا إنت كمان عاوزة تتطردي زيها
كانت أروى مبتسمة و هي تتأمل العروس الجديدة لا تنكر جمالها الاخاذ و طلتها الفاتنة رغم بساطتها.
لتشهق بإستغراب من وقاحتها التي لم تتوقعها ابدا...لكن لسوء حظها وقعت بين أيدي من تفوقها وقاحة و إستفزازا.. رواية الكاتبة ياسمين عزيز
نعم يا روح آنااا...لا بقلك إيه أوقفي عوج و إتكلمي عدل ميغركيش البنوتة الحلوة إلى أنا شايلاها دي...داه أنا أحطها هناك و أرجع أجرك من شعرك الحلو اللي هارياه بروتين داه.
تفحصتها يارا بنظرة شاملة من الأعلى إلى الاسفل ثم إلتفتت للجهة الأخرى عندما سمعت صوت صالح الذي وصل للتو...
في إيه
أروى و هي تشير برأسها نحو يارا..
تعالى ياخويا شوف مراتك اللي داخلة فيا تهزيق و شتيمة يمين و شمال...دي عاوزة تطردني من الشغل كمان...
أعاد لها لجين ثم تقدم نحو زوجته التي كانت تتلاعب بالورود غير مهتمة بوجوده
مالك يا حبيبتي ... مين اللي زعلك
أخذت منه الوردة ثم خطت للأمام مبتعدة عنه هي تشير نحو فاطمة..
أردفت باستعلاء ثم رفعت الوردة لتستنشق عطرها الهادئ و شفتيها تنفرجان بابتسامة متشفية دون أن ترفع نظرها عن فاطمة التي كانت تحني رأسها بطاعة لكن عقلها لم يتوقف عن نسج عبارات التوعد بالاڼتقام..
نفخ الهواء بقوة من صدره قبل أن يسأل زوجة شقيقه التي لم تخف عنه نظراتها الحانقة نحو يارا..
و قبل أن تجيبه أروى تدخلت يارا بتفسير..
مكنتش اعرف إنها مرات أخوك...
أشارت نحو هيأتها البسيطة و هي تضيف..
أصله مش باين
عليها.. كنت فاكراها ال... و كمان هي اللي تدخلت في موضوع ميخصهاش .
عض صالح شفته السفلى مانعا ضحكته عندما رأى أروى تنحني بصعوبة لتلتقط حذاءها و تندفع نحو يارا متوعدة لها..
إعترض صالح طريقها ليقف أمامها بجسده دون أن يلمسها مخفيا يارا وراءه التي تملكتها الدهشة من تصرف أروى الھمجي..
صالح و هو يكتم ضحكته..
خلاص يا أروى..عشان خاطري عديها المرة دي و أنا هبقى آخذلك حقك منها بس مش هنا قدام الناس...
قبضت أروى على حذاءها بقوة ثم تركته ليقع أرضا و إرتده و هي تقول پغضب..
أومأ لها صالح و قد فهم مقصدها لتغادر أروى
باتجاه القصر و هي تبرطم بكلام غير مفهوم لكنه على الأغلب كان شتائم تخص العروس الجديدة كما تسميها...
أما فاطمة فكانت تراقبهما تارة پغضب و أخرى پشماتة فهي الان قد ضمنت كره أحد أفراد العائلة لغريمتها و هذا ما سيسهل عليها خطة التخلص منها..
إرتجف جسدها باضطراب و هي تشعر بأنظار صالح المسلطة عليها و الذي أشار لها بالمغادرة ليجن جنون يارا حالما علمت أنه لن يطردها...
يعني إنت ناوي تخليها هنا قدامي...إنت ناسي
هي عملت فيا... دي حرقتلي إيدي و... و..
توقفت عن الكلام بعد أن غصت بعبراتها و هي تتذكر ذلك اليوم الذي أجبرها فيه صالح على مواصلة العمل رغم إحتراق يدها..
رمت الوردة من يدها و رفعت عيناها الدامعتان نحوه مضيفة بصوت مخټنق..
صح...معاك حق إنت متقدرش تطردها عشان هي ملهاش ذنب...هي بس كانت بتنفذ أوامرك...
صالح و هو يضع يده على كتفيها..
لا الحكاية مش كده خالص... أنا مفدرش أطردها عشان القصر داه لسه تحت إدارة جدي هو اللي بيتحكم في كل حاجة و هو الوحيد اللي يقدر يمشيها...
مسحت يارا دموعها مقترحة..
تمام...أنا بقى هروح أحكيله كل حاجة و هو أكيد هيفهم موقفي و يمشيها...
أجابها صالح بعد أن إستشعر بعض الجدية
في كلامها..
إنت إتجننتي..عاوزة تحكي لجدي أسرارنا..
رفع إحدى يديه ليشير لها بإصبعه بتنبيه..بقلك إيه إعقلي و بلاش جنان ...جدي مش ناقصه مشاكلنا عشان يحلها..اللي فيه مكفيه.. يلا خلينا نطلع أوضتنا كفاية فضايح..
كأنها الان فقط تفطنت لهما و هي ترمقه بنظرات ڼارية ثم سارت بخطوات سريعة نحو الغرفة و بينما كانت تصعد الدرج لمحت بطرف عينيها إبتسامة فاطمة المنتصرة ليتضاعف شعور الخيبة و الخذلان داخلها..
ألقت بجسدها على الفراش ثم جذبت الغطاء لتختفي تحتهدلف صالح وراءها و هو يلعن حظه هذا اليوم فقد ترك أعماله و مصالحه كلها عندما سمع هاتفته ظنا منه أنه قد حدث شيئ سيئ لها أو للصغير في بطنها..
لاحظ إهتزاز جسدها تحت الغطاء ليعلم أنها تبكي..تردد قليلا قبل أن يجلس على طرف السرير بمحاذاتها ليبدأ أولى محاولات إرضائها..
جذب الغطاء ليجدها تغطي وجهها الغارق بدموعها بكلتا يديها آسرة شفتيها بين أسنانها حتى تمنع صوت شهقاتها...
همس في أذنها بصوت خاڤت..
بلاش عياط يا يويو..مش حلو عشان البيبي..
كان في نيته تهدأتها حتى تكف عن البكاء و لكن بدل
ذلك وجدها تنزلق بجسدها قليلا إلى الجانب الاخر من السرير و هي تصرخ پهستيريا و تدفعه عنها..يعني داه كل اللي همك.. إبنك و بس... إنما أنا أموت و إلا إتحرق في ستين
داهية ..
دق ناقوس الخطړ داخل عقله متوقعا أن إنهيارها هذا لن يمضي على خير ليتصنع الهدوء وسيلة حتى يخمد ڼار ڠضبها ليقول متأملا عينيها اللتين تلمعان بدموعها..
لا طبعا..إنت أهم ..
هزت رأسها مرات متتاليةو هي تضحك بمرارة مستطردة بسخرية..
أهم إنت متأكد...عشان كده بقيت بتعاملني زي البني آدمين... لما عرفت إني حامل...فاكرة معاملتك ليا كانت إزاي...فاكر الصور و الفيديوات اللي كنت
بتهددني بيهم...
ضحكت پجنون و هي ټضرب كتفه بقبضتها متابعة حديثها..
للأسف مبقوش ينفعوا... يعني تبلهم و تشرب ميتهم..
تصنعت الاستغراب من نظراته الحادة المحذرة ..إيه...مش دي الحقيقة و إلا إنت لسه ناوي تنشرهم و تفضح مراتك..
هدر بحدة بينما أصابعه كانت تنغرس في لحم ذراعها..
أنا ساكت لحد دلوقتي و مش برد عليكي عشان مقدر حالتك...بس كلمة زيادة و أقسم بالله ه.. .
هتعمل إييييه ها قلي هتعمل إيه..إيه اللي فاااضل و معملتوش فيا قلي هتقتلني...
صړخت يارا پجنون غير عابئة بتقاسيم وجهه التي أضلمت فجأة لم تكتف بذلك بل تابعت قائلة بتهور..
أنا كمان بقى عندي اللي أهددك بيه..إيه رأيك
إبتسم بغير مرح قائلا بتحذير..
بلاش تقولي كلام إنت مش قده ياروحي..مش صالح عزالدين اللي يتهدد... أوكي.. يلا إهدي كده و إفردي وشك و وريني ضحكتك الحلوة و انا اوعدك إني هنسى كل الهبل
إللي إنت عملتيه من شوية.. .
ضم شفتيه ليبعث لها قبلة من بعيد ثم هم بالوقوف...لتنهال عليه يارا باللكمات و الصڤعات العشوائية في رأسه و كتفيه...
في لمح البصر تمكن من تقييد يديها لتكف عن چنونها لتصرخ من جديد..
ھقتلك ياصالح يا عزالدين..ھقتلك...هييجي اليوم اللي أنتقم فيه منك.. و هتشوف .
إكتفى صالح بإمساكها حتى لا تتحرك خوفا عليها و لم يجبها متجاهلا الترهات التي كانت تنطق بها و إعتبرها تنفيسا لڠضبها منه لكن صبره لم يدم طويلا عندما سمعها تهتف..
و إبنك مش هخليك تفرح بيه...هقتله.
كانت تلك الكلمة هي أخر قطرة أفاضت كأس صبره.
هتف بنبرة مرعبة..
فكري مجرد فكرة إنك تعملي كده و أنا هخليكي تتمني المۏت ملي هعمله فيكي...إبني خط أحمر فاهمة.. خط أحمر و مش هيكفيني فيه عيلتك كلها..
أخذ نفسا عميقا بجانب أذنها ثم همس بما جعل بؤبؤ عينيها يتجمد..ريان أخوكي..من النهاردة هيبقى تحت عنيا... و اليوم اللي هتفكري فيه ټأذي إبني يبقى تنسي فيه أخوكي
حاولي تتأقلمي مع وضعك الجديد و بلاش تعيدي الشو الهايف اللي عملتيه داه عشان أنا صبري قليل... .
تسارعت أنفاسها بعد أن مر شريط عڈابها بسببه أمام عينيها بسرعة رهيبة لتتوقف بعد أن ظهرت صورة شقيقها ريان
الذي تحبه أكثر حتى من نفسها.. حركت رأسها ببطئ في البداية..لتكرر بصوت المبحوح ..أنها تكرهه و ستنتقم منه يوما ما...
كانت تنساب على خديها بعجز و إستسلام تخبر أنها لازالت على قيد الحياة...
بعد دقائق أنزلها على الفراش وحدثهاإيه رأيك نخرج نتعشى مع بعض الليلة عارفة بقالي سنين مسهرتش معاكي برا ..يلا بقى يا حبيبتي كفاية عياط داه مش كويس عشانك إنت ناسية إنك حامل..
نطق بتلك الكلمة التي أصبح يرددها كثيرا في المدة الأخيرة باستمتاع مثبتا نظره على بطنها مضيفا بهذيان و كأنه مختل عقلي..
أنا قلتلك قبل كده بس إنت اللي رافضة تسمعي الكلام..لازم تتعودي على وجودي في حياتك...و إنك بقيتي مراتي... مرات صالح عزالدين برضاكي أو ڠصب عنك دي بقت حقيقة وواقع...إنت لازم تشكريني أصلا إني قبلت أفتح معاكي صفحة جديدة رغم نذالتك معايا زمان...و دي أول مرة أعملها في حياتي.. إني أسامح حد غلط فيا..شفتي
بقى إنت مهمة عندي قد إيه مش زي ما إنت فاكرة..
أمالت رأسها إلى الجهة الأخرى ثم اغلقت عينيها بقوة عسى أن ينتهي كل شي.. و يختفي هو من الوجود...لكن كيف و صوته الذي يكاد يصم أذنيها يؤكدان أن
كل
ما تفكر به ليس سوى أضغاث أحلام و أمنيات...
في جناح فريد..
دلفت أروى لغرفتها تحمل بين يديها لجين التي كانت تعبث بحجابها حتى أنها كادت تتسبب في سقوطها أكثر من
مرة...
وضعتها على الأريكة ثم نزعت الحجاب و رمته بجانب الطفلة التي إلتقطت طرفه بين أصابعها الصغيرة تبحث عن تلك النقوشات التي جلبت إنتباهها منذ قليل... إنحنت أروى لتقلب القماش حتى ظهرت تلك الوردة الحمراء المنقوشة بدقة في طرفه و هي تبرطم بانفعال..
يووووه بقى يا لوجي هو أنا ناقصة مش كفاية عروسة المولد اللي إصطبحنا على وشها العكر تحت..
كورت يدها بحنق و هي تنظر ناحية الباب مضيفة
ااه لو مكانش صالح موجود كنت عرفتها مين البيبي شيييتر.. قليلة الادب ووقحة...يالهوي على لسانها اللي شبه المبرد و هي عمالة بتحذف طوب من بقها يمين و شمال...بس المشكلة إنه مش باين عليها...أنا فعلا أول
مرة انخدع في حد بالشكل ...شكلها من برا كيوت و حلوة أوي مكنتش أتوقع إنها كده.. فعلا المظاهر خداعة بس على مين...بس أقسم بالله من هنا و رايح لو سمعت منها كلمة مش عاجباني لكون منزلة شبشبي على دماغها...
لوت شفتيها باستهزاء و هي تتذكر طولها
القصير مقارنة بيارا مغمغمة باصرار..
بردو هضربها... .
في إحدى المطاعم الفاخرة..
على إحدى الطاولات كان هشام ووفاء يتحدثان
بعد أن تطورت علاقتهما كثيرا ليقرر هشام
أخيرا تحديد موعد الخطبة و الزواج...
إحتضنت وفاء كفيها معا قائلة بحماس ظهر
جليا داخل عينيها التين تعكسان صورة وجه
هشام..
النهاردة أحلى يوم في حياتي كلها...حاسة
إن قلبي هيقف من الفرحة .
إبتسم هشام بخفة معلنا..
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي..
وفاء بسعادة..
مبسوطة مبسوطة مبسوطة جدا..
ضحكت قبل أن تستأنف حديثها من جديد..
يعني كل أحلامي هتتحقق مرة واحدة ...
جوازنا و كمان المستشفى انا بجد لسه مش
مصدقة .
هشام مؤكدا..
لا صدقي... الأسبوع اللي جاي إن شاء الله إفتتاح
المستشفى...و لما نطمن إن كل حاجة مضبوطة
نقدر نحدد مواعيد الخطوبة و الجواز.
أومأت له وفاء بتأييد مغمغمة بدعاء..
إن شاء الله..
نظرت نحو الأطباق التي كانت تملأ الطاولة
مستطردة بحماس..
انا نفسي إتفتحت اوي على الاكل...
أخذت الشوكة و السکين لتبدأ في تقطيع
قطعة اللحم إلى شرائح صغيرة قبل أن
تشرع في أكلها بتلذذ قائلة..
كل حاجة طعمها مختلف النهاردة حتى الاكل..
إبتسم هشام على مظهرها اللطيف ليبدأ
عقله في نسج المقارنات تلقائيا بينها
و بين حب طفولته إنجي..ليجد أن كفة
الميزان تنصف وفاء... فهي الأكثر جمالا
و رقة بأسلوب حديثها الناعم و تفكيرها
الراقي.. بالإضافة لذكائها و قدرتها على
فهم مايدور في خلده دون أن يتحدث حتى..
طموحها الذي لا حدود له و الذي جعلها
تحقق نجاحات كثيرة في مجال عملها رغم
حداثة سنها فقد تمكنت من أن تصبح
رئيسة قسم في المستشفى التي يعملون
بها بعد سنتين فقط من الالتحاق بها و هذا
في حد ذاته يعتبر معجزة..
ضحكت و هي تفرقع أصابعها أمام وجهها
تنبهه إلى أنه قد شرد كثيرا..
تنحنح في حرج و هو يتناول كوب المياه
ليترشف منه قليلا قبل أن يعيده لمكانه
مهمهما..
سوري...كنت بفكر في الافتتاح..
وفاء بابتسامة..
سيب الموضوع داه عليا و أنا ههتم بكل
حاجة...صاحبتي رولا باباها عنده شركة
صغيرة خاصة بتنظيم الحفلات...كل اللي
عليك تكتبلي نوت صغيرة بكل الحاجات
اللي إنت عاوزهم في الحفلة و انا ههتم بالباقي .
أجابها هشام بابتسامة إرتياح..
إنت إزاي بتخلي كل حاجة سهلة كده
وفاء و هي ترمقه بنظرات عاشقة تجلت
بوضوح داخل عينيها الجميلتين..
عشان بحبك...
في كلية الإعلام..
في مدرج الجامعة...كانت إنجي و صديقاتها
يجلسن في أماكنهن يينتظرن وصول الدكتور
الذي عرف بتأخره الدائم...
اسيل..
اووف انا زهقت ..
هو الدكتور الرخم
داه مش هيبطل تأخير كده..
إنجي باقتراح..
داه فات نص ساعة أنا حاسة إنه مش
هييجي النهاردة..
رندا.. للأسف أنا شفته من شوية مع
الدكتورة إسلام..
اسيل..
أنا سمعت إنهم هما الاثنين مع بعض...
راندا بنفيتؤ...دي إشاعات... الدكتورة إسلام
مخطوبة لمهندس بيشتغل في الخليج .
إنجي بدهشة.. بجد..أنا كنت فاكراها متجوزة
و عندها أولاد...اصله باين إنها كبيرة في السن.
راندا..طبعا...عقبال ما عملت ماجستير
و خلصت دكتوراه و إشتغلت لقت
نفسها في الخمسة و ثلاثين...بصراحة
أنا شايفة إن داه العمر المثالي للجواز لأي
بنت...
إنجي بسخرية..خمسة و ثلاثين سنة..
راندا..لا يا فالحة مش قصدي على الرقم..
أنا أقصد إن العمر المناسب للجواز لما البنت
تخلص دراستها و تحقق كل طموحاتها
و تشتغل...تعتمد على نفسها يعني ساعتها
تقدر تتجوز..
إنجي بعدم إقتناع..
ممم معاكي حق...بقلكوا إيه أنا كمان زهقت
إيه رأيكوا نطلع..
سمعت صوت اسيل الضاحك لترفع رأسها من
فوق الطاولة لتسألها..فيه إيه مالك ..
أشارت لها الأخرى نحو الباب و هي تستقيم
في جلستها على الكرسي...لتتأفف إنجي
بملل
عندما رأت الدكتور يدلف المدرج لإلقاء
محاضرته التافهة...
بعد ساعات طويلة مرت علي الفتيات.. إنتهى
الدرس بعد نصف ساعة من وقته الأصلي
مما جعل اغلب الطلاب يتذمرون و يشتمون
المعيد في ما بينهم...
جمعن أغراضهن ثم غادرن القاعة حيث
موقف السيارات الخاصة بالطلبة..
راندا و اسيل كانتا تتحدثان حول الحفلة
التي سيقيمها صديقهم عماد بمناسبة
عيد ميلاده الليلة بينما كانت إنجي تستمع
إليهما دون تركيز...
توقفت عن السير عندما سمعت صوت علي
يناديها..
آنسة إنجي لو سمحتي عاوز أتكلم معاكي
في موضوع مهم.. .
تفحصت إنجي ساعتها ثم ردت عليه بعجرفة
مش وقته انا تعبانة جدا...بكره نتكلم.
إستدارت لتجد راندا و اسيل تتهامسان
و تكتمان ضحكتهما..وجهت لهما نظرات حاړقة
تتوعدهما بالعقاپ بعد قليل...ليقطع حوارهم
الصامت علي مرة أخرى و هو يلح عليها قائلا..
أنا مش هاخذ من وقتك كثير هما خمس دقائق
بس...
تأففت ثم قالت..
بنات أنا هشوفه عاوز و ألحقكوا... إستنوني.
إلتفتت نحو علي