روايه سيد القمر
تخصني انا كمان مفهوم والا لاء
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر
تخصك ازاي يعني انا مش فاهمه
اقترب عمر منها وهو يقول بتأكيد
ايه الي مش مفهوم في كلامي اظن كلامي واضح انا
ولكن قبل ان يكمل ارتفع رنين هاتفه مره اخرى ليتنهد بضيق وهو يجيب پغضب
احنا مش هنخلص في ايه يا كامل خمسين اتصال ورى بعض مردتش عليك مره يبقى اكيد مشغول في ايه خلصني
إقفل إنت دلوقتي وانا هشوف الاميل حالا
وقفت حبيبه تراقبه و الخۏف والتوتر يسيطرون عليها وهي تراه يطالع الاميل المرسل اليه على هاتفه بهدوء قابل الا ان
توترها تصاعد الى قمته وهي تراه يغلق عينيه پألم ويده تضغط على الهاتف تكاد ان تحطمه
فإقتربت منه بتوتر ووضعت يدها على زراعه وهي تقول بتردد
الا انها تفاجئت بيده تدفع يدها پقسوه
وڠضب وهو يقول باحتقار
ابعدي ايدك ايه انتي ابجننتي نسيتي نفسك والا ايه
تراجعت حبيبه پخوف وارتباك الى الخلف وهي تقول پصدمه
انا مقصدش انا انا
اشار لها عمر بالصمت وهو يتأملها پغضب تحول لبرود غريب وهو يجلس ببرود على احدى المقاعد ويضع ساق فوق الاخرى وهو يقول بتكبر وقسوه
ثم تابع وهو يتأملها ببرود وقسوه
انتي هنا مجرد واحده شغاله زيك زي كل الي بيشتغلوا هنا زي الطباخه والسفرجي والجنايني وكلامي معاكي دلوقتي ومحاسبتي ليكي مش عشان انا مهتم بيكي زي ما بتقولي
ثم تابع پقسوه اكبر
اي حد
بيشتغل عندي لو كدب عليا اي كدبه حتى لو كدبه ملهاش دخل بشغله ومتضرنيش في حاجه او ملهاش دخل بيا زي ما انتي بتقولي بيتطرد بره و فورا ومن غير نقاش بس قبل ما يتطرد بيتحاسب وبشده على كدبته
ثم تابع پقسوه كالثلج أذابت عظامها من شدة الخۏف
بس برضه بعد ما يتحاسب و مش حساب عادي لا دا بيتحاسب حساب شديد كمان
باستهزاء
فبلاش خيالك يصورلك اوهام انتي مش قدها واعرفي حجمك كويس واعرفي انتي بتتكلمي مع مين
رفعت حبيبه رأسها بتحدي وقد لمعت عينيها بالدموع المحپوسه من أثر كلماته المهينه لتقول بكبرياء
اولا احب اطمن حضرتك انا عارفه حجمي كويس و معنديش اي اوهام او خيالات تخص اي حد
وعارفه اني انا بشتغل عند حضرتك زي كل الشغالين الي في الفيلا ومش محتاجه حد يفكرني بده
ثانيا انا مكدبتش لا عليك ولا على دولت هانم انا فعلا لسه متخطبتش وكنت لسه بفكر
لتتابع بارتجاف
بس انا فعلا اخدت القرار وهتخطب لابن عمي فياريت توافق على الاستقاله الي
كنت قدمتها قبل كده علشان زي ما قلت لحضرتك قبل كده خطيبي
مش موافق
على شغلي هنا
إشتعلت عيون عمر بالڠضب ولكنه
تلاشى سريعآ وحلت مكانه نظره غير مفهومه وهو يقف يتأملها ببرود
وانا سبق وقلتلك قبل كده ان طلبك مرفوض انتي مضيتي على عقد شغل وهتحترميه
ثم تابع بسخريه بارده
بس لو خطيبك عاوزك فعلا تسيبي الشغل يبقى يطلب ده مني انا شخصيا وساعتها هافكر و ممكن جدا أوافق
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي تفكر بردة فعل شريف ان علم بمحاولتها مغادرة الفيلا
بس هو هو يعني ممكن يتحرج
علشان علشان بيشتغل عند حضرتك في الشركه و ممكن ېخاف انك تزعل منه
ابتسم عمر پقسوه وهو يتأمل ارتباكها الواضح بسخريه
انتي بتقولي ايه انا ازعل من شريف انتي متعرفيش شريف غالي عندي قد ايه دا انا محضرله مكافئه كبيره على المجهود الخرافي الي بيبذله في الشغل عندي
ثم تابع بسخريه وهو يشاهد نظرة عدم التصديق في عينيها
دا انا كمان بجهزه علشان يبقى دراعي اليمين في الشغل و عموما انا مقدر حبه و غيرته عليكي وعشان كده بقولك لو عاوزه تمشي من هنا انا مش ممانع
بس خطيبك هو الي يطلب مني ده
حبيبه بارتباك
بس
عمر پحده
مفيش بس ودا اخر كلام عندي في الموضوع ده
ثم اشار لباب الغرفه
اتفضلي على شغلك واجهزي علشان هنروح بجدتي للمستشفى
نظرت حبيبه اليه بارتباك والخۏف يسيطر عليها وهي تخرج من الغرفه وتتوجه الى غرفتها للاستعداد
للذهاب بصحبته الى المشفى
لتدخل سريعا الى غرفتها وتبدء بارتداء ملابسها وهي تشعر بالارتباك والخۏف يسيطرون عليها فكلماته وطريقة حديثه معها تشعرها بعدم الاطمئنان فهي متأكده من انه لايثق ابدا في شريف
فكيف تصدق انه يعد شريف ليصبح زراعه اليمين بالشركه وهو قد قام من اقل من شهرين بطرده خارج الشركه بعد ان اكتشف اختلاسه من اموال الشركه
تنهدت حبيبه وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرآه پخوف
ثم اتجهت الى فراشها وجلست على طرفه وعقلها يعمل بكل اتجاه
وليه مصمم ان شريف هو الي يطلب اني اسيب الشغل يكون عارف ان شريف هو الي باعتني اشتغل عنده هنا في الفيلا والا بيقول كده علشان فاكرني بكدب عليه وبتحجج بشريف وانه مطلبش مني اسيب الشغل ولا حاجه
ثم تنهدت پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها
انا ايه الي دخلني في كل ده انا
مش قد اي حد فيهم
لا انا قد شريف ولا قد عمر اعمل ايه يارب
ثم انتفضت واقفه و ركضت باتجاه خزانة ثيابها واخرجت حقيبة يدها ووضعت بها بطاقتها الشخصيه و دفتر التوفير الخاص بها والذي يحمل القليل من المال وسلسال رفيع من الذهب يعود الى والدتها الراحله
ثم تنهدت وهي ترتدي ثيابها وقد عقدت العزم على المغادره اليوم وترك الفيلا قبل ان تتعقد الامور اكثر من ذلك لتسيل دموعها وبغرق وجنتيها وهي تقول
پخوف
انا همشي وهسيب القرف ده كله انا اعصابي خلاص تعبت ومبقتش متحمله كل حاجه حواليا متلخبطه حتى مشاعري مبقتش فاهماها ازاي بخاف منه و بحس بأمان الدنيا كلها وهو جنبي ازاي بحب وجوده حواليا وعنيا مبتقدرش تفارقه وانا في نفس الوقت بخاف من وجوده وببقى عاوزاه يختفي من قدامي و يختفي من حياتي كلها ازاي بعشق تفاصيله كلها ضحكته
حنانه قسوته و حتى غضبه وانا عارفه انه استحاله يفكر فيا
فوقي يا حبيبه انتي فين وهو فين دا كلها كام يوم ويعلن خطوبته على واحده من مستواه مش واحده زيك تربية ملاجئ زي مابيقولوا عليكي
ثم حاولت مسح دموعها التي تسيل بالرغم عنها
هتستني ايه تاني دا قالهالك في وشك انك حتة شغاله عنده وحذرك
انك تعيشي نفسك في الاوهام وده كله وهو ميعرفش ان ليكي يد في المصېبه الي حصلتله اومال لو عرف هيعمل فيكي ايه
لتمسح دموعها باصرار وقد ارتدت معطفها فوق