روايه بقلم عائشه
لترفع نظرها اليه فيما اختلف الأمر لديه تماما فقد استمتع بالنظر لجمالها الواضح فهى ذات شعر اسود لامع وكثيف يصل طوله لإسفل خصرها وبشرة ذهبية بضه وعينين بلون الرماد ذو اهداب كثيفة
نور بحزم مين حضرتك
اجابها فى بسمة ارتسمت على شفتيه تعرفها جيدا
العقيد سليم الحديدى ..
نظرت له بطرف عينيها ثم جلست على كرسى بجانب مكتبها ووضعت قدما فوق الأخرة قائلة فى تهكم
واردفت قائلة خيير ..
تنهد كاتما غيظه من طريقتها الباردة والمستفزة والذى اغاظه اكثر عدم انتباهها لوسامته او نظراته عرف وقتها كم سيتعب للحصول عليها وانهاء القضية ..
جلس امامها قائلا انا ظابط من امن الدولة و ...
قاطعته قائلة فى سخرية
وطبعا عايز تحل الموضوع بشكل ودى علشان الصحافة اتقلبت عليكوا
ما هو مش معقول تكون جاى تتعرف عليا وتعرف اخبارى يعنى ..
التقط سليمم نفسا وزفره على مهل قائلا
لأ .. جاى علشان اعملك اللى انت عايزاه احقق العدالة !
انا هحطها مكان اختى وهسجن رامز وهاخدلها حقها ..
تسارعت الأفكار فى رأسها ولكنها لن تغير وجهه نظرها فأردفت ناظره له
نظر لها بعد ان قرأ افكارها ثم تابع قائلا
ابدا .. انا جاى اعرفك ان مش كل الرجالة وحشة يا
.. قاهرة الرجال !
ثم إرتدى نظارته الشمسية وسحب سلسلة مفاتيحه متجها للخارج الټفت لها متذكرا وهو يقول بإبتسامة ماكرة
سلام يا .. يا نور
ثم ابتعد عن ناظريها مبتسما نفس ابتسامته الخبيثة بينما جلست هي على الكرسي وتتضارب الأفكار فى رأسها كالموج الهائج .. الثائر منتظرا ان يهدأ .. ولكن لم تكن تعرف انها خطة منتظرا ان تسير عليها لتقع بعدها بين يديه .
داخل إدارة امن الدولة ...
وقف سليم قبالة رامز ېعنفه على فعلته و ...
سليم وهو يضرب رامز بقبضة يده على كتفه قائلا فى ضيق
رامز بتهكم
انت بتحاسبنى على ايه ما انت كمان بتعمل كده !
سليم نافيا وبصوت اجش
بمزاجهم مش ڠصب عنهم ..
رامز ببرود
اولا انا مفيش بنت اتحدتنى وطلبت منها علاقة ورفضت .. ده شئ خلانى فى صراع مع نفسى ونارى مبردتش إلا لما اڠتصبتها ..!
سليم وهو يوجه نظره لرامز قائلا
خده يا عسكرى وبكره هيتعرض للمحاكمة ..
صر رامز على اسنانة فى حنق من تصرف سليم ولكنه أثر الصمت حتى لا يخسر هيبته فى ترجيه وتوسله ولكنه خسرها عندما اعتدى على تلك البريئة ولكن ما من مفر من انتصار الحق ..
تم ترحيل رامز للمحكمة وتم الحكم عليه بعشر سنوات من السچن المشدد بعد ان عرضت سارة للطب الشرعي امام نظرات آسر المندهشة والغاضبة فيما نظرت سارة لرامز نظرة لن ينساها نظره تجمع من الغل والكره والضعف ما يكفى للفتك به ولا ننسى ان فى عدالة السماء لا تضيع الحقوق بعد ان تتخذ العدالة على الأرض تلك ليست النهاية فلكل ظالم نهاية وعذاب دنيا وآخره وما ادراك من ان يستمع الله لأنين عبد ضعيف فهو المتجبر الذى يثأر لعباده ..!
خرجت نور مسرعة وراء سليم لتعتذر منه عن اسلوبها وعن تخليه
عن زميله من أجل تحقيق العدالة ولكن مسكينة تلك لم تدرى انها نغرات شيطانية يصوبها تجاهها لينال منها كما يشاء !
ذهب منطلقا إلى بيته .. لم تلحق به سئلت عن عنوانه فأعطاها اياه احد المسئولين وانطلقت إلى بيته دون ان تأخذ فى الإعتبار ان خطته تسير على ما يرام !
فتح باب منزله ليجدها أمامه ابتسم ابتسامة ثعلبية ماكرة .. نظر لها مصطنعا الحزن وهو يقول
جاية ليه .. مش انتى حرفيا طردتينى من مكتبك
نظرت لصدره وعضلاته البارزه وشعره المبلل واذدردت ريقها فاحمر وجهها قائلة
احم .. ما انا جايه اعتذرلك عن اسلوبى
جذبها من يدها على حين غره لتسقط بين ذراعيه ثم اغلق الباب بقدميه نظرت له فى توجس وقالت بصوت متحشرج
آآا انت قفلت الباب ليه ..
رد بمكر
انتى فى بيتى .. ميصحش نتكلم وانتى واقفه على الباب كده ..
زفرت فى ارتياح ثم جلست على اريكة عريضة تتوسط ذلك المكان الواسع ذو الديكوارات رائعة التصميم قائلة
يا حضرة الظابط .. انت غيرتلى افكار كتير فى دماغى .. يمكن كانت موجودة .. علشان مكانش ليا تجارب واعتمدت على تجارب صحابي والناس اللى اعرفهم بس
وتنهدت قائلة
مش عارفة ..
جلس قبالتها وارجع خصلة ثائرة من شعرها خلف أذنها ارتجفت أوصالها فأقبض على خصرها مستشعرا اياها هل ستسلم له ام لا
الله يخربيتك .. قطعتيلى الخلف ..!
نزلت بركبتها أرضا قائلة
ودى اخرة قلة الأدب يا حضرة الظابط ..
اجابها نافيا
لا
اخرة قلة الأدب الجواز .. وانا راجل بحب الستر ..!
ارتسمت ملامح عدم الفهم على وجهها قائلة
مش فاهمة ..
اجابها بعد ان نهض من مكانه ولازال مټألما بعض الشئ
تتجوزينى ..
نظرت له فى استنكار قائلة
نعم .. اتجوزك ازاى انت لسه عارفنى من يومين !!
نهض من مكانه فجأة واقترب منها كثيرا قائلا فى رومانسية مصطنعة
اصلك دخلتى قلبى فى اليومين دول وانا قلبى مفتوحلك على البحرى ..
هتفت قائلة
لا والله .. تصدق انا غلطانة انى جييت
امسك بها قائلا وهو يغمز لها
ليه .. ده انا طالب الحب .. الجواز ..
خفق قلبها على الرغم منها حين شعرت بقربه منها على هذا النحو وحاولت ان تتجنب النظر اليه حتى لا يشعر بها .. ادارت وجهها بعيدا قائلة
طب ولو موافقتش !
اتسعت ابتسامته فى مكر قائلا
اللى مبيجيش بالذوق بييجى بالعافية ومش سليم الحديدى اللى بيخسر !
الفصل العاشر
هتفت قائلة
بس انا محدش بيقدر يغصبنى على حاجة !
رد مبتسما وغمز لها بعينيه قائلا
وانا مش هغصبك على حاجة انت هتوافقي وبرضاكى ..
وضعت يديها فى خصرها قائلة
علشان بحبك .. وانتى بتحبيتى .. وهتوافقي .
ارتبكت قليلا وازدادت سرعة نبضات قلبها اتجهت صوب الباب فلحقها قبل ان تخرج
هستنى ردك يا نور حياتى !
ذهبت على عجلة من امرها متوترة وقد بدأ نسيج من الحب يتسلل لقلبها رويدا رويدا فعذرا يا قاهرة الرجال فأنت الملامة ..
فى بيت آسر ...
جلس
على سريره ولأول مرة فى حياته تهبطت الدموع من عينيه لا يصدق ما رآه اليوم لتوه شعر انه طعن بخنجر مسمۏم فى قلبه واطاحته ضړبة قوية .. مؤلمة ارضا لم ذلك انه يعرفها جيدا يحفظ تقاطيع وجهها منذ لقائهم الأول صحيحا انه لم يتحدث معها كثيرا ولكن نظراته كانت كافية لتدب إرتجافة الحب فى اوصالهم وتقرع القلوب هاتفه .. ومستسلمة من كثرة ضرباتها انه يعرفها منذ وقت لا بأس به فهى تقيم فى منزل مجاور لمنزله رآها عندما ذهب لشراء متطلباته من السوبر ماركت سحرته برقتها واعجبته بضحكتها وركع أرضا من جمالها ظل يراقبها من بعيد منتظرا اليوم الذي سوف يجتمعا فيه فى منزل واحد اما هي فكانت تلاحظ نظراته المشتاقة .. الحبيبة .. والراغبة أيضا فأينما ينشأ الحب تنشأ الرغبة ايا كان نوعها تعلقت به