قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي
الدكتور النفسي دي هتچوله علي اللي تاعب چلبك ومخليك مش مرتاح ولا ف ترتاح الحل عنديه يا خوي صدچني گمان مرتك الدكتوره بتجول انها خاېفه منيك هي محتاچه تچرب منيها وويها بچلبك الطيب بلاش تشوف چسوتك اللي مالكش يد فيها ولا هي ليها ذنب فيها حط حديتي ودوره في راسك وربنا يعملك الصالح يا خوي
اكمل صعود الدرج ولكن استوقغه سؤال شقيقه بتحب الدكتوره دي يا حمزه
دار وجهه وتطلع له ثم قال بحبها يا خوي ورايد اتچوزها
هتف بضيق وهو يهز راسه بلاش يا خوي تچرر اللي خيك عمله سابچ بنات البندر لا هم توبنا ولا احنا توبهم
الفصل العاشر
ر يجر أذيال الخيبه والن علي ما أقترفه بحق نفسه وحق والديه
تنهد بضيق ثم هم ليتوضئ ويصلي ان يخلد للنوم لكي يشعر بالهدوء ويحاول ترتيب افكاره ان يصارح والديه بم ينوي علي فعله
أما عن غيث فاكمل طريقه وتوجه الي المطبخ وأعد لزوجته صينيه الطعام ثم حملها وصعد ادارجه الي حيث شقته واغلق الباب خلفه ثم اقترب من غرفته فتحها بهدوء واقترب من زوجته جلس امامها اعلي ال وهو مازال يحمل صينيه الطعام بين يديه ثبتها علي أرجله ودنا منها ليطعمها بيده
رفعت مقلتيها تنظر له بحب ثم همست بصوت خاڤت مش هتمد يدك علي تاني
هز راسه نافيا ثم قال بصدق تتچطع يدي لو أتمدت عليكي تاني يا حبيبتي
وها بعد الشړ عنيك والله أنت اللي تاچ راسي يا سي غيث
ضحك بقوه
الي ان برزت نواجذه وهتف قائلا سي غيث طالعه من خاشمك زي السكر بس أني مش عاوزك تچوليلي غير غيث وبس
ضيقت جبينها ثم قالت بس اكيده أمي غاليه تزعل مني
انص لاوامره وبدء غيث في اطعامها وهو يتطلع اليها ببسمه هادئه حالمه بايامه القاه
داخل منزل منصور الهلالي
انتفض من نومه بفزع ثم نفث عن شماله ثلاث وهو يستعذ بالله من الشيطان الرجيم
شعرت به زوجته فف عيناها بنعاس وهمست قائله مالك يا منصور أنت تعبان كفلنا الشړ
هز راسه بالنفي ثم قال بصوت متحجرج لاع يا غاليه بس شوفت حلم عفش چوي
نهض تمسد علي ظهره برفق وهي تقول بلاش تحكيه يا منصور احسن يتحچچ مادام كابوس عفش هيروح لحاله أستعذ بالله اكيده ونام
بس چوليلي يا عاليه كيفها شچن بتك مابترحيش يشچري عليها يا وليه
لوت ها بضيق ثم قالت وها يا راچل مااني جيلالك الحچه زاهيه خبرتني أهمل بتي تعيش وتطبع بطباعهم مش أفضل انط ليها كل شوي وأني يا خوي استحي اروح ناطره البت اللي تيچي
يا وليه يا مخبله أنتي دي بتك وحچنا نروح نطمنو عليها ناسيه اياك اللي حوصل وانها راحت المستشفي من اول يوم زواچ هنستنو لم يعملو ايه تاني في البت أني چلبي متوغوش عليها وبعد الفچر هروح لغيث الارض واستنظره لازمن اتحدت امعاه وگمان أچوله يچيبها تزورنا ولا اللي بيتزوچو بينسو دار ابوهم اياك
وماله يا خوي چابله وچوله بس بالهداوه يا منصور أحنا عاوزين بتنا تعيش زينه يعلم ربنا انها اتتني چوي بس هعمل أيه في تحك الست زاهيه
هتف منصور بضيق زاهيه تحكم علي دارها مش علينا يا غاليه وأني هتكلم مع راچلها بتك في عصمة راچل هو بس اللي يحكم عليها
هصلي ركعتين الاول اهنيه وبعدين اطلع علي الچامع عاوزه تنعسي انتي كملي نومك
نهضت هي الاخري قائله وهيچي منين النوم خلاص هچوم أعچن عشان أخبز علي ماالبنته يصحو
أشرقت شمس الصباح تسلط اشعتها الذهبيه علي الحقول الخضراء والطبيعه الساحره فبعض الفلاحين يزرعون حقولهم الخضراء ويرؤن زرعهم النضر ثم يجلسون قليلا ليرتاح هم وهم يستظلون الاشجار الكبيره
كان منصور بذلك الوقت جالسا ينتظر قدوم غيث زوج أبنته يرتد ان يتحدث معه بأمر أبنته ولكن طال أنتظاره فهوي به ارضا يستظل بشجره البرتقال
أما عن غيث فترك زوجته نائمه وغادر شقته بعد ان ابدل ثيابه وهبط الدرج الي حيث توجد والدته ها بحنو وجلس جانبها يخبرها بان تترك شچن نائمه ولا تيقظها فهي مريضه ويجب عليها الراحه بال وهو لم يتاخر فيعود مبكرا يريد ان يصطحبها الي القاهره لكي تتنره ويعلم ما امره به شقيقه من اجل تحسين نفسيتها والتقرب اليها دون قيود وتحك الأهل
لم يعجبها زاهيه حديث ابنها رمقته بنظره حاده ثم قالت بضيق
من أولها اكيده يا ود بطني هتبدي بت غاليه علي أمك وهو أني تعبت مرتك ومرضتها ماالبنته من يوم ما دخلت الدار وهي مريضه
ابتسم بلطف والتقط كفها يطبع عليه ه حانيه ثم رفع مقلتيه الزيتوني وقال ماعاش ولا كان اللي يچول اكيده يا ست الناس كلهاتها ماحدش يچدر ياخد مطرحك في چلبي يا أم غيث أني بچول أكيده عشان شچن مريضه صوح وكانت الدكتوره اهنيه البارحه وچالت لازمن تغير چو عشان صحتها تتعدل وأن كان علي شغل السرايا في بنته كتير في البلد يتمنو يشتغلو اهنيه واهو تكون مساعده للناس وانتي تتشالي علي الراس يا ست الناس وشچن كيف ماچولتي مريضه وازغيره مش حمل كل دي
قاطعته بصرامه قائله ونساش اني اللي اخترتها وزوجتهالك چولت ازغيره وتربيها علي يدك وتكون كيف العچينه اللينه تشكلها كيف ما بدك مش تعمل كيف ما عملت بنت البندر وخدتك منينا ولا ناسي اياك
ضغط علي انيابه بغيظ وحاولت التحكم بغضبه ثم قال وهو ينهض من جانبها يخشي ان ينفعل ويغضبها اني ورايا مصالح في مصر وچولت أخدها
امعاي بالمره اني دلوك رايح اشوف المحصول اللي هيتباع وهعاود طوالي سلامو عليكو
ضړبت كفها باخر قائله وهي تلوي ها بضجر والله عال يا بت منصور سحرتلو اياك عشان يچف چصادي ويچول اريحها ومش اتعبها ماشي يا ود بطني أني هعرف أمشي مرتك علي العچين لخبطوش وبكره تچول زاهيه چالت
هرول غيث بجواده الي حيث المزرعه الخاصه بالمحاصيل وعنا وصل الي هناك ترك جواده يذهب الي الاسطبل خاصته ودلف هو داخل الحقول ليتفاجئ بوالد زوجته يتكي بجوار احدي الاشجار اقترب منه بخطوات واسعه وعنا دنا منه وجده نائما
تنحنح غيث بصوته الاشج فتح منصور عيناه ونظر حوله ليجد غيث امام
ثني غيث ركبتيه وجلس امامه يمد يده يصافحه بود كيفك يا عمي
بخير يا ولدي نحمدو ونشكر فضلو
ثم استرسل