عشق القلوب بقلم سهام صادق
نظراتها نحو الجهه الاخري فألتف كي يري ما تتطلع اليه هي حتي مدت بيدها سريعا للتمثال فحول جون بصره نحوها سريعا كي يتفادي هجمتها ولكن دفعتها هي له بذلك التمثال كانت أسبق واقوي فسقط جون مغشيا عليه من دفعت ذلك التمثال الرخامي
فنظرت اليه مريم طويلا وهي تبكي وأنحنت بجسدها نحوه كي تراقب نبضات قلبه وتنفسه وعندما أدركت بأنها مازال حيا أخذت حقيبتها وركضت نحو باب المطعم الذي وجدت به المفتاح من الداخل فتأملت حركة الناس الهادئه وحبست دموعها وهي تسير أمام أعينهم ولحسن حظها وجدت حافله أتيه فأستقلتها پخوف وهي تتذكر مشهد جون وهو سكير والرغبه تمتلك عينيه
مريم كان لازم من زمان أسيب المطعم ريما مشيت والسيد عدنان ماټ
وظلت تبكي حتي غفت دون أن تشعر
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث
بقلم سهام صادق
مر يومان علي تلك الحاډثه وكانت مريم حبيسة غرفتها دائما حتي هاتفها قد أغلقته كي لا تستطيع سيلا التواصل معها فحمدت ربها بأن مكان غرفتها في ذلك المسكن لا تعلمه سيلا
يدلها احدا علي رقم هاتفه الجديد كي تستطيع التواصل معه من أجل أن يعطيها ثمن تذكرة الطياره للعوده الي مصر
نظرت ريما الي الرجل النائم جوارها وهي تبكي بصمت لتتذكر ټهديد زين لها بذلك الفيديو الحقېر الذي أتخذه أذلالا لها كي تعمل معه كفتاة ليل في ملاهي أمريكا الليليه فبعد زواجهما بيومان وفرحتها التي لم تدوم
أستيقظت لتري نفسها بجانب رجلا لا تعلم من أين اتي وكيف اتي الي غرفة نومها ولكن مافهمته لاحقا بعدما صړخت في الرجل النائم ودخل زين عليهم دون اي رد فعل منه علي حقه في زوجته
ووقف ببتسامه واسعه ليعتذر للرجل علي ماحدث وانهضها من علي الفراش بعدما لفت
ريما صاړخه أنت بتقول ايه يازين انت اللي عملت فيا كده وعرتني
حتي صڤعته قائله ياحقير ياحيوان طالقني انا مش ممكن أعيش معاك انا أزاي أتخدعت فيك كده وصدقتك
زين ضاحكا وهو يلوح بأحد الاسطوانات التي بيده أمامها طب لما أشوف رد فعلك هيكون ايه بعد ما تتفرجي علي الفيديو ده اللي ممكن أرفع بيه قضيه عليكي واقول زوجتي كانت في اوضة نومي هاا تفتكري هيبقي ليكي صوت
ذهبت مريم الي بعض العناوين التي تعلمها عن عمها ولكن كل ماكانت تتلاقه بأن لا أحد يعلم عنه شئ منذ أن غادر كندا وذهب الي أمريكا لتتذكر عنوان مقر شركته القديمه فذهبت اليها ليقابلها أفراد الأمن بجمود ولحسن حظها كان صاحب الشركه يدخل في تلك اللحظه الي مقر شركته
فعندما سمعت صوته أبتسمت براحه فقد كان هو أيضا مصريا ويبدو من شيبته أنه رجلا طيبا
فأبتسم لها بود قائلا أنا
بعتذر علي ديه المعامله يابنتي بس أكيد أنتي أتعودتي علي الحياه هنا
فبادلته مريم الأبتسامه قائله براحه انا بنت اخو محسن نعمان أكيد حضرتك عارفه
فبتسم الرجل بطيبه طبعا يابنتي ماهو كان صاحب الشركه قبل ما أشتريها منه
مريم انا بس كنت عايزه أعرف رقم تليفونه الشخصي اكيد حضرتك ممكن تعرفه وتساعدني لاني للأسف لما وصلت كندا هو صفي كل حسابته وسافر
فنظر اليه الرجل طويلا حتي قال بوجه بشوش وهو يخرج هاتفه خدي يابنتي تليفوني أه اتصلي بيه من حسن حظك ان لسا رقم عمك معايا لان تعاملتنا لسا مستمره
ووقف بعيدا يحادث أحد الموظفين حتي أتي صوت محسن قائلا اهلا حمدي باشا اخبارك ايه واخبار الشركه ايه
فنطقت مريم بلهفه عمي أنا مريم ياعمي
فصمت محسن قليلا قبل ان يقول انتي وصلتي لحمدي باشا ازاي وبتتكلمي من علي تليفونه ليه
فدمعت عيناها وهي تشكو له كل ماحدث معها
مريم عمي أنا مش عايزه حاجه غير
وقبل أن تكمل حديثها معه
محسن سلام دلوقتي يامريم عشان انا مش فاضيلك هبقي أكلمك بعدين يلا سلام
واغلق الخط قبل أن يسمع أستنجادها به كي تستطيع الحصول علي مال لتعود لوطنها ثانية
فتأملها حمدي من بعيد بأشفاق حتي أقتربت منه لتعطيه هاتفه قائلة بأمتنان
مريم انا مش عارفه اشكر حضرتك أزاي
فأبتسم لها بحنان وهو يقول بلطف ربنا معاكي يابنتي
وأنصرف من أمامها لتسمح هي بتلك الدمعه الحبيسه ان تسقط علي خديها
وقفت سيلا تراقبه بشك قائله اين مريم ياجون ماذا فعلت بها
فألتف جون بوجهه بعيدا عنها وهو يتحسس رأسه المربوطه التي أدع بأنها بسبب
حاډث بسيط علي الطريق
جون مريم مريم انها فتاه مزعجه هي من تركت العمل
فأقتربت سيلا منه بملامح مرهقه قائله لقد تغيرت كثيرا ياجون أصبحت رجلا قاسې وكاذب أيضا
فجذبها جون اليه پغضب سيلا أصمتي وافهمي معني كلماتك المهينة لي فأنا زوجك وحبيبك أنسيتي حبيبتي حبنا
فذكرها بحب سنون مضت حتي قالت هي من اجل لانا ومطعمنا جون أخبرني اين مريم فنحن نحبها ارجوك
فأمتقع وجه جون حتي قال پغضب لقد طردتها فقد كانت تسرق من إيراد المطعم !!
يوسف صباح الخير
فأبتسمت ساره وهي تتطلع اليه كان نفسي تضل بالبنان وماتسافر
فجذبها يوسف لأحضانه ما انتي عارفه ياساره ان عندي شغل كتير بكندا وكمان ما أنا لسا معاكي اه
فأرتخت ساره برأسها علي ذراعيه
ساره خلي بالك من فادي يوسف صفقاته كتير مشپوها ومش تمام
فتذكر يوسف بعض المعلومات التي جمعها عن فادي واعماله الغير شرعيه في بعض الامور فضمھا اكثر اليه يوسف بقي عارف ساره كويس عشان كده يوسف هيبقي صديق لساره مش عشيق
فنظرت اليه ساره بحزن حتي قالت بس انا
يوسف احنا قضينا اوقات لطيفه سوا ساره بس انا مش هقدر اكمل في علاقتنا ديه ما دام عارف انك بتتعلقي بيا اكتر لازم نبعد عن بعض ساره بس تأكدي اني ديما هبقي جنبك ومعاكي
وربت علي خدها بحنان ليكمل حديثه صديقه مو عشيقه
تتفقد المطاعم والمحلات دون جدوي من اجل العمل فدق باب غرفتها بعدة طرقات بسيطه فنهضت من علي فراشها كي تري من الطارق لتكون تلك السيده التي تسكن لديها
مريم اهلا مدام مدلين
فرمقتها مدلين بنظرات غاضبه اذ لم تدفعي اجرة سكن الغرفه فعليكي بالرحيل غدا ايتها العربيه
فنظرت مريم بأسي الي بعض الاموال القليله التي بيدها وهي نصف ثمن تلك الحجره
مريم انا معايا نص اجرة الحجره بس اوعدك ان يومين وهدفع الباقي
فأدرات مدلين ظهرها كي تنصرف قائله بصوت غاضب بعد غد ستتركين الحجره اذا لم تدفعي المال فأنا لدي من سيسكنها
وقفت مريم تنظر الي اخر مطعم قد بعث فيها الأمل بأن تجد فيه وظيفه تناسبها فخطت بخطوات بسيطه نحوه وعندما وقفت امام باب ذلك