الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

نظراتها نحو الجهه الاخري فألتف كي يري ما تتطلع اليه هي حتي مدت بيدها سريعا للتمثال فحول جون بصره نحوها سريعا كي يتفادي هجمتها ولكن دفعتها هي له بذلك التمثال كانت أسبق واقوي فسقط جون مغشيا عليه من دفعت ذلك التمثال الرخامي
فنظرت اليه مريم طويلا وهي تبكي وأنحنت بجسدها نحوه كي تراقب نبضات قلبه وتنفسه وعندما أدركت بأنها مازال حيا أخذت حقيبتها وركضت نحو باب المطعم الذي وجدت به المفتاح من الداخل فتأملت حركة الناس الهادئه وحبست دموعها وهي تسير أمام أعينهم ولحسن حظها وجدت حافله أتيه فأستقلتها پخوف وهي تتذكر مشهد جون وهو سكير والرغبه تمتلك عينيه 
وبعد نصف ساعه كانت تهوي علي فراشها باكيه 
مريم كان لازم من زمان أسيب المطعم ريما مشيت والسيد عدنان ماټ 
وظلت تبكي حتي غفت دون أن تشعر 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث
بقلم سهام صادق
مر يومان علي تلك الحاډثه وكانت مريم حبيسة غرفتها دائما حتي هاتفها قد أغلقته كي لا تستطيع سيلا التواصل معها فحمدت ربها بأن مكان غرفتها في ذلك المسكن لا تعلمه سيلا 
فنظرت الي بعض الأوراق التي بيدها لتتأمل عناوين عمها السابقه في تلك البلده واخذت حقيبتها وأنصرفت وهي تتمني أن
يدلها احدا علي رقم هاتفه الجديد كي تستطيع التواصل معه من أجل أن يعطيها ثمن تذكرة الطياره للعوده الي مصر 
نظرت ريما الي الرجل النائم جوارها وهي تبكي بصمت لتتذكر ټهديد زين لها بذلك الفيديو الحقېر الذي أتخذه أذلالا لها كي تعمل معه كفتاة ليل في ملاهي أمريكا الليليه فبعد زواجهما بيومان وفرحتها التي لم تدوم 
فلاش باك
أستيقظت لتري نفسها بجانب رجلا لا تعلم من أين اتي وكيف اتي الي غرفة نومها ولكن مافهمته لاحقا بعدما صړخت في الرجل النائم ودخل زين عليهم دون اي رد فعل منه علي حقه في زوجته 
ووقف ببتسامه واسعه ليعتذر للرجل علي ماحدث وانهضها من علي الفراش بعدما لفت 
ريما صاړخه أنت بتقول ايه يازين انت اللي عملت فيا كده وعرتني 
لتتذكر بتشويش ماحدث امس بعدما ارتشفت القليل من ذلك المشروب الذي لا تعلم نوعه انت ايوه انت فعلا اللي جبت الراجل ده هنا وسبتيني معاه وانا كنت زي السكرانه وتذكرت كل ماحدث بينها وبين الرجل من ليله مثيره 
حتي صڤعته قائله ياحقير ياحيوان طالقني انا مش ممكن أعيش معاك انا أزاي أتخدعت فيك كده وصدقتك 
زين ضاحكا وهو يلوح بأحد الاسطوانات التي بيده أمامها طب لما أشوف رد فعلك هيكون ايه بعد ما تتفرجي علي الفيديو ده اللي ممكن أرفع بيه قضيه عليكي واقول زوجتي كانت في اوضة نومي هاا تفتكري هيبقي ليكي صوت 
فدمعت عيناها وهي تتأمل وقاحة ذلك الرجل الذي يدعي زوجها حتي قالت بترجي زين حرام عليك سيبني اروح لحالي ابوس رجلك 
ذهبت مريم الي بعض العناوين التي تعلمها عن عمها ولكن كل ماكانت تتلاقه بأن لا أحد يعلم عنه شئ منذ أن غادر كندا وذهب الي أمريكا لتتذكر عنوان مقر شركته القديمه فذهبت اليها ليقابلها أفراد الأمن بجمود ولحسن حظها كان صاحب الشركه يدخل في تلك اللحظه الي مقر شركته 
وعندما شاهد معاملة الامن لها وقف قائلا انتي مصريه 
فعندما سمعت صوته أبتسمت براحه فقد كان هو أيضا مصريا ويبدو من شيبته أنه رجلا طيبا 
فأبتسم لها بود قائلا أنا
بعتذر علي ديه المعامله يابنتي بس أكيد أنتي أتعودتي علي الحياه هنا
فبادلته مريم الأبتسامه قائله براحه انا بنت اخو محسن نعمان أكيد حضرتك عارفه 
فبتسم الرجل بطيبه طبعا يابنتي ماهو كان صاحب الشركه قبل ما أشتريها منه 
مريم انا بس كنت عايزه أعرف رقم تليفونه الشخصي اكيد حضرتك ممكن تعرفه وتساعدني لاني للأسف لما وصلت كندا هو صفي كل حسابته وسافر 
فنظر اليه الرجل طويلا حتي قال بوجه بشوش وهو يخرج هاتفه خدي يابنتي تليفوني أه اتصلي بيه من حسن حظك ان لسا رقم عمك معايا لان تعاملتنا لسا مستمره 
ووقف بعيدا يحادث أحد الموظفين حتي أتي صوت محسن قائلا اهلا حمدي باشا اخبارك ايه واخبار الشركه ايه
فنطقت مريم بلهفه عمي أنا مريم ياعمي 
فصمت محسن قليلا قبل ان يقول انتي وصلتي لحمدي باشا ازاي وبتتكلمي من علي تليفونه ليه 
فدمعت عيناها وهي تشكو له كل ماحدث معها 
مريم عمي أنا مش عايزه حاجه غير 
وقبل أن تكمل حديثها معه
محسن سلام دلوقتي يامريم عشان انا مش فاضيلك هبقي أكلمك بعدين يلا سلام 
واغلق الخط قبل أن يسمع أستنجادها به كي تستطيع الحصول علي مال لتعود لوطنها ثانية
فتأملها حمدي من بعيد بأشفاق حتي أقتربت منه لتعطيه هاتفه قائلة بأمتنان
مريم انا مش عارفه اشكر حضرتك أزاي 
فأبتسم لها بحنان وهو يقول بلطف ربنا معاكي يابنتي 
وأنصرف من أمامها لتسمح هي بتلك الدمعه الحبيسه ان تسقط علي خديها 
وقفت سيلا تراقبه بشك قائله اين مريم ياجون ماذا فعلت بها 
فألتف جون بوجهه بعيدا عنها وهو يتحسس رأسه المربوطه التي أدع بأنها بسبب
حاډث بسيط علي الطريق
جون مريم مريم انها فتاه مزعجه هي من تركت العمل 
فأقتربت سيلا منه بملامح مرهقه قائله لقد تغيرت كثيرا ياجون أصبحت رجلا قاسې وكاذب أيضا 
فجذبها جون اليه پغضب سيلا أصمتي وافهمي معني كلماتك المهينة لي فأنا زوجك وحبيبك أنسيتي حبيبتي حبنا
فذكرها بحب سنون مضت حتي قالت هي من اجل لانا ومطعمنا جون أخبرني اين مريم فنحن نحبها ارجوك 
فأمتقع وجه جون حتي قال پغضب لقد طردتها فقد كانت تسرق من إيراد المطعم !!
يوسف صباح الخير 
فأبتسمت ساره وهي تتطلع اليه كان نفسي تضل بالبنان وماتسافر 
فجذبها يوسف لأحضانه ما انتي عارفه ياساره ان عندي شغل كتير بكندا وكمان ما أنا لسا معاكي اه 
فأرتخت ساره برأسها علي ذراعيه 
ساره خلي بالك من فادي يوسف صفقاته كتير مشپوها ومش تمام 
فتذكر يوسف بعض المعلومات التي جمعها عن فادي واعماله الغير شرعيه في بعض الامور فضمھا اكثر اليه يوسف بقي عارف ساره كويس عشان كده يوسف هيبقي صديق لساره مش عشيق 
فنظرت اليه ساره بحزن حتي قالت بس انا 
يوسف احنا قضينا اوقات لطيفه سوا ساره بس انا مش هقدر اكمل في علاقتنا ديه ما دام عارف انك بتتعلقي بيا اكتر لازم نبعد عن بعض ساره بس تأكدي اني ديما هبقي جنبك ومعاكي 
وربت علي خدها بحنان ليكمل حديثه صديقه مو عشيقه 
تتفقد المطاعم والمحلات دون جدوي من اجل العمل فدق باب غرفتها بعدة طرقات بسيطه فنهضت من علي فراشها كي تري من الطارق لتكون تلك السيده التي تسكن لديها 
مريم اهلا مدام مدلين
فرمقتها مدلين بنظرات غاضبه اذ لم تدفعي اجرة سكن الغرفه فعليكي بالرحيل غدا ايتها العربيه 
فنظرت مريم بأسي الي بعض الاموال القليله التي بيدها وهي نصف ثمن تلك الحجره 
مريم انا معايا نص اجرة الحجره بس اوعدك ان يومين وهدفع الباقي 
فأدرات مدلين ظهرها كي تنصرف قائله بصوت غاضب بعد غد ستتركين الحجره اذا لم تدفعي المال فأنا لدي من سيسكنها
وقفت مريم تنظر الي اخر مطعم قد بعث فيها الأمل بأن تجد فيه وظيفه تناسبها فخطت بخطوات بسيطه نحوه وعندما وقفت امام باب ذلك
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 34 صفحات