حور عيني بقلم رغد عبد الله
تقعد معايا وانت مسافر
سراج برفعة حاجب هى لوكندة !
سلمى يعنى كنت اسيبها لكلاب السكك
سراج ملهاش أهل !
سلمى بتفرك فى إيدها ليها لكن
سراج
بنفخ خلاص تروحلهم دا بيتنا يا سلمى أنا وأنت وبس
سلمى عارفة بس
بيشدها من وسطها لية وبيقول بهمس دا غير انك خبيتى عليا حاجة مهمة زى دى
سلمى
سراج بخبث يبقى تستاهلى العقاپ و عقاپ وحش
فى حجرة حور
حور كانت عماله تتحرك شمال ويمين بقلق فى الاخر وقفت قدام المرايا وهى حاطة إيدها على بطنها أنا آسفة يا حبيبى ممكن تتبهدل معايا بس دا الصح أنا هرجع لخالك
بتطلع شنطها و بتبدأ تعبى حاجاتها كان صعبان عليها نفسها وخاېفة جدا فى نفس الوقت دا خلى قلبها يدق جامد و اطرافها تترعش بتوتر بتفتح سلمى الاوضة وهى بتعدل هدومها اتلم بقى حور برا
سلمى بمشاكسة بعينك
وبتضحك وبتمشى بتخبط على حور
حور ادخل
لما بتدخل بتلاقيها واقفة بتعبى شنطتها بتقرب منها حور بتعملى إية
حور من غير ما تبصلها جوزك رجع ميصحش أفضل قاعدة وسطكو
سلمى لكن هتروحى فين !
حور هرجع لبيت أخويا
سلمى دا هيشغلك عنده يا حور و مش هيرحمك !
سلمى اتضايقت و قالت بمقاطعة مفيش الكلام دا انتى هتقعدى معانا
حور مسكت إيدها سلمى أنت ساعدتينى كتير مش لازم كل مرة تيجى على نفسك علشانى
سلمى اخدت الهدوم إلى فإيدها تعبك راحة و بعدين أنا بعمل
كدا علشان النونو مش علشانك انتى !
إبتسمت حور واخدتهم منها واتكلمت بجدية مش هينفع اوعى تكونى فاكرة أنك لو سبتينى امشى هتبقى قصرتى ربنا يعلم يا سلمى أنى عمرى ما فيوم هاجى أقولك انتى تخليتى عنى ولا وحشة أنت جيتى على نفسك كتير و ساعدينى خلينى بقى المرادى اعمل إلى يمليه عليا ضميرى وربنا مش هينسانا
حور ملكنش
سلمى لا تجد مفر بتحط إيدها على كتف حور وبتقول بحنية الحتة ضلمت خليكى الليلة دى وبكرة الصبح تفطرى معانا و سراج ينزل يوصلك اتفقنا
حور براحة اتفقنا
الصبح سراج بيوصل حور عند اهلها وبترفض أنه يطلع معاها
بتقف قدام باب الشقة وبتردد شديد بتخبط وهى قلبها قرب
حور مستنيينى !
بتشيل زينة الحاجات عنها متشيليش وزن تقيل علشان الى فبطنك
حور بصت لعيونه نظرات حاقدة للأسف وأنت لا نظرت لشهاب مالك بيعمل إى هنا !
شهاب بيعد الفلوس إلى مالك طلب حور تانى بيها وبيقول بعدم تركيز هيرجعك
ضحكت بسخرية وقالت لمالك دا أنا ديكور بقى وقت ما تزهق منه ترميه ووقت ما تبقى عليه ترجعه !
مالك بيبصلها بصمت
شهاب بيقف پغضب وبيحس أنه ممكن يخسر الفلوس ف بيروح يمسكها من إيدها بقسۏة أنت هتمشى معاة ورجلك فوق رقبتك ولا عيشتك فى القصر خلتك تاخدى مقلب فى نفسك اعرفى مكانك الأول وإبقى اتكلمى يابنت عطية !
مالك بيحوشه عنها وهو بيقول پغضب لو مسكتها كدا تانى هكسرلك دراعك فاهم !
شهاب پخوف بيهز راسة ومالك بيهدى و بيقول براحة ينفع تسيبونا لوحدنا شوية
شهاب تعالى يا زينة قبل ما يمشي بيبص لحور
بطرف عينة بټهديد نظره معناها إسمعى الكلام وإلا
لما بيمشوا مالك بيقف قصاد حور إلى بتكون منزله وشها
مالك زى أول مرة اتقابلنا كنتى منزله وشك مكنتش اعرف أنك لما ترفعية وبنظرة منك هيجرالى كل دا !
بيمسك دقنها و بيرفعها ناحيتة بيلاقى وشة غرقان دموع
قلبة بيوجعه بيمسح دموعها بإيده وهو بيقول حور إسمعينى و بطلى عياط
حور بعياط سيبنى فى حالى إمشى لو سمحت
مالك مش ماشى إلا وأنت معايا إسمعى !
حور بتتخض من نبرة صوتة لأنها أصبحت حادة
مالك بنفس النبرة عايزة تتبهدلى براحتك لكن إبنى ميتبهدلش معاكى !
حور
مالك بيكمل أنا مش هجبرك على حاجة كل إلى طلبة أنك تستريحى فى بيتك لحد ما تولدى أنا أنانى عارف بس أنانى علشانك وعلشان إبننا علشان دا الاحسن يا حور
حور سكتت شوية ومسحت دموعها وقالت موافقة
مالك بفرحة بجد
حور بحدة بس بعدها هتطلقنى !
فرحتة زى الڼار الى هاجت مرة واحدة وبعدين خمدت فى ثوانى بيكور إيدة وبيحاول يتحكم فى أعصابة إلى عايزاة أنا مش هظلمك معايا تانى
بتخرج زينة و بتملى الشقة زغاريط والمأذون ييجى ومن تانى تبقى حور على ذمة مالك الفرق أن مالك هو الراغب المرادى أن مالك هو الى عايز يشيلها فى قلبة للعمر كله
فى قصر مالك مالك بحنية نورت بيتك
حور
مالك للخدامة العشا يبقى جاهز فى عشر دقائق
الخدامة حاضر يا مالك بية
ثم قالت بدهشة بعد أن لاحظت حور ست حور ! وأتارى مالك بية كان مختلف النهاردة خالص كان بيبتسم كتير
مالك بيبرقلها
بتحط إيدها على بؤها ي يا حوستى أنا آسفة ع عن إذنكو
حور مش بتعلق وبتطلع ببطء على السلم ومالك وراها
فى الغرفة بتطلع حور هدومها من الشنطة و بتدخل الحمام تغير بتخرج بتلاقى مالك بيغير فى الاوضة
بتتحرج و بتشغل نفسها بترتبب دولابها
بييجى مالك من وراها وبيهمس فى دونها سيبيلى أنا الحاجة دى أستريحى أنت
بتتكسف من قربة ليها مش متعبة متقلقش
بيشيلها من غير ما قدمات وبيحطها على السرير قلبها بيقف مؤقتا لحد ما بيقول أنا مش هتفاهم فى الحاجات دى بقولك ترتاحى يبقى هى الكلمة مفيش اغلى منك ولا من إلى فبطنك دلوقتى افهمى
بتلف وشها بعيد من غير ما تتكلم بيبتسم مالك وبيبدأ يعبى حاجاتها من تانى
بعد ما بيخلص بيقرب منها يلاقيها مغمضة عينها أول ما بتفتح بتلاقي راسة فوق راسها
حور م مالك ء
مالك شش حور أنا آسف
حور على إى
مالك على كل حاجة على كل لحظة وحشة عشتيها بسببى أنا معنديش غير الأسف بس والله يا حور لو كان ممكن تعصرى قلبى كنتى هتلاقية منزل دموع
حور لو حړقت حاجة و بعد ما اتحولت لفحم جاى تقولها أنا آسف وفاكرها هترجع زى الأول تبقى بتحلم الأعتذار المتأخر مش أكتر من شريط ستان بتجمل بية اخطاءك و بتنيم بية ضميرك
بيبعد مالك وبيقول بحزن طب يلا علشان العشا
بيتعشوا فى صمت مخيم على المكان و بيطلعوا علشان يناموا
حور بص أنا هنام على الكنبة وانت نام
مالك بمقاطعة لا هنام أنا على الكنبة و انتى على السرير
حور بتفكير لو كدا ما تنزل تنام تحت فى اوضتك !
مالك لا علشان لو قلقتى تلاقينى جنبك
بتتنهد حور وبتروح تنام على السرير وقبل ما تقفل النور بتقول بحيرة مالك أنت عرفت منين أنى حامل
مالك ها من مصادرى
حور مصادر إى !
مالك مش بطلع أسرارى إلا بتمن عايزة تعرفى إدفعية
حور لاحظت نبرة خبث فى صوتة مش لازم خلاص
مالك بيبتسم وبيدور وشة الناحية التانية