الخميس 12 ديسمبر 2024

حور عيني بقلم رغد عبد الله

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

إستغربت جدا وتساءلت بفضول أنت عملت إية يا مالك ! 
فى الشركة السكرتيرة مالك بية فية واحدة متقدمة بمواصفات هايله للوظيفة 
مالك بملل دخليها
بتخرج وبعد شوية بتدخل بنت صاړخة الأنوثة لابسة فستان ضيق قصير كانت بتمشى بدلع مخلوط بغرور 
مالك نزل راسة وبص لل  بتاعها وقال ببرود كايلا وائل 
كايلا بأبتسامة وبنبرة دلوعة آه أنا هى
مالك امم عن نفسى شايفك مناسبة لكن أنا مدير متحكم لو متعرفيش
بتبص فى عيونه وبتقول ببراءة يعنى إية 
مالك يعنى آخر مرة تدخلى باللبس دا الشركة
بتضحك بمياصة ليه حضرتك مش بتقدر تتحكم فى نفسك 
مالك بإستفزاز لا علشان دى شركة محترمة 
بتجز على سنانها وبتاخد السى فى يعنى اتقبلت 
بيلعب بالقلم عندنا نقص وللأسف آه
كايلا متقلقش يا باشا مش هتندم متأكدة إنى هعجبك
رفع حاجب بإستهزاء هنشوف
فى البيت حور كانت خارجة من الحمام لابسة توب و بنطلون إستريتش وقفت قدام المرايا وهى حاطة إيدها على بطنها وبتشوف أد إية كبرت كانت واقفة مبتسمة ولكن أبتسامتها بتختفى وبتخجل 
لما مالك بيدخل من غير إستأذان 
حور م مالك بتعمل إى
بتتسارع دقات قلبها وبتفضل ثابتة وهو بتبص علية فى المرايا كان مغمض عينة ومبتسم
حور 
حور بسخرية فية غيرى يقدر يديلك إلى عايزة ومن غير ما تطلب كمان
مالك لكن أنا مش عايزهم غير منك أنا راجل ست واحدة بس الست دى تبقى أنت
وبياخد هدومة و يدخل الحمام علشان ياخد شاور
على العشا مالك عمال يحط اكل فى طبق حور عايزك تاكلى كل دا مش عايز الوله ينزل هفتان 
بتضحك حور لأول مرة يشوف ضحكتها من ساعة ما رجعت فبيحس بأنشكاح
حور لا كفاية أنا شبعت خالص الحمدلله
بيبصلها بحدة طب إشربى كوباية اللبن كلها
حور كورت خدودها معنتش قادرة وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى مبقتش حلوة مش كدا 
مالك تؤ أنا شوفتك جميله و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى
حور بتريقة والله 
حور پصدمه ء إية ! 
مالك إية 
بيبتسم و بيقول بتتوية عن الموضوع فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة تمت ١ سنة عايزك جنبى اليوم دا
حور بضيق شوف بقولك إية وانت بتقولى إية
بيضحك وقبل ما يرد بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة بيفتحها ووشة بيقلب 
بيمسح بؤة بسرعة وبيقوم أنا خارج
بتستغرب حور
ومش بتلاقى فرصة تسأله
رسالة تانية بتتبعت على موبايلة بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه
والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك 
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم خده وقال متستنيش لما آجى نامى براحتك 
هزت راسها وراقبت طيفة وهو ماشى طلعت على اوضتها وهى سرحانه تفكيرها كله على مالك وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة هو لية مقاليش ! هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى أنا محبتش أسأل كإنى كنت مستريحة فى عدم وجودها !
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية مرميين على الأرض لمتهم بهدوء وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى والعرق حطتهم على السرير و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و
فى المستشفى مالك كان بيجرى فى الممرات لحد غرفة والدته وقف زى المتخدر مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح حس بإيد على كتفه كان الدكتور هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية متقلقش
هز راسة بتوتر ودخل كانت سامية راقدة على السرير وملامحها كبرت ٢ سنة الإرهاق و التعب حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف دخل و وقف قصادها
سامية بتعب وحشتنى يا وله كدا افوق ملقش جنبى
مالك ببحه فى صوتة ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية 
سامية بابتسامة مرهقة كويسة طول ما أنت جنبى أنا كويسة
مسك إيدها و باسها متقلقيش هتيجى تعيشى معانا قريب أوى
سامية بإستغراب معاكو
مالك بلغبطة ها ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه
طبطب على إيدها و خرج بهدوء وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه
أول ما خرج عيونة اتصادمت مع عيون حور كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق كإنها بتستعد تقوم فى أى لحظة التوتر
مالك پصدمة حور ! 
حور بلوم مقولتليش لية
بص حواليه مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة ركب وهى جنبه شغل العربية
حور بتعمل إية ! 
مالك هروحك المفروض متكونيش هنا
حور پغضب لية ! بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا ! 
مالك ساب الدريكسيون وبصلها بتعب انت الكل حاجة دى يا حور بس أنت إلى مش واخدة بالك
حور إية
مالك أنا مش قادر اتكلم هفهمك كل حاجة بكرة
تنفست پغضب و ربعت إيدها إلى يريحك
وصلها مالك لما نزلت نزل وراها
مسك إيدها وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها قولتلك أن الدفا والبيت والحب كل دى اوهام لكن أنت خليتها حقيقة مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة بقيتى نبضى أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى فاهمة
حور
فى المستشفى أكل مالك والدته لاحظت أنه سرحان فية حكاوى كتير فى عينية 
سامية شوفتك دى بتفكرنى بأيام ثانوى لما كانت النتيجة شاغله بالك ليل نهار أسألك يبنى فين ريموت التليفزيون تقولى فى مدرسة الاحياء والبعث
ضحكت وضحك مالك بهدوء 
سامية ها فية أى 
مالك بحسم أنا رجعت حور
سامية وقفت مضغ وبصتله بحدة توى ما اختفيت قومت مكسر كلمتى ورجعتها يعنى ! 
مالك بصلها بحدة وقال بنبرة عصبية علشان مكنش ينفع
أطلقها ! 
سامية ليه ماسكة عليك ذله ! 
مالك علشان حامل
برقت سامية والأكل وقف فى زورها خبط على ظهرها قبل ما تخف صړخت حاامل ! 
مالك دا فية مفاجأة اكبر مش أنا عرفت مصدر الحبوب 
سامية پخوف عرفت
مالك ليلة ما طلقتها جتلى خدامة فى نص الليل وهى بټعيط وبتقولى الست حور مخدتش حاجة الحبوب دى مش بتاعتها أنا شوفت الحقيقة شوفت الست سامية وهى بتدسهم فى هدومها شوفت أمك !
سامية پغضب مفتعل أى الهبل إلى بتقوله دا ! 
مالك كان نفسى يطلع هبل ولا تخريف لكنه حقيقة لاقيت باقى العلبة فى اوضتك خربتى بيتى ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى وبتحاسبينى على رجعوها !
سامية ء أنا
مالك حور مش كويسة مش من مستوانا أنت تستاهل الاحسن ! مش كدا
سامية
مالك أردف بغل إعرفى أن بعملتك دى عينى علطول بقت مکسورة قدامها أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش لكن بحبها معدش عندى خيار فى أنها تفضل أو متفضلش قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى ڠصب عنى وڠصب عن أى حد ! 
قال كلمتة الأخيرة وهو بيبصلها بلوم رهيب وكإنه يقصدها
راح وقف قدام الشباك على أمل إن أعصابة تهدى شوية
اتنهد وبصلها قبل ما يتكلم سامية قالت بهدوء سيبنى شوية يا مالك
مالك إية ! 
سامية خد الباب فى إيدك
بيراقبها مالك بصمت وبعد
ثوانى بيخرج 
فى الليله دى حور معرفتش تنام و الاوضة مش سايعة أجنحتها لا العالم كله ! 
الفجر بيرجع مالك بيحط المفاتيح على الكومود وبيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير
حور مش بتبقى نايمة بيفكرها فى الحمام بيعدى شوية وقت مش بتخرج 
مالك بيخبط
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات