الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 11 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بقي مالك الجوهري اللي شخصيته اتغيرت 180 درجه عن زمان 
فيا ريت بعد كده انا وضحت لك وجهه نظري تلزمي حدودك معايا وما تتعديهاش يا اما كده يا اما هضطر أفصلك وده تاني انذار ليكي فيا ريت
تخلي بالك منه كويس علشان انا ما عنديش الانذار التالت 
ثم فتح الملف الذي امامه واشار بيده دون ان ينظر اليها قائلا بأمر
ودلوقتي اتفضلي على شغلك ويا ريت تخلي بالك كويس جدا لأن الغلطه عندي ما لهاش شفاعه ويا ريت برده ما حدش يعرف حاجه خالص عن اللي كان بينا زمان علشان خاطر ما تبقيش الجانية على نفسك
وكادت ان تفتح فمها لتتحدث باعتراض الا انه نظر اليها نظرة أرعبتها جعلتها تركض من امامه كمن لدغها عقرب 
وعاد الي ملفاته يتفحصها وكأن شيئا لم يكن
اما هي خرجت فاقدة الامل في ارجاع مالك اليها للأبد لانه عنيد بطبعه ولا يقبل اي شخص ينزل من شأنه ايا كان هذا الشخص
في كليه التجارة ظهرا
تجلس مريم وهي تقلب في هاتفها بشرود فهي قلما تشحن باقة هاتفها عندما يتوفر معها مبلغ 
فتحت اشعار طلبات الصداقة وجدت رحيم باعثا لها طلبا دق قلبها بوتيرة سريعه وبأيد مرتعشه قبلت الطلب 
ثم حدثت متسائلة نفسها
بتيهة 
يا ترى هو بيبعت لكل الطالبات طلب صداقه ولا ليا انا بس عشان عملت له اعجاب على منشور 
طيب اروح له يساعدني يعمل لي اللي انا عايزاه ولا لا 
وبعد مدة في الأخذ والرد مع نفسها قررت ان تذهب الى مكتبه وتطلب منه ما تريد
فسألت الأمن عن مكتبه وادلو لها
مكانه وذهبت اليه على الفور ودقت على بابه باحترام وانتظرت الرد الى ان اذن لها بالدخول
فدخلت والقت السلام بهدوء فرد عليها رحيم قائلا بوجه بشوش عندما رآها فهي كانت تحتل عقله وتفكيره منذ قليل 
يا هلا وغلا فيكي نورتي مكتبنا المتواضع آنسة مريم
نظرت اليه بابتسامه هادئه وتحدثت بنبره صوت خاڤتة 
اهلا وسهلا بحضرتك يا دكتور
ممكن اتكلم مع حضرتك شويه لو وقتك يسمح 
اغلق المذكرة التي كانت امامه واجابها بملامح مبتسمه قائلا 
سبق وانا اللي عرضت عليكي انك لو احتاجتي اي حاجه تيجي لي مكتبي وانا مش هتأخر عنك اتفضلي يا ستي اؤمريني وانا عليا التنفيذ
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لحديث ذالك الحنون الذي وصل لأعماقها وتوغل في روحها مرددة بلجلجة
احب اشكر حضرتك جدا على عطفك معايا يا دكتور ولأنك فاتح مكتبك لأي طالب محتاج مساعده 
واسترسلت حديثها بتوتر وهي تفرك يداها 
انا كنت عايزه اقدم على طلب اني اسكن في المدينه الجامعيه بس هم هنا ليهم شروط علشان القبول 
ما اعتقدش ان ظروفي تسمح بشروطهم لأن مسكنى قريب من الجامعة فكنت عايزه حضرتك تتوسط لي عندهم اني اجي هنا المدينه الجامعيه لاني في مشكله كبيره مش هيحلها غير اني ابقى في المدينة الجامعية
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت علي ملامح وجهه
وانتي ليه عايزه تقعدي في المدينه الجامعية
يا انسه مريم وانتي زي ما بتقولي ان مسكنك قريب هنا من الجامعه 
ممكن توضحي لي اكتر وما تقلقيش اي حاجه هتقوليها هتبقى بيني وبينك ما حدش هيعرف عنها
حاجه بس عشان اقدر اقف جنبك واعمل لك اللي انتي عايزاه
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم 
مش عارفه اقول لحضرتك ايه يا دكتور بس انا اللي انا شايلاه واللي على قلبي وعلى كتافي تقيل جدا هم جبال 
مش عايزة ازعج حضرتك بمشاكلي وهمي علشان خاطر اللي انا فيه ما لهوش حل
ضيق عيناه ووجه لها سؤال باستفسار 
طيب ممكن تعتبريني صديقك مش دكتورك في الجامعة وتحكي لي او اعتبريني زي اخوكي الكبير اللي لو حاجه مضايقاكي هتروحي تشتكي له
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة قبل أن تدلى عليه أيا من مشاكلها ولكن مابيدها
شئ فتحدثت بإيضاح 
انا للأسف ما ليش اخوات ولا اب ولا ام ولا عيلة انا يتيمة ووحيدة وعايشة في الملجأ
اڼصدم هو مما سمعه منها ونظر لها بتمعن منتظرا تكمله حديثها 
اما
هي اكملت حديثها بۏجع تنشق له القلوب 
عيلتي كلها ماټت وانا طفلة صغيرة فالجيران اضطروا يودوني للملجأ لان ساعتها ما كانش عندهم مقدرة يتحملوا مسؤولية طفلة فاجتمعوا على انهم يودوني الملجأ 
كان تقريبا ساعتها عندي سبع سنين
تعبت نفسيا من وانا طفلة صغيرة لكن استسلمت للأمر الواقع 
واسترسلت حديثها والدموع تملأ مقلتيها 
لكن الظاهر الدنيا ما كفهاش اللي انا فيه لا وكمان زودت عليا هم فوق همومي 
واحده كانت معانا
في الملجأ ولما اتخرجت وخلصت تعليمها شافت طريقها وفي لمح البصر اغتنت وبقت عربية وفيلا وحاجة كده زي بتوع الأفلام 
وكانت كل شويه تجي لنا زيارات في الملجأ وتجيب هدايا كتير معاها واتصاحبت على البنات كلهم
وأخدت أرقامهم 
وانا من ضمن البنات اللي كانت واخده رقمها 
ففي يوم كنت قاعدة وبعتت لي رسالة على الواتس فيها لينك اني لو شاركته وبعته لكذا حد هكسب رحلة حج او عمره
الموضوع عجبني جدا وقلت يمكن الحظ يلعب معايا وينصفني النوبادي واروح اعمل عمره او حج 
وفتحت اللينك لقيته فاضي ما استغربتش قلت عادي يمكن هي غلطت فيه 
وعدت الأيام والشهور وفي الأخر لقيتها جايه لي بتوريني فيديوهات ليا وأنا في أوضاع خاصة
اڼصدمت ازاي قدرت تجمع الفيديوهات دي كلها وفي اماكن
مختلفه
وبالصدفه سمعت فيديو على التليفون ما نفتحش لينكات خالص لأنها بتهكر التليفونات
واكتشفت هي عرفت تاخد الفيديوهات دي ازاي ودلوقتي بتهددني بيهم اني لو ما اشتغلتش معاها هترفع الفيديو للدار وهما اول ما يشوفوا الفيديو هيحرموني من التعليم واحتمال كبير يودوني الإحداثيه 
ثم انفطرت في البكاء وهي ټلعن حظها الذي اوقعها مع تلك الشيطانه
توجع بداخله علي ما تعيش فيه تلك المسكينة لن يكفي انها عاشت يتيمة الأب والأم بل زادتها الهموم هما تنفطر له القلوب اذ وقعت تحت رحمه ذئاب البشر 
ثم تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها وتحدث إليها بحنو 
ياه ده اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته بجد إنتي ازاي استحملتي ده كله
بس ساعات ربنا بيحطنا في اختبارات وابتلاءات علشان يشوف مقدار ايمان عبده وقوته وصبره علي الابتلاء 
فانا عايزك تهدي كده علشان نشوف حل في المصېبة اللي انتي وقعتي فيها دي 
واستطرد متسائلا باستفسار 
طيب ممكن تهدي و تقولي لي ايه نوع الشغل اللي هي عايزاكي تشتغليه معاها 
جففت دموع عينيها وأجابته بإبانة 
عايزاني اعمل فيديوهات بمشاهد
خليعة وابعتها لها وهي هتتصرف فيها وقالت لي انها هتديني فلوس كتير على الفيديوهات دي 
وانا مش حابه اني اعمل كده خالص 
وشايفه ان انا متربية في ملجأ ومحدش هيحاسبني على اللي انا هعمله وشايفه كمان ان كده معذبه نفسي في الفقر اللي انا فيه ومستحمله بلاوي الدنيا واني لازم استغل شكلي الحلو وأقب على وش الدنيا 
كان يستمع الى حديثها بذهول لم يكن يتوقع يوما ان تلك البريئة التي امامه تحمل أعباءا من الهموم لا يتحملها اعتى الرجال وردد بتوضيح وهو يومئ براسه للأمام 
اه انا كده تقريبا فهمت الهانم شغاله في شبكه دعاره الانترنت بتصطاد بنات علشان خاطر يعملوا فيديوهات ويا ريت بتقتصر على كده بس
لا ده كمان بتدخلهم شاتات يتواصلوا فيها مع شباب اوروبيين وخلايجه وبتقبض من وراهم بالدولارات 
ثم ضړب كفا بكف واسترسل حديثه پألم
وده كله بسبب لينك الواحد ممكن يفتحه غلط يلاقي نفسه موبايله كله في ايد عديمي الرحمه والانسانيه اللي سولوا لنفسهم يعملوا حركه زي دي 
انا مش عارف الدنيا رايحه بينا على فين الخطوه اللي بنتقدمها لازم نكون حاسبين لها كويس علشان ممكن نقع وقعة ما نعرفش نقوم منها 
ثم اكمل حديثه بتساؤل 
طيب لما قالت لك كده إنتي عملتي معاها ايه 
استمعت الى حديثه وأجابت بتوضيح وعيون زائغه كلما تذكرت ما فعلته معها والخۏف يضرب بجسدها صبا صبا 
كل مره بتجيلي فيها برفض رفض شديد وهي محاولاتها ما بتقلش وبعد ما كانت بتعاملني بالسياسه علشان خاطر اوافق بقت تتعامل معايا بالټهديد والعڼف لما لقيتني مصممة على رايي في الرفض 
واخر مره شدينا مع بعض في الكلام وضړبتها بالقلم ومن ساعتها وانا عايشه حياتي في چحيم علشان خاطر
هددتني ان انا هدفع تمن القلم ده غالي 
وللأسف الفلوس والسلطه مقويين قلبها وانا بالنسبه لها زي الصرصار اللي تدهس عليه برجليها ېموت في التو والحال 
وانا وحيدة وضعيفة
وخاېفه في الاخر اضطر اني اعمل اللي هي عايزاه
ولما بقعد مع نفسي بفكر اني ما قداميش غير حاجتين والحاجتين هيغضبوا ربنا سبحانه وتعالى يا اما هضطر اني اوافق واخسر نفسي واخسر مستقبلي اللي تعبت عشان ابني يا اما اڼتحر واخلص من الدنيا باللي فيها وبقرفها وبلاويها وفي كلتا الحالتين هخسر دنيتي واخرتي 
واسترسلت بدموع 
تعبت من كتر المعافره وما بقتش عارفه اعمل ايه ولما انت قلت لي دلوقتي
احكي واعتبريني زي اخوكي
كأن ربنا بعتلي طوق نجاه اتنفس من خلاله وافك عن ۏجعي وألمي
لم يكن يتوقع رحيم ان يصادف مثل تلك المعضله في شخص ضعيف يوما
لقد احس بالألم تجاهاها وكأنها منه وارتاب قلبه خوفا من ټهديد تلك الشمطاء فاجابها على الفور قائلا 
طيب ممكن تهدي وان شاء الله ربنا هيقف جنبك وهييسر لك الصعب وهيبعد عنك الاذى طالما اخترتي رضاه وان إنتي تتقيه وما استسلمتيش للأمر الواقع وقلتي ما
باليد حيله زي ما غيرك عمل 
فعلشان كده تأكدي ان ربنا هيخلق لك
بعد الصبر جبر وباذن الله انا هقف جنبك ومش هسيبك 
بس ممكن تهدي علشان خاطر دموعك دي بتقطع قلبي
وانا هكلم لك مديرة المدينة الجامعية وحاول معاها ولو ما رضيتش نشوف حل تاني
وكمان عايزين نعمل محضر في البنت اللي بتهددك والبوليس هو اللي هيقدر يتعامل معاه وما تقلقيش هم هيعرفوا يجيبوها كويس جدا
بس محتاجين رساله منها او مكالمه
مسجله وهي بتكلمك وبتهددك
احست بخيال من الأمل طاف أمامها وجعل قلبها يهدا من روعه قليلا ولكن ما تذكرته في الحال قضى على الأمل الذي بداخلها وشرعت في بكاء مرير
في منزل باهر الجمال
أنهت ريم رسمتها التي نقشتها للمرة الخامسة
لفقيدها الغالي ونظرت اليها بغشاوة من الدموع التي لم تفارق عينيها منذ ۏفاته وهي تردد مع حالها بأسى
يا ريتني كنت سمعت كلامك ومعارضتكش ما كنتش مت وسبتني وفارقتني 
يا ريتني ما فتحت معاك الموضوع من اساسه وكنت هتفضل في ي وفي ولادك وعيشتنا الهاديه تستمر 
انا السبب في اللي حصل لك وعمري ما هسامح نفسي بس والله العظيم يا حبيب عمري ما كنت اقصد اني اضايقك ولا كنت هنفذ اي حاجه من اللي قلتها لك 
كل اللي انا كنت هعمله محاولات ضغط مني علشان خاطر توافق اني اشتغل ما كنتش اتوقع انك بتحبني للدرجه دي
ما كنتش أتوقع اني اكون سبب في فراقك يا ريتني كنت انا اللي بدالك ولا اني اعيش بعذاب الضمير 
ثم وضعت يدها علي وجهها وهي تكتم شهقات البكاء المرير الذي لم يجف منذ ۏفاته 
فدخل ابنها عمر وهي تبكي فجرى اليها وردد ببراءه 
انتي بټعيطي ليه يا ماما مش بابا مسافر ومش هيتأخر وهيجي على طول 
استمعت الى حديث الصبي وازدادت في البكاء ولكن حاولت تهدئ من حالها لاجل طفلها واجابته بهدوء وهي تضع يدها علي منكبيه 
بص يا عمر يا
حبيبي انت خلاص كبرت وبقيت راجل قد الدنيا وهتخلي بالك من ماما واخوك الصغير
بابا الف رحمه ونور تنزل عليه راح فوق في السما عند ربنا المكان اللي احنا كلنا مسيرنا في يوم من الايام هنروحوا 
علشان انت كبير وعاقل مش بعتبرك طفل صغير فبحكي لك على كل حاجه 
واسترسلت حديثها وهي تأخذه بين ها 
انا دلوقتي ما ليش غيرك انت واخوك هتبقوا أصحابي وحبايبي عايزاك تخلي بالك مني وتخلي بالك من اخوك 
فاهمني يا حبيبي 
نظر اليها الطفل ببراءة وردد والدموع تملأ عينيه
يعني بابي ماټ ومش هشوفه تاني يا مامي خلاص 
وما ان قال الطفل ذلك حتى انفطرا في البكاء هما الاثنان فشددت والدته على احتضانه ورات انها لابد ان تقوي حالها ولا تضعف 
فتحدثت اليه بحنان 
المۏت علينا حق يا حبيبي وفي يوم من الايام احنا كمان هنبقى زي بابا وهنروح له وهنبقى معاه بس دي بتبقى اعمار ربنا سبحانه وتعالى اللي بنؤمن بيه هو اللي محدده لنا وكاتبها لنا وانت مؤمن وبتقرا القران فلازم تبقى قوي وشجاع وتستقبل كل هجمات الدنيا بقوه علشان خاطر تقدر تعيش 
واسترسلت حديثها بتعقل 
وربنا سبحانه وتعالى بيرزقنا نعمه الصبر والنسيان علشان نقدر نكمل والمفروض علينا ان احنا نتقبل اي ابتلاء ربنا يبعته لنا علشان خاطر يحبنا ويدخلنا الجنه مع بابا
هدئ الطفل من حديث والدته
واشار اليها بابتسامه وهو ينظر الى صوره والده المرسومة امامه 
خلاص يا ماما انا هبقى كبير وقوي ومش هعيط تاني وهخلي بالي منك ومن اخويا علشان خاطر لما نروح لبابا 
جحظت عينيها وابتلعت لعابها من حديث طفلها ونظرت بداخل عينيه مردده بدعاء 
بعد الشړ عليكم يا حبايبي ربنا يطول في عمركم وتفضلوا جنبي وسندي وما يحرمنيش منكم ابدا يا نور عيوني 
وكادت ان تكمل حديثها الا انها استمعت الى جرس المنزل 
فأشار اليها
الطفل ان
تجلس ويذهب ليعرف من الطارق 
أما هي جففت دموعها واذا بصهرتها تاتي اليها وجلست امامها وقالت بمكر 
ألا انتي يا ريم ما زهقتيش من القاعده لوحدك بين أربع حيطان جوزك مېت بقاله اسبوعين دلوقتي ليه ما اخدتيش بعضك ورحتي قعدتي وسط امك واخواتك يواسوكي في محنتك علشان خاطر ربنا ياخد
بيدك
اتسعت عيناها بذهول ورفعت احدي حاجبيها متعجبة 
كلام ايه اللي انتي بتقوليه ده يا هند إنتي بتطرديني من بيتي بالذوق
ازاي عايزاني اسيب بيت جوزي اللي لسه مېت بقى له اسبوعين واروح اقعد عند بابا واسيبه ليه اصلا
واستطردت باستنكار 
بدل ما تيجي تقفي جنبي وتواسيني في محنتي جايه تسمعيني كلام زي السم بس
مغطياه ومذوقاه علشان خاطر ما يجرحنيش
رفعت هند حاجبيها وأجابتها باستنكار 
انا أقصد كدة
اخص عليكي ياأم عمر ربنا الاعلم محبتك ومعزتك في قلبي قد ايه لكن انا قلت لك كده علشان خاطر ما تبقيش قاعده حزينة مكتئبة ولا قدر الله ممكن يجرى لك حاجه من الاكتئاب ده واولادك محتاجينك يا حبيبتي ما بقاش ليهم غيرك
ابتسمت ريم بسخريه على حديثها واجابتها بحدة 
مش هرد على كلامك انه اصلا مش من
الاصول ان جوزي يبقى لسه مېت بقى له اسبوعين واسيب البيت وامشي ولا اقول لك اني لا العرف ولا العادات ولا التقاليد
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 51 صفحات