الخميس 19 ديسمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 16 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

والأولاد 
وهي بجبروتها قالت له يبقى هختار الشغل وكسرت قلبه وخلته مصډوم من قرارها ونام وماټ من القهره انها فضلت الشغل عليه هي وولادها 
واسترسلت حديثها پغضب عارم
حصل الكلام ده ولا ما حصلش يا ست البرنسيسة
والمصممة العالمية
انقلب وجهها لألوان الطيف مما استمعت اليه
ألم يكفيها عڈاب الضمير التي تعيش به كل يوم 
ألم يكفيها الصراع الذي تعيشه منذ أن ماټ زوجها
الم يكفيها انها تؤنب حالها ولا تكاد تشعر بلحظة راحة منذ فراقه 
جمعت الحروف على لسانها اجبارا واجابتها بتوتر 
دي مش اول مرة اتكلم انا و باهر في
موضوع الشغل ومش اول مرة نتخانق على اني عايزه اخرج اشتغل واني من حقي اكلل موهبتي قولا وفعلا واني ما ينفعش اني افضل مغمورة جوه تصاميمي ومحدش يعرف عنها حاجة
كانت تلك الهند تقف وعلى وجهها علامات السعادة لو طالت ان تهلل وتطير من كثرة البهجة على وقوف ريم كالمتهم في القفص وامامه القاضي والوكيل يجلد به جلدا
وترفع لها حاجبها بكيد ومكر 
اما ذلك
الواقف مصډوما مما حدث ومما استمع اليه وعلامات الدهشة تعلو وجهه
فنظر الى ريم وتحدث باستنكار 
بقى إنتي يا ريم اللي كنت بقول عليكي هادية وما بتطلعش العيبة منك تعملي كده 
بقي إنتي اللي كان جوزك بيجي طيران وما بيرضاش يتغدى مع اخوه ولا يوم من الأيام وطول عمره بيتكلم عليكي بالخير ومهنيكي ومخليكي برنسيسة تقهريه وتموتيه
مقهور
واسترسل حديثه بوعيد 
انا والله العظيم ما مصدق اللي وداني سمعته دلوقتي بس ورب الكون لا هتشوفي على ايدي وفي البيت ده مرار قد الهنا إللي عشتيه
يعني كنت مفكرك اصيلة وطلعتى بتاعه نفسك في الاخر
انتفضت ريم ناظرة إليهم جميعا واحست انها
وحيدة شريدة بينهم
قوت حالها ونظرت اليهم جميعا مرددة بقوه
مرار ايه اللي انت هتوريه لي يازاهر إنت ملكش عليا حكم ولا كلمة أصلا
اللي هيفكر فيكوا يجي ناحيتي او ناحيه ولادي والله ما هتشوفوا ريم الغلبانة بوشها الطيب ومش هتشوفه مني الا وش ذئب مستعد ياكل اللى قدامه ويتغدي بيهم قبل مايتعشوا بيه
اتسعت هند عيناها بذهول 
ورفعت احدي حاجبيها متعجبة ورددت 
انتي ايه يا شيخه الجبروت اللي فيكي ده ولسه لك عين تنطقي كمان بعد اللي عرفوه ده إنتي طلعتي ميه من تحت تبن
قاطعت ريم حديثها المغلول وهدرت بها بنظرة غاضبة
وانتي مالك تدخلي في الموضوع ليه
اصلا يا اللي ټموتي في الفتنة وتشعليليها وتقعدي تتفرجي
مفكره اني كده شطارة منك مش هقول لك غير حاجه واحده بس حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
واسترسلت حديثها وهي تذكرها بعقۏبة ذنبها وما فعلت بها 
انتي ما تعرفيش ان ربنا سبحانه وتعالى قال
ولا تجسسوا
ولا يغتب بعضكم بعضا 
فنظرت ريم إلي زاهر وتلك الأم الذي ينشعل قلبها ڼارا من عدم إنكار ريم لتلك الكلمات التي أودت بفقيدها الغالي في لحده 
وتابعت حديثها وهي تشير بكفاي يداها إلي تلك الحية التي تتلون جميع الألوان 
الست هانم اللي بلغتكم باللي هي اتصنتت بيه بيني انا وجوزي الله يرحمه جت وساومتني إني اسيب البيت أنا وولادي ياإما هتبلغكم باللي حصل وإني أخرج من بيت جوزي إللي لسه مكملش ٣ شهور علي ۏفاته 
وهددتني وأنا طبعا معملتش حاجة أخاف منها علشان اسيب بيت جوزي وأخرج منه
كادت هند أن ټموت ړعبا من تصريحات ريم
عن تهديداتها ولكن حدث مالا يحمد عقباه واطمئنت مما رأته وارتسمت علامات المكر والكيد علي وجهها مما أثلج صدرها وجعلها الي الآن في موقف المحارب المنتصر 
في دار الايتام وبالتحديد في الحفلة المقامة فيها 
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض 
لفت الجميع انظارهم الى الشاشة وكانوا ينظرون الى تلك الشاشات پصدمة تعتلي وجوههم وفاه مفتوحه على تلك المعروض أمامهم ولم تكن الا عباره عن فيديوهات لتلك الفتاة التي كانت تغني أمامهم وهي في اوضاع مخله 
كانت مديرة الملجأ في موقف حرج لا تحسد عليه ونظرت اليه الاخصائية ورددت وهي تجز على اسنانها پحده بصوت لا تكاد تسمعه الاذان 
ايه يا زفتة المعروض ده إنتي مش مركزة خالص ازاي يحصل كده إنتي المسؤولة عن اللي حصل ده قدامي يومكم كلكم مش فايت
النهاردة واقفلي بسرعة الزفت ده
كانت تلك الماكرة الكائدة تربع يديها على صدرها وتقف في موقف مفرح لقلبها المړيض الذي جعلها تفعل هذه الفعلة الشنعاء في تلك اليتيمة الأبية التي رفضت ان تسلك مسالك الشيطان 
وهي تضع سماعات الأذن وتتحدث مع شخص ما قائلة له بأمر سريع 
يلا يا ابني اعمل اللي انا قلت لك عليه بسرعه ومش عايزه اي غلطه والا انتم حرين
اما عن مريم فكانت تضع يدها على فاهها وهي تكتم شهقاتها وعلامات الصدمة المفجعة ټضرب بجسدها 
وعلى الفور نظرت الى الجميع نظرات مړتعبة مما سيحدث لها 
فقامت من مكانها آخذة حقيبة يدها وانطلقت مسرعة الى الخارج
قبل ان ينفذوا عليها حكم الإعدام 
مما أرعب تلك الواقفة فلم يكن بحسبانها ان تتحرك مريم بهذه السرعة فاعترضت طريقها كي تلهيها قائلة 
على فين يا ربة الصون والعفاف ده الليله ليلتك وهيتحفل عليكي جامد النهاردة والأيام والسنين اللي جايه كلها 
واسترسلت حديثها وهي تنظر اليها من اعلاها لأسفلها بعيون تنطق
شړا 
ما انا قلت لك تعالي من الآخر وما حدش هيدري ولا هيحس بيكي وما لكيش حد يسألك رايحه فين ولا جايه منين وركبتي دماغك وعملتي الغلط مع اللي ما ينفعش يتعمل معاهم الغلط 
واثناء انشغالهم في الحديث انقطعت الكهرباء عن المكان بأكمله وباتت مريم اكثر ړعبا واطمئنت تلك الشيطانة الواقفة أمامها على سير خطتها المحكمة 
وفجأة احست مريم بالغدر فهي شديده الذكاء فانطلقت مسرعة من امامها الى الخارج واشعلت اضاءة هاتفها واختبئت في مكان خلف الدار لا يعرفه احد فهي تحفظها عن ظهر قلب 
ثم ضغطت زر الاتصال علي منقذها الدائم الذي يرسله الله لها دون اي تخطيطات لكل منهما 
وما ان اتتها الاجابه حتى قالت بصوت ملئ بالفزع تطلب منه انقاذها 
الحقني يا دكتور انا في مصېبة
ومش عارفة اعمل ايه اكيد حضرتك شفت الفيديو اللي اتعرض وده اللي انا كنت قايلة لك عليه وانا حاسه ان هي اللي ورا قطع النور ده وانها حاولت تعترض طريقي علشان مخرجش أو عايزة تعمل حاجة تانية أنا
مش فاهماها
ثم مشطت المكان بأعينها پخوف رهيب وهي تخشى ان تراها عيون تلك الحية التي تهاجمها من كل صوب وحدب 
واسترسلت حديثها بعيناي كلها خوف ورجفة من القادم 
انا عايزه امشي من هنا فورا انا جريت واستخبيت في مكان مش هيعرفوا يوصلوا لي فيه دلوقتي لكن مجرد خمس دقائق بالكتير هيكونوا قدامي لو دوروا يا ريت تيجي تاخدني علشان انا مړعوپة
جدا
بالفعل كان ذلك الرحيم يبحث عنها في
كل مكان خاصه بعد انقطاع الكهرباء اللامناسب في ذاك التوقيت بالتحديد وعندما راى نقش اسمها على الهاتف اجابها على الفور وعندما استمع الى حديثها كان بالفعل خارج وركب سيارته منطلقا الى مكانها في بضع ثواني
وفي الوقت ذاته كانت رجال تلك الحية عيونهم تبحث عنها في كل مكان حتى وجدوها تسرع مهرولة الى تلك السيارة 
حاولوا اللحاق بها مهرولين بنفس السرعة لكن يشاء القدر ان تصعد السيارة وتغلقها وفورا في غصون ثواني انطلق رحيم مسرعا بها 
وفي ذات الوقت تواصلوا مع زعيمتهم عبر سماعه الهاتف مرددين بإحباط 
للأسف يامدام هربت في عربية أخدتها ومشيت
والعربية دي كانت مستنياها 
استمعت إلي حديثهم پغضب عارم وكورت يديها وسحقت علي اسنانها بغل مرددة علي عجالة بسخط 
وراها يابهايم في لمح البصر تكونوا لحقتوا العربيه ووصلتوا لها ومتعملوش اي خطوة إلا بأمر مني 
الدار ملهاش غير طريق واحد بس يعني فرصة تسوقوا بأقصي سرعة وتجيبوهالي وإلا هتكونوا في قبوركم النهاردة
اثناء إلقاء الأوامر إليهم كانوا بالفعل صعدوا السيارة وانطلقوا مسرعين وهي مازالت تلقي عليهم عبارات السباب اللاذع 
وبالفعل استطاعوا الوصول إلى السيارة واصبحت في مرمي ابصارهم 
اما داخل السيارة كانت تلك المسكينة تندب روعها وتندب خوفا وړعبا مما ستتلقاه في الأيام الم 
وبجانبها رحيم مشفقا على حالتها وعلى روعها ويلقي عليها عبارات الإطمئنان
ممكن بقى كفايه دموع من ساعه ما مشينا وإنتي عماله ټعيطي العياط عمره ما هيعمل لك حاجه بالعكس هيأثر في نفسيتك اكتر مش هيخليكي تعرفي تفكري ولا تركزي في اللي جاي ممكن تهدي بقى يا مريم علشان بجد دموعك زلزلتني
القي عليها تلك الكلمات واعطاها منديلا ورقيا لكي تجفف دموعها اخذته من يده بيد
مرتعشه ورددت بصوت متقطع أثر البكاء
مش قلت لك انها بقت قويه جدا وواصلة ومش هتسيبني في حالي 
واسترسلت حديثها بۏجع وقلب ينبض ارتعابا
عمرها ماهتنسي القلم اللي ادتهولها وأديها انتهت بڤضيحة ليا ومستقبلي ضاع
وأثناء حديثها رأي رحيم سيارتان تتبعاه من خلال انعكاس المرآة 
ازداد قلقا عليها وبدا له ان الموقف لايحتمل طمأنة بالفعل 
وزاد من سرعته بطريقة أرعبتها وجعلتها تلتفت يمينا ويسارا كي تري مالذي يحدث حولها 
وما إن رأت تلك السيارتان حتي ازادادت هلعا ليس علي حالها فقط بل علي ذلك الجالس بجانبها يحاول بأقصى جهده كي ينقذها من براثينهم 
ورددت وهي علي حالة التفاتاتها 
إنت كدة هتتأذي بسببي وأنا مارضاش ليك الأذية
ممكن تنزلني وأنا ومصيري وإللي ربنا كاتبه لي هشوفه
نظر إليها پغضب علي ماتفوهت به اثناء سيرانه السريع وردد بتصميم ومقاطعة لكلماتها التي لاتسمن ولا تغني من جوع
انتي متخيلة اني ممكن اسيبك في الليلة المهببة اللي ما يعلم بها الا ربنا دي
ممكن تهدي بقى خلينا نركز نشوف هنفلت منهم ازاي لأنهم كتير والكتره تغلب الشجاعة 
ومهما حصل انا مش هسمح لهم يقربوا منك
اما على الجهة الأخرى كانت تتابعهم باستمرار مرددة بعصبية 
طالما شايفينها يا بهايم انتوا هاجموها بسرعه قبل ما يطلعوا على الطريق العام وساعتها مش هتعرفوا تعملوا حاجه وعلى الله ما تخلصوش المهمة وتجيبوها لي لحد عندي سليمه ما فيهاش خدش واحد
رد عليها واحدا منهم بتساؤل واستفسار
طب واللي معاها يا هانم نعمل فيه ايه
اجابته على الفور بأمر 
انتم ليكم مهمة محددة تجيبوها لي لحد عندي وما لكوش دعوة باللي معاها انا مش
ناقصه بلاوي ومصايب انتم قد التيران تاخدوها منه وتسيبوه من غير اي
اذى لأي طرف انا مش عايزه غير هي وبس فاهمين 
استمعوا الى اوامرها بطاعه عمياء وفورا زادوا من سرعتهم الى اقصاها الى ان وصلوا الى سيارة رحيم وبقي بضع سنتيمترات فقط على مهاجمتهم
فلنعبر بخيالنا إلي إيطاليا 
والتي تعتبر بإجماع الكثيرين وحسب آراء العديدين عاصمة الفن العالمية ولا شك أن ميلانو إحدى أهم المدن الفنية في العالم بالإضافة إلى أنها تنضح بالتاريخ المتمثل في كنيسة سانتا ماريا ديل جراتسي لليوناردة دافنشي بل تحتوي على أعظم متاحف العالم على الرغم من أنها تعج بالمتاحف الشهيرة لكن تعتبر لوحة الموناليزا للرسام ليوناردو دا فينشي التحفة الفنية الأشهر في البلاد 
كما انها
بلد الأزياء العالمية وتقام فيها مختلف الفنون التشكيلية الجميلة 
حيث وصل مالك إلي تلك البلدة متجها إلي ذاك الفندق الذي
تم حجزه 
وبدور عمال الفندق قاموا بإيصاله إلي جناحه المحجوز بعد إنهاء إجراءات الحجز والإتمام عليها 
دخل الي ذلك الجناح بجسد منهك ومتعب
أثر ساعات السفر 
ألقي بحاله علي الفراش لكي يعطي لجسده مهلة من الراحة لكي يستعيد نشاطه 
وما إن وضع رأسه علي التخت حتي ذهب في سبات عميق جراء ساعات السفر المرهقة له 
وبعد مرور ثلاث ساعات من الراحة والاسترخاء قام من نومه وأخذ حماما دافئا وتوضي وقام بآداء فريضة العشاء ثم ارتدي حلته الكاجوال وساعة يده ذات اللون الأسود المفضل لديه ثم خرج من الجناح وبيده حقيبته الخاصة منتظرا في مطعم الفندق موعده مع صاحبة دار أزياء مشتركة في العرض السنوي وتعتبر
المستورد الأساسي لدى المالك جروب
وصل إلي المكان وجلس في ركن هادئ بعيدا عن الضوضاء ثم طلب قهوته المعتادة وأمسك الهاتف وقام بإرسال رسالة لتلك السيدة بمكانه
وقام بفتح حاسوبه يراجع أخر ماوصل إليه من تصميمات 
وبعد مرور حوالي خمس عشرة دقيقة وصلت تلك السيدة وحددت مكانه لأنها تحفظ صورته عن ظهر قلب فهي ملمة بجميع المصممين والمصممات وخاصه المحترفين منهم في جميع أنحاء العالم عدا ذاك المالك فهى تحفظه عن ظهر قلب
وصلت إليه ورددت بابتسامة مشرقة
مالك الجوهري محتكر ماركة ريما ستور صح ولا انا غلطانة
رفع عيناه لأعلي كي يرى من صاحبة الصوت الأنثوي الذي يتحدث المصرية بطلاقة 
وإذا به تفاجأ بصاحبة
العيون الفيروزية والبشرة الشقراء والوجه المستدير الذي تزينه الابتسامه الخلابة 
إنها لحقا صاحبة الإطلالة الأجنبية في حيز الروح المصرية 
ابتسم وقام من مكانه ملقيا عليها التحية بكل تهذب ومد يده قائلا
أهلا بصاحبة التصميمات المميزة وإللي كل سنه تصميماتها تكتسح العرض لأنها فعلا مختلفة ومبهرة
ذهب إلي مكان جلوسها ثم قام
بإزاحة المقعد لكي تجلس في حركة منه تدل على مدي ذوقه في التعامل مرددا بلطف 
اتفضلي يافندم
جلست علي المقعد بكل أريحية وشكرته بعيناها بامتنان علي لطفه معاها واستمعت إلي سؤاله الذي ينم عن سرعة بديهيته في التعامل مع الأشخاص مرددا
بس إنتي بتتكلمي عربي كويس جدا مع إنك مش من أصل عربي علي ماأعتقد وبالتحديد طريقه كلامك زي المصريين بالظبط 
ابتسمت لسؤاله وأجابته باستفاضة قائلة 
صح جدا ده إنت طلعت بتفهمها وهي طايرة مش انتم المصريين بتقولوا كدة 
أشار اليها بضحكة وإشارة برأسه علامة على صحة حديثها 
واسترسلت حديثها بعيناي تفيض حبا لمصر وأهلها 
شوف يا مستر ولو تسمح لي أتعامل معاك بدون رسميات ملهاش لازمة 
أجابها
بموافقة هاتفا بترحيب
عادي جدا خدي راحتك يامدام جوليا
أكملت حديثها بحب نابع لذكرياتها المحببة لقلبها عن أعظم بلد قامت بزيارتها العديد من المرات 
بابا كان دايما ياخدني زياره لمصر كل سنة وأنا طفلة صغيرة متتصورش الرحلة دي بالنسبه لي كانت من أحسن الرحلات إللي بابي كان بيطلعهالي في جميع أنحاء العالم 
وكمان أنا واخدة كورس لغة عربية وكنت دايما بتابع الدراما المصرية وبعشقها جدا ولحد دلوقتي من أقرب الدراما لقلبي وميعديش عليا يوم إلا لازم أستمتع بفيلم أو مسلسل شدنى فباتالى بعرف أتكلم مصرى كويس وحافظة كتييير من إفيهات المصريين اللى بجد
علامات الاندهاش بدت علي وجههه من حديثها الذي لم يكن بحسبانه 
وحتي شكلها ككل لم يكن بحسابنه
فقد كان عالقا في ذهنه ومتخيلا أن صاحبة تلك الإمبراطورية العظيمة سيدة ذات سنا أكبر من ذلك 
ورد علي حديثها بإعجاب
قد كده بتحبي مصر والمصريين من لمعة عينك وإنتي بتحكي عن زياراتك ليها
جدا بحبها وبحب هواها وناسها وكل معالمها جملة صادقه نطقتها تلك الجوليا 
واسترسلت وهي
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 51 صفحات