الجمعة 20 ديسمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 21 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

الاخر 
في اليوم التالي اتى الصباح محملا بالأمل والتفاؤل على الجميع وخاصه مالك الجوهري الذي ارتدى ملابسه الكاجوال والتي كانت عباره عن بنطالا من اللون الازرق القاتم وقميصا باللون الابيض الزاهي وارتدى ساعته ونظارته الشمسيه فكان حقا وسيما 
وهاتف جوليا بأنه قادم اليها وهي كانت في انتظاره بسعادة بالغة
تقابلا كل منهما ومر الوقت سريعا وهم في انتظار نتيجه التحاليل والتي ما ان اتت الممرضه بها استمع الى نداء دوره وعلى الفور دلفا الاثنين الى غرفة الطبيب الذي كان مهتما بفحص التحاليل جيدا وما ان انتبه الطبيب لوجودهما حتى تحدث بابتسامه 
لقد اخبرتك من قبل سيد مالك ان رحلة علاجك اوشكت على الانتهاء وتلك التحاليل اثبتت ذلك 
ثم تابع حديثه وهو ينظر له باستغراب عما راه في تحاليل الجينات 
ولكن شيئا ما في تحاليل الجينات اريد تفسيره منك سيد مالك
ابتسم
مالك وجوليا بعد ان طمأنهما الطبيب على اقتراب شفائه والذي اكده الطبيب بأن بضعا من الأدوية التي سيعطيها له ستنهي الأمر تماما وسيحيا حياة طبيعية كأي رجل
اما جوليا امسكت بكفاي يديه وقبضت عليهما بشده وهي تبادله الابتسامة النابعة من قلبها الجميل 
وما ان استمع الى تساؤل الطبيب حتى قطب جبينه باستغراب واشاد مرددا
ما الذي يحيرك في الأمر سيدي الطبيب 
قص عليه الطبيب ما راه وما ان استمع اليه حتى بات دقات قلبه عڼيفه شديده وصوره اعينه زائغه من شده ما سمع ونزل على قلبه والذي كان عبارة عن استغراب حقا 
بدا لي في تحاليل الجينات انك منذ اكثر من أربعة اعوام تتناول عقارا يؤثر على الإنجاب والذي يسبب العقم مع مدار تناوله على مدى العمر ومع تناول تلك العقارات كنت تتناول اخرى مضادة كيف ذاك الطبيب الذي يتابع حالتك ان يضرك بهذا الشكل سيد مالك 
العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة بالسوء بدات تتناول تفكيرها 
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدا ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه الى اشلاء بدات تمزق داخله وخيوط عقله بدات تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو ات والذي
لا يبشر بالخير ابدا
في مدينة الإسكندرية في أحد الكافيهات تجلس هند زوجة زاهر الجمال مع إحدي صديقاتها وهم تحاكيها بانزعاج وتنفث ڠضبا وتهز قدماها عڼفا قائلة بعيون تنطق حسرة
بقي أنا إللي ينطبق عليها المثل جيت تصيده صادك وحفرت الحفرة إللي قعدت أخطط لها قد كدة وفي الآخر وقعت فيها أنا
واسترسلت وهي تستشيط ڠضبا جما 
ده أنا لبست في الحيط واتعورت بالجامد أوووي ولسه مش قادره أفوق وجيت أكحلها عميتها
كانت صديقتها تكتم ضحكاتها علي طريقة هند المضحكة للغاية وعلي تعبيرات جسدها أيضا 
ورأت هند تلك الضحكات المكتومة علي وجهها مما جعل ڠضبها يزداد وقذفتها بعبوة المناديل الورقية وقامت من مكانها وهي تنهرها بحدة 
تصدقي بالله إنك معندكيش ډم ولا إحساس أنا شايطة وبولع وإنتي قاعدة تضحكي عليا 
أنا إللي غلطانه إني جيت أشتكي لك أوجاعي وانتي عارفه إنك الوحيدة إللي بحكي لها كل اللي يخصني 
وبنظرات لوم أكملت وهي تسحب حقيبتها 
أنا ماشية
ومش عايزة منك حاجة
انتفضت الأخري وأمسكتها من يدها وهي تبدي علي وجهها وبعباراتها علامات الندم والأسف
خلاص اقعدي ماتزعليش ومتبقيش أفوشة
كدة 
والله طريقة كلامك وأمثلتك إللي بتقوليها هي إللي موتتني من الضحك 
نزعت هند يدها وهي تزجرها 
بردوا تاني إنتي عايزة تنقطيني يابنتي والله العظيم
هدأتها صديقتها وتحدثت بجدية تلك المرة 
يعني أعمل لك ايه
ياما نصحتك وقلت لك ملكيش دعوة بيها واستري عليها من باب لاتجسسوا وانتي دايما حاطاها في دماغك ومصممة تركيبها
الغلط قدام الكل من زمان 
أهي اتقفلت عليكي زي الضمنة وريم پتخاف علي سمعتها جدا وپتخاف علي ولادها وبصراحة جوزك وحماتك مسكوها من ايديها إللي بتوجعها وكنتي إنتي الحبل إللي قعدتي تشدي فيه بكل عزمك علشان ېخنقها فخنقك إنتي قبلها
تشعب الڠضب برأسها وتكاثر بلا رادع وهي تتوعد بأيمانها اللامتناهية لغوا وخرج من حلقها كلمات لاتبشر بالخير أبدا
لا والله
ماهيحصل طول مانا عايشة علي وش الدنيا ومش هسيبه يتجوزها وتخلف منه الواد وتلم الليلة هي وولادها ولو وصل الأمر إني أخفيها من علي وش الدنيا هخفيها كله إلا تعب السنين في
النكد إللي انا عايشاه معاه وملامات أمه وكيدها ليا بأني أم البنات وإن الماعون بتاعي مش علي كيفها
نظرت لها صديقتها بعيون ممتلئه بالاندهاش من حديثها ورددت باستنكار
هو الأمر وصل معاكي لحد القټل وټموتي نفس وتضيعي وتضيعي بناتك معاكي
هو إللي في دماغك ده ايه مخ ولا لأ مؤاخذة يعني فردة بلغة 
وتابعت عتابها وهي تحاول إرهابها
والله ياهند لو عملتي اللي في دماغك لاهتخسري بيتك وبناتك وفوقيهم عمرك 
فوقي ياهند أنا والله العظيم خاېفة عليكي وبنصحك
لله إنتي كدة بترمي نفسك في التهلكة بكامل إرادتك
ضړبت هند بكلتا يديها علي المنضدة پعنف شديد وبعيون تشعلل حقدا وكرها أردفت 
يعني عايزاني أعمل
إيه أسيبه يتجوزها وتخلف منه
نظرت لها باستنكار واجابتها باستخفاف
تصدقي وتؤمني بالله يا هند انتي تنفعي تطلعي تعملي برنامج اسهل طريقه لعمل من الحبة قبة 
تركزي في حياه غيرك الكلمتين اللي بغنيهم لك
كل يوم 
ولما تعملي كده ربنا هيصرف عنك كل شړ يا اما كده يا اما الڼار هتلسعك الأول قبل ما ټحرقي بيها غيرك
حديثها لم يجدي نفعا فرأسها يابسا متيبسا والغل والحقد متصاعد على وجهها يراه الاعمى
ورأت ان الكلام معها سيشتتها عما تفعله فقررت انهاء الحديث في ذاك الموضوع ولتخطط وتعيد حساباتها ولكن تواعدت في داخلها ان تلك المره ستنالها فوزا وبالتاكيد ولن تستسلم
ولنسبح بخيالنا الى دبي الى المغدور بها راندا المالكي وما حدث لها من صډمه جعلتها يوما كاملا حبيسة الغرفة وابنائها يبكون بدل الدموع دماء على اسره تفككت ومستقبل مهدد ونفوس لم تعد تأمن بعد ذلك
كانت تجلس امام حقيبه سفرها وهي تتطلع الى الملابس الجديده التي اشترتها خصيصا لكي ترتديها لمن كان عزيز القلب والروح
وعقلها بل وكل كيانها سائر حاقد رافض كاره وسيدمر بل سيعصف انتوت بداخلها حربا اعلنتها على الجميع ولن تنظر لأي كائن غير كرامتها فتلك هي راندا عنيدة من الدرجة الأولى ولن تتهاون في حقها قط 
ڠضبها كالعاصفة الشديدة التي اودت بسفينة متينة لم تقدر عليها الرياح واغرقتها العاصفة 
كانت جليسة الغرفة تدور بأعينها فقط وتحسب بعقلها الاف الحسبان لما سيكون
اما عن ايهاب في حاله يرثى له 
فقد تركها اليوم كاملا لكي تهدا كما في مخيلته وعاد اليها الآن محتضنا ابناؤه وهو ينثر عليهم قبلاته واعتذاراته وبعد ان هدأ من روعهم قليلا قرر مواجهة العاصفة وليكن ما يكن 
طرق على الباب ولم يستمع ردا منها رغم توالي الطرقات وفي النها قرر وعزم الدخول وما ان راته حتى اندفعت من مكانها 
وبمجرد أن رأته اندفعت إليه لتشن حروب أفعاله فوق رأسه بتمرد أنثي وكبرياء دهس بالأقدام مرددة بصړاخ 
انت ايه اللي جابك هنا يا بني ادم انت
انت لسه لك عين تقف قدامي وتتكلم اتفضل اطلع بره وما اشوفش وشك هنا تاني لحد ما اسيب لك الدنيا كلها وارجع
مصر اتفضل 
قالت كلماتها الأخيرة بحدة بالغة وپصراخ سمعه ابناؤها في الخارج مما جعل دموعهم تنزل بغزارة على وجوههم ويحتضنون بعضهم البعض خوفا وړعبا
راعى ايهاب ڠضبها ولم يحزن داخله لطريقتها البالغة الحدة فهو من ڼصب الليلة بأكملها وعليه ان يتحمل نواتجها فتقدم منها بخطوات بسيطه خوفا من ڠضبها قائلا باستسماح
ارجوكي يا راندا اهدي ما تعودتش منك على القسۏة دي معايا انا عايزك بس تسمعيني مش عايز اكتر من فرصة واحده بس تديها لي علشان اصلح غلطي
انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع صاحب طعنتها وباتت نطراتها شرسة وتجز على أسنانها بحدة كان ينظر إلي اختلاف
ردود أفعالها فلاحظ تمدد ملامحها بضحكة هادئة ثم همست في مسامعه بصوت هدر 
فرصه ههههههههههه
ايه النكتة الجميلة دي ده انت مفكرني بقى هبلة للدرجة دي علشان اتختم على قفايا واتخان وانا كنت صايناك ام واب وزوجة وحيدة وشايله كل حاجه فوق دماغي وانت هنا عايش حياتك متجوز
من سنين وبتعمل لها عيد جواز وكاتب لها تهنئة زي اللي كنت بتكتبها لي بالظبط ما تفرقش ده انت بتعرف تمثل جامد قوي يا بشمهندس
اعمل ايه كان ڠصب عني ياما قلت لك ارجع واقعد في وسطكم إنتي والأولاد وكفايه عليا غربة وانتي كنتي مصممة ان احنا نبني مستقبل الأولاد كلمات محطمه خرجت من لسانه بنبرة شقاء وتعب لعذاب الضمير
سنين فإيهاب ليس سيئا وراندا ليست خاطئة فيما تشعر به الآن والحوار بينهم شائك للغايه 
ما ان استمعت الى كلماته حتى تقدمت منه بخطوات مدروسة كخطواتها القادمة التي ستشنها حربا وكان هو بادئها وقالت له بفحيح
بطل اعذار وحجج فارغة
وعايزه اعرفك حاجة لا مش أعرفك بس ده انا بأكد لك اني هتطلق منك وهاخد الفيلا والعربية والحساب اللي في البنك تعب السنين بتاعك ليا وللأولاد علشان انا اللي بنيته وانت هنا دايب
في العسل 
واسترسلت بوعيد
ومش بس كده ده انا هخليك ټندم ندم عمرك وقد ما اديتك محبه واخلاص ووفاء على قد ما هديك طعنات ترشق في قلبك زي الخناجر بالضبط وانت اللي بدأت والبادي اظلم
اندفع اليها وامسكها من كتفيها وهو يهزها پعنف كي يردعها عن ما تتفوه به مرددا باستنكار
كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده فوقي يا راندا ما تدمريش حياتنا
وحياة الأولاد اللي منهارين
بره علشان خاطر غلطه انا معترف بيها وبوعدك اني هصلحها واخدكم وارجع بلدنا ونكمل حياتنا هناك وهفضل اعتذر لك عليها طول عمري بس ما تدمريش حياتنا
نفضت يديه من عليها كمن تنفض حشره كادت ان تمسها وأولته ظهرها وهي تنهي الحوار بالكلمات التي جعلته لم يستبشر خيرا ابدا 
انسى يا بشمهندس العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
البارت الثانى عشر
العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة
بالسوء بدات تتناول تفكيرها 
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدأ ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه إلى أشلاء بدأت تمزق داخله وخيوط عقله بدأت تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو آت والذي لا يبشر بالخير ابدا 
فسأل مالك الطبيب وهو في دهشة 
ماذا تقصد بكلامك الآن 
وأشار بيده إلى حاله وهو يكمل پصدمة 
أتقصد أني كنت أتناول عقارا يسبب العقم علي مدي السنين
أجابه الطبيب بكل عملية وهو يعيد نظره الي التحليل مرة أخري بتأكيد 
التحاليل صائبة مئة بالمئة والذي قلته لك صحيحا وبالتأكيد أن تلك التحاليل بعينها لك ولم نخطأ بها
تبدلت فرحته بشفائه إلي ڼار وصار جسده ينتفض دمارا من تأكيد الطبيب 
اما هي فكانت تنظر له بدعم وتحاول أن تبثه الهدوء 
انتهو من جلسه الطبيب وخرج مالك بقلب متعب وروح مدمرة وبات يسأل داخله
لما كل ذلك الدمار الذي يحاوطني من كل مكان
لما تصفعني الحياة بصڤعة أشد من ذي قبل بعد ان تبرأت من شدة ألمها 
فاق من شروده على تلك اللمسات التي حاولت بها جوليا ان تهدئه بها وهي تنطق باستجواد 
من الأفضل إنك تنسى الجانب السيء اللي سمعته من الدكتور وتركز في الجانب الايجابي وانسى اللي فات طالما انت بقيت كويس
ابتسامة ساخرة خرجت من بين شفتيه بعدما استمع الى رأيها ثم نظر اليها وتحدث باستنكار
بالبساطة دي عايزاني انسى اللي الدكتور قاله
واسترسل حديثه وهو يضرب مقود السيارة پغضب ناطقا بتوعد
ما بقاش مالك الجوهري ان ما كنت احاسب اللي عمل فيا كده حساب عسير ومش ههدي الا لما اعرف ويا أنا يا هو او هي والزمن طويل
احست بوجعه وكأنها تعرفه عمرا بأكمله وليست من ايام بسيطة تبادلت الأحاديث بطلاقة معه 
وتحدثت وهي تتسائل باندهاش 
انا مش عارفه مين اللي جاله قلب يعمل فيك كده
مين معډوم الضمير والإحساس اللي يديك حبوب ودوا يسبب لك العقم معقولة
تكون طليقتك
اخذ يضرب كفا بكف وهو يعصر تفكيره عصرا ويجوب بعقله ويطويه طيا لكي يصل لطرف الخيط وبعدها ستنقلب الڼار على من أشعلها وليكن ما يكن 
استمع الى
استفسارها بتعمق واجابها بتعب مغلف بالحيرة
مش عارف ومش قادر أفكر دلوقتي مش الصدمة اللي وقعت على دماغي مين بالظبط اللي يقدر يعمل كده
الحكاية دي عايزه صبر وعايزه هدوء وعايزه دماغ علشان اقدر افكر كويس
تنهدت بهدوء ثم اعتدلت في جلستها ونظرت اليه وهي تمد يدها وتوجه وجهه مقابلا لوجهها وتعمقت بالنظر داخل عيناه مرددة 
طيب ممكن تنسى اللي حصل وتبتسم وتحاول تدي لنفسك
علشان مش حابه اشوفك وانت تعبان ومتضايق كده
كان يشعر بأنه ينسحب الى عالمها رويدا دون ان يشعر ودون ان يخطط او يرتب
زفر انفاسه بتعب وهتف وهو ينظر داخل عيناها بإرهاق 
انسى ازاي وانا الهم محاوطني من كل
مكان وفي كل سنيني
توجع قلبها لأجله وهتفت وهي تحاول ان تخرجه من همومه 
خلي عندك ثقه دايما ان انت قلبك طيب وبيحب الخير للكل علشان كده هتبقى بخير
كان كالغريق الذي يتعلق في سفينه نجاه وكانت جوليا بالنسبة له سفينة النجاه
التي تخفف وجعه وخاصة انها كانت شاهده على جرحه فتحدث بامتنان وهو يمسح وجهه بكفاي يديه 
انا بجد بشكرك انك موجوده معايا دلوقتي وانك بتحاولي تخففي عني وسايبه كل مسؤولياتك وخاصة في وقت صعب زي ده
بابتسامة عذب هتفت بامتنان مماثل
انا اللي بشكرك انك موجود هنا وجنبي وانك مديني مساحة في حياتك الخاصة وسمحت لي بيها
طريقة حديثها ولمعة عينيها وحزنها لأجل حزنه وعدم مفارقتها له في اشد لحظه مرت في حياته جعلته يفكر لماذا تفعل معه ذلك 
فنطق لسانه دون قصد
ليه بتعملي معايا كده
انا حابه وجودك هنا وحابه اني ابقى جنبك في لحظة
حزنك قبل فرحك كلمات خرجت من فمها بنبرة حالمة واسترسلت حديثها وهي تستفسر بحيرة
انت متضايق من وجودي معاك او اني تطفلت في حياتك 
أشار برفض براسه وكلتا يديه مجيبا برفض قاطع
لا خالص انت لو ما كنتيش معايا دلوقتي وخففتي عني
في حالتي كان زماني جرى لي حاجه بجد من اللي سمعته من الدكتور
انطلق بسيارته لكي يوصلها الى مكان عملها وهو بقلب حائر دقاته تزداد كل حين عن الآخر في حضرتها وبات يتساءل داخله بتيهة 
أيعقل دقات قلبي تلك في
وجودها وان اكون احببتها
ام ماذا أفسر تلك الدقات اهي انبهار أولي بهدوئها ورقتها
أم هي العوض والجبر الذي أتعافي به من مر العمر
ولكن لا نحكم ابدا على مشاعرنا وقت الڠضب الشديد الفرح الشديد
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 51 صفحات