الخميس 19 ديسمبر 2024

بدايه حرب صامته

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


عديت مرحلة الحب كمان وأني بعمل كدا علشانها 
تنهد بقوة وتابع بصوت مڼهار
اللي يخليه يضحي بيكي في مقابل انه يأخرني عن صفقة وأنتي جدته هيحن قلبه عليها هي وميفكرش يأذيها!
واجد غباءه وكرهه عاميه دلوقتي لدرجة انه ممكن من غير ما يتهز ليه جفن
اروح انا اسيبها في وش مدفعه كدا بكل سهولة 
هي لية مش قادرة تفهم أني خاېف عليها وبس خاېف عليها بس عايزها ومقدرش ابعد عنها قوليلي اعمل أية واتصرف ازاي 

اتجوزها واسيبها في وشهم ولا استخدم سلطة آل سليمان واخليها ملكي من وراهم !! 
ب مقر شركات آل سليمان 
دخلت عليا الي مكتب عابد بعدما طرقت علي الباب وسمح لها بالدخول تقدمت من موقع جلوسه وأعطته ملف ثم قالت
لو سمحت مستر عابد وصل الملف دا ل سليمان بية
اخذ منها الملف وهو يقول بتسأل
ملف اية دا
عليا بتوضيح
صفقة الآلات بعد التعديلات 
اعتدل في جلسته وهو يردف بزهول
هي متلغتش!
نظرت له بتعجب من رد فعله قبل ان تتابع بعملية
لا متلغتش مستر سليمان معطيني كارت اخضر بأني أتصرف براحتي بالطريقة المناسبة في أي مواقف حرجة زي دي وانا أول ما عرفت باللي حصل لسوزان هانم بعتت رسالة ل الشركة واعتذرت منهم وبينت سبب التأخير
وبعتنا تاني يوم مندوب مكان مستر سليمان وأكد هو علي كل حاجة 
لم تكاد تتابع الحديث حتي أنتفض هو من مكانه ك القنفذ وترك المكتب غادر المكان أجمعه وهو يصيح بداخل نفسه
مبتتهدش ومبتوقعش مفيش حاجة بتفلت منك طول عمرك داهية وزي في تفكيره
ولكن عن اخر يفرق ياعزيزي هناك تفكيره لا يأتي إلا بالمۏت وأخر تفكيره لا يأتي إلا بالعمار
استلقي سيارته وساق بها بأعلي سرعته متوجها نحو منزله وكل لحظة والأخري مقود السيارة بيده بعصبية راح يحادث نفسه پغضب عن سليمان ويتذكر عدد المرات التي يثبت فيها سليمان نفسه
تناسي ما يحدث حوله وهو غارق بسيارته قبل ان يفوق اخيرا علي صوت صارخ أتي من امامه نظر فوجد انه علي مقربة من فتاة وسيارته بالكاد ستسحقها 
ضغط علي الفرامل سريعا فتوقفت أخيرا السيارة قبل أن تصطدم بها هبط من السيارة سريعا وقبل ان يعتذر هتفت الفتاة بصړاخ وهي تشيح بيدها أمام عينيه
أنت أعمي في حد عاقل يسوق بالسرعة الغبية دي أفرض مكنتش ضغط علي الفرامل كنت مۏت انا 
قاطعها قبل ان تتابع حديثها
أية اهدي شوية مكنتش خبطة محصلتش دي
صمتت بالفعل ونظرت له بعينيها البنية نظر لعينيها ل لحظة قبل ان يبعد عينيه عنها بلامبالاة وهو يقول
أنتي بخير اهو ومحصلكيش حاجة بدليل لسانك اللي بينقط سم دا تسمحيلي أمشي بقي!
ولم يدع لها فرصة ل الحديث بل عاد الي سيارته واستقلها ثم غادر بها تاركا خلفه الفتاة
تراقب مغادرة سيارته وهي تهمس بصوت مغتاظ
واحد مستفز مش محترم و قمر
الفصل الحادي عشر 
لدي ذكري سوداء ك غيري من البشر كانت ومازالت علامة سوداء في تاريخ حياتي 
تمر الليالي عليها بلا جديد تزداد فيها احزانها ووحدتها ولا تقل سنتيمترا واحدا
يزداد كرهها له تدريجيا ويوميا وكأنها لم تحبه يوما جميع مشاعرها اللطيفة التي كانت تمده بها اختفت بعد حديثه بذلك اليوم المشئوم
لا تعلم حقا لما هي تهرب من كل شئ رغم انها اقنعت ذاتها انه لا شئ هل لانها تشعر بالكسرة كسر نفسيتها وتحطيمها وكسر كرامتها واهدارها!
حقا حديثه ذلك وطلبه الحقېر اشعرها وكأنها من اؤلئك الفتيات اللواتي يوافقن علي أي شئ لاجل المال وفقط بل يعد الزواج السري لهم بالأمر العظيم 
هل هي بنظره قليلة إلي تلك الدرجة
تفكيرها منذ ثلاثة ايام متتالية وإلي حتي الأن لا يتوقف يزداد منذ ان تستيقظ وحتي تنام
توقفت عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي حتي محلها العزيز لم تعد تزوره
وهي التي ما توقفت يوما عن زيارته تأتي لها ذكري مقابلته بذلك المحل فتنغص عليها حياتها وتشعر فجأة انها لا تطيق ان تري عطورها التي شهدت علي الحديث مرة أخري 
ولكن إلي متي ستظل حبيسه غرفتها وفقط !
قطع حبل افكارها التي لا تنضب صوت جرس الباب توجهت نحوه بخطوات كسولة وفتحته وجدت ان الطارقة ناني التي بدورها دفعتها ودخلت وهي تقول بنبرة متسائلة قلقة
مختفية فين يابنتي الأيام اللي فاتت ومبترديش علي مكالماتي لية
جلست علي اقرب مقعد قابلها وراحت تلعب بخصلات شعرها بأرهاق و
موجودة
اهو 
جلست في مقعد مجاور ل الذي تجلس عليه و
مبترديش لية والمحل مقفول لية ومالك كدا و 
توسعت عيونها وهي تتابع بصړاخ
اوعي تقولي انك رجعتي ل القرف دا تاني يابيسان
نظرت لها بعيون ناعسة ولم ترد بينما نهضت ناني عن مكانها
بعصبية واقتربت منها امسكت ذراعيها وراحت تهزها پعنف وقوة
ناني
انتي رجعتي ل ادمان تاني يابيسان ضعفتي ورجعتي ياشيخة حرام عليكي نفسك برضوا رجعتي ل السم دا برضوا يابيسان 
برضوا
بدأت تدخل ناني في حالة من الهستريا الغاضبة لكن قطع حالتها تلك صوت بيسان الهادئ
انا مأخدتش حاجة ياناني اهدي بقي
نظرت لها بنص عين فقالت بصدق
والله ما أخدت
عادت تجلس مكانها وهي تقول
اومال حالك دا من اية
بيسان بنبرة مريرة
سليمان توفيق بيحبني
توسعت عيون ناني بزهول خاصة عندما
تابعت بيسان
وعايز يتجوزني 
وكادت تصرخ بسعادة لكن صخرة الحقيقة الباقية سقطت علي تلك السعادة و
في السر
صاحت پغضب
الحقېر حتي هو طلع و زيهم وعامل فيها عنده مبادئ وقيم
بيسان بملامح جامدة ك من لا روح فيها
مفيش حد بقي عنده لا اخلاق ولا قيم ياناني احنا في زمن دلوقتي صدقيتي من احقر الازمان
اللي عدت في العالم دا
كل الغلط بقي مستباح كل الصح بقي غلط الناس مبقيتش پتخاف من الاعتراف بجرايمهم وغلطاتهم لا دول بقيوا فخورين بيها الناس دي هي السبب في إني ابقي
مدمنة في يوم من الايام
كنت بحاول اهرب من القرف اللي بشوفه بأي طريقة كانت غلط بس كانت بتخليني غايبة عن حقيقتهم ياناني
رمقتها ناني بحزن عليها ربتت علي كتفيها وحاولت ان تخرجها من ذكرياتها السيئة فقالت متسائلة
طيب انتي عملتي اية
نظرت لها وراحت تحكي لها كل ما حدث منذ معرفتها به ولحتي تلك اللحظة والأخري تستمع لها بكل اهتمام 
بذلك الحين اسفل المبني
ضغط زاهر علي زر الأجابة ووضعه علي اذنه فجاءه صوت سليمان
قولي اية الجديد عندك يازاهر
فهو ارسله لها ليكون حارس لها منذ ذلك اليوم فزاهر يعد ذراعه الايمن واكثر من يثق فيهم ومعني أنها تحت انظاره أنها دوما ستكون بخير
زاهر وعينيه معلقة بالدور الذي به شقة بيسان
منزلتش برضوا ياباشا ولا طلعت من بلكونتها حتي بس من شوية واحدة طلعتلها وبقالهم ساعتين اهو فوق سوا 
لم يكاد يكمل حديثه حتي رأي ناني تخرج من بوابة المبني فسارع بالقول لسليمان
صحبتها نزلت اهي ياباشا بس لوحدها
تنهد سليمان عاليا و
طيب ياسليمان خلي عينك عليها برضوا وبلغني بكل جديد
اوامرك ياباشا
واغلق معه 
وضع الهاتف علي طاولة المكتب ونظر لسقف الغرفة بأرهاق جلي معني انه لم يراها لمنذ ثلاث ايام لا يعرف كيف سيشرحه هو يشعر وكأن جزءا منه ناقصا ومفقودا 
تاركا مكانه فراغ موحش لا يعلم انه احبها الي تلك الدرجة الا
الان بعدما ذاق فراقها وان كانت تحت عينيه ففكرة انه لا يري بسمتها الخجولة ويستمتع بحديثها المندفع غير مقبولة أبدا في قاموس لها لم يعد حقا يستطيع تحمل فكرة الخصام الذي بينهم
نهض وقد قرر ان يذهب لها ويفهمها كل شئ وان لم تفهم وأصرت علي موقفها سيستخدم أوراقه ضدها وطريقة آل سليمان ليجعلها تحت يديه الي الأبد 
وبعد ذلك وبعد ان تصبح له سيحاول ان يصالحها بأي طريقة 
في طريق خروجه وجد عليا تكاد تدخل له قال بنبرة متعجلة
بعدين ياعليا بعدين 
قالت بنبرة معترضة
اللآلآت وصلت يامستر حسان و 
قال قبل ان يغادر
ابعتي عابد يشوفها وروحي معاه
ومعني ان تذهب معه انها فقط عليها ان تراقبه وتري تصرفاته و فقط
طيب وحسان باشا 
لم تكاد تكمل حديثها وكان بالفعل قد غادر
لسة زعلانة
قالها واجد و زوجته الجالسة علي الاريكة بغرفتهم من الخلف وهي تقول بضيق
منه
مش زعلانة مصډومة ياواجد
قال بتبرير وهو يلتف ليواجهها
صدقيني كنت عارف انها هتبقي كويسة انا بحب تيتا اوي ياسلمي ومكنش قصدي آذيها
سلمي بعيون لائمة
انت لو كملت خططك هتآذينا كلنا
واجد بنفي وملامح عادت الي الجمود بعد ان كانت بدأت تلين
محدش هيتأذي غيره وغير شغله
سلمي بعدما علمت ان سليمان استطاع ان يتفادي كثير من الوقائع التي خطط لها واجد بالفعل
بس انا شايفة ان كل شغله ماشي تمام وبيتفادي خططك ولو وقع بيعرف يصلحها
استراح في جلسته و
انا دخلت مع سليمان
حرب نهايتها المۏت ياسلمي وانا معنديش مانع إني أستعجل مۏته
انتفضت عن مكانها وهي تصيح
لا انت أتجننت بقي 
قاطعها
وطي صوتك هي هتبقي قرصة ودن جابت أجله ماشي مجابتش يبقي هتكسره
ادمعت عيونها وقد بدأت تشعر انها تري شخصا اخر غير زوجها الذي تعلمه وان من امامها حقا شياطنا لا يتواني عن القټل وفعل الخطأ مادام سيحقق اهدافه
سلمي
صدقني لو حصل
لسليمان حاجة وعرفت ان ليك ايد فيها ياواجد انا اول واحدة هبلغ عنك
واجد وقد نهض عن مكانه مستعدا ل المغادرة
مش هسمحلك تعملي كدا
بسخرية اجابت
اية انا كمان!
نفي برأسه و
مقدرش بس همنعك تخرجي من البيت دا ومتخفيش انا مش هنفذ دلوقتي فاضل خطوة وحدة وبعدين هنفذ
بعيون مليئة بالشك اردفت سلمي
هتعمل أية
غمز لها و
بعدين هتعرفي المهم فين ادهم
نام بعد ما خلص تمرين السباحة
بتاعه
ب غرفة بعيدة عنهم قليلا وقفت منال امام صورة ل أربعة افراد لم تكن سوي لها هي وزوجها واخ زوجها وزوجته اي والد ووالدة سليمان
شع من عيونها الندم البالغ وهي تنظر ل اخ زوجها وزوجته تلمست ملامح والدة سليمان والتي في يوما ما كانت صديقة لها واردفت بنبرة مليئة بالندم والخزي من نفسها
سامحوني انتوا مشيتوا بدري اوي بسببي ياسمية لو الطمع مكنش سيطر عليا كان زمانا حاجة تانية دلوقتي كان زمانكم علي الاقل عايشين او حتي سميح ماټ وهو راضي عني
تنهدت عاليا لعلها تبلع تلك الغصة التي تعلقت في حلقها و
شړي عيالي خدوه مني وسليمان بقي نسخة من توفيق بقوته وجبروته وذكائه ياسمية كل ما بشوفه بفرح انا بحبه ساعات صح بتفلت مني كلمات تضايق بس اعمل اية
مهما أحاول أصلح من نفسي مبقدرش احيانا بتمني التلاتة يبقوا ايد واحدة واحيانا الاقي نفسي بقول لعيالي متسبوش حقكم انا كل لحظة والتانية برأي ياسمية
لو سليمان عرف اني كنت ولو بشكل مش مباشر السبب في عمره ما هيسامحني دا ممكن يطربقها علي دماغ الكل
سليمان زي ابوه دايما بايع ومبيهمهوش غير انه ميحسش نفسه ضعيف وغبي ربنا يستر ياسمية ربنا يستر وبس من الايام اللي جاية
رغم كل ما يحدث ورغم ان عابد وواجد يعملا جاهدين لهدم امبراطورية سليمان وجد عابد نفسه يعاين الآلآت بكل جدية ويتفحصها وجد نفسه ينتقل بين الاورقة
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات